• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي
علامة باركود

واو الحال وصاحب الجملة الحالية

واو الحال وصاحب الجملة الحالية
د. عبدالجبار فتحي زيدان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/4/2025 ميلادي - 29/10/1446 هجري

الزيارات: 279

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

واو الحال وصاحب الجملة الحالية

 

الحالة الثالثة التي واجهها النحويون في واو الحال، هي وجود جمل حالية مرتبطة بالواو، لا صاحب لها.

 

عُرَّف الحال لغويًّا بأنّه الوقت الذي أنت فيه، وأنّه يستعمل للصفة التي عليها الموصوف، فهي حالة لشيء سريع الزوال[1]، وهذا ما يتفق وتعريف الحال اصطلاحًا، فقد عرَّف ابن السراج الحال بأنها "هي هيئة الفاعل أو المفعول أو صفته في وقت ذلك الفعل المخبر به عنه"[2]، وعرَّفها ابن جني (ت392هـ) وابن يعيش بأنَّها "وصف هيئة الفاعل أو المفعول به"[3]، "وصفته وقت وقوع الفعل"، وهذا ما يجمع عليه النحويون بأن الحال ما بيَّنت هيئة ما قبلها.

 

والنحويون اتفقوا على هذا التعريف، لاتِّفاقهم على أنّ الحال صفة لصاحبها، وأن صاحب الحال هو الموصوف بهذه الصفة[4].

 

وممن نوَّه بهذه الحقيقة المبرد[5] والسخاوي[6] والفاضل الأسفراييني[7] وركن الدين الأسترباذي[8]، وشمس الدين البعلي[9] وابن قيِّم الجوزية[10]، بل ذهب النحويون إلى أكثر من ذلك؛ إذ جعلوا من شروط الحال أن تكون نفس صاحبها في المعنى[11].

 

وبمقتضى هذا التعريف المجمع عليه، فلا بدَّ للجملة الحالية من اشتمالها على ضمير تعود به إلى صاحبها، وقد واجه النحويون جملًا حالية كثيرة مرتبطة بالواو، تجردت من هذا العائد؛ نحو قوله تعالى: ﴿ لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ ﴾ [يوسف: 14]، وقول الشاعر:

وقد اغتدى والطيرُ في وُكُناتِها
بمُنْجَرِدِ قَيدِ الأوابدِ هيكلِ

ونحو: سافر زيد والشمسُ طالعةٌ.

 

تصريح النحويين بالمشكلة:

صرَّح النحويون بأن الجمل الاسمية الحالية المذكورة آنفًا وأمثالها لا صاحب لها، وأنّها تخرج عن حدِّ الحال الذي اتفق عليه، وممن ذكر هذا صراحة ابن إياز النحوي[12] والفاضل الأسفراييني[13]، ورضي الدين الأسترباذي[14] وركن الدين الأسترباذي[15]، وابن هشام[16] وجمال الدين النيسابوري[17] (ت776هـ)، وتاج الدين الجندي الأندلسي[18] (ت في القرن الثامن للهجرة)، والفاكهي[19] (ت972هـ) ويس الحمصي[20] (ت1061هـ) وصاحب عرائس المحصل[21].

 

وقد تساءلوا: إن قيل: الحال ما بينت هيئة الفاعل أو المفعول، فكيف ذلك في مثل قولنا: جاء زيد والشمس طالعة؟

 

جواب النحويين عن المشكلة:

نسَب الشُّمُنِّي (ت872هـ) إلى ابن هشام أنّه أجاب في حواشي التسهيل عن مشكلة الجمل الحالية التي لا صاحب لها، بأنّها حسب التأويل لا تخرج عن تعريف الحال[22].

 

في حين نسب السجاعي[23] (ت1197هـ) ومحمد بن أحمد الأهدل[24] - وهو من أعيان القرن الثالث عشر للهجرة - هذه الإجابة نفسها إلى الدماميني (ت827هـ)؛ حيث ذكر في المنهل الصافي أنَّ بيان هيئة الصاحب ثابت بالتأويل.

 

وقد بسط الأهدل هذه المشكلة، وذكر أنّه سئل عن قضية الجمل الحالية التي لا صاحب لها، فسأل هو أيضًا شيوخ عصره، وأطال الحديث عنها، حتى ذكر أن للشيخ إبراهيم بن محمد الزجاجي (ت829هـ) أجوبةً لحلّ إشكال هذه الجمل، جمعها في كراسة صغيرة، سماها (رفع الإشكال عن مسألة الحال)[25]، وكانت تتضمن جميعها حل الإشكال عن طريق التأويل.

 

لقد أصاب النحويون حين أخرجوا الجمل التي لا صاحب لها عن تعريف الحال، إلّا أنّهم لم يستمروا في منهجهم الصحيح الذي ساروا عليه، وينفوا معنى الحال عن مثل هذه الجمل، ويغيروا إعرابها، بل عادوا لإدخالها ضمن التعريف والمعنى عن طريق التوسل بتأويلين عامَّين متناقضين: أحدهما كان مبنيًّا على جواز استغناء الجملة الحالية عن الضمير العائد إلى صاحبها، فأُوِّلت بالمستغني عن الضمير، والآخر كان مبنيًّا على عدم جواز ذلك، فأُوِّلت بما يحمل هذا الضمير.

 

تأويلها بالمستغني عن الضمير العائد: وفي هذا ثلاثة مذاهب:

المذهب الأول: تأويلها بظرف الزمان:

أ-تقدير الواو بـ(إذ):

مرَّ أنَّ سيبويه قدَّر واو الحال بـ(إذ) في قوله تعالى: ﴿وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ﴾ [آل عمران: 154]، وقال: كأنَّه قيل "إذ طائفة في هذه الحال"[26].

 

إن كانت الجملة الحالية في هذه الآية، لا تعود إلى صاحبها بالضمير، فإنَّ سيبويه لم يقصد فيما يبدو تقدير الواو بـ(إذ) لحلِّ هذا الإشكال، بل جعله يشمل كل واو جعلت الجملة بعدها بمعنى الحال، وكذلك قدرها المبرد في قول الشاعر:

أرى الشام تكرهُ ملكَ العراقِ
وأهلُ العراقِ لهم كارهونا

فهو حين أراد في هذا البيت، جعل الواو وما بعدها حالًا، جعل الواو بتقدير (إذ) مع وجود الضمير العائد في (لهم)[27].

 

وقد صرح المبرد[28] والزجاج[29] وأبو جعفر النحاس[30] والزجاجي[31] (ت340هـ)، والهروي[32] وغيرهم[33] - بأنَّ واو الحال معناها (إذ)، وهذا ما دل عليه كلام سيبويه، بعد هذا لا يكون لكلام بعض النحويين كابن هشام معنى، حين ذهب إلى أنّ سيبويه والأولين قدَّروا واو الحال بـ(إذ)، "ولا يريدون أنها بمعناها؛ إذ لا يرادف الحرف الاسم، بل هي وما بعدها قيد للعامل السابق"[34].

 

هذا ما ذكره بن هشام، مع أنّ سيبويه كما تبيَّن كان مراده من تقديره الواو بـ(إذ) جعلها بمعناها، هذا من وجه، ومن وجه آخر فإنَّه ليس صحيحًا أن النحويين منعوا أن يرادف الحرف الاسم، فمن المتفق عليه أن واو المعية الحرف هي بمعنى (مع) الاسمية وتقديرها.

 

والمعنى المقصود هنا هو المعنى الظرفي، وقد أعرب عنه صاحب الكتاب حين قال: إن الواو قدرت بـ(إذ) لجعلها وقتًا[35]، فهو بهذا جعل العلاقة الأساسية بين الجملة الحالية المرتبطة بالواو وما قبلها علاقة ظرفية، فقد ذكر ابن سيده[36] وابن بابشاذ[37] وابن الشجري[38] أن سيبويه قدَّر الواو بـ(إذ)؛ ليعلمنا أنَّ الجملة بربطها بهذه الواو، يصير تعلق ما بعدها بما قبلها كتعلق (إذ) مع ما اتصلت بما قبلها، ولشيوع معنى الزمان في واو الحال، فقد سماها بعض النحويين واو الظرف[39].

 

واشتَهر عند بعضهم تقديرُها بوقت، فيكون مثل: جاء زيد والشمس طالعة، بتقدير: جاء زيد وقت طلوع الشمس[40]، حتى دعا بعض المتأخرين[41] إلى إعراب الواو في المثال المذكور واو الظرف، وذكر أنَّ إعرابها حالية سهو وقع فيه النحويون.

 

جعل واو الحال بتقدير (إذ) لحلّ الإشكال:

استغل نحويون تقدير الواو بـ(إذ) لحلِّ مشكلة الجمل الحالية التي لا صاحب لها، فقد ذكر أبو علي النحوي أنَّ سيبويه قدَّر الواو بـ(إذ)؛ "حيث لم يعد في الجملة بعد الواو ذكر إلى من هذه الجملة حال لهم"[42].

 

وتطرَّق الثعالبي (ت430هـ) إلى معاني الواو، فذكر واو الحال واستشهَد لها بقوله تعالى: ﴿ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ ﴾ [التوبة: 92]، وبنحو: جاءني فلان وهو يبكي، وذكر واوًا أخرى بمعنى (إذ)، واستشهد لها بقوله تعالى: ﴿ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ ﴾ [آل عمران: 154][43]، وبنحو: جئت وزيد راكب، وجعلهما بتقدير: (إذ طائفة قد أهمتهم أنفسهم)، وجئت إذ زيد راكب[44].

 

فتجد الثعالبي قد استشهد لواو الحال بجملة لها صاحب، وللواو التي بمعنى (إذ) بما لا صاحب لها، فهذه إشارة منه إلى اتخاذ تقدير الواو بـ(إذ) طريقًا لحل مشكلة الجمل الحالية التي لا صاحب لها، وقد أوضح ابن يعيش هذا بقوله: "كما أنَّ الجملة بعد (إذ) لا تفتقر إلى ضمير يعود إلى ما قبلها، فكذلك الواو"[45].

 

وعلى هذا الأساس قسَّم المالَقي واو الحال نفسها على قسمين، فذكر أنها تقدر بـ( في حال) إذا كان في الجملة بعدها ضمير عائد إلى صاحبها، وإذا لم يكن، قدرت بـ(إذ)[46]:

من حقنا الآن أن نُلزم هذا الفريق من النحويين ألا يعربوا الواو الداخلة على الجمل التي لا صاحب لها واوَ الحال، بعد أن نفوا عنها هذا المعنى، عندما جعلوها بتقدير (إذ) لا بتقدير: في حال، وبعد أن نفوه أيضًا عما دخلت عليه من الجمل بتجريدها من صاحبها، ولا أريد بتعقيبي الأخير أن أنفي العلاقة بين الواو المذكورة و(إذ)، وإنما أريد أن أنفي أن تكون هذه الواو قد جيء بها لغرض الحال، وإنَّما لغرضٍ آخر، هو أَولى بهذه العلاقة، وبما لا يستوجب أن تكون الجملة به عائدة إلى ما قبلها بالضمير.

 

ب- جعل الحال بحكم الظروف:

يذكر النحويون أن الحال تشبه الظرف؛ من حيث كونها مقيدة بزمن عاملها، حتى أدخلوهما معًا تحت مصطلح المفعول فيه[47]، وذكروا أنَّ هذه المشابهة كانت استنادًا إلى أنَّ كُلًّا منهما يُقدَّر بـ(في)، فإذا قلت: جاء زيد راكبًا أو يوم الجمعة، كان التقدير في كليهما: جاء زيد في حال الركوب، أو في يوم الجمعة، وخصَّ شبهها بظرف الزمان؛ لأنَّه مثلها ينتقل وينفصل[48]، حتى قال المرادي: "إنَّ الحال في المعنى ظرف للعامل"[49].

 

وبهذا تكون الجملة الحالية المرتبطة بالواو قد شبهت بالظرف من جهتين، من جهة الواو؛ حيث جعلت بمعنى (إذ) الظرفية، ومن جهة الحال ذاتها؛ حيث جعلت شبيهة بالظرف.

 

وكما استُغِلَّ تقدير الواو بـ(إذ) لحل مشكلة الجمل الحالية التي لا تعود إلى صاحبها بالضمير، استُغِلَّت أيضًا مشابهة الحال الظرف لحلِّ هذه القضية ذاتها، فأبو علي النحوي بعد أن ذكر شبه الحال بالظرف قال عنها: "إنها وقت، ولَما كان هذا معناها أجراها العرب مجرى الظرف... ويؤكد أنَّها عندهم بمنزلة الظروف إخلاؤهم إيَّاها من الذكر العائد إلى ذي الحال، بإخلاء الظروف من ذلك، وذلك نحو قولهم: أتيتك وزيد قائم، ولقيتك والجيشُ مصطفٌّ"[50].

 

وذهب الزمخشري هذا المذهب، وذكر أنَّه "يجوز إخلاء الجملة من الراجع إلى ذي الحال، إجراء لها مجرى الظرف لانعقاد الشبه بين الحال وبينه"[51]، مستشهدًا بالمثالين السابقين، وكذلك الفاضل الأسفراييني؛ إذ يقول: إنَّ الجملة الحالية "إن كانت اسمية فلا يخلو إمَّا أن يكون فيها ضمير عائد إلى ذيها... أو لم يكن، حينئذ تجري مجري الظرف"[52].

 

فعباراتهم واضحة في أنَّهم جعلوا مشابهة الحال الظرف خاصَّة لحلِّ مشكلة الجمل التي لا تعود إلى صاحبها بالضمير[53].

 

والجدير بالذكر أنَّ الزمخشري والأسفراييني لم يَنسِبا ما قالا به إلى أحد، وابن هشام بعد أن ذكر الإشكال في نحو: جاء زيد والشمس طالعة، عدَّدَ الأقوال التي قُدِّمت لحلِّها، من بينها جعلها بحكم الظروف، ونسب هذا القول إلى الزمخشري[54] الذي يبدو أنَّه اشتَهر عند النحويين بتوليه، مع أنّه قد صرَّح به قبله أبو علي النحوي الذي تقدم ذكره، لهذا اتجه نقد النحويين إلى الزمخشري كلَّما تعرَّضوا لنقد هذا المذهب أو تفسيره.

 

فقد فسَّر السخاوي ما ذهب إليه الزمخشري، فذكر أنّه "لا يلزم على قوله: إن الظرف إذا وقع حالًا أنَّه لا يكون فيه ضمير، فيقول قائل: فإنَّك لو قلت: أبصرت زيدًا عندك أو في الدار، فالتقدير: كائنًا عندك، أو مستقرًّا، في الدار، ثم حذف اسم الفاعل، وأُقيم الظرف مقامه، وانتقل الضمير الذي كان في اسم الفاعل إليه... فيقول القائل: هذا ضمير راجع إلى ذي الحال في الظرف، فجميع هذا لا يلزم منه شيء؛ لأنَّه لم يتكلم في شيء من ذا، ولا أراده، وإنما أراد أنَّ الجملة الواقعة حالًا، لا يلزم أن تكون من الجمل التي فيها ذكر يرجع إلى ذي الحال، بل يجوز أن تكون خالية من ذكره"[55].

 

وقد اتخذ أبو حيان الأندلسي من تضمن الحال الظرفية الضمير العائد ردًّا على الزمخشري فيما ذهب إليه، لذلك قال: "أمّا قوله: ما أشبه ذلك من الأحوال التي حكمها حكم الظروف ليس بجيد؛ لأنَّ الظرف إذا وقع حالًا، ففي العامل فيه ضمير منتقل إلى الظرف، والجملة الاسمية إذا كانت حالًا بالواو، فليس فيها ضمير منتقل"[56].

 

وقد سوَّغ الدسوقي تأويل الزمخشري بأنَّه أجاز تعرِّي الجملة "عن ضمير ذي الحال الموجود في الكلام؛ اكتفاءً بالضمير الموجود في متعلق الظرف المأخوذ من المعنى"[57].

 

ويظهر أنَّ الزمخشري قصد ما ذكره السخاوي، وأنَّ أبا حيَّان والدسوقي كانا مخطئين في تفسير مذهبه، فهو ما أراد أن يشبه الحال بالظرف عند وقوعه حالًا؛ إذ كلاهما حال، بل حين نذكر الحال فإنَّا نقصدها بأنواعها جميعًا: المفردة، والجملة الفعلية، والجملة الاسمية، وشبه الجملة بضربيها: الظرف، والجار والمجرور.

 

وأرى أنَّه لو أراد صاحب المفصل ما ذكراه، لَمَا كان هناك جدوى من المشابهة بين الحال والظرف؛ لأنَّه سيكون من باب تشبيه الشيء بنفسه، فهو ما أراد تشبيه الحال بالظرف المتعلق بـ(كائنًا أو مستقرًّا)؛ لأنَّه سيكون متعلقًا بحال محذوفة، وسيكون شأن الظرف المتعلق بخبر محذوف، أو صفة محذوفة المقدرين أيضًا بـ(استقر) أو (مستقر).

 

فلو جاز مجيء الحال بلا صاحب، تشبيهًا لها بالظرف المتعلق بالمقدَّر المذكور، لجاز مجيء الخبر بلا مبتدأ، والصفة بلا موصوف تشبيهًا لهما بالمقدر نفسه.

 

فالزمخشري لم يُرد هذا، وإنَّما أراد تشبيه الحال التي لا صاحب لها بالظرف الحقيقي؛ أي: غير المتعلق بحال مقدرة، فقد جُعل تأويل الزمخشري نفسه في نحو: جاء زيد والشمس طالعة، بتقدير: جاء زيد وقت طلوع الشمس[58]، فوقت هنا ظرف ليس عائدًا إلى زيد؛ لأنه متعلق بالفعل، جاء، الظاهر لا بـ(استقر) المقدَّر، وهذا هو شأن الظرف، فإنَّه ليس صفة لما قبله، لذلك لا يشترط أن يكون له صاحب، وأن يعود إليه بضمير متعلقه، فصحَّ تشبيهُ الجملة التي لا صاحب لها به.

 

ج- جعل الحال لبيان هيئة الزمان:

ذكر أصحاب التأويل بالظرف في صفحات مؤلفاتهم السابقة التي صرحوا فيها بخروج الجمل التي لا صاحب لها عن تعريف الحال، ذكروا أنَّه جاز خلوها من الضمير العائد إلى ما قبلها؛ لأنَّها ليست لبيان هيئة الفاعل أو المفعول، بل لبيان حالة زمان صدور الفعل، فتكون كأنّها بيَّنت هيئة الفاعل أو المفعول، عندما بيَّنت هيئة لازم من لوازمه، وقد اشتهرت عندهم عبارة الملزوم باللازم.

 

وقد تعرَّض ركن الدين الأسترباذي لهذا التعليل الذي كان جوابًا لحلّ المشكلة، وقال: "وضعف هذا الجواب ظاهر، لا يخفى على من له أدنى بصيرة"[59].

 

وقد نسب الشمنِّي[60] والسجاعي[61] التعليل المذكور إلى ركن الدين الأسترباذي، بأنَّه قال به في شرحه الكبير، على أنَّه من قوله؛ إذ لم يُشيرا إلى تضعيفه له.

 

تشبيه الحال بالظرف لا يحل الإشكال:

إنَّ حل مشكلة الجمل الحالية المرتبطة بالواو التي لا صاحب لها بتأويلها بالظرف، لا يصح الأخذ به لِما يأتي:

1- إنَّ هذا التأويل كان حلًّا لمشكلة، فلم يكن جاء بطريق عفوي، ويتضح ذلك أنَّ تقدير واو الحال بـ(إذ)، أو إنزال ما بعدها بمنزلة الظروف، قد كان عند أصحاب هذا المذهب خاصًّا بالجمل الحالية التي لا صاحب لها، فقد شطروا واو الحال شطرين: شطرًا جعلوه بمعنى الحال، وآخر جعلوه بمعنى (إذ)، وكذلك فعلوا في الجملة الحالية؛ حيث أنزلوا التي لا صاحب لها بمنزلة الظرف دون التي لها صاحب.

 

2- إنَّ المشابهة التي مرَّ ذكرُها لم تكن خاصَّة، فكما شبهت الحال بالظرف، فقد شبهت بالمفعول به والتمييز[62]، فكما أننا لم نسمع أن رتَّب النحويون مثلًا على المشابهة بين الحال وبين المفعول به والتمييز نتائجَ رئيسة، فكان ينبغي أيضًا ألا يرتِّبوا أية نتيجة أساسية في المشابهة بين الحال والظرف، وأبو علي النحوي الذي كان أول من صرح بهذا الرأي، فإنَّه وإن شبَّه الحال بالظرف، صرَّح بأنَّ حكم الحال هو غير حكم الظرف[63].

 

3- كما أنَّ النحويين أنفسهم أقرُّوا أنَّ المشابهة التي كانت بتقدير كل منهما بـ(في) لم تكن متطابقة؛ إذ يصحُّ أن نقول: جاء زيد في يوم الجمعة، لكن لا يصح أن نقول: جاء زيد في راكب، بدلًا من قولنا: جاء زيد راكبًا[64]، بل أكد الجرجاني "أن مشابهة الحال للمفعول الصحيح أقوى من مشابهتها الظرف"[65].

 

وقد درس بعض المحدثين قضية تشبيه النحويين الحال بالظرف[66]، وتوصَّل في دراسته إلى نفي هذه المشابهة، وإلى أن ينتهي منها بقوله: "إنَّ الباحث يقرر على يقين عدم اعتقاده بأنَّ الحال ترتبط بأيَّة علاقة تتمثل بينهما، أو على أدق العبارة في مشابهة الحال الظرف"[67].

 

4- إنَّ المعنى الظرفي الذي تصوَّره النحويون في الحال قد جاء كما صرح بعضهم: "من قبل اشتمالها على ذي الحال؛ كاشتمال الظرف على ما يقع فيهما من الحوادث"[68]، إلا أنَّ هذا إن صحَّ عن الحال، فيُعدُّ نتيجة غير مقصودة، ولم تكن في الحسبان، إذ المعنى الأساسي للحال هو المعنى الوصفي لا المعنى الظرفي، وقد نوَّه نحويون بذلك، فالمبرد بعد أن ذكر أن الحال تشبه الظرف، استدرك أنَّ بينهما الفرق الذي ذكرته، ثم قال: "فإذا قلت: يوم الجمعة زيد في الدار، فيوم الجمعة غير زيد... وإذا قلت: جاء زيد راكبًا، فالراكب هو زيد"[69].

 

ولهذا نجد نحويين عندما يتعرضون للشبه بينهما، ينبهون على أنهما يختلفان، وأنَّ الفرق بينهما هو أن الحال لبيان هيئة ما قبلها، فهي صاحب الحال في المعنى، وهو إمَّا الفاعل أو المفعول، وليس الظرف أحدهما[70]، إنَّه يصحُّ ألا يكون للجملة الحالية صاحب تشبيهًا لها بالظرف، إذا كان هذا الشبه يلغي المعنى الوصفي للحال، أمَّا وإنَّ هذا المعنى باق فيها، بل هو الأساس والمقصود، فإنَّ هذه المشابهة لا تَمنح أي عذر كان لتجرُّدها عن صاحبها، وقد نوَّه السخاوي بهذه الحقيقة، فذكر أنَّ الحال "كانت ليُوصَف بها، لا لتكون مفعولًا فيه"[71].



[1] كتاب العين للخليل بن أحمد الفراهيدي 3/ 199 ولسان العرب لابن منظور 13/ 202، وتاج العروس من جواهر القاموس لمحمد مرتضى الزَّبيدي 7/ 295 والمقابسات لأبي حيان التوحيدي ص365.

[2] الأصول في النحو 1/ 258.

[3] أبو الفتح عثمان بن جني، اللمع في العربية، ص145، الخصائص 3/ 60.

[4] المفصل في علم العربية، ص61، وشرح المفصل لابن يعيش 2/ 55، وشرح الوافية، ص218، والتسهيل، ص108، وأوضح المسالك 2/ 77.

[5] المقتضب 4/ 300.

[6] المفضل في شرح المفصل، ص665.

[7] فاتحة الإعراب، ص143.

[8] البسيط في شرح الكافية، ص465، 473.

[9] الفاخر في شرح جمل عبد القاهر، مخطوط، ورقة 106.

[10] بدائع الفوائد 2/ 111.

[11] المرتجل لابن الخشاب، ص163، وشرح اللمع لابن برهان العكبري 1/ 133، وأوضح المسالك 2/ 81، وبتحقيق عبد المتعال ص123.

[12] قواعد المطارحة، ص143.

[13] فاتحة الإعراب، ص144.

[14] شرح الرضي 2/ 7-8.

[15] البسيط في شرح الكافية، ص488.

[16] مغني اللبيب 2/ 465، وشرح المغني للشمني 2/ 163، وحاشية السجاعي على شرح قطر الندى، ص95.

[17] جمال الدين عبد الله بن محمد الحسيني النيسابوري، العباب في شرح اللباب، مخطوط، ورقة 140.

[18] أحمد بن محمود بن قاسم الجندي الأندلسي، الإقليد في شرح المفصل، مخطوط، ورقة 52.

[19] الكواكب الدرية، ص31-32.

[20] حاشية يس بن زين الدين الحمصي على شرح التصريح 1/ 391.

[21] عرائس المحصل من نفايس المفصل، لمجهول، مخطوط، ورقة 78.

[22] تقي الدين أحمد بن محمد الشمنّي، المنصف من الكلام على مغني ابن هشام 2/ 163.

[23] أحمد شهاب الدين السجاعي، حاشية السجاعي على شرح قطر الندى، ص95.

[24] محمد بن أحمد بن عبد الباري الأهدل، الكواكب الدرية على متممة الآجرومية، ص31-32.

[25] الكواكب الدرية على متممة الآجرومية، ص31-32.

[26] كتاب سيبويه 1/ 90.

[27] الكامل 1/ 326-328.

[28] المصدر نفسه والصفحة نفسها والمقتضب 4/ 125.

[29] معاني القرآن وإعرابه للنحاس 1/ 494.

[30] إعراب القرآن للنحاس 1/ 372.

[31] أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي، حروف المعاني ص36-37.

[32] الأزهية، ص242.

[33] منتهى السول في علم الأصول للآمدي، ص14 والإحكام في أصول الأحكام للآمدي أيضًا، ص59-60 وتفسير القرطبي 4/ 242.

[34] مغني اللبيب 1/ 359-360، شرح الأشموني 3/ 104، وحاشية الخضري على شرح ابن عقيل 1/ 220.

[35] كتاب سيبويه 1/ 88-90.

[36] المخصص، السفر 14، ص48.

[37] شرح المقدمة المحسبة 1/ 256.

[38] الأمالي الشجرية، لابن الشجرى 2/ 277.

[39] البسيط في شرح الكافية، ص488، وقد نسب ركن الدين الأسترباذي هذه التسمية إلى بعض النحويين دون أن يذكر اسمه.

[40] حاشية الدسوقي على مغنى اللبيب 2/ 149، وحاشية الشيخ محمد الأمير على مغني اللبيب 2/ 84.

[41] عرائس المحصل من نفايس المفصل، لمجهول، مخطوط، ورقة 78، وقد نسب صاحب العرائس هذا المذهب المذكور إلى بعض المتأخرين دون أن يذكر اسمه.

[42] الحجة في القراءات السبع 1/ 115.

[43] سورة آل عمران، من الآية 154، وهذه الآية استشهد بها سيبويه، وقد كثر الاستشهاد بها عند النحويين من بعده.

[44] أبو منصور عبد الملك بن محمد بن إسماعيل الثعالبي، فقه اللغة وأسرار العربية، ص233.

[45] شرح المفصل 2/ 68.

[46] رصف المباني في شرح حروف المعاني للمالقي، ص418.

[47] الجمل في النحو للزجاجي، بتحقيق توفيق الحمد، ص316، والواضح في علم العربية للزُّبيدي، ص78 وشرح اللمع لابن برهان العكبري 1/ 133، والمقتصد في شرح الإيضاح للجرجاني، ص671-672، واللباب للعكبري، القسم الثاني، ص231، وشرح الرضي 2/ 40، ولسان العرب 14/ 44، وتاج العروس 7/ 295.

[48] التفاحة في النحو، ص23-24، وشرح المقدمة المحسبة 2/ 313-314، وشرح عيون الإعراب لابن فضال المجاشعي ص151-153، وشرح المفصل لابن يعيش 2/ 55، 2/ 68 والمفضل في شرح المفصل، ص664، وشرح ألفية ابن مالك لابن الناظم ص134، والبسيط في شرح الكافية، ص469، وشرح الكافية، لتاج الدين الأردبيلي، مخطوط، ورقة 63.

[49] الجنى الداني، ص192.

[50] الحجة في القراءات السبع 1/ 115-116.

[51] المفصل في علم العربية، ص64، وشرح المفصل لابن يعيش 2/ 68، والمفضل في شرح المفضل، ص711، الكشاف 3/ 501، والإقليد في شرح المفضل، مخطوط، ورقة 52.

[52] فاتحة الإعراب، ص144، لباب الإعراب، ص357، وشرح اللباب لابن مسعود السيرافي، مخطوط، ورقة34.

[53] ممن أخذ بهذا المذهب من المفسرين النسفي، فبعد أن أعرب الجملة الاسمية في قوله تعالى: ﴿ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ﴾ [لقمان: 27] حالًا، سوغ خلوها من الراجع إلى صاحبها لإنزالها منزلة الظرف، تفسير النسفي 3/ 284.

[54] مغاني اللبيب 2/ 465-466.

[55] المفضل في شرح المفصل، ص711-712.

[56] البحر المحيط 7/ 191-192.

[57] حاشية الدسوقي على المغني 2/ 149.

[58] المصدر نفسه، وحاشية محمد الأمير على المغني 2/ 84.

[59] البسيط في شرح الكافية، ص488.

[60] شرح الشمنّي على المغني 2/ 163.

[61] حاشية السجاعي على شرح قطر الندى، ص95.

[62] المقتصد في شرح الإيضاح، ص671، وشرح اللمع لابن برهان العكبري 1/ 133، والأشباه والنظائر 2/ 181، وتاج العروس 7/ 295.

[63] الحجة في القراءات السبع 1/ 116.0

[64] المقتصد في شرح الإيضاح للجرجاني 1/ 672 والأشباه والنظائر 2/ 181.

[65]المقتصد في شرح الإيضاح 1/ 672.

[66] الحال في الجملة العربية، لفاخر هاشم الياسري ص417-420

[67] الحال في الجملة العربية، لفاخر هاشم الياسري، ص420

[68] شرح عيون الإعراب، لابن فضال المجاشعي، ص153، وينظر الفاخر، مخطوط، ورقة 106.

[69] المقتضب 4/ 171.

[70] المرتجل لابن الخشاب، ص161، 163، والمفضل في شرح المفصل، ص665، والأشباه والنظائر 2/ 181-182.

[71] المفضل في شرح المفصل، ص665.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حد الزنا بين رحمة الإسلام وعظم التربية
  • معركة بدر الكبرى
  • غزوتا مؤتة وتبوك
  • العدل وحقوق الرعية في ظل الإسلام
  • المعاملة في الإسلام
  • الفعل الدال على الزمن الماضي
  • وقوع الحال اسم ذات

مختارات من الشبكة

  • وجوب الربط بالواو(مقالة - حضارة الكلمة)
  • حالات الربط بواو الحال(مقالة - حضارة الكلمة)
  • تجاهل كتاب الصف الأول الابتدائي إثراء مد الواو بالواو، وصوت الياء المكسورة وصوت الياء الممدودة بالياء(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • المفعول معه(مقالة - حضارة الكلمة)
  • "كيف حالك" في كلام الفصحاء(مقالة - حضارة الكلمة)
  • المضارع المنفي بـ(لا) والمنفي بـ(ما)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • حرف العطف: الواو(مقالة - حضارة الكلمة)
  • التوضيح والبيان بخصوص واو الثمانية في القرآن (1)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الواو في قوله تعالى: وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها(مقالة - حضارة الكلمة)
  • تعليم المد بالواو للأطفال(مقالة - موقع عرب القرآن)

 


تعليقات الزوار
1- بين النحو
عبدالستارالنعيمي - العراق 04-05-2025 05:47 PM

وكذلك قدرها المبرد في قول الشاعر:
(أرى الشام تكرهُ ملكَ العراقِ -- وأهلُ العراقِ لهم كارهونا)
كثيرا ما يقع النحويون في هذا الإشكال حيث يخلطون بين البلاغة والإعراب:
1. الشطر الثاني في الأصل (وأهل العراق لهم كارهينا) وهذا الصحيح لأن الفعل:
" أرى" فعلاً ماضياً أصله رأى المتعدية لمفعولين ، فلما دخلت عليها الهمزة تعدت لثلاثة مفاعيل نحو قوله تعالى (كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم) وقوله تعالى (إذ يريكهم الله في منامك قليلاً ولو أراكهم كثيراً لفشلتم)، ففي الآية الأولى المفعول به الأول (هم) في يريهم، والثاني والثالث: أعمالهم وحسرات، والمفاعيل الثلاثة في الآية الثانية هو على التوالي: الكاف، والهاء في يريكهم، وقليلاً، وفي الجزء الثاني من الآية: الكاف، والهاء
إذا في بيت الشعر يكون المفعول كارهينا لوقوع أثر الفعل عليه
2. من الوجهة البلاغية نصب المفعول بأثر فعل أرى المحذوف (كارهينا)
3. أي وأرى كذلك أهل العراق كارهين لهم.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب