• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

أمي العزيزة.. رحمها الله

أمي العزيزة.. رحمها الله
د. سعد الله المحمدي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/4/2020 ميلادي - 25/8/1441 هجري

الزيارات: 9017

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أمي العزيزة.. رحمها الله

 

رحلت والدتي الكريمة، وريحانة قلبي، التي أرهقتها الأمراض والأسقام، وأتعبتها الأوجاع والآلام، رحلت بروحها الطاهرة إلى ربها وبارئها، ونادى منادي البين أن تلاقيا، وأنها لن تعود، ولن تراها، ولن تسمع صوتها الجميل "يا ولدي" بعد اليوم.

وما انسدت الدنيا عليَّ لضيقها *** ولكن طـــرفًا لا أراكِ به أعـــمى


إن من أصعب المواقف وأشدها على الإنسان أن يكتب عن وفاة أحد والديه؛ حيث إنه يرثيهما بقلبه قبل قلمه، ويكتب الحروف والكلمات بمداد الدموع والعبرات، وإن أناملي لتشعر بالخجل الشديد، وينفلت مني التعبير، وتتلاشى الحروف، وتتبعثر الكلمات، ويرتجف القلم في يدي أن يكتب عن مآثر ومحامد والدتي المباركة، التي ستبقى مسيرة عمرها وذكرياتها الجميلة قصة رائعة تلازمني مثل الظل مدى الحياة، ولن يوفيَ حقها ومقامها مقالٌ أو كتاب، أو حزن ودموع.

فأصبحت أستسقي الغمام لقبرها *** وقد كنت أستسقي الوغى والقنا الصُّمَّا


رحلت والدتي رحمها الله سريعًا، سريعًا جدًّا، لم تنتظر ولم تتريث، ولم تبالِ بعودة ولدها المغترب، فعظم المصاب، وأظلمت عليَّ الدنيا، وضاقت بما رحبت، ففراق الحبيب يشيب الوليد، ويذيب الحديد.


فقدت التاج، والكنز الحقيقي، والقلب الحنون، والحب الصادق، وبقيت بلا حصانة، بلا أمان، محرومًا من الدعاء الذي كان يلازمني في جوف الليل: يا إلهي، يا إلهي، يا إلهي.

وما كنت جربت النوى قبل هذه *** فلما دهتني كدت أقضي من الحزنِ


رحلت والدتي العظيمة، المربية الحانية، التي فطمتني على حب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم، وعلمتني كيف أمسك المصحف والقلم، وأنظم الحقيبة والكتب، وأتوضأ وأصلي، وغرست فيَّ أنبل الأخلاق وأجمل المعاني، وسهرت الليالي والأيام على دراستي؛ وفاءً لوالدي رحمه الله، وحبًّا منها لأصغر أولادها.


والدتي، كانت مدرستي الأولى والأخيرة، وسعادتي وبهجتي وسروري في الحياة، باذلة للخير والإحسان، معروفة بالرحمة والشفقة على الفقراء والأطفال، ومثالًا للتوكل على الله، كانت تعرف أنها مصابة بالسرطان ولكنها صابرة محتسبة، لا يفارق التسبيح والتهليل والتكبير مُحيَّاها ليل نهار، ولا يفارقها المصحف حتى على الأسِرَّةِ البيضاء في المراكز الطبية.

الأم أستاذ الأساتذة الأولى *** شغلت مآثرهم مــدى الآفاقِ


إنها تعالجت في أرقى المستشفيات، وعلى يد أمهر الأطباء، وأخذت جرعات الكيماوي، وأجريت لها عملية جراحية لإزالة الورم، ولم أتخيل أنها ستودع بهذه السرعة أبناءها وأحفادها الصغار الذين لا زالت عيونهم مبللة بالدمع وراءها، ولكن قدر الله نافذ أولًا وأخيرًا، ونحن نحمد الله ونشكره، ونحتسب الأجر والمثوبة عنده، ونقول: لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمًّى.

وآبي على الأحزان إلا تجلدًا *** ويأبى عليَّ الحزن إلا تصرما


والدتي الكريمة رحمكِ الله، أعطيتِني أعذب الحب وأصفاه وأحلى الحنان وأدفأه، وأصبحت بعدكِ مكسور الجناح، محرومًا من ظلِّكِ الوارف، وكم كانت أول ليلة في فراقكِ طويلة وثقيلة، مؤلمة ومفجعة، قضيتها بعيدًا عن نبعكِ الصافي وقلبكِ الكبير، وخارج حصون دعواتكِ وابتهالاتكِ! لقد خيم الحزن على الجميع، حاولت أخذ غفوة مع كثرة الإرهاق والتعب، ولكن أنَّى للعين أن تغمض، وأنى للدمع أن يجف، وأنى للعبرة أن تفارق الأجفان؟

ألم الفراق نفى الرقـــاد ونفَّرا *** فلذاك جَفني لا يلائمه الكـرى


الفكر يحول ويجول مع ذكرياتكِ الطيبة العطرة، فحينًا كنتُ بجواركِ في بيت الله الحرام أحمل مصحفكِ وسجادتكِ، وأدفع الكرسي المتحرك إلى الأمام، وحينًا آخر أجلس إلى جانب سريركِ في المستشفى أُقبِّلُ جبينكِ ويديكِ وقدميكِ، أشاطركِ الآلام، وأطيب خاطركِ، وأدخل الفرح عليكِ، وأكون خادمًا مطيعًا لأوامركِ.


أماه، كنت أظن أنني وأشقائي الأكثر وجعًا وألمًا وحزنًا وكمدًا على فراقكِ، وأننا أبناؤكِ فقط، لكنني أبشركِ يا أماه أن لكِ أبناء في الشرق والغرب والشمال والجنوب بكَوا لفراقكِ، وتألموا لوفاتكِ، وواسوني بقلوبهم قبل دموعهم.


لن أنسى حزنهم وألمهم.

لن أنسى دعواتهم الصادقة، ومشاعرهم القلبية.


لن أنسى مبادرتهم من كل مكان للمشاركة في جنازتكِ وتوديعكِ، وحمل نعشكِ على أكتافهم الطاهرة وأياديهم المتوضئة.


كنتِ أمًّا للعشرات بل المئات والآلاف من الشباب الصادقين الصالحين، الذين يدعون لك بظهر الغيب، ويذكرونك في مناجاتهم وصلاتهم ودعائهم.


لن أنسى إخواني وأحبائي ودموع الحزن تنهمر على وجوههم المضيئة بالإيمان والتقوى، إنهم شاركوني الآلام وتقاسموا معي الأحزان.


لن أنسى جموع المشيعين والاتصالات والمكالمات، ورسائل التعزية والمواساة التي انهالت على أبنائكِ وأحفادكِ من كل مكان، ليقولوا بصوت واحد: رحم الله أمنا العزيزة أم سعد.


هذا الفراق وهكذا التوديع *** مما يقد به حشا وضلوع


أماه، أسأل الله تعالى أن يبرد قلبكِ الطاهر وروحكِ النقي ببرد الجنان؛ فمرض السرطان قد أكل جسمكِ، وشدة جرعات الكيماوي نالت من قوتكِ، وأنت صابرة محتسبة مؤمنة بقضاء الله وقدره، عيناكِ تفيضان بالأمل وتمتلأن نورًا وضياءً، وتتظاهرين بالصحة، وكلماتكِ الجميلة لا زالت ترن في أذني: لا تقلق يا ولدي؛ فأنا بخير وأتحسن، ولله الحمد.


عزائي أنكِ كنتِ صابرة راضية بقضاء الله وقدره، لم يفارق التسبيح شفتيكِ، ولم يزل لسانكِ رطبًا بالأذكار والاستغفار والحمد والثناء على الرحمن في كل وقت، وأنكِ قدمتِ على ربكِ الكريم الرحيم ليلة الجمعة 24 رجب 1441هـ، وقبل انتشار الكورونا الذي اجتاح العالم وفرقه، فرحمكِ الله رحمة واسعة، وأسكنكِ فسيح جناته.

 

فوا أسفا ألَّا أكب مقبِّلًا
لرأسكِ والصدر الذي مُلئا حزما
وألَّا ألاقيِ روحكِ الطيب الذي
كأن ذكي المسك كان له جسما

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أمي (نشيد للأطفال)
  • لم تخلفين الوعد يا أمي؟ (قصة)
  • إنها الجنة يا أمي (قصة)
  • أعدك يا أمي (قصة)
  • أمي، أتلبين حاجتي؟
  • أمي وأبي قرة عيني

مختارات من الشبكة

  • أمي العزيزة.. رحمها الله(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • كلما أردت أن أكتب عن أمي أدركت أنني أمي(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • أيتها العزيزة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أمك ثم أمك ثم أمك (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • جوار أمي أم جوار رسول الله(استشارة - الاستشارات)
  • هل أحج عن أبي أولا أم عن أمي؟(مقالة - ملفات خاصة)
  • محاضرات في علم المواريث (4)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • في وداع أمي رحمها الله(مقالة - حضارة الكلمة)
  • كم ذا أحبك يا أمي (قصيدة للأطفال)(مقالة - موقع أ. محمود مفلح)
  • طاعة الأم أم صلة الرحم(استشارة - الاستشارات)

 


تعليقات الزوار
2- اللهم اغفر لها وارحمها
علي يوسف - BAHRAIN 23-04-2020 12:10 PM

عظّم الله أجركم ورحم الله والدتنا الكريمة برحمته الواسعة ونوّر قبرها وجعله روضة من رياض الجنة.

1- رحمها الله
Mohammad Yasin - Afghanistan 20-04-2020 10:03 AM

اللهم اغفر لها وارحمها وأدخلها الجنة وأعذها من عذاب القبر ومن عذاب جهنم. لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى فلتصبر ولتحتسب عظم الله أجركم وغفر لميتكم.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/11/1446هـ - الساعة: 15:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب