• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي
علامة باركود

موضوع عن الاستفهام

موضوع عن الاستفهام
د. مصطفى عطية جمعة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/12/2017 ميلادي - 13/3/1439 هجري

الزيارات: 29964

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

موضوع عن الاستفهام


الاستفهام من الفهم، وفهمتُ الشيءَ عقلتُه، واستفهَم أي: سأله أن يُفهمه[1]، ومفهوم الاستفهام بلاغيًّا هو: طلب الحصول على شيء في الذهن بأدوات مخصوصة[2]. فالاستفهام يَستدعي أن يَطرح الفرد سؤالًا، يتعرَّف به عمَّا غمض عنه، وهو ما يُسمَّى الاستفهامَ الحقيقي، أما الاستفهام البلاغي فهو يَتجاوز إطار السؤال والجواب إلى إفادة دلالات أخرى[3] تتَّصل بالموقف الحواريِّ.

 

تتشكَّل بنْيَة الاستفهام من علاقة نحوية، تجمع بين أطراف الأسلوب؛ أي: بين السؤال والجواب، فالجواب يتضمَّن عادة نواة الإخبار المتصلة بالسؤال[4]، فإذا سألنا عن شخص، تشمل الإجابة ذكْر هذا الشخص، وبعضَ الكلمات من السؤال أيضًا، فذكْر الشخص هو النواة الإخبارية، وإنْ كانت تُستخدم في شكل جُمَل مستقلة، يمكنها أن تنفصل عن السؤال.

 

والاستفهام – بوصفه أسلوبًا حواريًّا – يَستدعي أطرافًا عِدَّة، وهي: الملفوظ ومعناه، والمتكلم والسامع[5]، وهذا جانب شكْلي، فلا استفهام دون وجود ألفاظ، ولا ألفاظ دون متكلم، والمتكلم المستفهِم يَستلزم وجود سامع.

 

وبالنظر إلى أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم؛ لا نجد نصًّا به استفهام دون وجود مستمع أو مستمعين للرسول، وأحيانًا نجد أكثرَ من إجابة من الرسول عن سؤال واحدٍ، وهذا حسب الموقف، وحسب طبيعة مَن يُحاورهم الرسول صلى الله عليه وسلم. وبالنظر إلى الأحاديث التي اشتَملت على بنْية الاستفهام، نجد أن الرسول يكُون في أحد موقعين؛ إما سائلًا أو مسؤولًا؛ وهذا دالٌّ على طبيعة الحوار الذي كان يَنْتهجه المبعوث رحمة للعالمين مع الناس، فهو ليس في موضعِ السائل أو المسؤول دائمًا، وإنما في حالة حوارية مستمرة، حول ما يَعنُّ لهم مِن قضايا وأمور.

وسيتمُّ دراسة بنْيَة الأسلوب الاستفهاميِّ في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عبْر هذين الموقعين.

 

عندما يُسأَل النبي:

حيث يكُون الرسول صلى الله عليه وسلم في موقع الطرف الذي يُجيب عن أسئلة الناس، في مختلف الأمور الحياتية، مِن منظور شريعة الإسلام. وهذا طبيعي، فالرسول داعٍ للخير والهُدَى، وهو مبعوث مِن الله تعالى إلى الناس، وفي الحياة الكثير مِن الأمور والمستجدَّات التي تَتطلَّب إجاباتٍ مِن المنظور الشرعي، كي تصبغ الحياة بصبغة الإسلام.

 

بناءً على ذلك، فإنَّ بنْية الاستفهام ودلالاته في هذا الموقع ستقتصر على الاستفهام الحقيقي؛ الذي يَتطلَّب المعلومة والحكْم الشرعي، لأن المقام هنا مقام تعليم وإرشاد وإخبار، بَيْد أنَّ إجابات الرسول صلى الله عليه وسلم جَمعَت بلاغةً رائعة، وتِبْيَان الحكْم الشرعي، ويتخذ هذا الموقع أشكالًا عدَّة:

أ) السؤال المباشر إلى الرسول:

ويَعني: أن يكون هناك استفسار موجَّه بشكلٍ مباشر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم للاستفتاء حول أمر من الأمور.

 

• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رجلٌ للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، أيُّ الصدقة أفضل؟ قال: ((أنْ تَصدَّق وأنتَ صحيح حريص، تَأْملُ الغِنَى، وتخشى الفقر، ولا تُمْهِل حتى إذا بَلَغَتِ الحُلقوم، قلتَ: لِفلانٍ كذا، ولِفلانٍ كذا، وقد كان لِفلانٍ))[6].

 

السؤال مِن الرجل بسيط، يُريد أن يتعرَّف متى تكُون الصدقة أفضلَ قبولًا عند الله تعالى، وفي أيِّ أحوال الإنسان. فجاءت إجابةُ الرسول صلى الله عليه وسلم تَحْمل منظورًا فلسفيًّا إنسانيًّا عاليًا، فالصدقة الحقيقية تعتمد على نيَّة الفرد، وليست بكثرة ما يَتصدَّق به الفرد، وكلما كانت الصدقة في وقت الغِنَى، حين تكُون النفس شحيحة، حريصة على اكتناز المال، ولها في الحياة آمالٌ، فإنها تكُون أفضلَ. وهذا الردُّ يتضمَّن تربيةَ الرسول صلى الله عليه وسلم للنفس المؤمنة، حين تَتناسَى في زحام الحياة، وأيام الصحَّة والشباب والغِنَى، آلامَ الفقير، ولا تتذكَّر أهمِّيَّة الصدقة إلا وقتَ غرغرة الروح. والصدقة وقتَ الغِنَى والصحَّة واتساع الأمل تعني – فيما تعني – الشكرَ لله تعالى، لا معنى التجارة والنفعيَّة مع الله في وقت المرض، وعند اقتراب الموت. في ختام جواب الرسول صلى الله عليه وسلم للسائل، تصويرُ موقفِ الرجُل، على فراش الموت، وهو مُدْرِك أنه مُقْبل على لقاء الله، بتعبيراتٍ أقربَ للتمثيل القولي، فيوزِّع صدقاتِه على فلان، وفلان.

 

• وعن أسماء رضي الله عنها، قالت: قلتُ يا رسول الله، ما لي مالٌ إلا ما أَدخَل عليَّ الزبيرُ [زوجها]، فأتصدَّق؟ قال: ((تَصدَّقي، ولا تُوعِي، فيُوعَى عليكِ))[7].

أي: لا تَحْبسي المال، كما يُحبَس في الوعاء، فيَحْبس اللهُ عنكم فضله.

 

جاء تساؤلُ السيدة أسماء (فأتصدق...؟) متضمِّنًا الحذف، والمقصود: " فأتصدَّق مِن مال زوجي؟ وهو حذفٌ مفهوم مِن السياق، فلا مال لديها إلا ما يُعطيها زوجُها الزبيرُ بن العوام رضي الله عنه، فتكُون إجابةُ الرسول بالأمر بالصدقة، عِلمًا أن السؤال استفهام بالهمزة، والجواب المتوقع: نعم أو لا، ولكن الجواب جاء فعل الأمر ((تَصدَّقي))، ثم التحذير مِن مَغبَّة حَبْس المال/ مال الزوج، فستكُون العاقبةُ عليها ((فيُوعَى عليكِ))؛ أي: يُمسك اللهُ عنها فضله. في جواب المصطفى أمرٌ فقهيٌّ، بجواز أنْ تتصدَّق المرأةُ مِن مال زوجها دُون عِلمه، مادام نزرًا يسيرًا، حسبما جرَى به العُرف[8]، فهو رزقٌ مشترك بين الزوج والزوجة، والمسؤولية تقع هنا على الزوجة، فهي المعنيَّة بتدبير أمْر المعيشة والإنفاق أكثر من الزوج، وفي الجواب أيضًا، فهْم لطبيعة المرأة – بشكل عام – ورغبتها في كَنْز المال، فيكُون الحضُّ على مقاومة هذا الشُّحِّ، بالصدقة سواء عَلِم الزوجُ أو لم يعلم، فمردودُه خير على الأسرة كلها.

 

- عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: جاء رجلٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: مَن أَحقُّ الناسِ بحُسن صحابتي؟ قال: ((أمُّك)). قال: ثم مَن؟ قال: ((أمُّك)). قال: ثم مَن؟ قال: ((أمُّك)). قال: ثم مَن؟ قال: ((أبوك))[9].

 

تتابعَت استفساراتُ السائل حول الأحقِّ بحُسن الصُّحبة، والمعامَلة الحسَنة، فأكَّد الرسول على الأمِّ ثلاثَ مرات، ثم الأب، وهذا بالطبع ليس تقليلًا لدَور الأب، وإنما تأكيد على دَور الأمِّ ومكانتها في مجتمع كان يَنظر للمرأة نظرة أقلَّ، ويخشى الأب وسطوته، فجاءت الإجابات موجزةً، متتابعةً، مؤكِّدة على المفهوم السابق في احترام الأمِّ وتوقيرها مثل الأب[10].

 

ويبدو السؤالُ بالمستوى الحقيقيِّ المباشِر، المتطلِّب للمعلومة في أحاديث العبادات، حيث تكُون الحاجة مُلِحَّة للفتوى الدينية.

 

• عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: كان الفضْلُ رَدِيفَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فجاءت امرأةٌ مِن خثعم، فجَعَل الفضْلُ يَنظر إليها وتَنظر إليه، فجَعَل النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَصْرف وجْهَ الفضْل إلى الشقِّ الآخَر، فقالت: إنَّ فريضةَ اللهِ أَدركَتْ أبي شيخًا كبيرًا، لا يَثْبُت على الراحلة، أفأحُجُّ عنه؟ قال: ((نعم)). وذلك في حجَّة الوداع[11].

 

الموقف لا يَستَدعِي أكثرَ مِن الجواب بكلمة، فالرسولُ على الراحلة مُتحرِّكًا، ويَظهَر أن السائلة متشكِّكة في الأمر، فهي تُريد جوابًا حاسمًا، وقد جاءها بالإيجاب. السؤال الموجَّه للرسول مبدوءٌ بالهمزة، والهمزة تحتمل في دلالة السؤال عدة وجوه[12]، وهي هنا استفهامٌ عن التصوُّر، عندما يكون التردُّد بين شيئين.

 

• عن عائشة رضي الله عنها: قلتُ يا رسول الله، إنَّ لي جارَيْن، فإلي أيِّهما أُهْدِي؟ قال: ((إلى أقربهما منك بابًا))[13].

 

جاءت إجابةُ الرسول صلى الله عليه وسلم دقيقةً، متفهِّمةً مشاعرَ الناس، فكلَّما اقتَرَب الفردُ مكانيًّا من آخر، ازدادتْ رغبتُه في التعرُّف عليه، وعلى أخباره، حتى لو كان في نفسِه شيءٌ إزاءه؛ والهديَّة مِن وسائل تحبيب الناس في الخير، لِذا جاء الجوابُ الموجزُ حافزًا على الأقرب في المكان، لتسهل دعوة القريب إلى الخير، وينزع مِن قلبِه أي علاماتٍ للضعف النفسي.

 

ب) الرسول يحفز على السؤال:

ويعني: أن يُقدِّم الرسولُ صلى الله عليه وسلم عبارةً أو كلمات، تكُون غامضةً نوعًا ما، أو تحتاج إلى مزيدٍ مِن التوضيح أو إكمال المعنى، مما يُرغِّب السامعَ في طرح السؤال.

 

• عن أبي قتادة ربعي الأنصاري، أنه كان يحدِّث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مُرَّ عليه بجنازة فقال: ((مستريح ومستراح منه)). قالوا: يا رسول الله، ما المستريح وما المستراح منه؟ قال: ((العبدُ المؤمن يستريح مِن نَصَب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله عز وجلَّ، والعبدُ الفاجر يَستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب))[14].

 

فالرسول صلى الله عليه وسلم يفجِّر قضيةً مِن خلال تعليقٍ حول موقفٍ معيَّن، أو حادثة معيَّنة، وهنا تمر جنازة بالنبي، فيُطلق الرسولُ تعقيبًا على المشهد، والتعقيب جاء غامضًا، وعلى صيغة عمومية، تستدعي أن يتساءل مَن حول الرسول حول: مَن المستريح ومَن المستراح؟ وهنا يَجعل الرسولُ مِن الجنازة وهو موقفٌ حياتيٌّ دائمُ التكرارِ، يجعله سبيلًا إلى مفهومٍ شامل للنفس البشرية، فهي على شقَّين متقابلَين: إمَّا عبد مؤمن، أو فاجر عاصٍ فاسق. والدنيا بكلِّ ما فيها مِن مخلوقاتٍ على شقَّين، وهذان الشقان متقابلان، ولكن تقابلا حسب العبد المتوفى، فالمؤمن مستريحٌ مِن تعبِ الدنيا وأذى العِباد، إذًا الدنيا كانت همًّا على النفس المؤمنة التوَّاقة للقاء الله والفوز برحماته، وهي – الدنيا – تَضيق بالفاجر الذي يَتعامل مع مَن فيها بإيذاء، وقد حَصَرَ الرسول الإيذاء: فإما أن يكون بشريًّا ((العِباد))، أو مكانيًّا ((البلاد))، أو نباتيًّا ((الشجر)) أو لِسائر المخلوقاتِ ((الدوابّ)) وهذا يَنطبق على الفاجر الفاسد في الأرض، فينال لعنةَ كلٍّ مما سَبق حسبما يؤذيه. هذه المقابلة التي نراها في ثنايا مضمون الحديث هي نصْح غيرُ مباشِر للسامعين بأن يكُونوا مِن الفريق الأول: المستريح مِن عناء الدنيا. وهذا متَّسق مع حادثة مرور الجنازة، ومُطالعة الناسِ لها، وسعْي الرسول إلى أن تكُون نظرة الناس على سبيل الموعظة والدرْس، وليست مجرَّد نظرة لا جديد فيها.

 

• عن أبي سعيد الخدري، قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((تكُون الأرضُ يومَ القيامة خبزةً واحدةً يَتكفَّؤها الجبارُ بيدِه، كما يكفأ أحدُكم خبزتَهُ في السَّفَر نُزُلًا لأهل الجَنَّة)). فأتى رجُلٌ مِن اليهود، فقال: بارَكَ الرحمنُ عليكَ يا أبا القاسم، ألا أخبرك بنُزُل أهلِ الجَنَّة؟ قال: ((بلى)). قال: تكُون الأرضُ خبزةً واحدةً - كما قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم. فنظر النبيُّ صلى الله عليه وسلم ثمَّ ضحِك حتى بدَت نواجذُه، ثم قال: ألا أُخبرُك بإدامِهم؟ قال: إدامُهم بالام ونون. قالوا: وما هذا؟ قال: ثورٌ ونُون، يَأكُل مِن زائدة كبدهما سبعون ألفًا[15].

 

في الحديث السابق، يتحدَّث الرسول عن بعض مشاهد يوم القيامة، حيث تكون الأرضُ مثلَ خبزةٍ واحدةٍ، يتكفَّؤها اللهُ تعالى؛ أي: يُميلها كما يشاء، مثلما يُميل المرتحِل وهو يُسوِّي خبزه، حيث يقلبُه بيَدِه، وهكذا يُعِدُّ المولى تبارك وتعالى مساكنَ أهلِ الجَنَّة، وهذا دالٌّ على عظمة الخالق، وجبروته وعزَّته. وهنا نجد تقاطعًا في الحوار، حيث يَتداخَل (يهودي) في الحوار بطرْح سؤالٍ عن نُزل أهلِ الجَنَّة، ولا نعلم أكان يستمع للرسول صلى الله عليه وسلم، أم جاء في حِينه، وأراد أنْ يُخبر بها المسلمين، بدليل أنه كرَّر المقولة نفسَها، ومِن ثم ضحِك الرسول، فهذا تأييدٌ لكلامه المتقدِّم، والتأييد جاء مِن كتابيٍّ، وهو أيضًا دليل على القواسم المشتركة بين الإسلام واليهودية رغم التحريف الذي أصابها.   ونجد أنَّ السؤال مِن الرسول حول طعام أهل الجَنَّة، وقد ذَكَر أنَّ هذا الطعام "بالام ونون"؛ والبالام هو الثور – في اللغة العبرانية[16] – أما النون فهو الحوت، والشاهد هنا: أن هذا طعام أهل الجَنَّة، وهو مِن خيرة الطعام.

 

يقول ابن حجر: "فقوله: ‏(‏يَأكُل مِن زائدة كبدِهما سبعون ألفًا‏)‏ قال عياض: زيادة الكبد وزائدتُها هي: القطعة المنفردة المتعلِّقة بها، وهي أَطْيَبُه، ولهذا خصَّ بأكْلها السبعون ألفًا، ولعلَّهم الذين يدخلون الجَنَّة بغير حساب، فُضِّلوا بأطيب النُّزل، ويُحتمَل أنْ يكُون عبَّر بالسبعين عن العدد الكثير، ولم يُرِدِ الحصْر فيها... وأنَّ أول طعام يأكله أهل الجَنَّة له زيادة كبد الحوت وغذاؤهم على أثرها أنْ ينحر لهم ثور الجَنَّة الذي كان يَأكل مِن أطرافها‏"،‏ وفيه: ‏"‏وشرابُهم عليه مِن عينٍ تسمَّى سلسبيلا "،‏ وأَخرج ابنُ المبارك في ‏" الزهد‏"‏ بسند حسَن عن كعب الأحبار‏:‏ أن الله تعالى يقول لأهل الجَنَّة إذا دخلوها‏:‏ إنَّ لكلِّ ضيفٍ جزورًا، وإني أُجزركم اليوم حوتًا وثورًا، فيجزر لأهل الجَنَّة‏"[17].‏

 

• عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((رَغِمَ أنفُه، ثم رغِم أنفُه، ثم رغِم أنفُه)). قيل: مَن يا رسول الله؟ قال: ((مَن أَدْرَكَ أبويه عند الكبر، أحدهما أو كليهما، فلم يدخل الجَنَّة))[18].

 

فتعبير ((رغِم أنفُه)) المكرَّر، يُشكِّل غموضًا لدى السامع، وقد كرَّره المصطفى صلى الله عليه وسلم متعمٍّدًا، حافزًا لمستمعيه على السؤال، وقد جاءت الإجابةُ مؤكِّدةً على خدمة الوالدين، وطاعتِهما، وتقديرهما، فمَن نال رضاهما، نال الجَنَّة.

 

• عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تُحشَرون حُفاةً عُراةً غُرلًا)). قالت عائشة: فقلتُ: يا رسول الله، الرجال والنساء يَنظر بعضُهم إلى بعض؟! فقال: ((الأمر أشدُّ مِن أنْ يهمَّهم ذاك))[19].

 

فهيئةُ الناسِ يومَ القيامة كما ولدتْهم أمَّهاتُهم، حُفاة دون ما أحذية، عُراة دون ثياب، غُرلًا: وهي جمْع أَغْرَلَ، وهو الذي لم يَقْطع الخاتنُ جلدة عورته[20]، حيث سَيَرُدُّ اللهُ تعالى ما قُطع مِن جسده، ليلقى العبدُ ربَّه في الحشر كما خَلَقه. تتوقف السيدة عائشة متسائلة بحياءِ الأنثى، بطرْح جملةٍ خبريَّة بصيغة السؤال الاستفهامي، أو على تقدير أداة استفهامٍ محذوفة، وقد جاء ردُّ الرسول؛ بأنَّ الأمر يتجاوز المفهومَ البشريَّ للعُري بين الرجال والنساء، فالناس جميعًا مَهْمُومُون بما هو قادمٌ مِن حشْر وحساب وجَنَّة أو نار.

 

• عن ثوبان، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((مَن عاد مريضًا، لم يزل في خُرْفَة الجَنَّة)). قيل: يا رسول الله، وما خرفة الجنة؟ قال: ((جَنَاها))[21].

 

في التأكيد على ثواب عيادة المريض، فإنَّ زائر المريض ينال خرفة الجَنَّة، والخرفة: اسمُ ما يُخْتَرَفُ مِن النخل حتى يُدْرك[22]، وهنا نجد أن الرسول استعمل لفظ ((خرفة))؛ وهو مأخوذ مِن واقع البيئة المعيشة، ساعيًا إلى تقريب ثمار الجَنَّة ونعيمِها مِن الأذهان، وساق اللفظة، متوقِّعًا الاستفهام، وقد حدَث بالفعل، لِيعلم السامع المزيدَ عن خرفة الجَنَّة وجَنَاها. ونلحظ دقة استعمال المصطفى في استخدام الفعل ((لم يزل))، بصيغة المضارعة، وكأن زائر المريض موصول الأجر في الدنيا والآخرة في آنٍ، ترغيبًا وتحبيبًا في الفعل.

 

ج) الرسول يجيب بسؤال:

ويعني: أنْ يَرُدَّ الرسولُ صلى الله عليه وسلم على مَن يُسائله بسؤال آخر، ودفعًا لمزيدٍ مِن تفكُّر السائل، وتمعُّنه في الجواب.

 

• عن قتادة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه؛ أن رجُلًا قال: يا نبي الله، كيف يُحشر الكافر على وجهه؟ قال: ((أليس الذي أمشاه على الرجلين في الدنيا قادرًا على أن يمشيه على وجهه يوم القيامة؟))[23].

 

توقف السائلُ عند كيفية حشْر الكفار يوم القيامة على وجوههم، مصداقًا للآية الكريمة: ﴿ الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلًا ﴾ [الفرقان: 34][24].

 

فكيف يقف ويسير المرء على وجهه يوم القيامة؟ إنه سؤال بالمقياس البشري للأمور والأحداث، وقد جاء الهدْي النبوي موضِّحًا أن الله تعالى الذي أمشى الكافر على رجليه في الدنيا قادرٌ أن يمشيه على وجهه يوم القيامة، وقد تشكَّلت الإجابة بشكل السؤال الاستفهامي، الذي يَستدعي الإجابة ببلى[25]، ولكنَّ النصَّ ظلَّ دُون جواب؛ لأنه جوابٌ متوقع مِن كل مؤمن. وسؤالُ الرسول ذاته يَستدعي أن يتفكَّر المؤمن في قُدرة الله تعالى التي لا يحدُّها شيء، وأن يَترك التصوُّرات البشرية، فالله تعالى خالقُ الكونِ كلِّه، يفعل ما يشاء.

 

• عن عبد الله بن عمرو (بن العاص)، قال: جاء رجُل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يَستأذنه في الجهاد، فقال: ((أَحَيٌّ والداك؟)) قال: نعم. قال: ((ففيهما فجاهِد))[26].

 

جاء تساؤلُ الرسول لسائله عن طبيعة ظروفه العائلية، والرسولُ أدرَى بأفراد المجتمع مِن حوله، فجاء تساؤله إمعانًا في التعرُّف على أُسرة الرجُل قبْل أن يأذن له، فلمَّا علِم أنهما على قيد الحياة، طلَب منه أن يعُود لخدمتهما، فهذا بمنزلة الجهاد، ويَنال المرءُ ثوابَ المجاهد إذا خدم والديه.

 

• عن ابن عباس رضي الله عنهما؛ أن امرأة مِن جهينة، جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إنَّ أمِّي نَذَرَتْ أن تحجَّ، فلم تحجَّ حتى ماتت، أفأحج عنها؟ قال: ((نعم، حجِّي عنها؛ أرأيتِ لو كان على أمِّك دَينٌ، أكنتِ قاضيته؟ اقضُوا اللهَ، فاللهُ أحقُّ بالوفاء))[27].

 

هنا نرى الإجابة جمعَت الرأيَ الشرعي، ثم الدليل العقلي على صحة هذا الرأي، فقد أذِن الرسولُ صلى الله عليه وسلم للمرأة أن تحجَّ عن أمِّها، بصيغة واحدةٍ مباشرة، ثم أعطاها إقناعًا عقليًّا؛ ماذا لو كان على أمِّها دَينٌ لآخرين؟ ولم يُمْهل الرسولُ السائلة أن تردَّ، فالجواب بالإيجاب معروف، ومن ثم استطرد النبيُّ، مشدِّدًا على قضاء الفريضة، فهي دَين الله على عبدته، واللهُ أحقُّ بتسديدِ الدَّين مِن الابنة. وفي الحديث – فقهيًّا – وجوبُ الحجِّ عن الميت سواء أوصَى أو لم يُوصِ، لأنَّ الدَّين يجب قضاؤه مطلقًا[28].

 

ويجدُر بالذكْر: أن الرسول صلى الله عليه وسلم يَعرف شخصياتِ الكثير ممن حوْله مِن الصحابة والصحابيَّات، ويُدرك بثاقب نظره طبيعة الشخصية، أهي تكتفي بإجابة واحدةٍ مقتضبة أم تحتاج إلى المزيد مِن التوضيح والدليل.

وقد يكون السؤال بصيغة شرطية في بنائها.

 

• عن أبي بكر رضي الله عنه قال: قلتُ للنبي صلى الله عليه وسلم وأنا في الغار، لو أن أحدَهم نظر تحت قدميه لأبصرنا، فقال صلى الله عليه وسلم: ((ما ظنُّك يا أبا بكر باثنينِ اللهُ ثالثهما؟!)[29].

 

كانت عبارة الصدِّيق رضي الله عنه مجرَّد هاجس في النفس، أو سؤال فيه حياء، فهو يُصاحب الرسول صلى الله عليه وسلم في الهجرة، وهما الآن مختبئان في غار ثور، فمشركو مكة يجدُّون في طلبهما، ولكن الرسول يعلِّق على الهاجس بسؤال، يزيد صاحبه الصدِّيق إيمانًا وهدًى، ففي هذا الموقف لا سبيل إلا اللجوء إلى الله تعالى، فكيف لمن كان الله ثالثهما أن يخافا؟! إنه الردُّ المفعَم بالتوكُّل الكامل، واستحضار الذات الإلهيَّة في ساعة المحنة.

 

• وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قدِم ناسٌ من الأعراب على النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: أتُقبِّلون صِبْيانكم؟ قالوا: نعم. فقالوا: ولكنَّا والله! ما نقبِّلُ. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((وأمْلِكُ أنْ كان اللهُ قد نَزَعَ منكم الرحمة؟))[30]

 

السؤال الختامي في الحديث: ((وأمْلِكُ أنْ كان الله قد نزَع منكم الرحمة؟))، تقديره: هل يُمكن أن أجعل الرحمة في قلوبكم بعد أن نزعها الله منها؟ ذلك أنَّ تقبيل الصبي (يشمل الأطفال والأبناء في مختلف الأعمار)، فالنبي يُواجه سلوكًا مُعتادًا مِن قِبل بعض الجُفاة مِن الأعراب وهم يتعاملون مع أبنائهم، والتقبيل علامة على الرحمة، فمَن انتُزعَت مِن قلبه الرحمة بات شديدَ القسوة، وهذا سلوك غير إسلامي. وقد اكتفَى الرسولُ بإدانة هذا السلوك بجمْلة خبريَّة الصياغة، استفهامية الطرْح والنَّبْرة، دون جواب، لأنها استنكارٌ وشجْب ورفض.



[1] المعجم المفصل في علوم البلاغة، د. إنعام نوار عكاوي. دار الكتب العلمية ببيروت. ط1. 1992م. ص122.

[2] البلاغة الاصطلاحية. د. عبده عبد العزيز قلقيلة. دار الفكر العربي. القاهرة. دون طبعة. 1989م. ص163.

[3] من هذه الأغراض: التعجب والنفي والإنكار والتقرير والاستبعاد والتشويق والوعيد والتحقير والنهي... إلخ. انظر المرجع السابق. ص171 – ص179. ويُعلِّق بقوله: "الأغراض غير متناهية بل متجددة.... والمثال الواحد يؤدِّي إلى غرضين أو ثلاثة". ص180.

[4] بنية الجملة العربية بين النظرية والتطبيق. المنصف عاشور. سلسلة اللسانيات. منشورات كلية الآداب (منوبة). تونس. الطبعة الأولى. 1991م. ص206.

[5] السابق. ص205.

[6] صحيح البخاري. ج2. ص289. رقم 2748. كتاب الوصايا.

[7] صحيح البخاري. ج2. ص234. رقم 2590. كتاب الهبة.

[8] فقه السُّنَّة. الشيخ سيد سابق. دار الفكر للطباعة والنشر. بيروت. ط1. 1418ه. 1997م. ج1. ص318. وفي رواية أخرى (عن أحمد ومسلم): سألَتِ السيدةُ أسماءُ بنتُ أبي بكر رضي الله عنها النبيَّ فقالت: إنَّ الزبير ( زوجها ) رجلٌ شديد، ويأتيني المسكين فأتصدَّق عليه مِن بيتِه. بغير إذنه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ارضخي ( أَعطي القليلَ )، ولا توعي فيُوعي اللهُ عليكِ)).

[9] صحيح مسلم. الإمام أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري. تحقيق وشرح: محمد فؤاد عبد الباقي. دار إحياء التراث العربي. بيروت. ط2. 1972م. كتاب البرِّ. والصِّلة والآداب. رقم 2548.

[10] في رواية أخرى عن أبي هريرة. قال. قال رجُل: يا رسول الله. مَن أحقُّ الناس بحُسن الصُّحبة؟ قال: ((أمُّك. ثم أمُّك. ثم أمُّك. ثم أبوك. ثم أدناك أدناك)). ص1974.

[11] صحيح البخاري. ج2. ص18. رقم 1855. كتاب جزاء الصيد.

[12] يتطلَّب السؤال بالهمزة أحدَ أمْرين: التصوُّر أو التصديق. والتصوُّر هو إدراك المفرد. أي: إدراك عدم وقوع النسبة في حدود موضوع معيَّن. وتلك النسبة هي موضع الإيجاب أو السلب في الجواب. فهو يكُون عند التردُّد في يقينِ أحدِ الشيئين. أما الاستفهام عن التصديق فيكون مِن نسبة تردُّد الذِّهن فيها. بين الثبوت والنفي. راجع: جواهر البلاغة في المعاني والبديع. السيد أحمد الهامشي. دار الكتب العلمية. بيروت. ط6. دون تاريخ. ص70.

[13] صحيح البخاري. ج2. ص235. رقم 2595. كتاب الهبة.

[14] صحيح البخاري. ج4. كتاب الرقاق. ص193.

[15] صحيح البخاري. ج4. ص195. رقم 6520. كتاب الرقاق.

[16] جزم بذلك النووي. راجع: فتح الباري شرح صحيح البخاري. باب كيفية الحشر.

[17] "فتح الباري شرح صحيح البخاري". م س، باب كيفية الحشر.

[18] صحيح مسلم. كتاب البرِّ والصِّلة. رقم 2551.

[19] صحيح البخاري. ج4. ص196. رقم 6527. كتاب الرقاق.

[20] المصدر السابق. شرح المحقق في الهامش. ص195.

[21] صحيح مسلم. كتاب البرِّ. باب فضل عيادة المريض. رقم ( 2568 ).

[22] شرح المحقق بالهامش.

[23] صحيح البخاري. ج4. ص195. رقم 6523. كتاب الرقاق.

[24] سورة الفرقان. الآية (34).

[25] وقد أجاب قتادة الراوي عن أنس ببلى بعد انتهاء متن الحديث النبوي.

[26] صحيح مسلم. كتاب البرِّ والصِّلة. رقم 2549.

[27] صحيح البخاري. ج2. كتاب جزاء الصيد. ص 17، 18 رقم 1852.

[28] فقه السُّنَّة. م س. ج1. ص468. والظاهر أنَّ الحجَّ يقدَّم على دَين الآدمي. إذا كانت التركة لا تتَّسع للحجِّ والدَّين. لقوله صلى الله عليه وسلم: ((فالله أحق بالوفاء)). وقال مالك: إنما يحجُّ عنه إذا أوصَى.

[29] صحيح البخاري. ج3. كتاب مناقب الأنصار. ص37. رقم 3653.

[30] سُنن ابن ماجه. الحافظ أبي عبد الله محمد بن يزيد القزويني. تحقيق وتعليق: محمد فؤاد عبد الباقي. نشر: عيسى البابي الحلبي. القاهرة دون طبعة. دون تاريخ، الجزء الثاني، كتاب الأدب. رقم 3665.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • التصور والتصديق في أسلوب الاستفهام
  • الثراء الفني لأسلوب الاستفهام
  • بلاغة الاستفهام في الحديث النبوي الشريف
  • وضع الضمائر بين اسم الاستفهام والمستفهم عنه
  • وضع علامة الاستفهام بعد فعل الأمر
  • بلاغة الاستفهام
  • من معاني الاستفهام
  • الاستفهام : تعريفه وأدواته

مختارات من الشبكة

  • موضوع علم القواعد الفقهية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اضطرابات الوحدة 3 "زيارة إلى قرية ونيس" بـ4 ب(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • 10 توصيات لإعداد خطبة الجمعة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • علم المواريث، وموضوعه، وثمرته، وحكم تعلمه، وأركانه، وشروطه، وأسبابه، وموانعه، والحقوق الواردة فيه (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • نظام الأسرة المسلمة من خلال التصنيف الموضوعي لآيات القرآن الكريم (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • التفسير الموضوعي للقرآن الكريم: نبوة المصطفى عليه السلام في القرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التفسير الموضوعي للقرآن الكريم: الإنسان في القرآن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح كتاب المدخل الموسوعي لدراسة التفسير الموضوعي (المحاضرة الثالثة عشر) (الجزء الثاني)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • شرح كتاب المدخل الموسوعي لدراسة التفسير الموضوعي (المحاضرة الثالثة عشر) (الجزء الأول)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • شرح كتاب المدخل الموسوعي لدراسة التفسير الموضوعي (المحاضرة الثانية عشر)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/11/1446هـ - الساعة: 8:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب