• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي
علامة باركود

خصائص التطور الدلالي

خصائص التطور الدلالي
د. سيد مصطفى أبو طالب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 7/1/2017 ميلادي - 8/4/1438 هجري

الزيارات: 109465

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خصائص التطور الدلالي


التطور سنة من سنن الله في الكون، واللغة باعتبارها كائنًا حيًا - أو كالكائن الحي - عرضة لهذا التطور؛ "لأنها تحيا على ألسنة المتكلمين بها وهم من الأحياء، وهي لهذا تتطور وتتغير بفعل الزمن كما يتطور الكائن الحي ويتغير، وهي تخضع لما يخضع له الكائن الحي في نشأته ونموه وتطوره، وهي ظاهرة اجتماعية، تحيا في أحضان المجتمع، وتستمد كيانها منه، ومن عاداته وتقاليده، وسلوك أفراده، كما أنها تتطور بتطور هذا المجتمع، فترقى برقيه، وتنحط بانحطاطه".[1]

يقول أحد المحدثين: " إن الحياة متجددة دائمًا، وهذا واقع أوضح من أن يحتاج إلى برهان، والفكر الذي يكيف ما يجري في الحياة ثم يحدده؛ ليكون معاني تصلح أن توضع في قوالب لغوية - هو أيضاً -دائب السبح والتقلب والتجديد بما لا حدود له، فمن الطبيعي أن تكون اللغة المعبرة عن الحياة والفكر متجددة بل مُتَوَثِّبَة التجدد؛ لتلاحق تلك الحياة وذلك الفكر في التعبير عنهما".[2]

ويقول إستيفن أولمان: " اللغة ليست هامدة أو ساكنة بحال من الأحوال، على الرغم من أن تقدمها يبدو بطيئًا في بعض الأحايين. فالأصوات والتراكيب والعناصر النحوية وصيغ الكلمات ومعانيها معرضة كلها للتغير والتطور...". [3]


إن دراسة هذه الظاهرة اللغوية تُوقِف دارسها على فوائد جمة، فيمكن من خلالها " أن نتصور علماً لسيكولوجية الشعوب يقوم على اختيار التغييرات المختلفة التي تشاهد في اللغات التي يتكلمونها خاصة بالمعنى، وقد تكون هذه الدراسة مضنية، ولكنها تستحق ما ينفق فيها من عناء، بل من الممكن ألا نخرج منها بنتيجة محددة، وأن نصل في النهاية إلى أن نكشف عند جميع الشعوب اتجاهات سيكولوجية واحدة على وجه التقريب هي ميول العقل الإنساني نفسه، ولكن قد نصل أيضاً إلى إقامة بعض الحدود، وتحديد بعض دقيق الفروق"[4]

وقد كان للألفاظ الإسلامية نصيب كبير من التطور الدلالي، فقد أدى انتشار الإسلام إلى تطور لغوي هائل، فَجَدَّت ألفاظ وماتت ألفاظ، وتبدلت معاني بعض الألفاظ بعد أن استعيرت لمعنى جديد[5]، ودراسة تطور الألفاظ يفيد في فهم العقيدة والأحكام الشرعية فهماً صحيحاً، وهذه غاية عظيمة جدًا.

جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: " توضئوا مما مست النارُ ولو من ثور أقِط"[6]

ولقد ظن بعض الذين لم يدركوا حقيقة التطور أن الوضوء ها هنا هو وضوء الصلاة، فأوجبوا على كل من أكل شيئًا مسته النار الوضوء = (غسل الوجه واليدين، ومسح الرأس، وغسل الرجلين).


ولقد قام فريق من العلماء بالتصدي لهذا الفهم، ومن هؤلاء الإمام ابن قتيبة الدينوري، حيث يقول: "وكان أكثر الأعراب لا يغسلون أيديهم، ويقولون: فَقْدُه أشدّ من ريحه، فأدَّبنا نبينا بغَسْل اليد مِمّا مَسَّت النار، يريد: الأَطْبِخَة والشّواء وقد جرى الناس بعد في كل مِصْر وكلّ ناحية على الوضوء من الزَّهَم، وأن يقولوا إذا غسلوا أيديهم قَبْل أنْ يَطْعَموا: توضَّأنا، يريدون: نظَّفْنا أيدينا من الزَّهم لنطعم بها،... ومن توضَّأ مما غيّرت النار فغَسَل وجهه ورِجْلَيْه؛ فإنَّما وقع غلَطُه في ذلك من جهة وضوئه للصلاة؛ لأنه ظنَّ أنَّ كلَّ وضوء أُمِرَ به على تلك الهيئة ".[7]

فقد وقع الظن عند هؤلاء من جهة الخلط بين المعنى الشرعي الفقهي وبين المعنى العرفي الضيق لكلمة الوضوء، حيث يقتصر فيه على غسل الأيدي وحدها من أجل الطعام، فالوضوء في هذا الحديث ليس غسل الوجه واليدين والرجلين ومسح الرأس، وإنما معناه النظافة، ولهذا كانوا يقولون إذا نظفوا أيديهم فغسلوها: توضأنا.

ويشير ابن تيمية إلى أهمية التطور الدلالي في فهم مراد الله ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم، فيقول: " فَإِنَّ كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ يَنْشَأُ عَلَى اصْطِلَاحِ قَوْمِهِ وَعَادَاتِهِمْ فِي الْأَلْفَاظِ ثُمَّ يَجِدُ تِلْكَ الْأَلْفَاظَ فِي كَلَامِ اللَّهِ أَوْ رَسُولِهِ أَوْ الصَّحَابَةِ فَيَظُنُّ أَنَّ مُرَادَ اللَّهِ أَوْ رَسُولِهِ أَوْ الصَّحَابَةِ بِتِلْكَ الْأَلْفَاظِ مَا يُرِيدُهُ بِذَلِكَ أَهْلُ عَادَتِهِ وَاصْطِلَاحِهِ وَيَكُونُ مُرَادُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالصَّحَابَةِ خِلَافَ ذَلِكَ. وَهَذَا وَاقِعٌ لِطَوَائِفَ مِنْ النَّاسِ مِنْ أَهْلِ الْكَلَامِ وَالْفِقْهِ وَالنَّحْوِ وَالْعَامَّةِ وَغَيْرِهِمْ ".[8] ولأهمية دراسة التطور الدلالي حذر أستاذ الأدب الانجليزي طلابه الذين يدرسون أدب شكسبير، فقال لهم: " إنني لا أخشى عليكم في أدب شكسبير من تلك الألفاظ الغريبة التي لم تصادفوها في نصوص أخرى، أو لم تسمعوا بها من قبل، ولكني أخشى عليكم من تلك الألفاظ التي لا تزال شائعة بصورتها القديمة في الأدب الانجليزي والتي يخطر في أذهانكم لأول وهلة أن دلالتها مألوفة لكم جميعًا، فهي محط الزلل والخطأ؛ لأن كثيرا منها قد تطورت دلالته، وتغيرت مع الزمن، أما الأولى (الألفاظ الغريبة)؛ فأمرها هَيِّن لا تكلفكم سوى البحث عنها في مظانها والوقوف على معناها".[9]


فإذا كان لهذا النوع من الدراسة خطره (أهميته)؛ فما معنى التطور الدلالي؟ وما خواصه؟ وما العوامل التي تؤدي إليه؟ وما مظاهره؟

التطور الدلالي وخصائصه:

هو التغير الذي يصيب دلالات الألفاظ (مفردة أو مركبة) في لغة ما عبر عصورها المختلفة، متى توافرت الدواعي أو الأسباب التي تؤدى إلى ذلك. [10]


والتطور الدلالي له سمات يتميز بها، ومن أهمها:

1- أنه يسير ببطء وتَدَرُّج،[11] فلا يأتي التطور فجأة، وإنما على مراحل زمنية قد تتباعد، فيحدث أن يتطور المعنى إلى معنى آخر.

2- أنه يحدث من تلقاء نفسه بطريق آلي لا دخل للإرادة الإنسانية فيه[12] = (جبري الحدوث) وأعتقد أن هذا ليس قانوناً مطرداً، فقد يحدث التطور وفقاً للإرادة الإنسانية ففي مجال الاصطلاح تجد أهل التخصص يتواضعون على فعل دلالة

اللفظ، لكي يتفق مع ما يريدون منه من معنى، بحيث يتناسب مع مجال استعمال اللفظ في تخصصهم. [13]

3- أنه جبري الظواهر، لأنه يخضع في سيره لقوانين صادقة لا يد لأحد على وقفها أو تعويضها أو تغيير ما تؤدى إليه. [14]

4- وجود علاقة بين الدلالتين الجديدة والقديمة، فترتبط الدلالتان بعلاقة، قد يكون المجاز المرسل، أو الاستعارة، أو قد تكون العلاقة لا تتجاوز توسيع الدلالة أو تضييقها.

5- أن التطور الدلالي في غالب أحواله مقيد بالزمان والمكان، فمعظم ظواهره يقتصر أثرها على بيئة معينة وعصر خاص، ولا نكاد نعثر على تطور دلالي لحق جميع اللغات الإنسانية في صورة واحدة ووقت واحد. [15]

6- أنه إذا حدث تغير دلالي في بيئة معينة، ظهر أثره في استعمال جميع أفراد هذه البيئة. [16]

 

عوامل التطور الدلالي:

الأسباب التي تؤدى إلى تغير الدلالة كثيرة، بعضها لغوى، وبعضها اجتماعي، وبعضها تاريخي، وبعضها نفسي. وسأتحدث بشيء من التفصيل عن هذه العوامل فيما يأتي:

أولاً: الأسباب اللغوية:

وهذه الأسباب تتفرع في داخلها إلى أمور أخرى، أهمها:

1- كثرة استعمال اللفظ:[17]

فقد يتغير مدلول اللفظ إذا كثر استعماله، وكثر عدد الناطقين به، وهذه الكثرة أو تلك تؤدى بلا شك إلى حدوث تطور في دلالة هذا اللفظ. ويأخذ هذا التغير عدة أشكال:

الأول: تخصيص العام أو تعميم الخاص:

أ‌) فكثرة استخدام العام مثلاً في بعض ما يدل عليه، يزيل مع تقادم العهد عموم معناه، ويقصر مدلوله على الحالات التي شاع فيها استعماله، فمن ذلك جميع المفردات التي كانت عامة المدلول، ثم شاع استعمالها في الإسلام في معان خاصة. [18]

فلفظ (التحيات)، يعنى المُلْك، وأصله: إن الملك كان يُحَيَّا، فيقال: أنعم صباحا، وأبيت اللعن، ثم سمى الملك تحية، إذ كانت التحية لا تكون إلا للملوك. [19]

ثم جاء الإسلام فجعل اللفظ مخصوصا بتحية ملك الملوك وخالقهم ومن بيده أمرهم، وهو الله عز وجل في التشهد في الصلاة.

وكذلك لفظ (الغلول)، أصله، أن الرجل كان إذا اختار من المغنم شيئا غَلَّه، أي: أدخله في أضعاف متاعه وستره، فسمى الخائن غَالًّا.. [20]

وقد ذكر اللغويون أن أصل الغلول: الخيانة عامة، ثم تخصص مدلول اللفظ بالخيانة في المغنم. [21]


ب‌) وفي مقابل ذلك، يمكن أن تكون كثرة استخدام الخاص في معان عامة عن طريق التوسع، تزيل مع تقادم العهد خصوص معناه، وتكسبه العموم. [22]

ومن ذلك: لفظ (الإخفاق) في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (أيما سرية غزت فأخفقت كان لها أجرها مرتين). [23]

قال أبو عبيد: الإخفاق: أن يغزو فلا يغنم شيئا، وكذلك كل طالب حاجة إذا لم يقضها؛ فقد أخفق، وأصل ذلك في الغنيمة. [24]

فقد كان أصل اللفظ مستعملا في الإخفاق في الغنيمة، وهو عدم الظفر بها، ثم صار عاما في عدم الظفر بأي حاجة تطلب.

ومن ذلك أيضا: لفظ (الخفوت) الوارد في حديث عائشة ك قالت: (ربما خفت النبي صلى الله عليه وسلم بقراءته، وربما جهر). [25]

قال الحربي: قولها: (وربما خفت)، أصله: خفت الصوت من الجوع أو الخوف. [26]

فقد بين أن أصل دلالة هذا اللفظ، هو خفض الصوت بسبب الخوف أو الجوع، ثم صار عاما في خفض الصوت بسبب الخوف أو الجوع أو غيرهما، وعليه جاء المعنى في الحديث.


ومنه أيضا: لفظ (الربضة) الوارد في حديث أسماء بنت أبى بكر ك: (أنه كان عندها ربضة من ولد عبد الله بن الزبير). [27]

قال السرقسطى: الربضه: الجماعة، وأصل الربضة: القتلى يكونون في مكان واحد. [28]

فقد نص على أصل دلالة هذا اللفظ، وهو استعماله في القتلى يكونون في مكان واحد، ثم صارت هذه الدلالة عامة على كل جماعة.


الثاني: انتقال الدلالة من معناها الحقيقي إلى معنى مجازى يصبح لطول العهد بها حقيقيا. [29]

يقول د/ وافي: وكثرة استخدام الكلمة في معنى مجازى تؤدى غالبا إلى انقراض معناها الحقيقي، وحلول هذا المعنى المجازي محله. [30]

من ذلك لفظ (العقيقة) الوارد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال في العقيقة: " عن الغلام شاتان وعن الجارية شاة. [31]

قال أبو عبيد: قوله: (العقيقة)، أصله: الشعر الذي يكون على رأس الصبي حين يولد.[32] فقد انتقل معنى العقيقة من الدلالة على الشعر الذي يكون على رأس الصبي حين يولد، إلى الدلالة على الذبيحة تذبح عنه.


ومنه أيضاً لفظ (الأنف) الوارد في حديث علي (يا بني أسد اتبعوني أجعل لكم أنف من ذهب). [33]

قال السرقسطي: أجعل لكم أنفًا من ذهب، يعني الشرف، والعرب تستعير الأنف في موضع العزة والشرف. [34]

فقد انتقلت دلالة اللفظ من الدلالة على عضو الإنسان = (الأنف) إلى الشرف والعزة.

ومنه أيضا: لفظ المجد الوارد في حديث عليّ رضي الله عنه أن رجلا قال له: أخبرني عن قريش. قال: أما نحن فأنجاد أمجاد. [35]

قال الخطابي: أصل المجد امتلاء بطن البعير من العلف، ثم قالوا مجد فلان فهو ماجد، أي: امتلأ كرما. [36]

فقد انتقلت دلالة اللفظ من (الدلالة) على امتلاء بطن الدابة من العلف، إلى الدلالة على امتلاء الإنسان بمحامد الصفات وأحاسنها.


الثالث: استعمال اللفظ اسما أو مصطلحا علميا:[37]

فاستخدام الكلمة في فن بمعنى خاص يجردها في هذا الفن من معناها اللغوي، ويقصرها على مدلولها الاصطلاحي، ويدخل في هذا مصطلحات الآداب، والفلسفة، والقانون، والاجتماع، والعلوم، والفنون-وما إلى ذلك.. [38]

من ذلك انتقال كلمات مثل العروض، والنحو، والمنطق، والتجويد... إلى معانيها الاصطلاحية.


2- تطور أصوات اللفظ:[39]

قد يعتمد تغير معنى كلمة على التطور الصوتي في بعض أصواتها، "فثبات أصوات الكلمة، يساعد على ثبات معناها، وتغيرها يذلل أحيانا السبيل إلى تغيره.. [40]

ويحدث هذا التغير عن طريق القلب أو الإبدال.

 

ومن ذلك لفظ (العسيف) الوارد في حديث النبيّ صلى الله عليه وسلم: (إن رجلين اختصما إليه، فقال أحدهما: إن ابني كان عسيفا على هذا.. )[41] الذي اشترك في دلالته على (الأجير) مع لفظ (الأسيف)، وقد نشأ هذا الاشتراك عن طريق إبدال الهمزة في (الأسيف) من العين في (العسيف)، وبذلك انتقلت دلالة لفظ الأسيف من الدلالة على: (السريع الحزن والبكاء) إلى الدلالة على (الأجير). [42]


3- خفاء معنـى اللفظ أو نسيان مجال استعماله:[43]

فكثيرا ما ينجم عن انتقال اللغة من السلف إلى الخلف تغير في معاني المفردات، وذلك أن الجيل اللاحق لا يفهم جميع الكلمات على الوجه الذي يفهمها عليه الجيل السابق.. [44] ومن ذلك لفظ (المنيحة) الوارد في حديث النبيّ صلى الله عليه وسلم: (أن قيس بن عاصم المنقري قال: أتيته، فقلت: يا رسول الله، ما المال الذي ليس فيه تبعة من طالب ولا من ضيف، قال: نِعْم المال أربعون، والكُثْر ستون، وويل لأصحاب المئين، إلا من أعطى الكريمة، ومنح الغزيرة، ونحر السمينة.. )[45]

قال الخطابي: وقوله: (منح الغزيرة)، أراد المنيحة، وهى الناقة أو الشاة ذات الدر، تعار للبنها، ثم ترد إلى أهلها. [46]

فأصل دلالة اللفظ -كما ورد في الحديث- الناقة ذات اللبن تعار، لينتفع بلبنها أياما، ثم ترد إلى أهلها، ثم تطور هذا المعنى مع الأجيال إلى المنح عامة، ناقة أو غيرها. [47]

فخفاء اللفظ أو نسيان طرائق استعماله له أثر في تطور المعنى.. [48]


4- أثر بعض القواعد اللغوية:[49]

فقد تعمل قواعد اللغة على تغير مدلول الكلمة، وتساعد على توجيهها وجهة خاصة. [50] فكلمة(سراويل) المُعَرَّبة من الفارسية، تدل على المفرد، لكنها على وزن (فعاليل) إحدى صيغ الجموع في اللغة العربية، ولذلك توهمها بعض العرب جمعا مفرده (سروال). [51]

قال الأزهري: جاء السراويل على لفظ الجماعة، وهي واحدة، وقد سمعت غير واحد من الأعراب يقول:(سروال). [52]


5- انتقال اللفظ من لغة لأخرى:[53]

قد يتغير مدلول الكلمة عند انتقالها من لهجة إلى أخرى، أومن لغة إلى أخرى، وهنا تتدخل العوامل النفسية والاجتماعية للتحكم في مدلول الكلمات، فقد ترتفع كلمات حتى تعد من نبيل القول ومصطفاه، وقد تنحدر كلمات أخرى تصبح من فحش القول، وقد ينقرض معنى أساسي ويتغلب عليه معنى جديد. [54]

مثل كلمة القماس التي كانت عند تعني عند العرب (القمامة) ثم لما دخلت إلى العربية كلمة (القماش) الأعجمية وتعني (النسيج) تغير مدلول الكلمة العربية لما التبست في اللفظ بالكلمة المُعَرَّبة.


ثانيا: الأسباب الاجتماعية والثقافية:

إن الثورات الاجتماعية ولا سيما الفكرية والتطور الاجتماعي بسبب ما تؤدى إليه من تبدل الأشياء التي يراها الإنسان، أو يستعملها، وتبدل المفاهيم، تؤدى في غالب الأحوال إلى تطور لغوى، فتموت ألفاظ وتحيا أخرى، وتتبدل معاني بعض الألفاظ، وهي التي كان لها معنى، واستعيرت لمعنى جديد، هو نتيجة تلك الثورات، أو ذلك التطور الفكري. إن انتشار أديان، أو مذاهب اجتماعية جديدة يقترن غالبا بظهور مفردات لغوية جديدة في صياغتها، أو في معناها على الأقل للدلالة على المفاهيم الجديدة. [55]

والمراد بالأسباب الاجتماعية والثقافية: ما يتصل بالتركيب الاجتماعي للجماعة الناطقة، وما تتعرض له من تغيرات وتحولات كثيرة، وما تناله من ثقافات وتجارب جديدة، كل هذه التغيرات تؤثر في دلالات كثير من الألفاظ وفى حياتها أو موتها.. [56]

وهذه الأسباب لا شك أنها مرتبطة باللغة ارتباطاً وثيقاً، إذ اللغة هي المعبرة عنها.

فالتحولات السياسية والاجتماعية والثقافية يتبعها تغير في مدلولات كثير من الألفاظ تخصيصاً أو تعميماً، أو صعوداً، أو هبوطاً... [57]

من ذلك، ما حدث بعد مجيء الإسلام، حيث أحدث انقلابا هائلا في العادات والتقاليد والثقافة السائدة آنذاك، فأحدثت أمور، وأبطلت أمور.


يقول ابن فارس: كانت العرب في جاهليتها على إرث من إرث آبائهم وآدابهم ونسائكهم وقرابينهم، فلما جاء الله- جل ثناؤه- بالإسلام، حالت أحوال، ونسخت ديانات، وأبطلت أمور، ونقلت من اللغة ألفاظ عن مواضع إلى مواضع أخر بزيادات زيدت، وشرائع شرعت، وشرائط شرطت، فكان مما جاء في الإسلام: ذكر المؤمن والمسلم والكافر والمنافق، وأن العرب إنما عرفت المؤمن من الأمان، والإيمان هو التصديق، ثم زادت الشريعة أوصافا بها سمى المؤمن بالإطلاق مؤمنا، وكذلك الإسلام والمسلم، وإنما عرفت منه إسلام الشيء، ثم جاء في الشرع من أوصافه ما جاء وكذلك لا تعرف من الكفر إلا الغطاء والستر... [58]

وهذه الألفاظ التي ذكرها قد لحقها التطور الدلالي بسبب التحول الثقافي والاجتماعي. [59]


ولقد كان النبيّ صلى الله عليه وسلم وهو يرسى دعائم المجتمع الإسلامي الجديد، يخلع على كثير من الألفاظ معاني لم يألفها الناس من قبل كي تحل محل المفاهيم القديمة البالية، وكان الصحابة ش يسألونه عن تلك المعاني، فيوضحها لهم، فيتلقون ذلك بغاية الرضا والقبول، فيزيد من ثروتهم في اللغة، ويقوى من ثرائهم في الإيمان.. [60]

من ذلك: ما ذكره أبو عبيد من حديث النبيّ صلى الله عليه وسلم وقد سئل: أي الناس أفضل، قال: (الصادق اللسان المخموم القلب) قالوا: هذا صادق اللسان قد عرفناه، فمن مخموم القلب؟ قال: (هو النقي الذي لا غل فيه ولا حسد). [61] قال أبو عبيد: التفسير هو في الحديث. [62]

فلفظ (مخموم القلب) لفظ غريب على الصحابة، ولعل وجه الغرابة فيه هو استعماله الجديد الذي استعمله به النبي صلى الله عليه وسلم فهم لم يعرفوا (المخموم) إلا بمعنى (المكنوس)، يقال: خممت البيت، إذا كنسته، ومنه سميت الخمامة، وهى مثل القمامة والكناسة.. [63]

وقد توسعت دلالته بهذه الإضافة الجديدة التي أضافها المصطفى صلى الله عليه وسلم.


وإذا كان النبيّ صلى الله عليه وسلم هو المسئول في هذا الحديث؛ فإنه كان أحيانا أخرى يبادر هو بالسؤال، ليرسي مفهوماً جديداً مكان المفهوم القديم، ليعلم الصحابة أن ما يعلمونه من دلالة هذا اللفظ ليس بصواب ومن ذلك، قوله صلى الله عليه وسلم: (ما تعدون الرقوب فيكم)؟ قالوا: الرقوب الذي لا يبقى له ولد. فقال: (بل الرقوب الذي لم يقدم من ولده شيئاً). [64]

قال أبو عبيد: وكذلك معناه في كلامهم، إنما هو على فقد الأولاد. فكان مذهبه عندهم على مصائب الدنيا، فجعلها النبيّ صلى الله عليه وسلم على فقدهم في الآخرة، وليس هذا بخلاف ذاك في المعنى، ولكنه تحويل الموضع إلى غيره، وهذا نحو الحديث الآخر: (إن المحروب من حُرِب دينه)[65]، ليس هذا أن يكون من سلب ماله ليس بمحروب إنما هو تغليظ الشأن به. [66]

فهذا دليل على أن الإسلام قد جاء بمفاهيم جديدة حلت محل المفاهيم القديمة، فأحدث ثورة هائلة على مستوى الألفاظ المفردة، وكذلك على مستوى التراكيب، فلم يقتصر تأثير النبي صلى الله عليه وسلم على جانب الألفاظ المفردة، وإنما تعداه إلى جانب التراكيب.


من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (مات حتف أنف)[67] قال أبو عبيد: أما قوله (حتف أنفه)، فإنه أن يموت موتا على فراشه من غير قتل، ولا غرق، ولا سبع، ولا غيره. [68]

وقوله: (خضراء الدمن)[69]، وقوله: (الخيل معقود بنواصيها الخير)،[70] وقوله: (سبحات وجهه)[71] وسبحات وجهه: جلاله ونوره،[72] وقوله: (الآن حمي الوطيس)،[73] وقوله في المسلم والكافر: (لا تراءى ناراهما). [74]

وقد نقل أبو حاتم الرازي عن أبى عبيد قوله: حدثنا مروان بن معاوية عن سفيان بن زياد، قال: سمعت سعيد بن جبير يقول: ما أعطى أحد (إنا لله وإنا إليه راجعون)، و(ما شاء الله كان) إلا النبيّ صلى الله عليه وسلم ولو أوتيه أحد؛ لأوتيه يعقوب حين يقول: ﴿ وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَاأَسَفَا عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ ﴾ [يوسف: 84]، فهذه الكلمات كلها ظهرت في الإسلام على لسان محمد صلى الله عليه وسلم بلسان عربي، ولم تكن لسائر الأمم على هذا النظم العجيب والاختصار الحسن. [75]


ثالثا: الأسباب النفسية:

إن الآداب الاجتماعية، والحياء،والاشمئزاز، والتفاؤل، كلها أسباب نفسية تدعو إلى تجنب كثير من الألفاظ، والعدول عنها إلى غيرها من الألفاظ التي يُكْنىَ بها عن الأشياء التي يُسْتَحَى من ذكرها، أو يُخَاف، أو يُتَشَائم من التلفظ بأسمائها. [76]

ويقصد بها تلك العوامل الداخلية التي تؤثر في وجدان الناس وعقلياتهم، فيعزفون عن استعمال بعض الكلمات نظرا لما ترتبط به في أذهانهم من معاني الاشمئزاز، أو الخوف، أو تخدش الحياء العام، ومن ثم ينصرفون عنها إلى ألفاظ أخرى تكون لها معاني الألفاظ المعزوف عنها، ومن هنا تتسع دلالات الألفاظ البديلة، وتنزوي الألفاظ القديمة.. [77]

ويطلق على هذه الظاهرة في اللغة (اللامساس) وتطلق على كل ما هو مقدس، أو ما يحرم لمسه، أو الاقتراب منه لأسباب خفية، سواء أكان ذلك إنسانا أم كلمة أم شيئا آخر، فإذا اصطدمت كلمة ما بحظر الاستعمال تحت تأثير عامل اللامساس؛ حلت محلها فكرة أخرى خالية من الأذى والضرر. [78]

 

ومن أهم العوامل النفيسة ما يأتي:

(1) التفاؤل والتشاؤم: يعد من أهم العوامل التي بسببها تنتقل دلالة اللفظ إلى ضده، ومن ذلك: إطلاقهم (المفازة) على الصحراء، و(السليم) على الملدوغ،[79] مما يعنى توسعا في دلالة لفظي المفازة والسليم، لتشمل المفازة كلا من الصحراء والمنجاة، والسليم كلا من المعافى واللديغ.. [80]

(2) قبح دلالة الألفاظ: هناك ألفاظ قبيحة الدلالة يأنف الإنسان عادة من التصريح بها، فيعبر عنها بلفظ آخر، ومن الألفاظ الدائمة التطور والتغير في دلالتها تلك التي تشير إلى التبول والتبرز، والعملية الجنسية، وأعضاء التناسل، فلا يكاد لفظ منها يشيع حتى يمجه الذوق الاجتماعي، وتأباه الآداب العامة، فيستعاض عنه بآخر من نفس اللغة أومن لغة أجنبية.. [81] ومن هنا، فإن بعض الألفاظ تكتسب معاني جديدة بسبب العوامل النفسية التي تؤثر في الناطقين بها.

 

مظاهر التطور الدلالي:

بين العلماء مظاهر التطور الدلالي، وهي.

1- تضييق المعنى = (التخصيص)

2- توسيع المعنى = (التعميم).

3- المجاز = (الانتقال).

وسيأتي بيان كل منها في باب التطور الدلالي إن شاء الله تعالى.



[1] التطور اللغوي مظاهره وعلله وقوانينه. د. رمضان عبد التواب (ص9) ط3. 1417هـ- 1997م.، وينظر: علم اللغة د. على عبد الواحد وافي (ص325) نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع. فبراير 2000م.

[2] الاستدراك على المعاجم العربية في ضوء مئتين من المستدركات الجديدة على لسان العرب وتاج العروس. د.محمد حسن جبل (ص35) دار الفكر العربي. بدون.

[3] دور الكلمة في اللغة (ص170).

[4] اللغة (ص266، 277) لفندريس تعريب عبد الحميد الدواخلي، ومحمد القصاص بدون طبعة أو تاريخ.

[5] ينظر: الصاحبي (ص78) لأبي الحسين أحمد بن فارس تح / السيد أحمد صقر. دار إحياء الكتب العربية. بدون تاريخ.

[6] مسلم (كتاب الحيض – باب الوضوء مما مست النار) (1/ 72)، وسنن الترمذي (أبواب الطهارة – ما جاء في الوضوء مما غيرت النار) (1/ 114) (الجامع الصحيح) لمحمد بن عيسى أبو عيسى الترمذي السلمي. تح/ أحمد محمد شاكر وآخرون. دار إحياء التراث العربي –بيروت.

[7] غريب الحديث لابن قتيبة (1/ 155).

[8] مجموع الفتاوى (1/ 243) لشيخ الإسلام أحمد بن تيمية. دار الوفاء ط:3- 1426هـ 2005م.

[9] دلالة الألفاظ (ص93، 94).

[10] في الدلالة اللغوية (ص92)، وينظر: علم الدلالة د. فريد حيدر (ص71)، وفي علم الدلالة دراسة تطبيقية في شرح الأنباري للمفضليات (ص33) د. عبد الكريم محمد حسن جبل. دار المعرفة الجامعية. الإسكندرية. 1997م، والبحث الدلالي في المعجمات الفقهية المتخصصة (135).

[11] علم اللغة د. وافي (ص314).

[12] السابق (ص315).

[13] علم اللغة د. وافي (ص315، 316).

[14] علم الدلالة د. فريد حيدر (ص74).

[15] علم اللغة د. وافي (ص317)، وعلم الدلالة د. حيدر (ص74).

[16] المصدران السابقان الصفحة نفسها.

[17] علم اللغة بين القديم والحديث لأستاذنا د. عبد الغفار هلال (ص212) ط:4 – 1423هـ 2002م.

[18] علم اللغة د. وافي (ص319)، وينظر: التطور الدلالي بين لغة الشعر الجاهلي ولغة القرآن الكريم. عودة خليل أبو ناصر (ص53) مكتبة المنار. الأردن. ط1. 1405هـ – 1985م.

[19] غريب ابن قتيبة (1/ 168).

[20] السابق (1/ 226، 227).

[21] سيأتي تفصيل ذلك في باب التطور الدلالي.

[22] التطور الدلالي بين لغة الشعر الجاهلي (ص53)، وينظر: علم اللغة د. وافي (ص320).

[23] مسلم (باب بيان قدر ثواب من غزا فغنم ومن لم يغنم) (3/ 1514) بغير هذا اللفظ.

[24] غريب أبي عبيد (1/ 239).

[25] أبو داود (كتاب الطهارة – باب في الجنب يؤخر الغسل) (1/ 107).

[26] غريب الحربي (3/ 1050، 1051).

[27] لم أقف عليه.

[28] الدلائل للسرقسطي (3/ 1199).

[29] علم اللغة لأستاذنا د. هلال (ص214).

[30] علم اللغة (ص321)، وينظر: التطور الدلالي بين لغة الشعر الجاهلي (ص53).

[31] المسند (6/ 381)، ومسند إسحاق بن راهويه (5/ 160) إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن راهويه الحنظلي مكتبة الإيمان -المدينة المنورة. ط1، 1412 - 1991 تحقيق: د. عبد الغفور بن عبد الحق البلوشي

[32] غريب أبي عبيد (1/ 363).

[33] لم أقف عليه.

[34] الدلائل (2/ 584).

[35] مصنف عبد الرزاق (5/ 452) لأبي بكر عبد الرزاق همام الصنعاني تح/ حبيب الرحمن الأعظمي. المكتب الإسلامي. بيروت ط:2 – 1403هـ.

[36] غريب الخطابي (2/ 146، 147).

[37] علم اللغة لأستاذنا د. هلال (ص215).

[38] علم اللغة د. وافي _321).

[39] علم اللغة لأستاذنا د. هلال (216).

[40] علم اللغة د. وافي (ص322)، والتطور الدلالي بين لغة الشعر (ص45).

[41] البخاري (كتاب الحدود – باب الاعتراف بالزنا) (6/ 2502)، ومسلم (كتاب الحدود- باب من اعترف على نفسه بالزنا) (2/ 1324).

[42] ينظر: غريب أبي عبيد (1/ 99).

[43] علم اللغة لأستاذنا د. هلال (217).

[44] علم اللغة د. وافي (323)، والتطور الدلالي بين لغة الشعر الجاهلي (54).

[45] مصنف عبد الرزاق (4/ 30).

[46] غريب الخطابي (1/ 89) وما بعدها.

[47] ينظر: تاج العروس من جواهر القاموس (م ن ح) (7/ 154) لمحمد بن عبد الرزاق الملقب بالمرتضى الزبيدي. تحقيق مجموعة من المحققين. التراث العربي سلسلة يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. دولة الكويت.

[48] علم اللغة د. هلال (218).

[49] علم اللغة بين القديم والحديث د. عبد الغفار هلال (218).

[50] التطور الدلالي بين لغة الشعر ولغة القرآن الكريم (ص54).

[51] علم اللغة لأستاذنا د. عبد الغفار هلال (218).

[52] التهذيب (سرل) (12/ 27).

[53] علم اللغة د. عبد الغفار هلال (219).

[54] التطور الدلالي بين لغة الشعر (ص55).

[55] فقه اللغة وخصائص العربية (ص214) د. محمد المبارك. دار الفكر. بيروت. بدون تاريخ.

[56] علم اللغة مقدمة د. السعران (210، 211)، وينظر: دراسة المعنى عند الأصوليين. د. طاهر سليمان حمودة (203) الدار الجامعية للطباعة والنشر والتوزيع. الإسكندرية. بدون تاريخ.

[57] دراسة المعنى عند الأصوليين (203).

[58] الصاحبي (ص78) وما بعدها.

[59] ينظر: لبيان ذلك: غريب الحديث لابن قتيبة (1/ 153)، وما بعدها، فقد ذكر ألفاظ الوضوء والصلاة والصيام وأبوابًا أخرى من الفقه، وبين أصل دلالتها اللغوية ثم الشرعية.

[60] في الدلالة اللغوية (ص106).

[61] سنن ابن ماجه (كتاب الزهد – باب الورع والتقوى) (2/ 1409) (محمد بن يزيد أبو عبد الله القزويني) تح/ محمد فؤاد عبد الباقي. دار الفكر. بيروت. بدون تاريخ. ، وحلية الأولياء (1/ 183)، ومسند الشاميين (2/ 217) لسليمان بن أحمد بن أيوب أبي القاسم الطبراني تح/ حمدي بن عبد المجيد السلفي. مؤسسة الرسالة. بيروت ط:1 – 1405هـ - 1984م.

[62] غريب أبي عبيد (2/ 530) وما بعدها.

[63] السابق نفسه.

[64] مسلم (كتاب البر والصلة – باب من يملك نفسه عند الغضب) (4/ 2014)، والمسند (1/ 382).

[65] مصنف ابن أبي شيبة (كتب الزهد – باب حديث طلق بن حبيب) (7/ 183)، والآحاد والمثاني (4/ 294).

[66] غريب أبي عبيد (2/ 508)، وينظر: في الدلالة اللغوية (ص107، 108).

[67] جزء من حديث في المسند (4/ 36)، والمعجم الكبير (2/ 191) لسليمان بن أحمد القاسم الطبراني تح/ حمدي بن عبد المجيد السلفي مكتبة العلوم والحكم. الموصل ط:2 – 1404هـ - 1983م. .

[68] غريب أبي عبيد ( 4/ 8).

[69] جزء من حديث. مسند الشهاب القضاعي (2/ 196) لمحمد بن سلامة بن جعفر أبي عبد الله القضاعي تح/ حمدي بن عبد المجيد السلفي. مؤسسة الرسالة. بيروت ط:2 – 1407هـ 1986م. ، وينظر: غريب أبي عبيد (2/ 490) وقد فسرها النبي بأنها المرأة الحسناء في المنبت السوء.

[70] المسند (6/ 455)، وغريب الخطابي (1/ 522) ومعنى الخيل معقود – أن البركة فيها، فالخير منوط بها ملازم لها، كأنه عقد فيها لإعانتها على جهاد أعداء الدين وقمع سر الكافرين، وعدم قيام غيرها مقامها في الإجلاب، والفر والكر عليهم. ينظر: فيض القدير شرح الجامع الصحيح (3/ 221) لعبد الرؤوف المناوي. المكتبة التجارية الكبرى. مصر. ط:1 – 1356هـ.

[71] جزء من حديث. مسلم (كتاب الإيمان – باب قوله إن الله لا ينام) (1/ 161)، والمسند (4/ 395).

[72] غريب الخطابي (1/ 485).

[73] المسند (1/ 207)، وطبقات ابن سعد (2/ 151) ويقصد بذلك: شدة القتال.

[74] سنن سعيد بن منصور (2/ 269) وفي تفسيره قولان: الأول: لا يحل لمسلم أن يسكن بلاد المشركين فيكون منهم بقدر ما يرى كل واحد منهم نار صاحبه.

والثاني: لا تراءى ناراهما يريد نار الحرب ; قال الله تبارك و تعالى: (كُلَّمَا أَوْقَدُوْا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ) فيقول: ناراهما، يريد: نار الحرب، يقول: ناراهما مختلفتان، هذه تدعو إلى الله، وهذه تدعو إلى الشيطان، فكيف تتفقان ؟ ينظر: غريب أبي عبيد (4/ 35، 36)

[75] الزينة في الكلمات الإسلامية لأبي حاتم الرازي (1/ 156) علق عليه / حسين بن فيض الله الهمداني. مركز الدراسات والبحوث – اليمن- بدون تاريخ.

[76] فقه اللغة د. المبارك (ص215).

[77] في الدلالة اللغوية (99، 100).

[78] دور الكلمة في اللغة (193)، وينظر: علم اللغة د. فريد حيدر (92).

[79] سيأتي بيان ذلك في فصل التضاد.

[80] في الدلالة اللغوية (ص102).

[81] التطور الدلالي بين لغة الشعر الجاهلي (ص55)، وينظر: علم الدلالة د. فريد حيدر (ص93)، وعلم اللغة لأستاذنا د. هلال (ص227) وما بعدها، ودراسة المعنى عند الأصوليين (ص204) وما بعدها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • التغير الدلالي في الحديث النبوي الشريف
  • معجم النص الأدبي بين السياق والحقول الدلالية
  • التوظيف القرآني للطاقات الدلالية في اللغة العربية
  • أسرار البسملة الدلالية وخصائصها الدينية

مختارات من الشبكة

  • خصائص النظم في " خصائص العربية " لأبي الفتح عثمان بن جني (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • طريقة الكتب في عرض الخصائص النبوية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • السبيل إلى معرفة خصائص النبي صلى الله عليه وسلم(مقالة - ملفات خاصة)
  • صدر حديثا كتب السنة وعلومها (88)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • خصيصة من خصائص العلم العقدي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خصائص ومميزات علم أصول الفقه: الخصيصة (3) علم أصول الفقه علم إسلامي خالص(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خصائص ومميزات علم أصول الفقه: الخصيصة (2) وحدة الموضوع وتكامله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خصائص ومميزات علم أصول الفقه: الخصيصة (1) علم أصول الفقه يجمع بين العقل والنقل (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الربانية خصيصة من خصائص السيرة النبوية(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الخصائص الكبرى (المعجزات والخصائص)(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
2- ثناء
ميساء عفانة - الأردن 24-12-2021 04:39 PM

بوركت جهودكم نص متماسك واضح الفكرة

1- ثناء
فراس السويدي - العراق 22-03-2020 10:50 AM

مقالة متماسكة وجيدة ومفيدة، بوركت جهودكم، وفقكم الله إلى مزيد من هذا العلم.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/11/1446هـ - الساعة: 15:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب