• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي
علامة باركود

"كتاب سيبويه" والمدارس اللسانية الحديثة

"كتاب سيبويه" والمدارس اللسانية الحديثة
أ. د. عبدالله أحمد جاد الكريم حسن

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/12/2015 ميلادي - 9/3/1437 هجري

الزيارات: 34675

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

"كتاب سيبويه"

والمدارس اللسانية الحديثة


إنَّ أهم سبب لتقدُّم التَّفكير اللُّغوي عند النُّحاة العرب هو اعتمادهم المنهج الوظيفي في التحليل. ولذلك نجد أنَّ كتابَ سيبويه قادرٌ على الوقوف بثباتٍ على صعيدٍ واحدٍ إزاء أشهر وأحدث كتب النحو الوظيفي المعاصرة في الغرب، ومنها على سبيل المثال كتاب عالم اللغة الإنجليزي المعاصر "ها ليدي" المعنون (مقدمة في النَّحو الوظيفي) الصادر بطبعته الثانية عام 1994م. حيث يمكن للتَّحليل التَّفسيري المُقارن المُنصف تقديم عشرات البراهين النَّصيَّة التي تقطع بصحة كون كتاب سيبويه هو أول كتاب في تأريخ علم اللغة العام، يعرض ويُطوِّر العديد من النَّظريَّات اللِّسانيَّة التي لم تُعرف إلا في القرن العشرين، ومنها النَّظريَّة الوصفيَّة للغة (وليس المعيارية)[1]، ونظرية الاتِّسام (marked ness)، والبنية المعلوماتية للكلام (بإزاء البنية القواعدية)، ونظرية العامل[2]، والصفات المُميزة للأصوات اللُّغوية [3] Distinctive Features، والبنية الهرمية للمكونات الأساسية للكلام، واختصاص النحو بدراسة الكلام المسموع (وليس الأدب المكتوب)[4]، ونظرية تدرج مستويات القبول لقواعد الكلام[5]. وعلاوة على ذلك فإنَّ الكتاب يعرض العديد من المفاهيم اللغوية الأساسية ويُطوِّرُها، ومنها مفهوم الإصابة في الكلام، والمحل وشاغل المحل، والمحذوف، واكتساب العبارة منزلة المثل، والوحدة الصوتية الصغرى، والمستوى الصرفي - الصوتي للوصف، والبنية السطحية والعميقة، ووصف الأصوات حسب ترتيب مخارجها وصفاتها، ومبدأ اختصار الجهد في التعبير[6] والعلة[7].

 

ووصف مختلف اللهجات القائمة[8]، وعرض أفعال الخطاب المحذوفة، والتنويعات في الصوت الواحد، و العلاقات الدلالية.

 

كما أنَّ الكتاب يُميز بين مفهومي أقسام الكلام والأصناف الوظيفية، وبين العلاقات التبعية والمستقلة، وبين علم اللُّغة التَّزامي وعلم اللُّغة التَّتابعي (التَّاريخي)، وبين لغة الكلام ولغة الشعر[9]. كما يُقدِّم التَّصنيف الثلاثي العالمي لأقسام الكلام إلى (اسم وفعل وحرف) [10].

 

وفي علم الصوت يُقدِّم الكتاب وصفاً مُتقدِّماً لمفاهيم جديدة مثل الأصوات المجهورة والمهموسة، وبنية المقطع الصوتي والإدغام والحذف والهمز والإطباق والأصوات المقاربة المفتوحة والمعلقة. ومن بين أصناف الأصوات الموصوفة بدقة الأصوات الشفوية والمقطعية واللثوية والخيشومية والشجرية والطبقية واللهوية والحلقية والحنجرية [11].

 

أمَّا بخصوص الإجراءات المتبعة في التحليل فإنَّ الكتاب هو أول مصنف نحوي يُؤسس أحكامه بالاستناد إلى اختبارات الخطأ والصَّواب، وباستخدام Exempla - الأنموذج [12]، وباستشارة فُصحاء العرب[13]، وكذلك الاستعان-ة بآراء غيره من كبار النُّحاة [14].

 

كما أنَّ منهجه الوصفي المُنتظم ينتقل من العام إلى الخاص، ويرتبط بين التجليات المُتباينة للظَّاهرة النَّحويَّة الواحدة. وبالنسبة إلى إرساء المعايير الوافية للوصف، فإنَّ الكتاب يقدم أتم وصفٍ لغوي للعربية الفصحى إلى يومنا هذا. أمَّا البحث والشَّرح العلمي للقضايا النحوية الخلافية فيعتمد إيراد مختلف وجهات النظر لغيره من النحاة من سابقيه ومعاصريه بأسلوب تراكمي بناء يجمع بين عمق التحليل وتفادي القفز فوق سابقيه من النحويين. وخلافاً للنحو اليوناني القديم فإنَّ الكتاب لا يعتبر النصوص الأدبية هي التعبير المثالي للغة؛ لكون الوصف فيه يستند على الكلام المسموع حسب.

 

أمَّا لغة الشعر فيصفها بأنَّها لغة لها قواعدها الخاصة الخاضعة للضرورات الشعرية. و بعكس النحو اليوناني فإنَّ الكتاب يُقدِّم تحليلاً وصفياً و ليس معيارياً للغة، وذلك بالتَّحليل العلمي لأبنيتها دون الاستناد إلى المفاهيم المنطقية أو الفلسفية. وكتاب سيبويه يعرض تحليلاً من الأعلى إلى الأسفل للغة باعتبارها نظاماً متعدد المستويات لأنظمةٍ جزئية، وظيفته الأساس نقل المعنى عبر كل مستويات التعبير. ويظهر استخدام المنهج الوظيفي لوصف اللغة، وفي اختيار المصطلحات، وفي ربط المعنى بالسياق (Context Of situation)، وفي إعطاء الأولوية للعلاقات الاختيارية على حساب العلاقات التعاقبية، وفي تحليل مختلف خطوط الأبنية المتوازية في الكلام.

 

وخلاصة القول: إنَّ كتاب سيبويه هو الذي يُقدِّم الوصف الأشمل للغة في كل مستويات التَّحليل. وكذلك الاستخدام الأوسع في كتاب سيبويه لنظريات الاتِّسام والاقتصاد في الجهد والعامل والتفضيل والأوزان والعلل والمحل وشاغله، ودراسة العمليات الصرفية الصوتية والتنويعات اللهجية ومفهوم الإصابة النحوية. ويُعد "كتاب سيبويه "الكتاب" منطلق التحليل النحوي العربي في تاريخ الدراسات النحوية التركيبية. ولو استطاع العرب فهم كتاب سيبويه فهم رواية ودراية وعمق؛ لنبشوا حقائق نحوية من هذا الكتاب لا تقل أهمية عن الحقائق النحوية التي أتى بها عالم اللسانيات الأمريكي نعوم تشومسكي، ولكنَّ هذا يحتاج إلى جهدٍ كبيرٍ جداً" [15]. ‏



[1] لقد استخدم سيبويه في كتابه المنهجين الوصفي والمعياري، فالوصفي يظهر عند وصفه للغات العرب وكلامهم، والمعياري يظهر عند قوله أحيانًا (خطأ - لا يجوز... الخ). ومن أمثلة المنهج الوصفي قوله: "وإنَّما يُدخلون الألف واللام ليعرفوك شيئًا بعينه قد رأيته أو سمعت به، فإذا قصدوا قصد الشيء بعينه دون غيره وعنوه، ولم يجعلوه واحدًا من أمة فقد استغنوا عن الألف واللام " الكتاب (2/ 198)، وقوله: "والدليل على ذلك أن العرب تقول: لا غلامين عندك، ولا غلامين فيها، ولا أب فيها. وأثبتوا النون؛ لأنَّ النُّون لا تُحذف من الاسم الذي يجعل وما قبله أو وما بعده بمنزلة اسمٍ واحدٍ" الكتاب (2/ 283). وقوله: "ولو فعلوا ذلك لاجتمعت في كلامهم أربع متحركات ليس معهن ساكن؛ نحو: (رسلكمو)، وهم يكرهون هذا، ألا ترى أنَّه ليس في كلامهم اسمٌ على أربعة أحرفٍ متحركٌ كله" الكتاب (4/ 192).

ومن أمثلة المنهج المعياري قوله: "لا يجوز أن تقول: (إنَّ أخوك عبدَ الله)، على حدّ قولك: إنَّ عبدَ اللهِ أخوك؛ لأنَّها ليست بفعل، وإنَّما جُعلتْ بمنزلته، فكما لم تتصرَّف (إنَّ) كالفعل كذلك لم يَجُزْ فيها كلُّ ما يجوز فيه؛ ولم تَقْوَ قوّتَه " الكتاب (1/ 59)، وقوله: "وإذا قلت: (ما زيدٌ منطلقًا أبو عمرٍو وأبو عمرٍو أبوه) لم يجز؛ لأنّك لم تُعرَّفْه به، ولم تَذْكُرْ له إضماراً ولا إظهاراً فيه، فهذا لا يجوز؛ لأنَّك لم تَجعل له فيه سبباً" الكتاب (1/ 63)، وقوله: " فإِن ابتدأتَ فقلت: (ظني زيدٌ ذاهبٌ)، كان قبيحاً لا يجوز البتّة، كما ضَعُفَ (أَظُنُّ زيدٌ ذاهبٌ)" الكتاب (1/ 124)، وقوله: "واعلمْ أنَّه لا يجوز لك أن تقول: (علَيهِ زيدًا)؛ تريد به الأمرَ، كما أردت ذلك في الفعل حين قلت: (لِيَضربْ زيداً)؛ لأنّ (علَيهِ) ليس من الفعل" الكتاب (1/ 252)، وقوله: " فأَينَ راغبٌ في الصدقة، زعم يونسُ أنَّ الجرّ خطأٌ؛ لأنّ (أَيْنَ) ونَحْوَها يُبتدأُ بهنّ، ولا يُضْمَرُ بعدهنّ شيء" الكتاب (1/ 435)، وقوله: " فهذا اضطرار وهو في الكلام خطأ" الكتاب (3/ 62)، وقوله: " فإن قلت: (يكون هذا يوم زيدٌ أميرٌ) كان خطأً... " الكتاب (3/ 119).

[2] شغلت نظرية العامل حيزًا كبيرًا من دراسات النحاة العرب، وممَّا لاشك فيه أنَّ النُّحاة العرب وغيرهم قد تأثروا بما قاله سيبويه عن العامل، ومن ذلك قوله: "وتأخير الخبر على الابتداء أقوى؛ لأنَّه عامل فيه" الكتاب (2/ 124)، وقوله: "الأول عامل في الآخر" الكتاب (2/ 275)، وقوله: "وهذا مبتدأٌ بعد اسم، وهذا الكلام في موضع خبره، وهو فيه أقوى؛ لأنَّه عاملٌ في الاسم الذي بعده" الكتاب (1/ 147)، وقوله: "هذا باب ما يَعْمَلُ فيه الفعلُ فيَنتصبُ وهو حالٌ" الكتاب (1/ 44)، وقوله: "ونظير ذلك من كلام العرب أَجْمَعُونَ لا يجرى في الكلام إلا على اسم، ولا يعمل فيه ناصب ولا رافع ولا جار" الكتاب (2/ 334).

[3] لقد قدَّم سيبويه وصفًا دقيقًا وتشريحيًّا للحروف العربية، وبصورة لا تقل في مستواها عمَّا وصل إليه العلم اللغوي اللساني الحديث بكل منجزاته وآلاته؛ إن لم يتفوق عليه. ينظر: باب الإدغام (4/ 431).

[4] لقد أولى سيبويه السَّماع عن العرب اهتمامًا بالغًا وعناية خاصة، ومن ذلك قوله: " وهذه حُجَجٌ سُمِعَتْ من العرب وممّن يوثق به يَزْعُمُ أنه سَمِعَها من العرب "الكتاب (1/ 255)، ومنه قوله: "ومن جواز الرفع في هذا الباب أنِّى سمعت رجلين من العرب عربيين يقولان: كان عبد الله حسبك به رجلاً" الكتاب (2/ 27 - 28). وقوله: "سمعت العرب يقولون: ضربت ضربه، وأخذت أخذه، شبه الهاء بالألف" الكتاب (4/ 140).

[5] فالكلام عنده (قبيح - مقبول - جيد - حسن - .. الخ)، ومن ذلك قوله: " هذا باب الاستقامة من الكلام والإحالة، فمنه مستقيم حسنٌ ومحال ومستقيم كذب ومستقيم قبيح وما هو محال كذب" الكتاب(1/ 25). وقوله: " وزعم يونسُ أنّ من العرب من يقول: إن لا صالحٍ فطالحٍ... وهذا قبيحٌ ضعيفٌ" الكتاب (1/ 262)، وقوله: " فإِنْ قلتَ: (إيّاك نفسُك)؛ تريد الاسَم المضمَرَ الفاعل فهو قبيح، وهو على قُبْحِه رَفْعٌ، ويدلُّك على قبحه أَنّك لو قلت: (اذهبْ نفسُك) كان قبيحاً حتَّى تقولَ: (أنتَ نفسُك) " الكتاب (1/ 277). ومنه: " هذا بابٌ منه استَكرهه النحويّون، وهو قبيحٌ، فوضعوا الكلامَ فيه على غير ما وضعت العرب "الكتاب (1/ 334). وقوله: "وهذا قبيحٌ، أجرى على غير وجهه " الكتاب (2/ 118). ومنه قوله: " فإن قال أقول: (مررت بقائمًا رجلٍ) فهذا أخبثُ من قِبَلِ أنَّه لا يُفصل بين الجار والمجرور...، فهذا كلام قبيح ضعيف فاعرف قبحه" الكتاب (2/ 124). ومنه قوله: " فهذا عربيٌ حسَن" الكتاب (1/ 156)، وقوله: " وإنّما حَسُنَ الإخبارُ ههنا عن النكرة حيث أردت أن تَنفِىَ أنْ يكونَ في مثل حاله شيءٌ أو فوقَهُ؛ لأنَّ المخاطَبَ قد َيحتاج إلى أن تُعْلِمهَ مثلَ هذا" الكتاب (1/ 54). وقوله: "وإنَّما حَسُنَ أن يُبْنَى الفعلُ على الاسم، حيث كان مُعْمَلاً في المُضْمَرِ وشَغَلْتَه به، ولولا ذلك لم يحسُنْ؛ لأنّك لم تَشغَلْه بشيء" الكتاب (1/ 81). وقوله: "وهو عربيّ جيدَّ حسن" الكتاب (1/ 231). وقوله: " كلُّ ذلك عربيٌّ جيّد" الكتاب (1/ 85).

[6] ومن ذلك قوله: " هذه المصادرُ التي عَمِلتْ فيها أَفعالُها، إنَّما يُسألُ عن هذا المعنى، ولكنه يَتّسِعُ ويَخْزِلُ الذي يقع به الفعلُ اختصاراً واتّساعًا" الكتاب (1/ 230)، وقوله: "ولقيته بالأمس، ولكنهم حذفوا الجار والألف واللام تخفيفا على اللسان،... ولكنهم قد يضمرونه ويحذفونه فيما كثر من كلامهم؛ لأنَّهم إلى تخفيف ما أكثروا استعماله أحوج" الكتاب (2/ 163)، وقوله: " استثقل أهل الحجاز تحقيق الواحدة، فليس من كلام العرب أن تلتقي همزتان فتُحققا، ومن كلام العرب تخفيف الأولى وتحقيق الآخرة" الكتاب (3/ 549)، وقوله: "... ولكنهم حذفوها ههنا تخفيفًا على اللسان" الكتاب (2/ 160)، وقوله: "والترخيم حذف أواخر الأسماء المفردة؛ تخفيفًا كما حذفوا غير ذلك من كلامهم تخفيفًا" الكتاب (2/ 239).

[7] لقد اهتمَّ سيبويه بالعلة، ومن ذلك قوله: " وكانت الحركة هي الحركة التي تكون إذا جاءت الألف

الخفيفة أو الألف واللام؛ لأن علة حركتها ههنا هي العلة التي ذكرتها " الكتاب (3/ 521)، وقوله: "وإن حذفت فقلت يحي أدركته علة لا تقع في كلامهم وصار ملتبساً بغيره... " الكتاب (4/ 398).

[8] مثل: تميم - الحجاز - خثعم - عقيل... الخ. ومنه قوله: "كما أنّ ما كَليسَ في لغة أهل الحجاز" الكتاب (1/ 122)، وقوله: " وألفُ الاستفهام وما في لغة بني تميم يفصلنَ فلا يَعْمَلنَ" الكتاب (1/ 147)، وقوله: " تقول: سير عليه ذا صَباحٍ، أَخبرَنا بذلك يونسُ عن العرب إلا أنّه قد جاء في لغةٍ لخَثْعَم مُفارقًا لذاتِ مرّةٍ وذاتِ ليلةٍ" الكتاب (1/ 226)، وقوله: " قولهم: عرساتٌ وأرضاتٌ وعيرٌ وعيراتٌ، حركوا الياء وأجمعوا فيها على لغة هذيلٍ " الكتاب (3/ 600)، وقوله: "وفي كرم الرجل كرم وفي علم علم وهي لغة بكر بن وائل وأناسٍ كثير من بني تميم" الكتاب (4/ 113)، وقوله: " فأمَّا ما كان آخره راءً فإنَّ أهل الحجاز وبني تميم فيه متفقون، ويختار بنو تميم فيه لغة أهل الحجاز، كما اتَّفقوا في يرى، والحجازية هي اللغة الأولى القدمى" الكتاب (3/ 278)، ومنه قوله: "هذا باب ما يختار فيه الرفعُ ويكون فيه الوجهَ في جميع اللغات". الكتاب (1/ 387)، ومنه قوله: "ودعاهم سكون الآخر في المثلين أن بيَّن أهل الحجاز في الجزم فقالوا: أردد ولا تردد، وهي اللغة العربية القديمة الجيدة، ولكنَّ بني تميم أدغموا ولم يشبهوها برددت" الكتاب (4/ 473). وقوله: " وسألتُه عنه غير مرّة أنّ ناسًا من العرب يُوثَق بعربيّتهم وهم بنو سُلَيْمٍ يجعلون بابَ (قلتُ) أجْمَعَ مثلَ (ظننتُ)" الكتاب (1/ 124).

[9] ومن ذلك قوله: "اعلم أنَّه يجوز في الشِّعر ما لا يجوز في الكلام " الكتاب (1/ 26)، وقوله: " وما يجوز في الشعر أكثر من أن أذكره لك ههنا" الكتاب (1/ 32)، وقوله: "وقد يجوز في الشِّعر وفي ضعْفٍ من الكلام حَمَلَهم على ذلك "الكتاب (1/ 48)، وقوله: "وليس بمستنكَرٍ فى كلامهم أنْ يكون اللفظُ واحداً والمعنى جميعٌ حتَّى قال بعضُهم في الشِّعر من ذلك ما لا يُسْتَعْمَلُ في الكلام" الكتاب (1/ 209). ومنه: "وهذا كلام أكثر ما يكون في الشِّعر، وأقل ما يكون في الكلام " الكتاب (2/ 124).

[10] حيث يقول سيبويه: " فالكَلِم اسمٌ وفِعْلٌ وحَرْفٌ " الكتاب (1/ 12).

[11] يقول سيبويه: "هذا باب الإدغام، هذا باب عدد الحروف العربية ومخارجها ومهموسها ومجهورها وأحوال مجهورها ومهموسها واختلافها" الكتاب (4/ 431).

[12] ومن ذلك قوله: "وهذا تمثيلٌ ولا يُتكلَّم به" الكتاب (1/ 83، 312، 323)، وقوله: " فهذا تمثيٌل وإن كان لا يُستعمل في الكلام، كما كان بَراءةَ الله تمثيلاً لسبحانَ اللهِ ولم يُستعمل" الكتاب (1/ 353).

[13] التزم سيبويه بالمنهج الوصفي، ومن مظاهر ذلك النقل عن العرب، ومن أمثلة ذلك قول سيبويه: " وسمعنا العربَ الفصحاءَ يقولون: انطلقتُ الصَّيفَ" الكتاب (1/ 219)، ويقول: "وسمعنا الثقة من العرب يقول: يا حرمل؛ يريد: يا حرمله، كما قال بعضهم: ارم؛ يقفون بغير هاء" الكتاب (2/ 244)، ويقول: "وقد قال قومٌ ترتضي عربيتهم مررت بقادرٍ قبل للراء حيث كانت مكسورة" الكتاب (4/ 138)، ويقول: "وبلغني عن العرب الموثوق بهم أنهم يقولون: ليسني، وكذلك كأنني" الكتاب (2/ 359). ويقول: "وسمعنا فصحاء العرب يقولون: لحقٌّ أنه ذاهبٌ، فيضيفون " الكتاب (3/ 157).

[14] لقد أكثر سيبويه من الاستعانة بآراء مَنْ سبقه من النُّحاة والنقل عنهم، ممَّا الدكتور: فوزي مسعود

يُصِّنف كتابًا أسماه (سيبويه جامع النحو العربي)، والأمثلة على هذه الظاهرة كثيرةٌ. يقول سيبويه: "وجميع ما وصفناه من هذه اللغات سمعناه من الخليل رحمه الله ويونس عن العرب" الكتاب (2/ 214)، وقوله: "حدثنا بذلك أبو الخطاب عمن نثق به من العرب" الكتاب (2/ 118)، وقوله: "وزعم أبو الخطاب أن العرب الموثوق بهم يقولون أنا هذا وهذا أنا" الكتاب (2/ 354).

[15] صلة التراث اللغوي العربي باللسانيات، دكتور: مازن الوعر (مرجع سابق).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • (منهج سيبويه في الاستشهاد بالقرآن) عرض رسالة علمية
  • مفهوم الجملة عند سيبويه (عرض)
  • الأسس المنهجية التي بنى عليها سيبويه كتاب العربية
  • من معاني (نعم وبلى) في القرآن الكريم عند سيبويه
  • سيبويه وإعراب جملة "الله أكبر"
  • أهم مظاهر المنهج التوليدي التحويلي عند سيبويه
  • دراسات حاولت تطبيق المناهج اللسانية الحديثة على التراث العربي
  • جوانب من النظرية اللسانية عند نوام تشومسكي
  • المعرفة اللسانية والنقل الديداكتيكي
  • مختصر كتاب سيبويه على وفق تحقيق البكَّاء نشر معهد المخطوطات العربية
  • (سعاد) في كلام سيبويه من حيث الصرف وعدمه

مختارات من الشبكة

  • تسهيل المسالك بشرح كتاب المناسك: شرح كتاب المناسك من كتاب زاد المستقنع (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الأصول في النحو(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • هذا كتابي فليرني أحدكم كتابه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح كتاب الصيام من كتاب العمدة في الأحكام للحافظ عبد الغني المقدسي (600 هـ) (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)
  • كتاب: النظرية الجمالية في العروض عند المعري ـــ دراسة حجاجية في كتاب "الصاهل والشاحج" للناقدة نعيمة الواجيدي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • إتحاف العباد بشرح كتاب الزاد: شرح كتاب الصلاة إلى باب الأذان والإقامة من زاد المستقنع (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • قضاء الأرب من كتاب زهير بن حرب: شرح كتاب العلم لأبي خيثمة (الجزء الثاني) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • قضاء الأرب من كتاب زهير بن حرب: شرح كتاب العلم لأبي خيثمة (الجزء الأول) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • إجماعات ابن حزم في كتابه (مراتب الإجماع) في كتابي: (الشهادات والدعاوى)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • إجماعات ابن حزم في كتابه (مراتب الإجماع) في كتاب: (الصلاة) جمعا ودراسة(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب