• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    من روائع الشعر للأطفال والشباب
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    روائع الأمثال للكبار والصغار
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    اللغات العروبية: دراسة في الخصائص
    د. عدنان عبدالحميد
  •  
    الكنايات التي نحيا بها
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان التقدير
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وعملية الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    التأويل بالحال السببي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

المنبوذ (قصة)

المنبوذ (قصة)
السيد شعبان جادو

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/8/2017 ميلادي - 9/11/1438 هجري

الزيارات: 5687

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المنبوذ


يمورُ العالم داخل بطن فرن مشتعل، كالذي أمسكت يومًا بعصاه الحديدية، وشويت بها قفا ابن عم لي، كنا نتصارع على رغيف الخبز، ومن تلك الساعة وأنا في دوامة تأخذني حيث لا أكاد أشبع صغاري، خيِّل لي أن المحرقة التي أعدَّها هتلر لا يزال شبحها يخيم من جديد متوعدًا بفناء هذا الكون، فم السقاء عبث به فأر الجيران الذين أدمنوا تناول السائل الأصفر؛ يقال: إنهم يخمرونه في سرداب بيت يُطلُّ على النهر العجوز.

 

الشمس اقتربت من ظاهر الأرض فضريت عقول الناس، يهذون فيلوكون الآراء دونما غاية يتحرونها، السيد القابع في البيت الأبيض يرسل ثعابينه كل آونة؛ ليحيل المروج أشلاء ممزقة! رغم هذا المرار الطافح أجد نفسي في بلاهة تتمادى، أشبه بميت فقد شعوره بالحياة فسيق إلى قبره على عجالة.

 

هل أخبركم بما أنا فيه؟ أعلم أن ذلك ترف لا أملكه، بدأت ألوِّن ثيابي بخليط زاهٍ من نسيج القطن الذي صار نادرًا مثل لبن العصفور، ما عادت لديَّ طاقة لأتحمَّل مزيدًا من الألم النفسي، في ظاهر أمري أنا أتمتع ببنية قوية، جسد يقاوم عوامل العجز، وجهي نحاسي أشبه بقطعة ماعون عفا عليها الزمن، فهي ملقاة في غير اعتناء.

 

جسدي خاصم رغائبه، في يوم اشتهيت أن أكون أحد هؤلاء المتسربلين بكساء الخيلاء، صبغت شعري، ارتديت الملابس الطافحة بالزهور، التي تختال بها الحسناوات.

 

حقًّا، فالمرأة تخفف كثيرًا من ثقل همِّ النهار، لكنها بالليل تظلُّ سرًّا يصعب تفسيره، هي أشبه بدهليز فراعنة أجادوا ملاعبة الحجر ومداراة البشر، تدبَّرت شأني، أزمعت الرحيل صوب جهة المجهول التي لا يعود منها الراحل فيها، تدافعت الأصوات داخل التلفاز، نحن هذه الأيام في وصلة عداء ربما تحمل في نذرها شرارة الحرب الثالثة، يغالي البقال الذي يحتلُّ واجهة الحارة بلبن الأطفال، يمنعه عن الفقراء، يعطيه قربانًا لأصحاب الياقة البيضاء!

 

أنا هزيل مثل ريشة عبث بها الصغار ساعة انتهوا من لعبهم، يتقاذفني الهواء ويلقي بي في زاوية معتمة، وفي الصباح تركلني أقدام الباحثين عن رغيف خبز مخلوط برائحة عرق مقززة، كلما تسامعت أنباء مفزعة هربت داخل أوردتي، تدثَّرت بالخوف، لا رجاء لي في وجبة شهيَّة، ولا تطلع لأتزوج بذات العين الخضراء.

 

تقبع الأوراق الرسمية التي احتفت بي في الزمن المنتهية صلاحيته فوق حائط حجرة رطبة كأنما هي بقايا مقبرة مهجورة اتخذها لصوص الليل وكرًا لهم، حتى الأحلام بقيت حبيسة الوهم، لم أبكِ مثلما فعلت اليوم حين اكتشفت أن المكان صار إنسانًا يئنُّ، بل أصابته الحسرة التي قطعت صلة النجاة الوحيدة التي تعللت بها؛ أن تبقى لي ذكرى طاهرة، قذفني العابرون بفضلاتهم التي أثقلت كاهلهم، صرت مدعاة للسخرية، ثوبًا وسحنة حتى هُوِيَّتي ما عادت غير هيكل عظمي لبقايا جسد ضربه الوهم، وتحلل داخله الوهن، الرقع التي في ثوب صلاتي غير آمنة، جمعتها أمي مثل أرغفة الشحاذ وقد امتلأت بها سلة بالية يحملها على ظهره، يقذفه الصغار بالحجارة وقد تحين النجاة.

 

أمسكت بطرف ثوبي، وضعت طرفه في فمي، أجيد الهروب في أشد المواقف رعبًا، حتى وجدت نفسي تافهًا بلا قيمة، الجميع يعلم ضعفي، وهل لمثلي فاقد العزم أن يقاوم الشوك؟ وحدها ألقت بشباكها فأوقعت بي، كانت تبحث عن مرفأ نجاة بعدما هزمها الزمن، لا نفع يرتجى من هارب فَقَدَ هُويته، إنها تمسك بي خوفَ اللقب الذي تُبغضه الأنثى، تحتمي بظلٍّ معوج.

 

أقامت حفلًا راقصًا، وضعت عطرًا مثيرًا، كلُّ هذا تميمة ساحر إفريقي لتجلب الحظ.

قيل: إن دهن العطار يُعيد زهوة الصبا، أنفقت ما اختزنته طوال عمرها، لقاء يوم يراود خيالها، حتى إذا ما احتوتني كانت تعانق السراب.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الشخصية المضطهدة

مختارات من الشبكة

  • الهند: طائفة "المنبوذين" وجدت في الإسلام العدل والمساواة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • قصة يوسف: دروس وعبر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف القصة لغة واصطلاحا(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • الابتلاء بالعطاء في ظلال سورة الكهف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصص فيها عبرة وعظة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ملخص لخصائص القصة الشعرية إلى عصر الدول المتتابعة(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • خصائص القصة الشعرية في النصف الأول من القرن التاسع عشر(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • فوائد القصص في المجال الإعلامي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • دروس وفوائد من قصة سيدنا شعيب(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أربعين ساعة بين الأمواج (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 4/12/1446هـ - الساعة: 18:49
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب