• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

أسير الحب (قصة)

عادل عبدالله أحمد محمد الفقيه

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/1/2016 ميلادي - 17/4/1437 هجري

الزيارات: 4711

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أسير الحب


رنَّ جرس هاتفها، فتحَت الهاتف، فإذا بزميلتها تُخبرها أنَّ نتيجة نهاية العام الدراسي قد ظهرَت البارحةَ.

 

فخرجت (روى) من المنزل راكبةً سيارتها، متجهة صوب كليَّتِها، وبينما هي مسرعةٌ كانت شاردة الذِّهن، تفكِّر في أمر نتيجتها؛ فهي في السنَة الأخيرة.

 

كانت تقود السيارة بدون شعور، وبينما هي على هذه الحالة، مرَّ شابٌّ يقطع الشارع فاصطدم بسيارتها، لم تَسمع إلَّا صوته، أوقفَت السيارة، رأَته والدماء تَنزف من أنفه وفمه.

 

حاولَت رفعَه إلى السيارة فلم تستطع، استنجدَت بالمارَّة، فَحُمِل إلى السيارة.

 

وفي أثناء سيرها صوب المستشفى، قال لها: اطمئنِّي؛ فإنِّي بخير، لا تقلقي أيَّتها الجميلة.

 

ما إن وصلَت به حتى أخذَه الأطبَّاء نحو غرفة العمليات؛ فحالَته خطيرة.

 

ظلَّت (روى) في صالة المستشفى حائرةً قلقة، تدعو اللهَ له بالشِّفاء.

 

وما هي إلَّا ساعة حتى خرجَت الممرِّضة تنادي: مَن له؟ إنَّه يَحتاج إلى الدَّم؛ فحالَته خطيرة.

 

سارعَت (روى) إلى المختبَر لتعطيه من دمها؛ فهي السَّبب فيما حصل له.

 

اتصلَت بوالدها، فطار كالبرق صوب المستشفى؛ خوفًا على فتاته الوحيدة، فما إن وصل إليها حتى انطلقَت نحوه باكية.

 

حكَت لوالدها ما حدث بالتفصيل، فطمأَنها قائلًا: خيرًا يا بنيتي، اذهبي إلى كليتك وأنا من أتولَّى الأمر.

 

ذهبَت (روى) صوب الكلية؛ لترى نتيجتها، كانت فرحتها عظيمة جدًّا، لكن ما زال في قلبها حسرةٌ وقلق؛ فلا بد أن تطمئنَّ على صحَّة من أَرْدَتْه أسير السرير.

 

عادت إلى البيت لتبشرَ أسرتها بما حصلَت عليه، فرِحت الأسرة، ولكنْ هناك سؤال قدَّمَته (روى)؛ فقلبُها نار تؤجِّجه الأحزان على ما خلفَت وراءها من حادث.

 

سألَت والدها: كيف حالَة الفتى، والدي؟

أجابها: إنَّه بخير؛ فلم أخرج من المستشفى حتى اطمأنَّ قلبي عليه، إنَّه شهم يا بنتي.

 

قالت (روى): كيف عرفتَ ذلك؟

فقال: عندما أفاق، رفض أن يذكر لضابط المستشفى مَن السَّبب فيما جرى له.

 

سارعت (روى) لتطمئنَّ عليه، فما إن وصلَت حتى قال لها: هأنا بخير، قلت لكِ: لا تخافي!

قالت: لِمَ لم تخبِر الضابطَ بما حدث؟

 

تبسَّم قائلًا: وما الذي سيصنع ذلك الضابطُ؟

هل ينقذ حياتي؟ أو يأخذني إلى مستشفًى لنَيل العلاج؟ هل يَصنع ما صنعتِ؟

تبسمَت قائلة: الحمد لله على سلامتك.

 

كانت (روى) تزوره كلَّ يوم، فما إن تأتي لزيارته حتى تذهب إلى بائع الورود لتأخذ باقةً من الورد لتسلِّمها بين يديه

.

وفي يومٍ من الأيام سلمَت له باقةً من الورد كالعادة ولكن هذه المرة، وضعت على ورودها ظرف وعليه رسالة ينتشر منها رائحة جميلة، كان مكتوباً عليها:

 

"عزيزي الغالي سمير أنقذت حياتك بعد أن كنت ملطخاً بالدماء رغم أنني كنت السبب في كل ما جرى لك، وها أنذا اليوم مرمية في شراك هواك فلم أنم الليل أرجوك أنقذ حياتي، فلا غنى لي بسواك"

 

تبيَّن لسمير أنَّ (روى) تعلقَت به كثيرًا، لكن هيهات أن يصل إليها؛ فوالدها رجلٌ ملياردير لا يبارى.

 

فهو متجنس في الولايات المتحدة الأمريكية، وابنته كذلك يتهافَت عليها أصحابُ الدولارات من كلِّ حَدَبٍ وصوب؛ فأنَّى له أن يصل إلى ما تَطلب منه؟ فلا مالَ ولا جنسية تَشفع له عند والدها.

 

لقد عرضتْ عليه الأمر مرارًا وتكرارًا؛ لكنه يرُد عليها: وهل يوافق والدك أن أكون لكِ الزوج وأنا لا أملك ما يُخرجني من المستشفى؟

 

فقالت: لا يهم المال إن كان قلبي قد تعلَّق بك.

فيرد: إنَّها دولارات كثيرة يا (روى)، لا أستطيع دفع مبلغٍ كبير، هذا إن وافَق والدك.

 

ردَّت: أنا أوفِّر لك المال؛ سأبيع كلَّ ما أملك من ذهب؛ فلديَّ الكثير.

فإذا ما رحلنا معًا نحو الغربة، فأنتَ من يعوِّضني كلَّ ما بعناه.

 

وما هي إلَّا أيام حتى تماثَل سمير للشفاء، فخرج من المستشفى قبل أن تَحضر (روى) لزيارته؛ لكنَّه ترك لها رسالةً كان نصها "إلى من أعزها كثيراً ، إلى ماء حياتي ومتنفسي الوحيد (روى) كنت أعرف ذلك كثيراً اعرف أنك قد تعلقتِ بي كثيراً وأنا كذلك لكنك تعرفين لم أبوح لك بحبي فأنتِ من أسرة راقية وما أنا إلا طالب في كلية الطب، لا أجد مصروفي اليومي لكن أُعَاهدك أني لن أتزوج امرأة حتى أراكِ أو أسمع عنك أنكِ قد تزوجتِ رجلاً غيري يسعدك".

 

وضع تلك الرسالة، وأخرج هاتفه، فأخرج شريحتَه ورماها؛ حتى لا تظل (روى) متعلِّقة به؛ فهو لا يطيق عذابها.

 

حان وقت الظهر، فجاءت (روى) كعادتها، لكنَّها وجدَت سريرَه فارغًا، سألَت الطبيبَ:

• أين سمير؟

• قال لها الطبيب: لقد ذهب وترك لك رسالةً.

أخذَت (روى) الرسالة، قرأَت تلك الأبيات، فاضَت دموع عينيها، أخرجَت هاتفَها لتتَّصل به، فردَّ الهاتف: (قد يكون الهاتف مغلقًا أو خارج نطاق التغطية).

 

حاولَت مرارًا.. لكن، لا فائدة.

كانت (روى) تعرف أنَّ سميرًا يحبُّها كثيرًا، لكنَّه أسير المال، لكنَّها لم تيئَس من البحث عنه، لقد بحثَت في كلِّ مكانٍ فلم تجد له أثرًا.

 

دارت الأيام، توجَّهَت (روى) نحو الغربة، وقلبها يَقطر دمًا لفراق مَن تحب، تقدَّم لخطبتها الكثير وهي ترفض، لكنَّها حتمًا ستَقبل رجلًا آخر.

 

تزوجَت شابًّا، عاشَت معه سنوات، وكأنها تعيش في جحيم.

 

اختلف معها زَوجها، فعلى إثر الخلاف توصَّلا إلى أن يَترك كلٌّ منهما الآخر.

 

عادت (روى) إلى اليمَن، وكلُّها عزيمة وإصرار على البحث عن سمير؛ هذا ما كان من (روى).

 

أمَّا سمير، فقد أكمل كليَّتَه (الطب)، وخرج على إثرها طبيبًا مشهورًا لا يفارِق أفواهَ المجتمع في مدينته.

 

وفي يوم من الأيام كانت (روى) راكبة سيَّارتَها، لفتَت نظرها لوحةٌ مكتوب عليها: (سارِع لحجز اسمك في أقرب وقت لدى الدكتور سمير؛ فالوقت محدود، احجز على الرقم التالي: ".........").

 

سألت (روى) عن هاتف الدكتور بطريقةٍ لا يعرفها، وهناك أرسلت له برسالة تذكره أيامها معه قائلة: "أما زال الدكتور سمير ماسكاً بعهدٍ فرضه على نفسه منذ حوالي عشر سنوات أما زال يذكر من أحب أم خانته ذاكرته".

 

كتبت الرسالة وأرسلت بها إلى جواله ثم أقفلت هاتفها.

أخرج الدكتور هاتفَه وقرأ الرسالةَ، أخذ الرقم ليتَّصل عليه، لكن هيهات أن يصِل إلى مراده، لقد تعذَّبَت (روى) كثيرًا.

 

حاول مرارًا لكن الهاتف يرد: (قد يكون الهاتف مغلقًا أو خارج نطاق التغطية).

 

ها قد طرقَت (روى) قلبَه من جديد.

وفي اليوم الثاني كتبت: "عزيزي سمير ما دام من تحب وفياً بعهده حتى يداهمه الأجل أما زلت وفياً كما عهدتك"

 

كتبت تلك الرسالة ثم أرسلت الرسالة وأغلقت هاتفها.

اتَّصل لكنها كانت تقفل هاتفها.

 

دخل الرسائل وكتب "لعمر الله أني باقٍ على العهد حتى تتزوجين أو يلحق أحدنا بربه

فإن كنت الأولى أقرر حينئذٍ وإن سبقتك فلك الخيار بمصيرك عزيزتي روى".

 

أرسل الرسالة تلقَّت (روى) الرسالةَ، وهناك اطمأنَّ قلبها أنَّ من تحب ما زال على العهد.

تقدمَت إليه كبقيَّة المرضى، عرفَته وهو لها منكرٌ.

 

• سألها: ممَّ تشكين؟

• أجابت: مرض مزمن في القلب.

أخذ القلمَ وبدأ يكتب لها في الورق إلى الفحص.

 

• ردَّت: دَعك من هذه أيها الدكتور؛ إنَّه ألَم أَشكو منه منذ زمن.

فما إن أكملَت كلامَها حتى عرفها.

حكت له كلَّ ما صار معها.

تقدَّم سمير إلى والدها يَطلب يدَها، وعلى الفور وافق والدُها؛ كيف لا وهو دكتور قد طار صِيته في الأفق؟!

فكان اللِّقاء بعد الغياب، والعناق بعد الفراق، والقرب بعد البعد، غمرتهما المحبَّةُ والفرحة والسرور...





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • العجوز الأسير ( قصة )
  • كريستينا وشاهين (قصة)
  • وأنا أسير
  • ليتك والدي (قصة)

مختارات من الشبكة

  • كلمات الحب في حياة الحبيب عليه الصلاة والسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الحب الشرعي وعيد الحب (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ما الحب في عيد الحب(مقالة - ملفات خاصة)
  • أردتُ معرفة الحب، فحرمني أبي من الحب(استشارة - الاستشارات)
  • بالحب في الله نتجاوز الأزمات (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ويوم ينتهي الحب تطلق النحلة الزهرة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • زوجي الحبيب رحيلك يسعدني !(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • "حب بحب" حب الأمة لحاكمها المسلم "مسؤوليات الأمة تجاه الحاكم"(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • اختناق الحب بالحب(مقالة - حضارة الكلمة)
  • من أسباب محبة الله تعالى عبدا ( الحب في الله وحب الأنصار )(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب