• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي
علامة باركود

منهج الاستقصاء والتفصيل في شرح دلالات الألفاظ

منهج الاستقصاء والتفصيل في شرح دلالات الألفاظ
د. سيد مصطفى أبو طالب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 27/1/2017 ميلادي - 28/4/1438 هجري

الزيارات: 16724

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

منهج الاستقصاء والتفصيل في شرح دلالات الألفاظ

 

"وفيه يقوم الشراح بمحاولة استقصاء الملامح أو المكونات للفظ استقصاءً يجعل دلالة اللفظ واضحة كأقصى ما يمكن أن يكون الوضوح، بحيث لا يدع ذلك مجالاً لوقوع تداخل أو لبس بينها وبين دلالات الألفاظ الأخرى القريبة منها في ذهن القارئ".[1]

"وهذه الطريقة تقرب من النظرية التحليلية التي تحاول حصر الخصائص التكوينية، أو مجموع الملامح التي تشكل محتوى الكلمة".[2]

وذلك كأن يقال في شرح دلالة لفظ (الغَرَر) إنها عبارة عن تجمع من الملامح أو المكونات الدلالية الآتية: نوع من الثُّمَام + دَقِيق + لا وَرَق له + يَنْبُت في القيعان + وعلى شطوط الأنهار.[3]


وقد جاء هذا النوع في كتب الغريب كثيرًا ومن ذلك:

• قال أبو عبيد: في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا حِمىً إلا في ثلاث: ثلّة البئر..." [4]

قوله: ثلّة البئر، يعني: أن يحتفر الرجل بئرًا في موضع ليس بملك لأحد، فيكون له من حوالي البئر من الأرض ما يكون ملقى لثلة البئر، وهو ما يخرج من ترابها، لا يدخل فيه أحد عليه حريما للبئر.[5]

لقد فصل الشارح في تفسير (ثلة البئر) تفصيل استقصاء، وقد شاركه كثير من اللغويين في ذكر هذا التفصيل.

قال الهروي: أراد بثلة البئر: أن يحتفر الرجل بئرًا في موضع ليس بملك لأحد...إلخ، ثم ذكر ما ذكره أبو عبيد.[6] ونقل ابن الجوزي قول أبي عبيد في ذلك، كما نقله أيضًا صاحب التهذيب، واللسان، والتاج.[7]

وذلك مما يبين لنا منزلة كتب غريب الحديث في استجلاء الدلالة والعناية بها وأنه لا يجب أن تؤخذ اللغة من بطون المعاجم فقط، بل تؤخذ أيضًا من كتب غريب الحديث، فأحيانًا ينقل أصحاب المعاجم أقوال أصحاب الغريب ويتأثرون بها ولا يضيفون جديدًا عليها، بل أحيانًا يقصر تعريفهم لشيء فلا يكون جامعًا مثل تعريف أصحاب الغريب له، وذلك كما هنا في المثال الذي بين أيدينا.

وفي مقابل هذا التفسير التفصيلي لدلالة هذا اللفظ، هناك بعض الشروح المقتضبة التي تذكر بعض ملامح المعنى وتغفل بعضها الآخر، كما قال الخليل: والثلة: تراب البئر.[8]

وفي الصحاح: وثلة البئر: ما أخرج من ترابها.[9]

فنراهما قد اقتصرا على الملمح (المكون) الأول فقط.


ويمكن وضع هذا التفسير لدلالة هذا اللفظ في صورة مكونات دلالية، كما يلي:

اللفظ

مكوناته الدلالية

 

ثلة البئر

تعيينه = حده

هو ما يخرج من تراب بئر احتفرت بموضع ليس ملكاً لأحد.

مقداره

قدر ما يكون ملقى ثلة البئر.

مكانه

حول البئر.

صفاته

حريم البئر.

حيازته

لا يدخل أحد على صاحبه (أي: لا يتملكه غيره).

 

• قال أبو عبيد: في حديث طلحة رضي الله عنه "خرجت بفرس لي أُنَدِّيه".[10]

قال الأصمعي وأبو عمرو: التَّنْدِيةُ أن يورد الرجل فرسه الماء حتى يشرَب، ثم يردّه إلى المرعى ساعة يرتعي، ثم يعيده إلى الماء، والإبل في ذلك مثل الخيل.[11]

لقد فسر الشارح لفظ التندية تفسيرًا مفصلاً. وقد شاركه في ذلك بعض اللغويين. [12]

وقد زاد ابن منظور قيدًا في دلالة لفظ التندية فقال: إذا أورد الرجل الإبل الماء حتى تشرب قليلاً، ثم يجيء بها حتى ترعى ساعة، ثم يردها إلى الماء، فذلك التندية.[13] وهذا القيد هو: حتى تشرب قليلاً.

وعلى النقيض من هذا التفصيل، شرح الخليل دلالة هذا اللفظ شرحًا موجزًا، فقال: وتفسير ندوة الإبل: أن تندو من المشرب إلى مرعى قريب، ثم تعود إلى الماء من الغد أو من يومها.[14]


وفي ضوء ذلك، يمكن وضع هذا التفسير في شكل مكونات دلالية، كما يلي:

اللفظ

مكوناته الدلالية

 

التندية

1

حيوان (خيل أو إبل).

3

يرد الماء للمرة الأولى.

4

يعود للمرعى ثانية.

5

يعاد للشرب ثانية.

 

• قال ابن قتيبة في حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما أُبالي ما أتيت إنْ أنا شَرِبْتُ تِرْياقًا أو تعَلَّقْتُ تَمِيمة أو قُلْتُ الشِّعْر من قِبَلِ نَفْسي". [15]

التَّميمة: خَرَزة كانت الجاهلية تُعَلِّقُها في العُنُق وفي العَضُد تتوقَّى بها وتظن أنها تَدْفُع عن المرء العاهات.[16]

فسر الشارح دلالة لفظ (التميمة) تفسيرًا مفصلاً بحيث لم يترك مجالاً لوقوع التداخل بينه وبين غيره من الألفاظ.

قال الأزهري: التمائم: هي خرزات كانت الأعراب يعلقونها على أولادهم يتقون بها النفس والعين بزعمهم،وهو باطل.[17] فقد زاد قيدًا آخر وهو "وهو باطل".

وقال الهروي: التمائم، واحدتها: تميمة، وهي خرزات كانت العرب تعلقها على أولادهم، يتقون بها العين بزعمهم، فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، قال أبو ذؤيب:[18](الكامل)

وإذا الْمَنِيَّةُ أَنشَبَتْ أَظْفَارَهَا ♦♦♦ أَلْفَيْتَ كُلَّ تَمِيمَةٍ لا تَنفَعُ

أي: كل عوذة.[19]

ولعل قيمة هذا التفسير التفصيلي تتضح إذا ما قورن – مثلاً – بقول الخليل، حيث يقول: والتميمة: قلادة من سيور، وربما جعلت العوذة التي تعلق في أعناق الصبيان.[20]

وقد علق الأزهري على تعريف الخليل للتميمة، فقال: ومن جعل التمائم سيورًا فغير مصيب...، لأن التمائم خرز تُثْقَب ويجعل فيها سيور وخيوط تعلق بها. قال: ولم أر بين الأعراب خلافًا أن التميمة هي الخرزة نفسها.[21]


ويمكن وضع هذا التفسير في صورة مكونات دلالية كما يأتي:

اللفظ

مكوناته الدلالية

 

التميمة

حقيقتها

خرزة أو قلادة من سيور.

شكلها ووضعها

كانت تعلق في العنق أو العضد.

وظيفتها والغرض منها

كانوا يدفعون بها النفس والعين (العاهات).

الحكم

هي زعم باطل (أبطله الإسلام)

 

• قال ابن قتيبة في حديث عمر رضي الله عنه عنه: إنّه رأىَ رجلاً يَأْنِحُ ببطْنه، فقال: ما هذا؟ فقال: بَرَكَةٌ من اللّهِ. فقال: بَلْ هو عَذاب يُعَذِّبك اللّه به.[22]

قولُه: يَأنح ببطْنه هو من الأنوح صوت يُسْمعَ من الجَوْف، ومعه نَفَس وبُهْر، يَعْتري السمين من الرجال إذا مشى والفَرس الخَوَّار الثَّقيل.[23]

لقد فسر الشارح دلالة لفظ (الأنوح) تفسير استقصاء وتفصيل. وقد شاركه في ذلك بعض اللغويين.

قال الهروي: قال القتيبي: هو من الأنوح، وهو صوت يسمع في الجوف، معه نفس وبُهْر[24]، يعتري السمين من الرجال.[25]

وبالموازنة بين هذا التفسير الذي ذكره الشارح وبين غيره من التفسيرات التي ذكرها غيره من اللغويين، نتبين أهمية هذا التفسير في تفصيله واستقصائه، فمثلاً قال الجوهري: أنح الرجل يأنح أنحًا وأنوحًا، إذا زَحَر من ثقل يجده من مرض أو بهر، كأنه يتنحنح ولا يبين.[26]

فهو مع ما فيه من تفصيل ليس كما ذكره الشارح، ولعل ذلك مما يبين قيمة هذا النوع من التفسير.

وإذ عُلِمَ أن أصحاب المعاجم لم يزيدوا شيئًا عما ذكره الجوهري حتى الخليل والأزهري المتقدمين عليه[27]، وعُلِمَ أيضًا أن أصحاب الغريب هم الذين بينوا هذه الدلالة وأوضحوها[28]، إذا عُلِمَ ذلك؛ تبين فضل كتب الغريب على غيرها، وعنايتها بإيضاح دلالات الكلمات.


ويمكن بعد ذلك وضع التفسير الذي ذكره الشارح والهروي في صورة مكونات دلالية كما يأتي:

اللفظ

مكوناته الدلالية

الأنوح

حقيقته

صوت.

صفته

يسمع من البطن ومعه نفس وبهر.

محلّه

يعتري السمين من الرجال إذا مشى والفرس الخوار.

 

• قال الحربي: والمُكَّاءُ: طَائِرٌ أَبْيَضُ دَقِيقٌ طَويلُ الرِّجْلَيْنِ وَالعُنُقِ أَبْيَضُ السَّاقِيْنِ صَغِيرُ المِنْقَارِ يَكُونُ فِي كُلِّ زَمانٍ لَهُ صَفِيرٌ حَسَنٌ.[29]

لقد فسر الشارح دلالة لفظ (المكاء) تفسيرًا مفصلاً دقيقًا. وقد شاركه في النص على هذا التفصيل ابن سيده، فقال: (المُكَّاء) طائِرٌ دقيقٌ أبيضُ، طويلُ الرجلين والعُنُق، وساقاه بَيْضاوانِ كَبَيَاضِ جسدِه، صغِير المِنْقَارِ، قَصِير الزِّمِكَّي[30]، يكون في كل زمانٍ، وله صَفِير حَسَنٌ، وتَصعيد في الجَوِّ وهُبُوط، وهو في ذلك يُصَفِّر.[31]

ولعل الوقوف على ما ذكره بعض اللغويين من تفسير لفظ (المكاء) يبين قيمة هذا التفسير الذي ذكره كل من الحربي وابن سيده.

قال الأزهري: المكاء: طائر يألف الريف.[32] قال ابن فارس: المكاء: طائر.[33]

وقال ابن منظور: والمكاء: طائر في ضرب القُنْبُرة إلا أن في جناحيه بَلَقًا.[34]

وبَيِّن أن ابن سيده قد زاد بعض القيود في تفسيره دلالة اللفظ.


ويمكن جمع التفسيرين ووضعهما في صورة مكونات دلالية، كما يأتي:

اللفظ

مكوناته الدلالية

 

 

المكاء

حقيقته

طائر.

صفته

1- أبيض. 2- دقيق. 3- طويل الرجلين والعنق. 4- أبيض الساقين. 5- صغير المنقار. 6- قصير الزمكى.

زمانه

يكون في كل زمان.

مكانه

يألف الريف.

هيئة طيرانه

1- له تصعيد في الجو وهبوط. 2- وله مع ذلك صفير.

صوته

له صفير حسن.

 

• قال الحربي:والنِّخَاسُ: عُودٌ يُجَوَّفُ كَهَيْئَةِ المُكْحُلَةِ وَيُجْعَلُ فِي ثُقْبِ البَكَرَةِ إِذَا لَجِفَتْ و هُوَ أَنْ تَنْكُلِ جَوَانِبُها وَيُجْعَلَ المَسَد بِالنِّخَاسِ.[35]

فسر الشارح دلالة لفظ (النخاس) تفسير تفصيل، وقد شاركه في ذلك بعض اللغويين:

قال أبو عمرو الشيباني: والنِّخاسُ: عُودٌ يُجوَّف كَهَيْئَة المُكْحُلَة فَيُجعلُ في ثُقْب البُكَرة إذا لَجِفَت، وهو أن يتكل جَوَانِبُها فيُجْعَل المَسد في النخاس.[36]

وقال الجوهري: والنَخيسُ: البَكَرَة يَتَّسِعُ ثَقْبُها الذي يجري فيه المِحْور مما يأكله المحور، فيَعمدون إلى خُشَيْبَةٍ فيثقبون وسَطها ثم يُلقمونها ذلك الثقب المتَّسع. ويقال لتلك الخُشَيبة: النِخاسُ.[37]

ولكن هذا التفسير المفصل قد يعاب إذا كانت بعض ألفاظه غامضة، وفي هذا التفسير قد يغمض معنى كلمة (المكحلة)[38]، و(لجفت)[39]، و(اتكلت)[40].

وعلى النقيض من التفصيل السابق يذكر الخليل دلالة اللفظ، فيقول: النخاسة: رقعة تدخل في ثقب البكرة؛ لئلا يأكلها المحور.[41]


ويمكن وضع هذا اللفظ في صورة مكونات دلالية مع تفسيره، كما يأتي:

اللفظ

مكوناته الدلالية

النخاس

حقيقته

عود من خشب.

صفته

1-مجوف.     2-مثل هيئة المكحلة.

مكانه

يجعل في ثقب البكرة إذا لجفت.

 

• قال السرقسطي في حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة بالليل، ونحن على حفرة نازلون أن نأكل لحم الحمار الأهلي، وكان يقول لنا: إن المسيح الدجال أعور عين الشمال عليها ظَفَرَة غليظة، ونهانا يوم ورود حِجْر ثمود أن نتولج بيوتهم، نبأنا أن ولد الناقة ارتقى قَارَة.[42]

والظَّفرة: جليدة تغشى العين، تنبت من تلقاء المأقي[43] ربما قطعت، وإن تركت غشت بصر العين.[44]

لقد نص الشارح على دلالة لفظ (الظَّفَرَة) مفصلاً القول في ذلك. وقد شاركه في ذلك بعض اللغويين، بل زاد بعضهم قيودًا على الشرح السابق.

قال الأزهري: والظفرة جليدة تُغشى العين تنبت من تلقاء المأقِ، وربما قُطعتْ، وإن تُركت غشيت بصر العين حتى يكِلَّ.[45] فقد زاد الأزهري قيد: (حتى يكل).

وفي مقابل هذا التفصيل، يقول الأصمعي: الظفرة: جلدة يجري من الموق، فإذا غشيت الحدقة ألبستها.[46]

وفي التاج: الظفرة: لحمة تنبت في الحدقة.[47]


ويمكن وضع التفسير الذي ذكره الشارح والأزهري لدلالة هذا اللفظ في صورة مكونات دلالية، كما يلي:

اللفظ

مكوناته الدلالية

الظفرة

حقيقته

جليدة تغشى العين

مكانه

من جهة الموق

وظيفته

تغشى بصر العين حتى يكل.

 

• وفي الحديث السابق لفظ (القَاَرة)، وفسره الشارح بقوله: والقارة جمعها: القور والقِيران: وهي الأصاغر من الجبال، متفرقة، خشنة، كثيرة الحجارة.[48]

وهذا تفسير مفصل من الشارح لهذا اللفظ. وقد شاركه بعض اللغويين في ذلك.

قال الخليل: القور والقيران، جماعة القارة، وهي الجبل الصغير، والأعاظم من الآكام، وهي متفرقة، خشنة، كثيرة الحجارة.[49]

وتتضح قيمة هذا التفسير إذا عُلِم أن هناك من ذكر تفسيرًا مختصرًا لهذا اللفظ، مما يؤدي إلى عدم إيضاح الدلالة إيضاحًا تامًا.

قال ابن فارس: والقور، جمع قارة،وهي الأكمة.[50]


ويمكن وضع اللفظ وتفسيره في مكونات دلالية، كما يلي:

اللفظ

مكوناته الدلالية

القارة

حقيقته

جبل صغير، أو أكمة عظيمة.

صفته

1- متفرقة 2- خشنة       3- كثيرة الحجارة.

 

• قال السرقسطي في حديث عليّ ط: أنه أتى بعليّ بن أصْمَع جد الأصمعي، وقد سرق عَيْبَة بسَفَوَان، فسأل الشهود: أخرجها من الرحل؟ قالوا: نعم. فقطعها من الأشاجع، فقيل: هلاّ من الزَّند، فقال: فبأي شيء يعتمل؟[51]

والأشاجع: العصبات التي على ظهر الكف تتصل بظهور الأصابع حتى تبلغ البراجم السفلي، ثم تغمض.[52]

فسر الشارح لفظ (الأشاجع)، وفصل في ذلك التفسير.وقد شاركه في ذلك بعض اللغويين.

قال الخليل: والأشجع في اليد والرجل: العصب الممدود فوق السُّلامَى ما بين الرُّسغ إلى أصول الأصابع التي يُقَالُ لها: أطناب الأصابع فوق ظهر الكفّ.[53]

ولعل قيمة هذا التفسير التفصيلي لهذا اللفظ تظهر بجلاء إذا ما قورنت بقول الربعي: والعصب الناتئ في ظهر الكف هو الأشاجع.[54]


ويمكن وضع اللفظ مع تفسيره في صورة مكونات دلالية، كما يلي:

اللفظ

مكوناته الدلالية

الأشاجع

حقيقته

عصبات

صفته

1- ممدودة.   2- تغمض عند البراجم السفلى.

مكانه

على ظهر الكف فوق السلامى حتى تبلغ الرسغ إلى أصول الأصابع.

 

• قال الخطابي في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه مكث في الغار وأبو بكر رضي الله عنه ثَلَاثَ لَيَالٍ يَبِيتُ عِنْدَهُمَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ب وَهُوَ غُلَامٌ شَابٌّ ثَقِفٌ لَقِنٌ فَيُدْلِجُ مِنْ عِنْدِهِمَا بِسَحَرٍ فَيُصْبِحُ مَعَ قُرَيْشٍ بِمَكَّةَ كَبَائِتٍ، وَيَرْعَى عَلَيْهِمَا عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ ط، مِنْحَةً، فَيَبِيتَانِ فِي رِسْلٍهما وَرَضِيفِهِمَا حَتَّى يَنْعِقَ بِغلس.[55]

... والرضيف: اللبن المرضوف وهو الذي يحقن في السقاء حتى يصير حازرًا ثم يصب في القدح وقد سخنت له الرضاف فتوضع فيه الرضفة المحماة فتكسر من برده وتذهب بوخامته.[56]

لقد فصل الشارح في تفسيره دلالة هذا اللفظ تفصيلاً واضحًا، بحيث لم يترك مجالاً لوقوع تداخل بينه وبين الألفاظ القريبة منه في الدلالة. وقد شاركه في ذلك بعض اللغويين.

قال الزمخشري: والرضيف: اللبن المرضوف، وهو الذي حقن في سقاء حتى حزر، ثم صب في قدح وألقيت فيه رضفة، حتى تكسر من برده وتذهب وخامته.[57]

ولا يخلو هذا التفسير من عيب؛ إذ إنه يعلق فهم القارئ لهذا التفسير على فهمه لبعض ألفاظه الغامضة، مثل: (حازر[58]–الرضفة[59]– وخامته[60]) ولعل عدم معرفة القارئ لهذه المكونات تفقد هذا التفسير قيمته.


وبعد فيمكن وضع اللفظ مع تفسيره في صورة مكونات دلالية، كما يلي:

اللفظ

مكوناته الدلالية

الرضيف

حقيقته

لبن حقن في سقاء.

صفته

حتى يصير حازرًا.

معالجته

يصب في قدح، فتلقى فيه الرضفة حتى تكسر من برده وتذهب وخامته.

 

• قال الخطابي في حديث أبي بكر صلى الله عليه وسلم: "أن سعدًا الأسلمي قال: رأيته بالخَذَوات وقد حَلّ سُفْرةً معلقة في مؤخر الحصار..." [61]

قال الأصمعي: الحِصَار: حقيبة على البعير يُرْفَع مؤخرها، فيجعل كآخَرَة الرَّحْل ويُحْشَى مقدَّمها، فيكون كقادمة الرحل، وتُشَدّّ على البعير ويُرْكَب.[62]

نص الشارح على تفسير دلالة لفظ (الحصار) وفصل في ذلك تفصيلاً. وشاركه في ذلك بعض اللغويين.

قال الزمخشري: الحِصَار: حَقِيبةُ يُرْفَع مؤخرها فيُجْعل كآخرة الرَّحْل ويُحْشىَ مقدمها فيكون كقادمة الرَّحل يركب بها البعير.[63]

وتظهر قيمة هذا التفسير إذا قورن بتفسير ابن فارس للفظ، حيث قال: والحصار: وسادة تحشى وتجعل لقادمة الرحل.[64]


ويمكن وضع اللفظ مع تفسيره في صورة مكونات دلالية، كما يلي:

اللفظ

مكوناته الدلالية

 

الحصار

حقيقته

حقيبة.

مكانه

تجعل على البعير.

صفته

1- يرفع مؤخرها فيجعل كآخرة الرحل.

2- يحشى مقدمها فتكون كقادمة الرحل.

وظيفته

تشد على البعير ويركب عليها.



[1] في علم الدلالة (ص105).

[2] علم الدلالة د.أحمد مختار عمر (ص139).

[3] غريب الخطابي (1/ 619).

[4] سنن البيهقي الكبرى (6/ 151)، وكنز العمال في سنن الأقوال والأفعال (3/ 1478) للمتقي الهندي. مؤسسة الرسالة. بيروت 1989م، وغريب الحديث لابن الجوزي (1/ 127)، والفائق في غريب الحديث للزمخشري (1/ 172). وبقية الحديث: وطِوَل الفرس وحلقة القوم.

[5] غريب أبي عبيد (359).

[6] الغريبين في القرآن والحديث للهروي (1/ 292).

[7] ينظر غريب ابن الجوزى (1/ 637)، والتهذيب (ثل) (15/ 48)، واللسان (ثلل) (1/ 696)، والتاج (ث ل ل) (28/ 163).

[8] العين (ثلل) (8/ 216)، والمقاييس (ثل) (1/ 368).

[9] الصحاح (ثلل) (4/ 1648).

[10] الفائق (3/ 216)، والنهاية (5/ 90).

[11] غريب أبي عبيد (2/ 167).

[12] ينظر: التهذيب (ندا) (14/ 134)، والغريبين للهروي (6/ 1823)، وغريب ابن الجوزي (2/ 400)،

[13] اللسان (ندى) (8/ 511)، والمخصص (7/ 99)، والنهاية (5/ 90)، والتاج (ن د ا) (40/ 52).

[14] العين (ندو) (8/ 76).

[15] أبو داود ( كتاب الطب - باب الترياق) (2/ 399)، والمسند (2/ 167)، والمعجم الأوسط للطبرانى (8/ 59).

[16] غريب ابن قتيبة (1/ 183).

[17] التهذيب (تم) (14/ 184)، والنهاية (1/ 536)، واللسان (تمم) (1/ 629).

[18] ديوان الهذليين (1/ 3).

[19] الغريبين (1/ 261)، وينظر: النهاية (1/ 536).

[20] العين (تم) (8/ 111).

[21] التهذيب، واللسان السابقين أنفسهما.

[22] الغريبين للهروي (1/ 112)، وغريب ابن الجوزي (1/ 43)، والفائق (1/ 62)، والنهاية (1/ 175).

[23] غريب ابن قتيبة (1/ 317).

[24] البهر: تتابع النفس من الإعياء.

[25] الغريبين (1/ 113)، واللسان (أنح) (1/ 240).

[26] الصحاح (أنح) (1/ 253).

[27] ينظر: العين (أنح) (3/ 305)، والتهذيب (أنح) (5/ 166)، والمقاييس (أنح) (1/ 144).

[28] ينظر: الفائق (1/ 62)، والنهاية (1/ 175)، إضافة إلى ما تقدم من غريب ابن قتيبة والغريبين للهروي.

[29] غريب الحربي (2/ 490).

[30] الزِّمِكَّى: أَصل ذَنَب الطائر، وقيل: هو منبته، وقيل: هو ذنبه كله. اللسان (زمك) (4/ 403).

[31] المخصص لابن سيده (8/ 159).

[32] التهذيب (مكا) (10/ 222).

[33] المقاييس (مكا) (5/ 344)، والصحاح (مكا) (6/ 2495).

[34] اللسان (مكا) (8/ 433).

[35] غريب الحربي (3/ 1042، 1043).

[36] الجيم لأبي عمرو الشيباني (3/ 261) تح/ عبد الكريم العزباوي. مجمع اللغة العربية- القاهرة. 1395هـ - 1975م.

[37] الصحاح (نخس) (3/ 983).

[38] المكحلة: وعاء يوضع فيه الكحل.

[39] لجفت: تآكلت جوانبها.

[40] اتكلت: تآكلت.

[41] العين (نخس) (4/ 200).

[42] بعضه في صحيح مسلم (كتاب الفتن - باب ذكر الدجال وصفته وما معه) (4/ 2248)، والمسند (3/ 115)، والمعجم الكبير (4/ 84).

[43] المأقي: مؤق العين: طرفها مما يلي الأنف. اللسان (مأق) ( 8/ 185).

[44] الدلائل (1/ 160، 162).

[45] التهذيب (ظفر) (14/ 268، 269)، وينظر: العين (ظفر) (8/ 158)، وفقه اللغة للثعالبي (ص124)، واللسان (ظفر) (6/ 15).

[46] كتاب خلق الإنسان للأصمعي (ص185). ضمن الكنز اللغوي في اللسن العربي نشر د. أوغست هفنر. المطبعة الكاثوليكية للآباء اليسوعيين. بيروت. 1903م.، وينظر: المقاييس (ظفر) (3/ 466).

[47] التاج (ظ ف ر) (12/ 473).

[48] الدلائل (1/ 164).

[49] العين (قور) (5/ 205)، والتهذيب (قور) (9/ 212)، واللسان (قور) (7/ 533).

[50] المقاييس (قور) (5/ 39)، والصحاح (قور) (2/ 85).

[51] الخبر في كتاب الاشتقاق لابن دريد (ص272)، ووفيات الأعيان (3/ 174، 175).

[52] الدلائل (2/ 674، 675).

[53] العين (شجع) (1/ 211)، والتهذيب (شجع) (1/ 215)، والمخصص (2/ 6).

[54] نظام الغريب في اللغة (ص81).

[55] البخاري (كتاب فضائل الصحابة - باب هجرة النبي وأصحابه) (3/ 1417)، وسبل الهدى والرشاد
في سيرة خير العباد (3/ 343، 344) العباد للإمام محمد بن يوسف الصالحي الشامي. مجموعة من المحققين. المجلس الأعلى للشئون الإسلامية. وزارة الأوقاف. مصر-القاهرة. 1418هـ - 1998م.

[56] غريب الخطابي (1/ 207) وما بعدها.

[57] الفائق (3/ 326).

[58] حازرًا: حامضًا. اللسان (حزر) (2/ 422).

[59] الرضفة: الحجارة المحماة. اللسان (رضف) (4/ 162).

[60] وخامته: ثقله ورداءته. اللسان (وخم) (9/ 248)..

[61] الفائق (1/ 358)، والنهاية (1/ 979).

[62] غريب الخطابي (2/ 7).

[63] الفائق (1/ 358)، وينظر الغريبين للهروي (2/ 453).

[64] المقاييس (حصر) (2/ 73).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • دلالات اللفظ والسياق عند الأصوليين ( مدخل وتمهيد )
  • بيان دلالات المنطوق وأقسامه
  • خلاصة القول في دلالات اللفظ والسياق عند الأصوليين
  • أثر السياق في دلالات النص والظاهر والاقتضاء
  • منهج الفروق والمقابلة في شرح دلالات الألفاظ
  • مدخل إلى دلالات الألفاظ

مختارات من الشبكة

  • أولويات التربية "عقيدة التوحيد"(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • سيد المناهج (المنهج الوصفي)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • مدلول المنهج والتواصل والحوار اللغوي والاصطلاحي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لا إله إلا الله: منهج حياة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • منهج تفسير المعنى في شرح دلالات الألفاظ(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح كتاب المنهج التأصيلي لدراسة التفسير التحليلي (المحاضرة العاشرة: أضواء على المنهج العقدي في وصايا لقمان)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • شرح كتاب المنهج التأصيلي لدراسة التفسير التحليلي (المحاضرة السادسة: تابع منهج الإمام الطبري في التفسير)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • شرح كتاب المنهج التأصيلي لدراسة التفسير التحليلي (المحاضرة الثانية: التعريف بالمنهج التأصيلي لدراسة التفسير التحليلي)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • دلالات قصة باحثة مبتدئة مع المنهج شبه التجريبي(مقالة - موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضر)
  • الوجيز في مناهج المحدثين للكتابة والتدوين (1)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 19/11/1446هـ - الساعة: 13:49
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب