• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

ترنم ما بعد الهزيمة

ترنم ما بعد الهزيمة
أ. سميرة بيطام

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 1/7/2015 ميلادي - 14/9/1436 هجري

الزيارات: 6069

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ترنم ما بعد الهزيمة


أدرِكْني يا ليل واطوِ عني صفحة يومي؛ لأني أريدُ يومًا جديدًا وابتسامة صريحة وبشرًا جددًا، هم موجودون بكثرة، وبتنوع الأخلاق والمبادئ والسير تتشكَّلُ سرائرهم، لكني أريد نوعًا آخر، أتعامل معهم وفق قوانين إنسانية بَحْتة، لا دخل لتاريخ ميلادي في أن تنتقي لي يا ليلُ مَن يُناسِبُ عمري؛ لأن عمري مهما أطلت التمعُّنَ فيه ستجده قصيرًا في انقطاعه، طويلاً في ثوانيه، أما دقائقه وساعاته فتلك رزنامة وقت آخر من حياتي، شققت فيها طريقًا في ظلامك، ولم أبالِ، وقطفت من فوق ترابه ثمارَ جهدي ولم أحصِ لا كميَّتَها ولا أعدادها؛ لأن كلَّ ما كان يهمُّني هو أن ألغيَ صفحاتٍ من كتاب حياتي، بل أمزِّقها وأحرقها؛ ولذلك أريد بشرًا من طينة أخرى كلها حيوية وإخلاص، وصدق وتفانٍ في العمل؛ لأن عشقي للعمل يجعلني أنسى بشرَ الأمس، وأركِّز على ثُلَّتِك المختارة لي اليوم.

 

ليلي، أو يا ليلُ، إن لم تَشَأْ أن أنسبَك لمساحة عمري، طوق على آهاتي خناقًا يُسكِتُ أنفاسي حتى لا تضيعَ في وادٍ لست تعرف مصبَّه إلى أين، ليلي أو يا ليل، إن شئت انفصالاً عني، فسأبقيك ليلاً أسودَ بلونِك العادي، لكنك تحمل لي البشائرَ القريبة إن شاء الله؛ ولذلك ومن فضولي وأنانيتي أحب أن أنسبَك لي؛ لأني فضَّلتُك وانتقيتُك بدلاً من نور النهار واليوم المشرق بالشمس اللامعة؛ لأن كلَّ نكساتي كانت في وضح النهار، وبأيدٍ تعمَّدت شرًّا نهارًا جهارًا ظهارًا؛ لذلك أصبحت أخاف النهار وضوءه كثيرًا؛ فهو لا يضيء لي دربي وتطلعي، بقدْرِ ما يَغتالُ طموحي في كل دقيقة، بل في كل ثانية تنتشرُ فيها أفكاري عبر موجات الأثير الراحلة، وغير الماكثة في سراديب الصمت؛ لذلك اختياري كان موفَّقًا، ومن غير مدح جميل لسكون البحر فيك، فحتى لنوم الذئاب والكلاب في براري غابات التيه، لم تُخِفْني لا بنواحها، ولا بعوائها بقدر ما بعثت في نفسي شوقًا لبزوغ النهار سريعًا على الرغم من أني أخاف ضياءه، لكني أحتاج إليه مع كل إحساس برغبة في تجديد الأمس إلى اليوم، أما الغد فلا شأن لي به؛ لأنه في غيبيات لا يستطيعُ - أيًّا كان من البشر - أن يُفتي في محاصيلها ولا في نِتاجها مهما تنوع؛ لذلك أرحني يا ليلُ، وهدِّئ من رَوْعي تحت نور النجوم المضيئة، فأنا أريد سكنًا بين جوانحكَ تلفُّني نسمات تهبُّ في خيام موافقات لسوادك، زدني رغبةً أخرى لأترنَّمَ تحتَ صوت طائر البوم الراكن على شجر من شهادة العين المتوقِّدة، هو يشهدُ لكل مارٍّ من أمامه أيًّا كان نوع البشر: راحلاً أو عابرَ سبيل أو راغبًا في أن ينامَ إلى جذع الشجرة الصامدة؛ ولهذا تنوَّعت الشواهد في سوادك، وهي مستيقظة وبأعين حذرة في ألاَّ تنفلت منها لقطة شاهد على زمن الاغتراب.

 

كف عني إذًا يا ليلُ مطالب كثيرة لست أقدر على تحقيقها إلا تحت ضوء القمر، فأنا أجلس الآن فوق هضبة عالية أكتب وأدوِّنُ وأترنَّمُ بنفسي لشعائر ما أكتب، إنها فرصة مميزة لأعرف كيف أرتِّبُ رَغَباتي - ولو بتناقض النتائج - فليس دائمًا الذهبُ دليلاً على الصفاء، وليس دائمًا اللؤلؤ دليلاً على ثقل المعدن؛ لأنه كثيرًا ما انطلقت هزَّات من معيار التحليل الدقيق؛ فانكشف القناع من على أوجه المخادعين الذين انخدع فيهم الساذج والصريح، والمستأمن لعَذْب كلامهم، وعليه يبقى نفي الصريح لنفائس الأشياء لا يُعطي التحصيل الحاصل من الغنى والفضل والمعيار الكبير من جودة الأخلاق، ونزاهة الآراء، وحرية الفكر الراقي.

 

ليلي أو يا ليل، هي حريتك في أن تنضم لآرائي ومواقفي، يكفيني منك أن تكون الشاهد على رغباتي، والمدوِّنَ لكلمات تمردي، والملتقطَ لصور أحداثي، فلن تكون بحاجة لا إلى رسائل من نور لتضمَّ فيها حاجاتي، ولا إلى شواهد عصر مخادع، فقط اقبل فرصةَ الانتماء إلى طموحي، واترك الباقي عليَّ؛ لأني سأعرف كيف أنتهزُ الفرصة التي لا تأتي إلا لمن يستحقُّها، خاصةً أنها تأتي مرة في العمر، وليست تتكرَّرُ باستمرار.

 

صدقني يا ليلُ، ثُمَّ ساعدني يا ليلي بعد أن تُدلي بمؤازرتك لي، ستصبح ليلي وليس ليلاً لكل الناس، أريد أن أكتب وأترنَّمَ بعد هزائمي الكثيرة، نعم ليس يحلو النشيد إلا بعد حدوث الفشل والضعف والانكسار، فأنا لا أغترُّ بصنيع مَن يظنون أنفسهم كبارًا على أضواء مصابيح مائلة ميول الطبع فيهم، فما كان ثابتًا في نسق تعامله صهر كلَّ حديد، ومجَّد كل عجيب، هي هكذا سيرُ المتنبِّهين لقيمة سوادك يا ليل، ستصبح ليلي ويزداد الإعجاب بك أكثر؛ لذلك دون وسجِّل بعد أن تشهد على عزيمتي، وصرح بعد أن تكتب مسيرتي، وراوغ بعد أن تعرف مَن كسرني، وأعطه فرصة لأن يطلبَ ظُلمتك، ثم أزح عن ستار الحقيقة لتترك كلَّ الخصوم، من كانوا بشرًا تعاملت معهم بالأمس، سرابًا أمام عيني فيما يلي لياليك القادمات، لست أبالي بعد انقشاع ظلمتك أي محاولة جديدة للخذلان؛ لأن العقل والقلب أصبحا نسقًا واحدًا من حكمة، بل تاريخًا من عبر.

 

وبعد أن وافقت على شروط عقدي الأزلي أصبحت منذ الليلة ليلي، ومن حقي أن أصعد هضبتي عبر روابي الكرامة؛ لأكتب قصائدي، وأنشرَها لمن اشتاقَ لقلمي الحرِّ، حرية الأنفة والاعتزاز والتحدِّي، فهلاَّ أعطيتني يا ليلي ميعادًا مع من اخترتهم بشرًا جددًا تتجدَّدُ معهم الحضارة، وينطلق معهم البناء العتيد لصرح النصرة بعد انكسار عميق! ولي شرط وحيد حتى يكتمل نصاب المجد، وهو ألا تترك لضوء النهار فرصة ليخطف سكنات سوادك، ويحوِّلَها إلى نور من خداع؛ لأن ما امتزج بالسواد والبياض صار رماديًّا باليًا، ولا ثقة لي فيما يكون أحيانًا سوادًا مظلمًا، وأحيانًا بياضًا ناصعًا، ويبقى الحذر من كل ما يلمع واجبًا مشروعًا في زمن ترطَّبت فيه الملامس، وبين ذرات كلِّ ملمس يسكن غدر ماكر.

 

ولست مستعدة لمكرٍ جديد، بل حتى أنت يا ليلي لن تسمحَ لضوء النهار أن يزاحم صدق سكونك، ورَوْنقَ نظرات البوم من فوق غصن شجرة الصمود؛ فاحرِصْ أن تحافظ على سوادك حتى تبقى غامضًا لكل بصير!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • بيان أسباب الهزيمة وما قد تؤدي إليه من نتائج
  • انتصار الهزيمة...
  • يوم تخلفت عن الهزيمة
  • سيف الهزيمة وزيف النصر
  • بين النصر والهزيمة
  • أخلاقنا بين النصر والهزيمة
  • الهزيمة والقوة (قصة)

مختارات من الشبكة

  • من أسباب الهزيمة: الشرك بالله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رسالة قبل الهزيمة!(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أسباب الهزيمة وتغيير الرؤية البصرية لدى فريقي بدر(مقالة - ملفات خاصة)
  • يوم الهزيمة(مقالة - موقع د. محمد بن لطفي الصباغ)
  • كيف أتجاوز الهزيمة؟(استشارة - الاستشارات)
  • مكة تتلقى نبأ الهزيمة في غزوة بدر(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • حول الهزيمة النفسية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صربيا: اعتداء على مسجد بوسني بعد الهزيمة في مباراة كرة السلة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • المبشرات بالنصر تدمغ مؤشرات الهزيمة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • عزيمة لا تعرف الهزيمة(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 


تعليقات الزوار
2- الشكر لك
سمبرة بيطام - الجزائر 02-07-2015 06:02 AM

تحية لك الأخ مصطفى..جزاك الله خيرا.

1- ﺗﺮﻧﻢ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ
مصطفى - الصومال 01-07-2015 06:42 PM

إن الحياة ومراحلها محشوة بالهفوات والعثرات نادرا من يتخطاها إلى بر الأمان لكن من الحقيقة أننا مجبرون على الكفاح ضد هجمات الحياة ومع ذلك الضحية أكثرها من صفوفنا!...سطورك احتوت على آهات الحياة بل إن تلك الآهاتلا بد أن لا نستسلم لها!...شكرا أستاذة سميرة على هذا العطاء الأدبي المفيد!

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/11/1446هـ - الساعة: 10:16
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب