• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    اللغات العروبية: دراسة في الخصائص
    د. عدنان عبدالحميد
  •  
    الكنايات التي نحيا بها
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان التقدير
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وعملية الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    التأويل بالحال السببي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي
علامة باركود

تقويم اللسانين (13)

تقويم اللسانين (13)
د. محمد تقي الدين الهلالي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/7/2012 ميلادي - 18/8/1433 هجري

الزيارات: 5946

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تقويم اللسانين (13)


كنت قد نشرت مقالات بهذا العنوان في مجلة دعوة الحق التي تصدر في وزارة الأوقاف بالمغرب الأقصى وجمعت ما تيسر لي جمعه من تلك المقالات فبلغ ذلك جزءاً وأهل الغيرة على لغة القرآن الذين يحرصون على بقائها بأسلوبها الجميل وفصاحتها وبلاغتها ويتألمون لكل ما يصيب وجهها الجميل من خدوش تذهب بمحاسنها وأقذاء تكدر صفاء معينها يحرصون كل الحرص على قراءة مثل هذه المقالات التي تنبه على العبارات الدخيلة والأخطاء المفسدة وعسى الله أن ييسر نشر هذا الجزء ليعم نفعه، وعندي من العبارات التي تحتاج إلى الإصلاح شيء كثير لم أنشط للكتابة والتأليف فيه لموانع متعددة، منها صعوبة النشر جعلت هذا مقدمة لإصلاح خطأ فاحش جرى على ألسنة الخاصة والعامة في هذا الزمان نسمعه في الإذاعات والخطب والمحادثات والتدريس، وكلما سمعت شيئا منه أتألم وأتكلم ولكن قلَّ من يستمع وقلَّ من يعين.

لقد أسمعت لو ناديت حيا
ولو نارا نفخت بها أضاءت
ولكن لا حياة لمن تنادي
ولكن أنت تنفخ في رماد

 

والشعوب المعاصرة كالبريطانيين والفرنسيين والجرمانيين والأمريكيين يبذلون جهودا وأموالا عظيمة في المحافظة على سلامة لغاتهم ونشرها في أرجاء الدنيا، أما المتكلمون بالعربية فلا تهمهم لغتهم ولا يعبأون بحياتها وموتها وصحتها وسقمها فإلى الله المشتكى.

 

وسأقتصر هنا على ذكر الخطأ المشار إليه والدعوة إلى إصلاحه وهذا الخطأ مقصور على التحدث والنطق وهو حذف تاء التأنيث المتحركة، والاختصار على حركة ما قبلها وهي الفتحة فبعضهم يمدها فينشأ عنها ألف وأكثرهم لا يمدها فمن ذلك قولهم المملكة العربية السعودية (المملكا العربيا السعوديا) ومن ذلك قولهم (الأجهزَ الإعلامية) ومن ذلك (الأسمدَ الكيماوية) (الطاق البشرية) (الأمم الداخل في الإسلام) وهذا في نظري فساد عظيم بدأت به العامة الجهال وشاع وذاع وألفته الأسماع فاقتدت بهم الخاصة، ويمكننا أن نخفف اللوم على العامة لجهلهم بقواعد اللغة العربية فإذا قالوا مثلا الأمم الداخلة في الإسلام يلزمهم إعراب (الداخلة) والنطق بها إما مرفوعة أو منصوبة أو مجرورة حسب ما يقتضيه العامل فيخافون أن يخطئوا في إعرابها فيحذفون التاء ويستريحون فهؤلاء لهم شيء من العذر لجهلهم، أما الخاصة العاملون بالنحو فلا عذر لهم وهم ملومون من وجهين، الأول تعمدهم لإفساد لغة القرآن، الثاني اقتداؤهم بالجهال.

 

والعجب كل العجب أن هذا الفساد نفسه قد سبق إليه العبرانيون والسريانيون منذ آلاف السنين، فإن الرأي الصحيح الذي عليه المحققون من علماء هذا الشأن أن اللغة العربية هي الأصل وسائر اللغات السامية تفرعت عنها كما تفرعت العامية عن الفصحى ومن العجب أن التطور الذي وقع في اللغة العبرانية واللغة السريانية هو بعينه الذي وقع في اللغة العامية فإن العبرانية والسريانية كان فيهما إعراب في الأصل ولا تزال بقاياه في اللغة العبرانية ولما كثر الجهل بالقواعد فيهما أخذ الإعراب يزول شيئا فشيئا حتى صار معدوما بالمرة، ولنضرب لذلك مثلا، المرأة في اللغة العبرانية اسمها (اشه) وأصلها (اسة) فتقول مثلا (ها اشه طوبه) فمعناه المرأة طيبة، و(ها) هي أداة التعريف بمنزلة الألف واللام في العربية فالأصل (ها اشة طوبة) فلما وقع الفساد وتغيرت اللغة عند أصلها وانحرفت عنه حذفت هاء التأنيث في الكلمتين وأبدلت بألف مد كما يقال في العامية (الغرفا العاليا) وعربيتها في الأصل (الغرفة العالية) والدليل على ذلك أنك إذا أضفت كلمة (اشه) يظهر الأصل فتقول (اشة خاطوبة) معناه امرأتك طيبة، ولذلك اشتد ألمي وعظمت حسرتي لأننا إذا سرنا في هذا الطريق يزول الإعراب كله من لغة القرآن وتبعد عن أصلها كل البعد كما بعدت أختاها، فان قيل أن المتكلمين لا يريدون حذف هاء التأنيث وإنما يقفون على الكلمة ومعلوم أنها عند الوقف تبدل هاء فالجواب: إن للوقف مواضعه ونحن نسمعهم صباح مساء لا ينطقون بالهاء أصلا بل يكتفون بالحركة التي قبلها وهي الفتحة ولو نطقوا بها ما سَلِمُوا من الخطأ لأن الجمع بين الوقف والوصل لا يجوز كما هو مقرر في كتب علم التجويد، فإذا وقف المتكلم على كلمة مختومة بهاء التأنيث لا بد أن ينطق بها ساكنة ولا يقف إلا حين يحسن الوقف. وحد الوقف عند علماء التجويد أن يسكت القارئ بقدر ما يتنفس سواء تنفس أم لم يتنفس.

 

وفي الختام أدعو إخواني المعلمين والطلبة أن يتنبهوا لهذا الخطأ الفاحش وأن ينزهوا قراءتهم وكلامهم منه ولا يتسامحوا مع تلامذتهم إذا فعلوا ذلك وبهذا وأمثاله نحافظ على صحة لغة القرآن وحياتها وجمالها وكمالها، فإن من يعظم القرآن لا بد أن يعظم لغته، ﴿ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ ﴾ [الأحزاب: 4].

 

1- ومن ذلك تسميتهم القوة الناشئة عن النفط أو الكهرباء أو الغاز طاقة، وأكثر ذلك الطاقة خصوصا في هذه الأيام التي منع فيها العرب نفطهم عن بعض الدول ونقصوه وأغلوا ثمنه على الدول الأوربية وغيرها. وقد بحثت في معنى الطاقة فوجدت الفيروز أبادي يقول في القاموس: الطوق والطاقة، الوسع وقال بعد ذلك، الإطاقة القدرة على الشيء، وقال ابن منظور في لسان العرب: الطوق والإطاقة القدرة على الشيء، وقال الجمل في حاشية الجلالين عند قوله تعالى: ﴿ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ﴾ [البقرة: 286] الطاقة، القدرة على الشيء اهـ. قال محمد تقي الدين: والطاقة اسم مصدر من أطاق يطيق، إطاقة كالعون من الإعانة، الطاعة من الإطاعة ومن ذلك يظهر لك أن تسمية الوقود أو ما ينشأ عنه من قوة (طاقة)، هو استعمال مولد والصواب أن يقال في النفط والغاز ونحوهما وقود لأن كل ما توقد النار به فهو وقود، ويقال للقوة الناشئة عن الوقود قوة فيقال مثلا هذه المركبة تسير بقوة الكهرباء أو بقوة النفط، لكن الطاقة إنما تقال فيمن له قدرة كالإنسان اهـ.

 

2- ويقولون إنهم يبحثون تسوية حول هذا الموضوع، وهو خطأ، لأن (سوى) يتعدى بنفسه، فذكر (حول) في هذا الموضع جهل. قال الله تعالى: ﴿ ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ ﴾ قال الجلال: أي قومه بتصوير أعضائه على ما ينبغي اهـ.

 

وقال الجمل في حاشيته، قال أبو السعود، سواه، أي عدله بتكميل أعضائه في الرحم وتصويرها على ما ينبغي اهـ.

 

وقد اختلف المفسرون في مرجع ضمير سواه، فقال بعضهم إلى الإنسان الأول وهو آدم وقال بعضهم يرجع إلى نسله، وقال الجمل في حاشيته عند قوله تعالى في سورة الانفطار: ﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ﴾ [الانفطار: 6، 7] قال البيضاوي، التسوية جعل الأعضاء سليمة مسواة مهيأة لمنافعها اهـ.

 

قال محمد تقي الدين: ولغة الإذاعة والصحف في هذا الزمان تستعمل فيها التسوية للخلاف والنزاع يريدون إزالة الخلاف فإن صح هذا التعبير وجب تأويل التسوية هنا بإصلاح ذات البين، وعل كل حال التسوية متعدية بنفسها كما رأيت.

 

3- ويقولون الألمان جمع ألمانيين والإسبان جمع إسبانيين وهو خطأ فالألماني يجب أن يجمع على ألمانيين وكذلك الإسباني يجب أن يجمع على إسبانيين وكأنهم شبهوه بجمع رومي على روم، قال تعالى: ﴿ الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ ﴾ [الروم: 1 - 3] وهذا مما لا يقاس عليه بل يقتصر فيه على السماع على أن العرب لم يسموا البلاد التي تسمى اليوم ألمانية بهذا الاسم وإنما سموها (جرمانية) والنسبة إليها جرمانيون وهكذا تسميها الشعوب السامية الأخرى، انظر كتاب البلدان لمحمد بن الفقيه البغدادي المتوفى في أواخر القرن الثالث الهجري اهـ.

 

4- ومن أخطاء إذاعة صوت أمريكا أن المذيعين فيها، لا يريدون أن يقولوا مثلا (حوالي عشرة آلاف) أي قريبا من عشرة آلاف بفتح اللام وسكون الياء، وهو الصواب ومعناه ما يحيط بالشيء قال النبي صلى الله عليه وسلم لما شكا الناس له من كثرة المطر (اللهم حوالينا ولا علينا) يعني عليه الصلاة والسلام، اللهم اجعل المطر يستمر نزوله حول المدينة، لا فوقها، أما إذاعة صوت أمريكا فتجعله حوالي، بفتح اللام والألف المقصورة.

 

5- ومن ذلك تعبير الإذاعة المتقدم ذكرها بالحياتي والحياتية نسبة إلى الحياة وهذا خطأ لأنه يجب حذف التاء وقلب الألف واوا ثم الإتيان بياء النسب، فيقال الحيوي والحيوية، قال ابن مالك في الألفية:

ياء كيا الكرسي زادوا للنسب
ومثله مما حواه احذف وتا
وكل ما تليه كسره وجب
تأنيث أو مدته لا تثبتا

 

قال ابن عقيل في شرح البيتين: إذا أريد إضافة شيء إلى بلد أو قبيلة أو نحو ذلك جعل آخره ياء مشددة مكسورا ما قبلها فيقال في النسب إلى دمشق دمشقي وإلى تميم تميمي وإلى أحمد أحمدي، شرح البيت الثاني: يعني أنه إذا كان في آخر الاسم ياء كياء الكرسي في كونها مشددة واقعة بعد ثلاثة أحرف فصاعدا وجب حذفها وجعل ياء النسب موضعها فيقال في النسب إلى الشافعي شافعي.

 

وكذلك إذا كان آخر الاسم تاء التأنيث وجب حذفها للنسب فيقال في النسب إلى مكة مكي اهـ.

 

6- ومن ذلك استعمالهم المبادرة في الدعوة إلى مفاوضة أو عرض أمر وهذه لا تزال طرية لم يمر عليها زمن طويل فإن هذه اللغة الشريفة التي نكبت بأهلها وكانت لهم خير لغة وكانوا لها شر أهل لا تزال اللصوص تهجم عليها وتقتحم معقلها وتسطو على الألفاظ والتراكيب الأصيلة النبيلة فتميتها وتحل محلها ألفاظا دخيلة ذميمة سمجة ثقيلة، وقد قل ناصرها وكثر في أهلها المقلدون الإمعات الذين لا يسمعون كلمة من الإذاعة أو يقرؤون من كلمة في الصحف إلا بادروا إليها، وفرحوا بها وطفقوا يستعملونها دون أن يضعوها في الميزان ليتبين خالصها من الزيف. ونحن قد عاهدنا الله تعالى على أن ندافع عن لغة القرآن، ونصونها ونحافظ على جمالها وكمالها وسحرها الحلال، إلى أن نلقى الله تعالى ولا نبالي بمن بدل وغير، ولو بقينا وحدنا، وسنرى الآن معنى المبادرة في لغة القرآن ليعرف الحق من الباطل، والجالي من العاطل، قال في القاموس وبادره مبادرة وبدارا وابتدره وبدر غيره إليه يبدره عاجله، وقول أبي المثلم:

فيبدرها شرائعها فيرمي
مقاتلها فيسقيها الزؤاما

 

أراد إلى شرائعها فحذف ووصل وبادره إليه كبدره وبدر في الأمر وبدر إلى عجل إلى واستبق واستبقنا البدري أي مبادرين، اهـ - نستفيد من كلام القاموس واللسان أن ذلك الاستعمال غير صحيح ونستفيد شيئا آخر وهو أن صاحب القاموس يأخذ ألفاظ اللسان بعينها وقد جربت ذلك في مواضع فكأنه يختصر لسان العرب إلا أنه يزيد في بعض المواد أشياء ليست في اللسان ومن ذلك الأعلام فإن صاحب اللسان لا يعتني بها كما يفعل صاحب القاموس.

 

7- ومن ذلك فتحهم خاء الخِدمات جمع خدمة، بكسر الخاء، ومما يؤسف له أن أكثر المتكلمين بالعربية لا في الإذاعة وحدها بل في المدارس والجامعات أيضا يقعون في هذه الزلة التي هي من الكبائر بالمعنى اللغوي، ودونك الدليل على أن الفِعلة بالكسر إنما تجمع على فِعلات بكسر ففتح، لا على فَعَلات، بفتحتين. هذا إذا لم تجمعها جمع تكسير، فإن جمعتها جمع تكسير قلت خدم بكسر الخاء وفتح الدال فالخاء مكسورة في المفرد والجمعين، قال ابن عقيل في شرح الألفية:

ونحو كبرى ولفعلة فعل
وقد يجيء جمعه على فعل

 

ومن أمثلة جمع الكثرة فعل وهو جمع لاسم على فعلة نحو كسرة وكسر، وحجة وحجج، ومِرية ومِرَى، وقد يجيء جمع فِعلة على فِعل نحو لحية ولِحى وحلية وحِلى، اهـ.

 

قال محمد تقي الدين: استفدنا من هذا النقل أن فِعْلة، بكسر الفاء وسكون العين، تجمع على فِعل (بكسر الفاء وفتح العين) وجاء جمعها قليلا على فعل، بضم الفاء وفتح العين، كحلية وحُلى ولحية ولحى، وأما جمع خدمة جمع تصحيح أي جمع مؤنث سالم ففيه ثلاثة أوجه.

 

الأول: كسر الدال والخاء فتقول خِدمات، بكسرتين، والثاني: كسر الخاء وفتح الدال للتخفيف فتقول خدمات، بكسر ففتح، والثالث: كسر الخاء وسكون الدال فتقول خِدمات، بكسر فسكون، قال ابن مالك في الألفية:

والسالم العين الثلاثي اسما أنل
إن ساكن العين مؤنثا بدا
وسكن التالي غير الفتح أو
اتباع عين فاه بما شكل
مختتما بالتاء أو مجردا
خففه بالفتح فكلا قد رووا


إذا جمع الاسم الثلاثي الصحيح العين الساكنها المؤنث المختوم بالتاء أو المجرد عنها بألف وتاء أتبعت عينه فاءه في الحركة مطلقا فتقول في دعد دعدات وفي جفنة جفنات وفي جمل وبرة جملات وبرات بضم الفاء والعين وفي هند وكسرة هندات وكسرات بكسر الفاء والعين ويجوز في العين بعد الضمة والكسرة التسكين والفتح فتقول جملات وجملات وبسرات وبسرات وهندات وهندات وكسرات وكسرات ولا يجوز ذلك بعد الفتحة بل يجب الإتباع وأما قول الشاعر:

وحملت نفرت الضحى فأطقتها
ومالي بزفرات العشى يدان

 

فضرورة، يعني أن الشاعر سكن الفاء لضرورة الوزن ولولا ذلك لقال زفرات بفتح الزاي والفاء.

 

المصدر: "مجلة دعوة الحق"





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تقويم اللسانين (8)
  • تقويم اللسانين (9)
  • تقويم اللسانين (10)
  • تقويم اللسانين (11)
  • تقويم اللسانين (12)
  • تقويم اللسانين (14)
  • تقويم اللسانين (15)
  • تقويم اللسانين (16)

مختارات من الشبكة

  • معيقات التقويم التربوي وضرورة التطوير(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • التقويم المصري بالأندلس في عصر الخلافة الأموية: دراسة في كتاب تقويم قرطبة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • كيفية تقويم كتاب: ما أهم عناصر التقويم؟(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري)
  • المسلم بين التقويمين الميلادي والهجري(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أنواع التقويم في التدريس(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • معايير تقويم مناهج الإصلاح المعاصرة(مقالة - موقع أ. د. عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي)
  • تجريد البيانين لتقويم اللسانين (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تقويم اللسانين (7)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • تقويم اللسانين (6)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • تقويم اللسانين (5)(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 29/11/1446هـ - الساعة: 21:31
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب