• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر
علامة باركود

قصة وطن

قصة وطن
إبراهيم بن عبو

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/5/2017 ميلادي - 6/8/1438 هجري

الزيارات: 9289

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قصة وطن


إنها امرأة عظيمةٌ، ليس لصلةِ القرابة التي تربِطُني بها، ولا لأيِّ شيءٍ من هذا القَبيل، فقد كانت تُدرِكُ أني قد لا أعود، وأنها تقدِّم فِلْذَة كبدِها الوحيد لبراثن الموت، إلّا أنها كانت تبتسمُ، وتُشعِل لهيبَ حماستي بما أعشق من كلماتها.

 

كانت تقول:

• لم يبقَ سوى الموت، فإما أن تموت فداءً لأرضك أو تُباع لأيِّ وغد!

• كانت شديدةَ الحرص على أدقِّ التفاصيل، طقس من طقوسها الخاصة قبل كلِّ انتفاضة، انتفاضات خَلَت قهَرنا فيها بالحجارةِ جيشًا يقال عنه: لا يُقهَر، فليست أيَّ حجارة، إنها حجارة موطني، وليس أيَّ وطن، إنه فِلَسْطين، وليس أيَّ مكان في فلسطين، إنه القدس.

 

• وهأنذا ملقى على الأرض شبه فاقد للوعي، أنفاسي تتلاعب بحبيباتِ الثرى، في خضمِّ معركةٍ طاحنة، صدور مكشوفة مع بعض الزجاجات الحارقة وجهًا لوجه، أمام دروع وبزَّات مضادَّة، الحجارة، الحجارة، والعِصِيُّ مقابل رصاص بمختلف الأشكال والألوان والأحجام!

ببساطة إنها حلبةٌ يتصارعُ فيها الحق والباطل، لن أُحدِّد لك أيَّ طرفٍ نحن، سأترك ذلك لك حسب مرجعيَّاتك الدينية والسياسية، أتعلَمُ؟! دَعْكَ مني الآن، ولنعد خطوةً للوراء؛ حتى نلملم شَتات أفكارك.

 

• قبل ساعاتٍ من الآن كنتُ أتناول وجبَتِي الصباحية حين احمرَّت شاشة التلفاز، خبر عاجل، جاء في نصِّه التالي:

• شرطة الاحتلال تهاجِمُ حرَّاس المسجد الأقصى، وتعتدي عليهم بشكل همجيٍّ، وحالة من التوتُّر على بوَّاباتِه.

• وضعتُ ما بيدي وهممتُ بالخروج في فوضوية، حين ردَّدت أمي جملتَها المعتادة، لكنها أضافت في تلعثم:

• مُتْ في ثراها، إن للأوطان سرًّا ليس يعرفه أحد.

 

• وانسلَّت من عينها دمعةٌ لم أرَ لها مثيلًا منذ ذاك اليوم، حين كانت تحجُبُ عني الرؤية بكفِّها المخضَّب بالدمع، توسّلت النظر من هفوات أصابعها لأجدَ أبي قد نام في سريرٍ خشبيٍّ، وتجمهر حوله حشدٌ غفير من الناس، أفلتُّ من قبضتِها وسارعتُ إلى أبتي كي أُقبِّل جبينِه كالمعتاد، وحين دنوتُ منه بشفتين اكتسحَتْهما برودة شديدة، ناديتُه، حاولت إيقاظه؛ ليضمَّني إلى صدره كما كان يفعل دومًا، لكن دون ردٍّ، حملَه بسريره الخشبيِّ أربعةٌ، وغادروا، عاد الكلُّ إلا أبي، آهٍ، كم كان صعبًا تقبُّل فكرة أنه قد ذهب دون عودة.

 

• جُلُّ ما رسخ بذاكرتي بعد ذلك أني كنت أركض بشوارع القدس العطرةِ، صَوْبَ قبَّة الصخرة التي تظهر من بعيدٍ بلونها الذهبيِّ الساحر، حال وصولي وجدتُ الرفاق قد أضرموا النار لحجبِ رؤيةِ العدوِّ، وانغمستُ في المواجهة.

• كنتُ أشتبكُ بضراوةٍ، فبعد استشهاد أبي تجرَّعتُ عشق الانتقام والثأر، وشببتُ على الوعد به، كنت كثيرَ الدفع والصدم، فكلُّ ما مر بنا من ظلم وقهر وحصار وعذاب وأسًى، علَّمنا الصلابة والشدة، ألّا ننحني وألّا نركع؛ فنحن شعبٌ كالمسمار، كلما ازددت عليه طَرْقًا ازداد قوَّةً.

 

أظن أني اقتربتُ من فوَّهات البنادق أكثر من اللزوم، حين أحسست بألمٍ فظيع تمخَّض له كل ليف بذراعي وقوة، طرحتني أرضًا أتلوَّى من شدة الوجع، أرسلت بكف استطلاعية، سحبتها، لم أجدْ يدًا، بل بركانًا من الدم، وأدركت حال ذلك أني قد أُصِبتُ.

• وهأنذا ما زلت ملقًى على الأرض، كنتُ أسمَعُ أصواتًا عبرية وعربية مِن حولي، ألقيتُ نظرة خاطفة لأجدَ الشباب قد طوَّقوني يحمونني من رصاصة أخرى قاتلة.

• إيهٍ لهذا الشعب المبجَّل، كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمَّى، حتى الموت يخوضونه جنبًا لجنب!

 

• شُلَّت سائر وظائف جسدي، باستثناء الذاكرة التي تحرَّكت عجلتها رويدًا رويدً، عائدة بي إلى ذكريات مريرة، لأوَّل احتكاك لي بهؤلاء الأوغاد كنتُ ألاعب أترابي حين اقترب منًّا فتى فرَّ لحضوره كلُّ الصبية، ليس لهيبته أو لقوَّته، فأيُّ مناوشة مع هؤلاء قد تُكلِّفك حياتك، اقترب مني وقال:

• لقد أخبرني أبي أنكم العرب همجيُّون إرهابيون غير آدميين.

• أتعلم يا هذا، أنا لم أجد مَن يخبرني بشيء، أنتم قتلتم أبي، فما أجملَ أن أكون إرهابيًّا دفاعًا عن وطني، وما أعظم أن أكون قاتلًا إن كان القتلى أعداءً لوطني، أما الآن، فاغرُبْ عن وجهي، سنلتقي بساحةِ المعركة، وآن ذاك يحلو الحديث.

 

• مهلًا مهلًا مهلًا، أما زلت مستلقيًا على الأرض، أما زلت مطروحًا هاهنا، وما عساني أفعل! هل أرضخ لهم؟! ماذا لو ركعت اليوم؟ أكيد سأظلُّ أركع بعد آلاف السنين، ماذا لو انحنيتُ اليوم؟ ربما لن تأتي الفرصةَ لأرفع رأسي مجدَّدًا، أهذه نهايتي؟ أبهذه البساطة؟ لا، لا، لا، لا، لا، فنحن لا نستسلم، ننتصرُ أو نموت، يحسبون أننا كالأعوادِ الهشَّة إن داسوا علينا ننكسر، لكننا كالألغامِ، إن داسوا علينا ننفجِرُ.

سأقفُ، أجل سأقف وأقاوم حتى آخر نَفَس، سأقاوم يا أماه كما قلتِ دومًا، وسأموتُ على أرضي، سنستمرُّ في القتال، شاء مَن شاء، وأبى مَن أبى، رغمًا عن أنوفِهم سنستأنفُ المسير، لن نستكين ولن نُذْعِن، مهما تخلَّيتُم عنَّا، مهما تخاذلتُم.

 

سينهض شعبُنا مِن بين الأنقاض ليقاتل ويبتسمَ في وجه الجزَّار، رغم الحصار والجدار، ولو اضطررنا لأكل الطين، سنحمِلُ أحلامنا على ظهورنا، ومهما جُعْنا لن نأكل منها أيَّ قطعةٍ؛ لأننا إذا ما سددنا اليوم جوعًا بأحلامنا، غدًا لن نحلم بوطن ولا بحرية.

• فإن كان العالم معهم يمدُّهم بأسلحةٍ تعدادَ المطر، فسلاحُنا الحَجَر، ومعنا رب البشر!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • البحث عن وطن! (قصة كتاب)
  • وطن على الغدر عسير (قصيدة)
  • موطني (شعر للأطفال)
  • غربة في قلب الوطن
  • حب الوطن
  • و . ط . ن (قصيدة)
  • قصة ماريا الحرة

مختارات من الشبكة

  • قصة يوسف: دروس وعبر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف القصة لغة واصطلاحا(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • الابتلاء بالعطاء في ظلال سورة الكهف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصص فيها عبرة وعظة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ملخص لخصائص القصة الشعرية إلى عصر الدول المتتابعة(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • خصائص القصة الشعرية في النصف الأول من القرن التاسع عشر(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • فوائد القصص في المجال الإعلامي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • دروس وفوائد من قصة سيدنا شعيب(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أربعين ساعة بين الأمواج (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة عن قصة نبي الله سليمان والنملة (1)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/11/1446هـ - الساعة: 9:38
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب