• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

وللبحر أسرار

نور مؤيد الجندلي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 5/4/2010 ميلادي - 20/4/1431 هجري

الزيارات: 5720

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مالتِ الشَّمسُ للغروب، فأرختْ على الأفقِ عباءتَها النُّورانيَّة، فيما اتَّشحت السَّماءُ باللونِ "الليلكي"، راسمة لوحةً ساحرةً لكلِّ متأمِّل، فكأنها تُغري العابرينَ بصورةٍ تُلتقطُ إلى جوارها، وهي التي اعتادتِ الابتسامَ عند الشُّروقِ فتركتْ أثرًا جميلاً، وهي التي رسمتْ للحزنِ جلالاً وهيبةً عند الغروب، فكان أثرُها عندَ الرَّحيلِ أبلغَ في القلوبِ منهُ عندَ استقبالِ النَّهار.

 

وانسكبَ الشُّعاعُ الدَّافئ بيْن أمواجِ البحر، فكان الجمالُ في أبهى صوره.

 

النُّورُ والماءُ، وأجنحةُ النَّوارسِ البيضاء، وقوارب الصَّيَّادين، كلُّها عناصرُ تكاملتْ؛ لتنعكسَ ظلالها على القلوبِ المُتعَبة، وتُغري السَّائحين بمكوثٍ أطول قُربَ البحر ورماله.

 

أخذتُ أسيرُ على الرِّمالِ الدَّافئة التي أُشبعتْ حنانًا من أمِّها الشَّمس، فراحتْ تُقلِّدها في سخاء العطايا، وكرم الحضور، أراقبُ حركةَ الصَّيَّادين وهم يرفعون الشِّباك، ينادي بعضُهم بعضًا للتعاون، وتقاسمِ الغنيمة.

 

كانتِ الأملَ ينبعثُ من حناجرهم، وهي تحكي حكاية صيدٍ وفير، تتكاتفُ سواعدُهم السَّمراء؛ لتجذبَ الحِبالَ المُتفرِّقة على الشّاطئ.

 

كلٌّ في عينيهِ أملٌ واعدٌ، فكأنَّه يجذبُ حبالَ الأمنياتِ لعلَّها تتحقَّق وإن اختلفت، وإن تباينَ الطُّموحُ في نفسِ كلِّ واحدٍ منهم، يبقى الأملُ قوَّةً توحِّدهم، وتجمعهم كلَّ مساء.

 

ودَّع الناسُ الطبيعة والجمال، وتجمهروا حولَهم يراقبونَ براعة قائدِ الصَّيَّادين وقوَّته، يصفِّقونَ لمهارته في صُنعِ الشِّباكِ المتينة، ومدّها على اتّساعِ البحرِ وعرضه، يُفتّشونَ في المشهدِ البديعِ عن قوَّة فقدوها، وهمَّة تسرَّبتْ كالماءِ من بيْن أيديهم.

 

كلٌّ جاءَ ليتعلَّم؛ ليتتلمذَ على يدِ صيَّادٍ حكيم، لم يحملوا صنَّارة، بل حملوا رغبة في التُّعلمِ وطلبِ الفائدة، ولم يقفوا وعلى رؤوسهم الطَّيْر إلا وقد استحضروا معهم نباهةَ عقولهم، فالناظرُ إلى العيونِ لا يخفَى عليهِ بريقُها، ولوجوهِ طُلاَّبِ الحِكمة سماتٌ قد تحلَّى بها كلُّ العابرين، كلُّ الذين جعلوا فكرةَ الصَّيد محطَّتهم.

 

بدأتِ السَّواعدُ تجذبُ الشِّباكَ الثَّقيلة، المهمَّة أصعبُ من كونها انتشالاً لأسماك في سِجنها.

 

إنَّها عمليةُ حياةٍ وموت، حياة لعائلاتٍ اعتمدتْ في قُوتها اليوميِّ على كنوزِ البحر، وهيَّأتْ موائدها لتعمرَ بالخيرِ الوفير، وموت لأسماك عنيدة، قد خبرت أسرارَ البحر ونِقاطَ ضعْفِ الصَّيَّادين، وثغرات الشِّباك، فتعلَّمت شقَّ طريق الحُريَّة، والفوز بعَشاءٍ لذيذ.

 

اقتربتِ الشِّباكُ من الشَّاطئ أكثر، وتعالتْ صيحاتُ الفرح، جذب الصَّيَّادون الحِبال، واستعانوا بغيرهم، وشخصتِ العيونُ واتَّجهت إلى نقطة المنتصف، ثوانٍ مضَتْ، والتَّرقُّبُ قد بلغ حَدَّه، والسَّائحون قد هيَّئوا آلاتِ التصوير؛ ليحظوا بلقطاتٍ نادرة، حوتٌ ضخْم، أُخطبوط أو سمكُ قِرْش، كلُّها كانت احتمالاتٍ راجحة، أو أسماك شهيَّة، بعدَد حبَّاتِ العرق التي تساقطتْ من الجباهِ الكادحة.

 

في لحظة الصِّفر، وحين برَز الصيدُ دون حُجب، صدرتْ عن الجميع صيحاتُ عَجَب.

 

ووقف الصَّيَّادونُ وقد انتابتْهم حالةٌ من ذهول.

 

تقدَّم أشدُّهم بأسًا، وأكثرهم جلدًا وجرأة، وحمل ما ألقتْ به الشِّباكُ، ورماهُ في البحر.

 

لم يكن في الحقيقة سوى سمكة فِضِّيَّة صغيرة، راحتْ تتخبَّطُ بين يديه، تتحركُ يَمنةً ويَسْرة، تُصارعُ الموت، وترنو إلى الحياة بكلِّ ما أوتيتْ من قوَّة، ويداه الضخمتان تطوِّقانها تختبران جَلَدها وجُرأتها، حتى استجمعتْ شجاعتها، وانزلقتْ من بيْن يديه، وشقَّت طريقها في البحر قريرةَ العين سعيدة.

 

عاد السَّائحون إلى مراكبهم محمَّلين بالخَيْبة، فقد أخفق البحرُ هذه المرَّة في تصوير درسِ الكِفاح وثمرته، فأغلقوا آلاتِ التَّصوير، وقفلوا راجعين إلى ديارهم، وانكفأ الصَّيَّادون بدورهم إلى بيوتهم، بأجسادٍ مُتعَبة، وبطونٍ خاوية، وقد أيقنوا أنَّه يومٌ كئيب، لا رزقَ فيه ولا فرح!

 

وبقي قائدُهم جالسًا على صخرةٍ كبيرة، يتأملُ باسمًا غموضَ البحر، ويُنقِّبُ في أسراره.

 

كان الوحيد الذي فَهِم أن سمكة واحدةً صغيرة بإمكانها هزيمة مجموعةٍ من الصَّيَّادين بضعْفها، وبأنَّ لكلِّ ضعيفٍ في الحياة جانبًا آخرَ قويًّا، يمكنه عن طريقه تجاوز الصِّعاب، والتَّغلُّب على العقبات، وإن كان ذلك في أكثرِ اللحظات حرجًا على الإطلاق.

 

وعادتِ السَّمكة الصَّغيرة إلى رِفاقها تَرْوي لهم بسعادة غامرة قصَّةَ الحياة والموت، تُخبرهم أنَّ المتشبِّث بشِباكِ الأمل، المتحلِّي بإيمانٍ أكبر، لا بدَّ سيصلُ يومًا إلى غايته ومُناه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • نور الجندلي وأقمارها البغدادية
  • بلبلة

مختارات من الشبكة

  • تفسير: (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المحاضرة الثانية - شرح دوائر الخليل بن أحمد الفراهيدي(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • الخلاف في طهورية ماء البحر(مقالة - موقع الشيخ دبيان محمد الدبيان)
  • أسرار البحار في القرآن الكريم: ملتقى البحرين(مقالة - موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة)
  • على شاطئ البحر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وصف البحر والمحيط في قصائد ديوان (مراكب ذكرياتي) للدكتور عبدالرحمن العشماوي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • نضال الذاكرة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • قاع البحر في آيات القرآن(مقالة - موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة)
  • معركة الجوزاء 578 هـ(مقالة - موقع د. محمد منير الجنباز)
  • قصة حرف السين للأطفال(مقالة - حضارة الكلمة)

 


تعليقات الزوار
3- شكر
نور الجندلي - سورية 29-04-2010 01:37 PM

شكري وتقديري للأخ عامر والأخت ظلال، ملاحظات أثمنها وأشكر عليها، دمتِ بكل خير

2- جميل
ظلال - الأردن 17-04-2010 06:08 PM

عزيزتي نور:
جميل ما يخطه قلمك هنا وهناك..وأنت تحملين فكرة القصة الإسلامية ونشر الفكر والثقافة والأخلاق الإسلامية..ولدي أيتها الفاضلة ملحوظتان أرجو أن تتقبليهما بصدر رحيب:
1- إن كنت تكتبين للأطفال فلا مانع من المباشرة في الكلام والسرد مع عدم إغفال جانب الخيال الهام للأطفال..
أما إن كانت قصتك موجهة للكبار فهنا ينصح بالابتعاد عن المباشرة والإيضاح..والتفسير والتعليل في كل الأمور إلا ماكان ضرورة لاكتمال عناصر القصة..
2- أيضا مرة أخرى كاتب القصة للأطفال يجب أن يكتب جملة أو جملتين تحتويان خلاصة القصة أو العبرة المستفادة منها..
لكن للكبار فلا..وهذا ما فعلته هنا في هذه القصة:(( تُخبرهم أنَّ المتشبِّث بشِباكِ الأمل، المتحلِّي بإيمانٍ أكبر، لا بدَّ سيصلُ يومًا إلى غايته ومُناه.))
فهذه الجملة مناسبة إن كانت قصتك موجهة للأطفال..
تحية وتقدير

1- شكر
عامر - السعودية 05-04-2010 12:43 PM

جزاكم الله خيراً

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/11/1446هـ - الساعة: 8:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب