• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    من روائع الشعر للأطفال والشباب
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    روائع الأمثال للكبار والصغار
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    اللغات العروبية: دراسة في الخصائص
    د. عدنان عبدالحميد
  •  
    الكنايات التي نحيا بها
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان التقدير
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وعملية الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    التأويل بالحال السببي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

من حدث اﻷيام

صالح بن عبدالله صالح البيضاني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 7/1/2016 ميلادي - 26/3/1437 هجري

الزيارات: 3433

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من حدث اﻷيام

لا يقرؤها إلا من يحبني!


في قراءة اﻷيام الخوالي، وتذكُّر ما مرَّ فيها من جميل ومؤلم، وما زال ولا يزال ذكرى مخلَّدة في ذاكرة أيامي الحاضرة واﻵتية، مِن أفراح باهرة، وأتراح قاتِلة، وأنا أُقلِّب ملفَّ الماضي السحيق، وأُحملِق في تفاصيله وحيثياته، وأستعرِض أولئك الأشخاص الذين عبَروا واندثَروا، وكانوا لي خير جالس، وبهجة المَجالس، يا ألله! كم مرَّ وكم قرَّ، وكم فَرَّ واندثر؟ وها هي عجلة الزمن ما تزال تعمَل كما أُمرَت، وتتَّجه حيث شاءت!

 

في سنين غابرة، وأعوام داثرة، كم تقنَّعت مِن وجوه عن حقيقة معرفتي بها، وكم تزوَّرت وجوه أخرى فظهرت لي على حقيقتها، كم مِن أناس عرفتهم، وكنت قبل ذلك أتمنَّى أن يتمَّ لي شرف المعرفة بهم، فتمنَّيت بعدها ليت أنَّ الله لم يكتب لي تلك الساعة التي فسحت لي بلقائهم، لتبقى هيبتهم كما كنتُ أراها في السماء مشرقة، وكاﻷعلام في القِمَم.

 

أناس قليل جدًّا، كانوا أمرًا عاديًّا إن أقبلوا أو رجَعوا، استقرُّوا أو غادَروا، ثبتوا أو انقرضوا، على قيد الحياة أو ماتوا، يعملون في خفاء، ويَصبرون دون جفاء، وينصهِرُون بين الناس تلطُّفًا وتواضُعًا، وحينما تأتي اﻷزمة، وتظهَر اللزمة، تَعرف كم معدنهم أصيل، وخلقهم جليل، ومنبتهم صافٍ، ومبدؤهم نقيٌّ نقاء خيوط الشمس في قامة ماء راكد، تُغازله أنسام كلها نقيَّة كنقائهم.

 

ظهروا رجال البأس والشدة، والكرم والعزَّة، والصِّدق والحب، والنُّصح واﻹرشاد، لم يَجعلوا يومًا مِن اﻷيام شيئًا من حطام الدنيا يفسد بينَنا وبينهم، ولم يَستسلموا أمام عوادي اﻷيام التي تتقلَّب وتدور، ليجعلوا منها فرصة للاستِسلام، ومُنخرطًا للمُغادَرة.

 

وقفوا بكل قواهم وما يملكون، في اليُسر والعسر، وضيق العيش وتعب الحال.. حتى أظهروا حقارة مَن انتقَصهم يومًا، أو أزرى بصمْتِهم وانصهارِهم وعدم اهتمامهم بكثير من اﻷشياء؛ وذلك ليُظهروا أن من لا يعنيه أمر، لا حقَّ له في مناقشته.

 

واجهتُ في اﻷيام الخوالي ضروبًا من الدروس التي كانت أقوى تعبير عن الوجهة، وأقوى خارطة للانطلاق، وبقيت - ويح أمي - كأن لم يكن شيء مرَّ، ولا درس قرَّ، في عقل لا يعي النتائج، ولا يتعلم من مدرسة الحياة.

 

في زاوية أخرى من حياتي صادفت أرواحًا تقطر براءةً وصدقًا، وتَحمل في داخله آلامًا وعوادي، وأوجاعًا ومآسي، كانوا يَعتقِدون أنَّ الفرَج والمخرج من عنائهم وألمهم سيكون على يديَّ بعد الله، يا ألله، كم كان مؤلمًا! حققتُ لكثير منهم ما أستطيع حتى أوصلتُه مِن الطوفان إلى شاطئ الحياة، تخيَّل: كم هو جميل حين ترى سعادتهم كنتَ أنت زارعها! وبسمَتَهم كنتَ أنتَ صانعها! وكم هي مِن أرواح جهدت وكابدت، وتعبتْ وعانتْ، فلم أستطع تحقيقها كلها، فوجدتُ البكاء على النتيجة بعد المحاولة، ولقيتُ من تلك اﻷرواح الجميلة أصالة الشكر، وحسن المعاملة، وتقدير العمل، حتَّى وإن لم يورث إصلاحًا وتغييرًا، أُحبُّهم، وأحبُّ أرواحهم، وأَعِدُهم أني لن أخيِّب ظنَّهم، سأعود إليهم، سأرجع.. سأُجاهد.. سأثابر.. سأجتهد.. لن أستسلم حتى أراكم سعداء كما أحبُّ، وتعود لكم البسمة التي سُلبت.. أقسم بالله لن أتردَّد في ذلك.. ولن أتخلى عنكم.. وسأكون محل الثقة.. وسوف ترون.

 

الفرصة مرحلة ضيقة تأتي كلمح البصر، كسُرعة الطائر، تقف لك قليلًا لتلتقطها، فإن أبيتَ في أول أمرِك ذهبتْ ولم تعد، وإن أردتَ التفكير طارتْ قبل أن تقرِّر.

 

نعم! فرص كثيرة، جاءت أسرابًا وجماعات، لم أشعر أنها تلك التي يتحدثون عنها، ويقولون: إذا هبَّتْ رياحُك فاغتنمها.

 

لم أكن ﻷعي حقيقة أهميتها، ولم أكن ﻷزن حجم كلام أصدقائي الذين أكثروا عليَّ من اﻹلحاح في اغتنامها، ومن الحديث عن أهميتها، وأنه لا يُلقَّاها إلا ذو حظ عظيم.

 

أحدِّثك عني وأنا إذ ذاك دون العشرين، ما زالت الدنيا لم تفتح أبوابها أمامي، مرحلة الطيش تعترك مع أفكاري في عقل حي، يحمله جسد ميت، بلا مرشد ولا موجِّه، كان العمر يقول لي: لا تذهب، ولا تكن صاحب مسؤولية، فما زلتَ دون ذلك يا صغيري! نم على سرير مراهقة الطفولة، ملتحفًا بأحلام الصغار، وهمم اﻷحداث، ودع عنك ذلك الكلام الكبير، الذي لا يفكِّر فيه إلا الكبار.. هذه مصاصة الأشقياء، "ألم تسمع بأشقياء المراهقة؟!"، أقنعني أنني فعلًا في مُراهَقة وطيش، وأنها جدية شغب، ولا حقيقة لصداها.

 

قررتُ أن أمكُثَ في هذا العالم، بعيدًا عن المسؤولية، غائبًا عن الحقيقة، وعن دنيا الجد والاجتهاد.

 

بحمد الله؛ كنت أقرأ القرآن، وأكرِّر تسميعه وإقراءه، وأحفظ المتون، وأتابع العلوم الشرعية، وأكتب هنا وهناك، وأقول هنا وهناك، لكن: وعداد الزمن لا يداهن، ولا يقف، الشمس في شروق وغروب، والقمر من هلال إلى بدر، ورمضان يأتي ويروح، ونفتتح سنة، ثم نودعها، ونستقبل أخرى.. هذه كانت تمرُّ دون عجلة ظاهرة، بطيئة جدًّا في رؤيتنا بالعين المجردة، وبالواقع البطيء، مرَّت الحروب والمعارك، والنزوح واللجوء والهروب، والكر والفر، والذهاب واﻹياب، وإذا باﻷيام تنشئ مؤتمرًا طارئًا تخبرني أنني في الخامسة والعشرين أو أزيد.. يا رباه، يا لله! واغوثاه! ما هذا اﻷمر؟ أين أنا؟ وماذا فعلت؟ ماذا قدمت؟! لمَ مرَّت هكذا دون أن أشعر بها؟! لماذا تعجلتْ عليَّ بمثل هذه السرعة؟ ولمَ داهمتني بهذه الطريقة؟ أصابني خلل في مزاجي، وصدمة في حركتي، وغيبوبة في فكري، وجنون في واقعي، مستقبلي يسير ولم أحقِّق المنشود.. أين دراستي، والوظيفة، والزواج، وبناء الدار، ولقاء اﻷهل واﻷحباب، والسعادة بالسكنى والقرب مع من نحب؟! أين من كان فرحتنا وسعادتنا، لم نلْقَهُ حتَّى اﻵن، غاب حين لم يظهر، أو مات قبل أن يستهل علينا! أين تلك الطموحات التي بكيتُ شوقًا للقائها، ونحَلت حنينًا لبُعدها، حتى اﻵن لم تأتِ ولم تغادر، بكيتُ إليها شوقًا، وهأنا أبكي عليها فراقًا ووداعًا!

 

ويح جنبي، الناس يعيشون، ويهنؤون ويَضحكون، وآخَرون يَبكون ويُشرَّدون، ويُقتلون ويُستأسرون، ويُقاسون ألوان العذاب وأصناف اﻹهانة.

 

نظرت إلى حدث الماضي وكأني أدفنه بيدي، وأكفِّنه بثيابي، وأصلِّي عليه بعزائي في أيامي.

 

لما رأيت المواجهة صعبة، قررتُ الاستسلام، ولما أحسست بصعوبة المعركة وقلَّة الذخيرة، أعلنت الهزيمة.

 

كاد الناس أن يُعلنوا استسلامي، ويبثُّوا انسحابي.. وإذا منادٍ ينادي:

ألستَ في عافية، ألست مكرمًا معززًا، تأكل وتشرب وتنام، وتغدو وتروح، وتقرأ وتكتب، تتمتَّع بأمن وأمان واستقرار ورخاء...؟

 

أليس الله هو من بيده تقليب اﻷمور، وتغيير اﻷحوال، المعزُّ المذلُّ، مالك الملك، يؤتيه من يشاء، وينزعه عمن يشاء؟! ألست تعلم أنه لا مفرِّج إلا هو، ولا ناصر سواه، ولا رقيب ولا حسيب إلا هو؟!

 

ألا تتوكَّل وتَثِق، وتتفاءل وتعمَل، وتعتمد عليه في كل كبيرة وصغيرة، وسراء وضراء؟! فهو محقِّق اﻷماني، سيحقِّق مرادَك، ويرفع مقامك، وتجد ما تتمناه؛ بل وفوق ما تتمناه.

 

فقط! ثقْ به، واعتمد وتوكل عليه؛ ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 3].

 

أليس هو مُنجيَ يونس من بطن الحوت، وموسى في التابوت، وإبراهيم مِن النَّار، ومحمَّد من الكفار؟ ولك في الماضين عبرة، ومن قصصهم ذِكرى وعِظة.

 

فإني إليه ألجأ، وعليه أعتمد، وبه أعتضِد، وأنا على ثقة كبيرة به سبحانه أن يحقِّق مُناي، وينفس ضائقتي، ويَغمرني بفرجٍ من عنده ومخرَج.

 

إنه خير مأمول، وهو حسبي ونعم الوكيل!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • سياحة نازح (مقامة أدبية)

مختارات من الشبكة

  • خاتم النبيين (17) الأحداث بين بدر وأحد، وعددها 15 حدثا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ما الموقف من أحداث الساعة وتطورات الأحداث؟(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • حدث ما حدث، ومع ذلك لا أريد الطلاق(استشارة - الاستشارات)
  • أما هذا فقد قضى ما عليه، وأما أنا فمتى أقضي ما علي؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أهمية دراسة السيرة النبوية وعلاقتها بفهم القرآن الكريم وعلومه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هجرة أمة(مقالة - ملفات خاصة)
  • فقه الطهارة والصلاة والصيام للأطفال(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإفادة في عدم صحة ما نسبه الذهبي إلى ابن ماجه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الأحاديث الضعيفة الواردة فيمن لهم أجران (3)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد النبوي 18/10/1432 هـ - : موعظة وعبرة في الأحداث(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 6/12/1446هـ - الساعة: 0:46
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب