• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    العقل في معاجم العرب: ميزان الفكر وقيد الهوى
    محمد ونيس
  •  
    ستندمل جراح الشام (قصيدة)
    د. وليد قصاب
  •  
    الشمل أشتات (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    من علامة الجر: الكسرة
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    المبتلى الصبور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    من علامة النصب: الكسرة والياء نيابة عن الفتحة
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بدايات النهضة الأدبية في مصر وأهم عوامل ازدهارها
    د. شاذلي عبد الغني إسماعيل
  •  
    الترجمة بين اللمسة الفنية والنظرة العلمية
    أسامة طبش
  •  
    بلاغة قوله تعالى: (ولكم في القصاص حياة)، مع ...
    غازي أحمد محمد
  •  
    الإسكافي المسن
    أسامة طبش
  •  
    سحر مرور الأيام
    نورة المحسن
  •  
    نام الظلوم (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    المستراح (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    واو الحال وتعريف الحرف
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    مشية طفل (2) (مقطوعة شعرية)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    طوق النجاة
    افتتان أحمد
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

في عيادة الطبيب ( قصه قصيرة )

في عيادة الطبيب ( قصه قصيرة )
عمار المشهداني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/3/2014 ميلادي - 25/5/1435 هجري

الزيارات: 143845

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في عيادة الطبيب

( قصه قصيرة )


بالأمس أخذتُ جدتي العجوز لإحدى العيادات الطبية في منطقتنا، حيث قدِّر لها أن تُرَد إلى أرذل العمر، ولم يبقَ لها عضو إلا واشتكى مع صاحبه المرض.

 

دخلت على الطبيب، وكان صديقًا لي، فكانت جلسة ملاطفة وتسرية عن الجدة المتعبة أكثر من كونها جلسة تشخيص لعلَّتِها أو لعِلَلِها الكثيرة.

 

وكانت هي مسترسلة في شكواها، وجادة في كلامها، والطبيب يتعمد ممازحتها، ولكنها لا تبالي كثيرًا.

 

كانت عجوزًا صارمة، وحادَّةَ المزاج، رغم أن المرض هدَّها، وهي بالتأكيد تعرف أنَّ ما مضى من عمرها أكثر بكثير مما بقي لها، ولطالما قالت لي: إنها تنتظر الموت في أية لحظة، ولا تهابه، لكنها مع هذا تحرص على التداوي، وشرحِ ما تحس به من آلام للطبيب.

 

لفَت نظري ابنُ الطبيب الذي يقف بجانبه، كان طفلاً صغيرًا، أعرف أنه في السادسة من العمر، وكان أصغر أولاده، كان طفلاً وسيمًا، مليح الشكل، كثير الحركة.

 

كان يحاولُ أن يقلِّدَ أباه الطبيب في كل ما يفعل، تارة ينفخ بجهاز الضغط، وتارة يستخدم سماعة الأذن، وتارة يمسك قلمًا ويحاول أن يكتب شيئًا، وعبَثًا يحاولُ أبوه التحكمَ به.

 

ملابسه نظيفة جدًّا وأنيقة، ولأني أجيد التسوق أعرف أنها من الماركات الغالية والنادرة، وكنت أعرف أباه بذاخًا على أبنائه.

 

طلَب منا الطبيب بعض الفحوصات المختبرية، وبعد أن أجرينا سحب عينة الدم جلَسْنا في غرفة الانتظار.

 

فجأة ظهر أمامي عامل النظافة في العيادة، وكنتُ أعرفُه جيدًا، وكان جارًا لنا في بيتنا القديم، كان شابًّا بسيطًا جدًا، نحيف الجسد، أتذكر أني توسطتُ له عند ذات الطبيب لكي يعمل منظفًا بأجر يومي في أحد المراكز الصحية القريبة، وظل على ما يبدو حاملاً للجميل.

 

سلَّم عليَّ بحرارة، ورددت السلام عليه بحرارة أيضًا، وقبَّلتُه.

 

سألته عن سبب عمله هنا، فقد كنت أعرفُ أن هناك امرأة أرملة تعمل في تنظيف هذه العيادة، فأخبرني بأن المرأة وجدت عملاً في مكان آخر، وجاؤوا به بدلاً منها.

 

تفاعلتُ معه حين وجدته فرِحًا بعمله هنا، فهو سيضيف له دخلاً آخرَ، إضافة إلى عمله الصباحي في المركز الصحي، مع أن العملين لا يدرَّان عليه ما يغطي احتياجاته وأسرته، ولكنه مع هذا كان قنوعًا برزقِه، وجادًّا في عمله، وغيرَ مُبالٍ بنظرات الناس له، والتي تتفاوت بين الرِّضا والشفقة، واللامبالاة والامتهان أيضًا.

 

كنتُ حريصًا على ألا يحسَّ هو أو من على شاكلته بأي تمييز؛ فأنا أكره امتهان الناس أو احتقارهم لأي سبب كان، وأؤمن أن اختلاف الناس في المراتب والمواهب والأعمال هو قدر على هذه الأرض، ولا يمكن أن تتصور أبدًا أن يكون الناس كلهم بحال واحد من حيث تلك الاعتبارات، وأن وراء هذا التفاوت حِكمة عظيمة تتجلَّى في كونِها تُعطي للحياة بُعدًا أكثر حيوية، من حيث إنه يمكِّن كل الناس من ملءِ الفراغاتِ المطلوبة في كل جانب من حياتنا، فكما أنه لا غنى لنا عن الطبيب والمهندس والمعلم، كذلك لا غنى لنا عن السائق وبائع الخضار والإسكافي وعامل النظافة أيضًا.

 

ولَكَمْ تُزعجني تلك النظرة الفوقية للأغنياء وأصحاب الوجاهات التي تعزز الإحساس بالفوارق الطبقية، والتي تنفِّرُ الناس من بعضهم البعض، وتزرع لدى البسطاء أحقادًا وعُقَدًا يصعُب احتواؤُها أو التقليلُ من آثارها.

 

لفَت نظري أن هذا العامل البسيط قد اصطحب ابنتَه الصغيرة التي لم تتعدَّ الخامسة من عمرها، على ما أظن سلمت عليها بعد أن قدَّمها لي، كانت طفلةً ناعمةَ البدن، بسيطة الملابس، تنتعل نعلاً بلاستيكيًّا رخيص الثمن، كانت تَتْبَع والدها كظِلِّه، تحمل معه الدلو تارة، وتحمل معه الممسحة أخرى، وتقلِّدُه في عمله وهو يقوم بتنظيف أرضية العيادة الطبية، قال لي: إنها تُصِرُّ على المجيء معه.

 

وهي على ما يبدو مستمتعةٌ مع أبيها في عمله، كاستمتاع ابنِ الطبيب وهو يقلِّدُ أباه في عيادته، لقد استفزّني منظرُ الطفلين كثيرًا!

 

رُحت أتأمل واقعهما، وأحاول أن أعقد مقارنةً بسيطة بينهما ترضيني على الأقل:

مقارنة عادت بي من حيث الزمان إلى الماضي، ومرورًا بالحاضر، ووصولاً للمستقبل المفترض.

 

ومن حيث المكان إلى ما تُسعِفُني به الذاكرة من أماكنَ رأيتها، أو شاهدتها على التلفاز، أو سمعت عنها.

 

كنت أريد أن أغُوص في عوالِم البراءة، وأفهَمُها وَفْق قوانين التعلُّم ومؤثِّرات البيئة والوراثة، ووَفْق قوانين الواقع المتحكم بنا الذي يشكل قيودًا تُكبِّل أيدينا وأرجُلَنا، وتكمِّمُ أفواهنا، وتحدِّدُ مسارات تفكيرِنا أحيانًا، لكن البراءة نفسها غَدَتِ اليوم وصفًا نرجسيًّا حالِمًا وخياليًّا، يعرِفُه البعض ويجهله آخرون، يحبه البعض ويكرَهُه آخرون، يعزِّزه البعض ويحجمه آخرون، يُحييه البعض ويُمِيته آخرون!

 

كنت أحاول أن أستجمع أفكاري في هذه اللحظة، واضعًا خلاصة لتلك الأفكار التي تزدحِمُ في رأسي ولا أشتتها بعيدًا؛ كيلا تؤرِّقَني ليلاً كالعادة، ورُحْتُ أتساءل: هل يستطيع الإنسان أن يغيِّرَ قدَرَه أو يقفز فوقه أو يتجاهله؟

 

هل الإنسان أسير قيود الوراثة والبيئة دائمًا؟

وهل هو أسير قيود الزمان والمكان أيضًا؟

وهل من حالة وسط بين ذلك كله؟

أليس من حقه أن يعيش آدميتَه بشكلٍ لائق؟

أليس من حقِّه أن توفَّر له حياة كريمة، تقلِّل الفوارق بينه وبين غيره، وليس بالضرورة أن تزيلَها نهائيًّا؟

أليس من حقه أن يعيش حياة تتكافأ فيها الفرص للجميع على حد سواء؟

 

أليس من حق البراءة أن تعاش كفترة خاليةٍ من العُقَد والمؤثِّرات السلبية التي يبقى بعضُها عالقًا بالذاكرة إلى آخرِ العُمر؟

 

أليس من حق البراءة ألا تُستغلَّ أو تهان أو تدفن من قِبَل آباء وأمهات السوء، ومن تجَّار الأجساد، ومروِّجي الفِتَن والحروب، ومنظِّري الأفكار الضالة والنظريات الباطلة؟!

 

أليس حريًّا بنا أن نقدِّمَ الأنموذج الآن - كما كنا بالأمس - ولا نتكئ على غيرنا، ولا نكتفي بالتشكي والتباكي كالنائحات المستأجرات؟

 

أصابع صغيرة تضرب على ركبتي، وبصوت ناعم قالت لي الطفلة: عمي، تعالَ، الرجلُ يناديك، تقصد موظَّف المختبر.

 

جدتي كعادتها تسخر مني: أظنك نمتَ يا "جده"!

 

قلتُ لها ساخرًا: أظنني كذلك!

 

أكملنا عند الطبيب ما جئنا من أجله، ووعدتُه بالتأكيد بالعودة مع الجدة إن قدَّر لنا الله أن نعيش بعد يومنا هذا.

 

ودَّعت صاحبي المنظِّف، وصافحته بحرارة، وسلم عليَّ بيده المبتلَّة وعلى مُحيَّاه شيءٌ من الخجل.

 

في باب العيادة ناديتُ الطفلة، وضعتُ مبلغًا من المال في يدها، وراحت تركُضُ إلى والدِها فرِحةً به، حتى كادت تسقُطُ من عجلتِها.

 

حمدتُ اللهَ تعالى في سِرِّي، وعدتُ إلى جدتي الغاضبة، كنت أخشى أن تهش عليَّ بعصاها؛ فهي لا تزال عجوزًا صارمة، ولا أدري ربما منظر المستشفيات والعيادات الطبية يعيد لها شيئًا من حيويتها الضائعة!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • عيادة المريض
  • عيادة لقلب يحتضر
  • الخطأ الطبي إشكالية قانون أم ضمير؟
  • الطبيب ومهنته الإنسانية

مختارات من الشبكة

  • التقنيات الجديدة لنقد القصة القصيرة جدا (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • سحر مرور الأيام(مقالة - حضارة الكلمة)
  • المنكرات الرقمية: فريضة الحسبة في زمن الشاشات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الشمل أشتات (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • قصة سلمان الفارسي رضي الله عنه(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • كشف الأستار بشرح قصة الثلاثة الذين حبسوا في الغار(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: هدايات من قصة جوع أبي هريرة رضي الله عنه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصة فيها عبرة (الأصمعي والبقال)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • قصه حدثت للدكتور عبدالرحمن العشماوي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شكرا أيها الطبيب(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • المعرض الرابع للمسلمين الصم بمدينة دالاس الأمريكية
  • كاتشابوري تحتفل ببداية مشروع مسجد جديد في الجبل الأسود
  • نواكشوط تشهد تخرج نخبة جديدة من حفظة كتاب الله
  • مخيمات صيفية تعليمية لأطفال المسلمين في مساجد بختشيساراي
  • المؤتمر السنوي الرابع للرابطة العالمية للمدارس الإسلامية
  • التخطيط لإنشاء مسجد جديد في مدينة أيلزبري الإنجليزية
  • مسجد جديد يزين بوسانسكا كروبا بعد 3 سنوات من العمل
  • تيوتشاك تحتضن ندوة شاملة عن الدين والدنيا والبيت

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 19/2/1447هـ - الساعة: 11:19
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب