• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    اللغة العربية في بريطانيا: لمحة من البدايات ونظرة ...
    د. أحمد فيصل خليل البحر
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

يحيا القرصان (مسرحية)

يحيا القرصان (مسرحية)
د. أحمد أبو اليزيد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/8/2017 ميلادي - 5/12/1438 هجري

الزيارات: 6320

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يحيا القرصان

 

المشهد الأول:

صباحُ يومٍ خريفيٍّ على شاطئ البحر.

في مقدمة المسرحِ يجلسُ رجلٌ على مقعدٍ ممتدٍّ، وفي مؤخرة المسرح نادلٌ يتجوَّل في جنبات مقصفٍ غربيٍّ، جبالٌ متقطِّعةٌ تظهر في الخلفية.

 

الراوي:

على شاطئ البحر يجلس صيادٌ خمسينيٌّ على مقعد ممتدٍّ، يتمدَّد كما تتمدد سنبلةٌ تبحث عن ضوء الشمس، ينظر للموج المتلاطم كَفَرسين أحدهما يَلطِمُ الآخر ليفوزَ بالسبق.

يستمع لخرير الماء الهادر، في أُذُنيه كالرعد بلا بَرْق، يتلفَّت كالهرَّة المقعدة، يبحث عن نديم،

يقطع به حبل الملل.

 

الصياد:

يا نادل، يا نادل.

الراوي:

يتجاهل النادل الثلاثيني نداءين، وعند الثالث يتثاءب ويسعى كما تسعى امرأة ناشزٌ إلى فراش الزوج.

النادل:

سيدي، تحت الأمر.

الصياد:

(غاضبًا من بطء السعي)، عفوًا أستاذي، بل أنت السيد، وأنت ربُّ البيت.

الراوي:

يَفهم نادلُنا من مقطع صاحبنا الصياد سوءَ القصد، فيُحاول عن كثبٍ إصلاحَ ما أفسده بُطءُ السعي.

النادل:

(منحنيًا لينظف مائدةً صغيرةً أمام المقعد)، عفوًا، عفوًا، بل أنت مولانا، ولك حقُّ الضيف

أؤمر سيدي، في مقصفنا المتواضع ما لذَّ وطاب، مشروبات باردة كبرودة هذا البحر في فصل البرد، وإن أحببتَ مشروبات ساخنة كقيظ شمس الصيف، وإن شئت طعامًا أعددتُ،

(مائلًا على أذنيه): وإن أردت ما يغيِّب العقلَ فلديَّ.

الصياد:

لا، لا، بل أبغي ما هو أشد...

النادل:

(يسحب كرسيًّا ليجلس بجوار الصياد، ويَهمس في أذنيه ضاحكًا): كنت أعلم.

(متكئًا على ظهر المقعد): كانت أمي تحدِّثني أني أفهم كالطير، ألتقطُ الحلَّ كما يلتقط الأرنبَ الصقرُ

(مديرًا رأسه إلى الصياد): شقراء أم سمراء؟

الراوي:

وجْهُ صاحبنا الصياد يتقلَّب من أحمر إلى أحمر قان، يتحشرج في حنجرته صوت

ويعود إليه صوت صارخ بعد ثوان.

الصياد:

خسِئت...

قم وأَحضِر لي كوبًا من شاي، بل أَحضِر لي كوبًا من ماء، أُطهر أُذني مِن دَنس القول، ولا تنسَ أن تخبر أمَّك أنك أغبى مِن فأر الحقل.

الراوي:

انطلق النادل مسرعًا، ويُخرِج الصياد من حقيبته أدوات الصيد يلقيها في الماء بعدما يُطعمها حبيبات الموت، لحظات ويأتي النادل بالشاي والماء، وعصير التوت وشراب الخوخ وحبَّات الثلج.

النادل:

عذرًا سيدي، وطلبًا للغفران، أحضرت لك شتى المشروبات، لكن خبِّرني بالله عليك، لِمَ دمعة الوجد التي في عينيك؟!

الصياد:

(ناظرًا إلى البحر): وما عساك أن تدرك أنت مراد الدمع؟

النادل:

(متجاهلًا ما قال الصياد): أرى في عينيك قنوطًا ويأسًا، وفي يُمناك أحلامًا، وفي يسراك أقفالًا،

وأرى أن يسراك ليمناك حاكمة، وأن أحلامك تطيع الأمر، كما ينفذ الجندي الباسل قرارَ الفَرِّ

وأرى...

الصياد:

(مقاطعًا وملتفتًا): ما هذا حديث نادل، بل حديث حكيم شاعر.

النادل:

دع عنك مَن أنا، وخبِّرني بالله عليك، ما الخطب لديك؟

(ستار)

 

المشهد الثاني:

على شاطئ البحر ذاته يجلس الصياد والنادل نديمين في وقت الظهر.

الراوي:

صاحبنا الصياد استأنس من جانب النادل رشدًا، فطال الحوار رفيقي سَفَرٍ.

الصياد:

منذ قرابة عقدين أو يزيد، نبَت في عقلي حلم وليد أن أحيا كالسلطان، في ثياب العزِّ ينشأ ولدي، وفي كنف الخير يحبو طفلي، وأن أتعبَّد لله الواحد الديَّان، في المحراب والطرقات كالرهبان، لكن السجَّان وآهٍ من سياط السجَّان.

الراوي:

ينزع الصياد عن كاهله القمصان، يتفجَّر من أظهره جرحٌ، بل جُرْحان.

النادل:

(باكيًا): لم؟

الصياد:

لأن ملك الغابة حيوان، لا يسمح لرعي الغزلان، لكن الديدان، فمرحى مرحى للديدان.

النادل:

ولكن الغزلان سريعة الطيران.

الصياد:

وكلاب الصيد تَنهَش الحيتان، وأفاعي الصحراء تَنهَش الكثبان، والمقصلة دواء العصيان.

النادل:

والحلم الوليد؟

الصياد:

أمسى شهيدًا، فهو في عين السجَّان مريد.

الراوي:

تهتزُّ صنارةُ الصيد هزةً عنيفةً، يسحبها الصياد ليخرج من قلب البحر سمكةً عظيمةً.

النادل:

أبشِر، عود حميد.

(ستار)


المشهد الثالث:

وقت الأصيل؛ حيث الشمس نحو الغروب في قلب الجبال تميل، وعلى شاطئ البحر يجلس الصديقان يتسامران.

الراوي:

الصيد الثمين يتوالى على الصياد والحوار بين الصديقين يستمرُّ.

الصياد:

وأنت ما الحلم لديك؟

النادل:

(متأوِّهًا)

آه...

الحُلم؟!

ما أشقاني إذ لا أَفقه معنى الكلمة.

أتقصدُ سيدي ما يراه النائم من كابوس؟!

أم ما يراه اليقظان من أوهام العقل؟!

أم ما يحلو في رأسي حين تلاعبني امرأة وسط خمور ودخَّان؟

الصياد:

الحلم ولدي أن تحيا له وتحيا به، وأن...

النادل:

(مقاطعًا): عذرًا ما معنى تحيا؟

بل ما معنى الحياة؟

إني لا أذكر من عمري كلِّه إلا عشر سنين أو أقل يوم أن زار القرصان مدينتنا

كنت صبيًّا ألهو في الطرقات، حدثًا لا أعرف إلا ضرب الكرات، كان للقرصان جلاد وقناص وفنان.

فكان أبي صيدَ القناص، أما أنا فصِرتُ نديم الجلَّاد، أما القرصان فكان رحيمًا بالنسوان.

الراوي:

فترة من الصمت يقطعها هزة صنارة الصيد، يخرجها ملتفَّة السيقان، تلتف كما يلتف أخطبوط حول شعاب المرجان، يخرج من حقيبته سكينًا يقطع به تشابك الحبال.

النادل:

(مديرًا ظهره للمسرح ناظرًا للشمس وهي تقترب من الرحيل(: والآن أنا سعيد...

(يخلع قميصه ويدور حول الصياد كالبهلوان(: أتراني... يوم السبت كنت سعيدًا كالسلطان؛

إذ فاز الشياطين على الغربان، ويوم الأحد كنت في سهرة أفيون وخشخاش، ويوم الثلاثاء مع جميلة الجميلات، ويوم الأربعاء (ضاحكًا) مع جميلة أخرى.

(ثم يخرج من جيب السروال مسبحةً عظيمة) : أما الاثنين والخميس فيوما الصيام والقرآن.

الصياد:

(متهكمًا): ويوم الجمعة؟

النادل:

حر طليق كالبلابل في الغيطان،

الصياد:

(مشيرًا إلى البحر والجبل والصحراء): ومَن للبحر والجبل والصحراء؟

النادل:

(يخرج من جيبه سيجارةً ويشعلها) .

القرصان، قال لنا الفنان: أنا القرصان.

(ملتفتًا رافعًا صوته): أطال الله عمر القرصان، تجري في دمه حكمةُ أفلاطون، أما مولانا الإمام في خطبته العصماء يوم الجمعة قبل الماضي، وقبل قبل الماضي، إذ كل خطَبِه عصماء، قال حفظه الرحمن: إن القرصان خليفة الله في أرضه، وعلى لسانه تتنزَّل آي القرآن.

الراوي:

يبقى في الأفق شعاع شمس قبل الغروب خلف الكثبان.

الصياد:

وأنت يا ولدي، هل تؤمن حقًّا بنبوَّة القرصان؟

النادل:

(شهيق وزفير طويل من سيجارته، دخان كثيف يغطِّي الأفق): أجل...

الراوي:

يُخلِّص الصياد الحبالَ المتشابكة، ووسط الدخان تُصيب السكين جسدَ النادل، فيقع على أرض المسرح مع غروب الشمس وهو يردِّد: يحيا القرصان، يحيا القرصان.

ظلام دامس...

(ستار)





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أمراء للبيع (مسرحية)
  • أبو يوسف (مسرحية)
  • من سينقذ الأقصى (مسرحية)
  • سيد العلماء (مسرحية)
  • الشجرة (مسرحية)
  • غار حراء (مسرحية تعليمية)
  • أنا (مسرحية)
  • الصياد الصغير
  • قبطان أم قرصان

مختارات من الشبكة

  • يحيا الشغف (قصة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • مخطوطة الموطأ للإمام مالك برواية يحيي بن يحيي(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • كيف يحيا العمل بالإسلام؟(مقالة - ملفات خاصة)
  • النص يحيا بلفظه وفكره(مقالة - موقع الدكتور وليد قصاب)
  • كيف نحيا ألف حياة وحياة؟(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • المشروع الإسلامي منهج حياة، ورسالة وجود(كتاب - ثقافة ومعرفة)
  • تزيَّا.. ماذا عنها؟(استشارة - الاستشارات)
  • عدي (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • تفسير: ( فانظر إلى آثار رحمت الله كيف يحي الأرض بعد موتها...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا وينزل من السماء ماء فيحيي به الأرض بعد موتها)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب