• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الطرطور بين الدلالة الحسية والمعنوية: دراسة ...
    د. أحمد محمود الخضري
  •  
    كيف تتعلم لغتك وترتقي بذوقك الأدبي؟
    أسيد بن محمد
  •  
    إلغاء المفعول معه الجملة وظهور واو الحال الداخلة ...
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    التغير الدلالي للفظ (اللواء) دراسة تأصيلية في هدي ...
    د. أحمد محمود الخضري
  •  
    لأنك أنت (بطاقة أدبية)
    رياض منصور
  •  
    اللغة العربية لغة علم
    دكتور صباح علي السليمان
  •  
    أفكار في "الترجمة الدبلوماسية"
    أسامة طبش
  •  
    مشكلة العامل النحوي ونظرية الاقتضاء لفخر الدين ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم "الإبداع" في الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    أينسى العهد (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    عشرون وصية في الكتابة الأدبية (1)
    أ. د. زكريا محمد هيبة
  •  
    المفعول معه بصيغة المضارع المرفوع والجملة الاسمية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    قصة واقعية: حين انطفأت الشعارات... وأشرق نور
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    ستظل كالبدر وحيدا (قصيدة)
    رياض منصور
  •  
    اللغة العربية العامة بين الرغبة والنفور
    دكتور صباح علي السليمان
  •  
    النصب بغير إضمار أن عند جماعة من البصريين
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر
علامة باركود

قصة: كبرياء

قصة: كبرياء
فاطمة بلحاج

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/12/2021 ميلادي - 9/5/1443 هجري

الزيارات: 6059

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قصة: كبرياء


قام من كرسيِّه واقفًا، أخذ نفسًا عميقًا ثم زفر بعدها مستنكرًا ما آلت إليه الأمور بعد وفاة عمِّه؛ إذ أصبح مجرد موظف عادي مثله مثل بقية الموظفين في الشركة، أما زبيدة، التي عرفها في طفولته، كان يلاحقها بنظراته الساخرة كلما مرَّت بجواره، هي اليوم مديرته في العمل.

 

خرج من مكتبه متوجهًا إلى مكتبها، وفي يده ورقة الاستقالة، وطوفانُ الكبرياء يجرِف بروحه، وصورة الماضي تلاحقه؛ حين كان يرافق ابنة عمه عمدة البلدة، فيشير إلى زبيدة، قائلًا: انظري إلى الغجرية ابنة الفلاح، تبدو كنعجة من نعاجه في زريبة الحقل ...! فتضحك ابنة عمه.

 

وقف لبُرهةٍ في ممرات الرواق بالشركة، تنفس ببطء، ثم دخل غرفة مكتبها رفقة الموظفين لتهنئتها بمنصب الإدارة، لمحها من خلف الموظفين الذين تقدموا قبله لتهنئتها، فقال مع نفسه: ها هي زبيدة تبدو مختلفة في شكلها، لكنها كما كانت بالأمس شامخة، تبتسم في كبرياء، تجلس على الكرسي مستقيمة كملكة، تُوقِّع الأوراق من دون رفع نظرها والتحديق بحامليها من الموظفين، تكفيها نظرة واحدة لملامحهم، ثم توقع وتسلمهم تلك المِلَفات، وتأمرهم بالانصراف بنبرة سيدة واثقة من نفسها، مع ابتسامة خفيفة تضيء ملامح وجهها.

 

آهِ لو تعلم ابنة عمي أن شهرة والدها لم تنفعنا بعد وفاته!


أسكتتْ حديثَه مع نفسه كلماتُ التهنئة من الموظفين لزبيدة، وتعقيبها لهم بالشكر.

 

عضَّ شفته السفلى، وهو صامت في حضرتها، وسؤال يدور في خَلَدِه: لمَ هي؟ أجل لمَ هي من تكون مديرة الشركة؟ ولمَ هو مجرد موظف تحت إمرتها؟ لا يليق به أن يكون مجرد رجلٍ يعمل في شركة تديرها مَن كان يسخَر منها في طفولته!


وماذا لو علمتْ أن ابنة عمي قد تركتني وفضَّلت الزواج برجلٍ غنيٍّ، وأنا بقيت وحدي بين جدران غرفة مكتبٍ قديمٍ، وأرواقٍ تتراكم عليَّ كل يوم؟

ستسخر مني، أجل، ستسخر مني ... وستقول: إن ابنة عمك التي كنتَ وإيَّاها تُقهقهان بالأمس عليَّ، اليوم سافرتْ بعيدًا متزوجة برجل غيرك ... وأنت - أيها المسكين - مجرد موظفٍ بسيط تعبث به الرياح، كما فعلت مع عمه، قبل أن يصاب بجلطة بسبب اكتشاف الآخرين ألاعيبه.


وقف مكانه بعد ذهاب الجميع، ابتلع ريقه بعُسْرٍ، محاوِلًا النطق بكلمةٍ للتهنئة، فسبقته قائلة وهي تحدق بالورقة التي يضغط عليها بقوة بأصابعه.

 

• لا أراك قد تغيرتَ يا ابن أخ العمدة السابق ...


شعر بمكر بين ثنايا كلامها الذي بدت له فيه أنها تصطاد كبرياءه، فوضع يده التي يمسك بها الورقة خلف ظهره، ثم قال:

• أما أنتِ يا زبيدة فقد تغيرتِ كثيرًا ...

 

حدقت به بنظرات ثاقبة، ثم قالت:

• الكل يتغير في هذا العالم يا ... ذكِّرني باسمك ...

 

صُعق حين طلبت منه أن يذكِّرها باسمه، أهي تتذكره ولا تتذكر اسمه، كيف؟! يا لها من ماكرة! قالها في نفسه، فأعقبت:

• لا تفكر طويلًا، فأنا لا أذكر اسمك من كثرة المتنمرين الذين قابلتهم ... من العادي جدًّا ألَّا يتذكر الإنسان أمثالهم، ففي الحياة هناك كُثُر يعتقدون أنهم الأفضل، والبقية لن يكون لهم نصيب في الحياة ... وكما ترى فإن الأمر ليس كذلك ...

 

وقف صامتًا يحدق بها، أحس في نفسه بالمهانة من أفعاله الصبيانية الطائشة السابقة، تمنى لو يقول لها: إن تصرفات الصِّبا قد مرَّ عليها زمن، وعليها أن تتناساها كما تناست اسمه، ويعتذر ... لكنه لم يجد كلمات الاعتذار المناسبة في قاموسه، فأطبق صمتًا، تنهشُ نيران الكبرياء أعماقه.

 

فقالت له مع ابتسامة:

• حقًّا لا أذكر اسمك، ربما أصبحت ذاكرتي ضعيفة بسبب نيلي شهادة الدكتوراه مؤخرًا في فرنسا.

• أنتِ حاصلة على دكتوراه يا زبيدة؟!

قالها بفمٍ فارهٍ، وعيناه تدوران كالمغشيِّ عليه، فهو يذكر أن والدها كان فقيرًا، فمن أين لها بتلك الأموال لتصل فرنسا؟

 

قرأت ملامح وجهه فقالت:

• ماذا كنت تظن حين غادرت البلدة؟ أكنت تظن أني تزوجت بغنيٍّ مثل ابنة عمك؟

 

ظلَّ في مكانه صامتًا يفكر فيما قالته، فأعقبت:

• لقد ذهبت في بعثة دراسية، ولكن لمَ أنت مستغرب؟

 

رمى بنظره نحو النافذة الصغيرة بالمكتب، فكر مليًّا في لحظات العمر الماضية والحاضرة، حاول قنص جواب من شجيرات الليمون والتفاح، واللوز والزيتون المغروسة في حديقة الشركة، التي تذكره بحقل والدها، والمسلك الذي كان يعبر عليه مع ابنة عمه ذهابًا وإيابًا للمدرسة، وهما يسخران منها، لكنه لم يجد جوابًا لسؤالها، فأظهر ورقة الاستقالة يتفرس بها، فقالت له متسائلة:

• ما تلك الورقة في يدك يا ...

 

• جميل، اسمي جميل يا سيدتي ... وهذه الورقة تخص أعمالًا قديمة، سأحدث رئيس قسم الحسابات عنها ...

قالها بتلعثم، ثم استأذن وعاد إلى مكتبه، وهو يُلَمْلِمُ كبرياءه ويكمش الورقة بيديه.

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • قصة عن الكبرياء
  • كبرياء
  • كبرياء زوجة (قصة قصيرة)
  • كبرياء الجرح (قصيدة)
  • مرجعية الكبرياء
  • الحب والكبرياء ( قصيدة )
  • كبرياء (قصيدة)
  • كبرياء الله وعظمته

مختارات من الشبكة

  • من قصص الأنبياء (3)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصة واقعية: حين انطفأت الشعارات... وأشرق نور الوحي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • حين خان الأمانة... وسقط في الغفلة - قصة قصيرة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الرجل المسن (قصة قصيرة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • إلى ماذا ندفع أبناءنا؟ - قصة واقعية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • منهجية القاضي المسلم في التفكير: دروس من قصة نبي الله داود(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصة عجوز بني إسرائيل والمسائل المستنبطة منها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حين أشرقت شمس الوحي - قصة قصيرة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • قصة قصيرة: لما تغير... تغيروا(مقالة - حضارة الكلمة)
  • قصة الرجال الثلاثة الذين أغلق عليهم الغار(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • متطوعو أورورا المسلمون يتحركون لدعم مئات الأسر عبر مبادرة غذائية خيرية
  • قازان تحتضن أكبر مسابقة دولية للعلوم الإسلامية واللغة العربية في روسيا
  • 215 عاما من التاريخ.. مسجد غمباري النيجيري يعود للحياة بعد ترميم شامل
  • اثنا عشر فريقا يتنافسون في مسابقة القرآن بتتارستان للعام السادس تواليا
  • برنامج تدريبي للأئمة المسلمين في مدينة كارجلي
  • ندوة لأئمة زينيتسا تبحث أثر الذكاء الاصطناعي في تطوير رسالة الإمام
  • المؤتمر السنوي التاسع للصحة النفسية للمسلمين في أستراليا
  • علماء ومفكرون في مدينة بيهاتش يناقشون مناهج تفسير القرآن الكريم

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 1/6/1447هـ - الساعة: 9:53
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب