بلادي الحزينة (قصيدة)

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/7/2012 ميلادي - 6/9/1433 هجري

الزيارات: 17421

بلادي الحزينة

بريقُ الحُزْنِ في الأحداقِ نارُ

فهلْ يخفى بأعيُنِنا الأُوارُ؟!

وجمرَةُ غرُبةٍ قدْ أَوقدَتْها

فهلْ للعينِ – وا عجباً – ديارُ؟!

تلظَّتْ عَبْرتي إذْ قطَّرتْها

فسالَ مِن المآقي جُلَّنارُ

ثوى ما بينَ أجفاني فؤادي

فدبَّجَ مُقلةَ الدَّمْعِ احمرارُ

لتنزفَ دمعةٌ فتسوقَ أخرى

معلَّقةً.. فهلْ دمعي قِطارُ؟!

بلى.. ولهُ على خدِّي أزيزٌ

إذا ما خطَّ أحزاني انْحِدَارُ

• • • •

بلادي يا عبيرَ داوةِ حِبْري

ويا نغماً يُدنْدِنُهُ الكَنارُ

شذا الدَّمِ فاحَ لمَّا ماتَ وَرْدي

بَكِمْتُ فباتَ يبكيني الجدارُ

أسيرُ صبابتي ونواحِ قلبي

فلا ليلٌ لديَّ وَلا نهارُ

بلادي تعْصرُ الأحزانَ خمراً

وَقَدْ أبْلى الجوَانِحَ الاعْتِصارُ

لتُسْقى كأسَ آلامٍ وَبُؤْسٍ

تُعَبِّئُهُ المنابِعُ والبحارُ

بلادي أدْمَنتْ راحَ المآسي

فقدْ أودى براحتِها الدَّمارُ

هي الثَّكْلى اليتيمةُ.. لا أبوها

يواسيها ولا وُلْدٌ صِغارُ

مئاتٌ من بَنيها كلَّ يومٍ

توَدِّعُهمْ.. وبَطْنُ الأرْضِ دارُ

• • • •

بلادي ليسَ يعرفُها سرورٌ

فما برُبوعها إلا انهيارُ

ففرِّج عن بلادي يا إلهي

عظيمٌ - يا غنيُّ - الإِفتقارُ

وداوِ جرَاحها، أطْفئْ جواها

فليسَ بغيرِكَ الشاكي يُجارُ.

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي