• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أبو ذر (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أثر التناقض اللفظي في المعنى
    صباح علي السليمان
  •  
    الأدب بين نفس المروءة ولهاث الإثارة
    دحان القباتلي
  •  
    أبو الدرداء (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    الواو هي الميزان الفصل بين الحال والمعية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أبرز آفاق الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    الشعرة البيضاء - قصة قصيرة
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية: تداولية الخطاب القانوني
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان الفصل والوصل
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    اللغة العربية في بنغلاديش: جهود العلماء في النشر ...
    محفوظ أحمد السلهتي
  •  
    من علامة الجر: الياء نيابة عن الكسرة والفتحة ...
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    الأستاذ الدكتور صابر عبد الدايم عالم الأدب ...
    أ.د. بكر إسماعيل الكوسوفي
  •  
    واو الحال بين إعرابها وتفسيرها
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    القريض في الثناء على الأب والأم في شعر الدكتور ...
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    عملية الترجمة "الآلية" ووسائل الإعلام
    أسامة طبش
  •  
    كهف النور (قصيدة)
    عبدالله بن عبده نعمان العواضي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

حرور (قصة قصيرة)

حرور (قصة قصيرة)
ابتسام فهد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/10/2015 ميلادي - 7/1/1437 هجري

الزيارات: 3858

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حَرُور

 

جالسٌ هناك تحتَ شجرة كبيرة، مُمتدَّة الظلال، ورغم ذلك فهي لم تتمكَّن من تظليل أحزانه المُستوطِنة قلبَه وعقلَه.

 

منكفئٌ على نفسه، قد عَلِقت في ملابسه الرَّثَّة نملةٌ صغيرة، ساعدها على النزول بحملِها على أصبعه حتى الأرض.


أخذ يتأمَّلُها وهي تسير بسرعة وخوف، بدا واضحًا له قلقُها، وشعورُها بالخطر!


لم يَخفَ عنه الفرقُ بينه وبينها أنها الآن ذاهبةٌ إلى جماعتها، ولن يغزوَها شعورٌ بالانعدام والوَحْدة، أما هو فلم يكن يَجرؤ حتى على الحُلم بالانتماء لهذه الحديقة التي يعمل بها، فضلاً عن الانتماء للبلد وأبنائه!


ببشرته السمراء، وتلك الخطوط المتعرِّجة على وجهه المتهدِّل والجاف، وبنظرته الكَسِيرة - تيقَّن أنه سيعيشُ هذا الانعدام، لم يكن يعلمُ أن التعايشَ مع الأمر بهذه الصعوبة!

 

يتذكَّر حين قرَّر السفر من بلده للعمل في هذا البلد ما سَمِعه من بعض أصحابه وأقاربه بأن الحياة لن تكون سهلةً، وأن المال لن يكون وفيرًا كما يظنُّ!

 

هو الذي كان لديه أمنية بأن يجنيَ الكثيرَ من المال؛ ليُطعِمَ أولادَه، ويكسوَهم، ويمنحَهم التعليمَ الجيِّد، ويُخرجَهم من هذا الفقر الذي تنغمِسُ فيه مدينتُه!

 

قطع مسافةً طويلة من شرق آسيا إلى جنوب غربها؛ ليُحقِّق هذه الأمنية، ويُبدِّد شؤم أقرانه الذين لم يهوِّنوا الأمر له، لكنه اكتشف بعدئذٍ أن هناك ما يُسمَّى بالطبقات والفروقات، هو يعرفها جيدًا، وفقرُه يجعلُه يعرفُها أفضلَ من أيِّ شخص، الجديد بالنسبة إليه هو معرفتُه بأنه في هذا البلد يوجد طبقات وفقًا لما يحمل المرء من جنسيَّة، ويا للأسف هو بجنسيَّته من الطبقات الدونيَّة! عرف ذلك في يومٍ سيِّئ أخذ فيه رجلٌ من البلد مكانَه في الانتظار أمام الخبَّاز، وحين اعترض بدأ ذلك الرجل بالصراخ عليه، والاستهجان به، وكان أول ما نعتَه به بازدراء أن نَسَبَه إلى بلده!

 

حينها فقط، أدرك أن نسَبَه إلى بلده هنا ليست مدحةً، بل العكس تمامًا؛ موضع ازدراءٍ وسخريةٍ!

 

كم أوجعه هذا! فهو الذي يحبُّ أرضَه ووطنه رغم فقرِه، أمسك يومها بجواز سفرِه يعصره بقبضتِه ويبكي، معتذرًا لذلك الوطن بأنه لا يستطيعُ ردَّ الإهانة عنه؛ لأنه أضعفُ بكثير مما اعتقده، وأن ما تحدَّث به صحبُه قبل مجيئه هنا لم يكن إلا حقيقةً!


الحياة أصعب من تحقيق أمنياته، وكم أحدثت تلك الحُرقة ثقوبًا في قلبه!

 

لقد كان ينسج أحلامَه البالية وهو يتأمَّلُ الأطفالَ يمرحون ويضحكون في هذه الحديقة العامة، وفي كل انحناءةٍ يَرفَعُ معها مخلَّفات زوَّار الحديقة يرى حُلمًا من أحلامه يسقط، ويُداس بالأقدام!

 

يتذكَّر وهو يرى الموائدَ الموزَّعة على السجَّاد الذي تلتفُّ حولَه العائلات جوعَ أطفالِه، وكم سيكونون سعداءَ لو تذوّقوا هذه الرائحةَ الشهية المتصاعدة من الأطباق!

 

كانت حرارةُ الشمس تلهبُ جسدَه كلَّ يوم وهو يعمل، أو يتنقل نهارًا، لكن حرَّها لا يساوي شيئًا أمام ذلك اللهيب في قلبه، ورغم ذلك راودَه حُلم دخيلٌ على منظومة أحلامه البسيطة؛ وهو أن يمتلك سيَّارة تَقِيه حرَّ الشمس، ولم يفقد رغبته بعدُ بشراء ثياب جديدة ونظيفة، بدلاً من ثيابه البالية.

 

وكم تمنَّى لو يَحْظى بعمل أفضلَ؛ يُمكِّنه من جَنْي مالٍ أكثرَ؛ لكن هيهات! هذه الأحلام الفارهة لا تليق به؛ فهو مجردُ عامل نظافة من الطبقة الدونيَّة؛ وفقًا لفقره وجنسيَّته معًا الآن!

 

لم يكن له الحق في امتلاك مكانِه في الانتظار، أو المشي برأس مرفوع دونَ أن يكون ملزمًا بالنظر للأرض، أو الجدال بقوة حولَ حقٍّ من حقوقه، لم يكن يستطيع المطالبةَ بما يريد، فما وقع عليه جرَّاء ذلك أكبر بكثير منه، لا ينسى ما جرى له في كل مرَّة جرَّب فعل ذلك، هو لم يسلم حتى من الأطفال! فحين طلبَ من مجموعة أطفال - بعربيَّة مكسَّرة - ألا يلقوا مخلَّفاتهم على الأرض، وأن يضعوها بدلاً من ذلك في مكانها المُخصَّص - فاجأه هجومُهم عليه، ونعتُه بألفاظ بذيئة، واستنقاصه والسخرية منه!

 

لقد كان مستعدًّا للتضحية بكل أحلامه: المهترئة منها، والدخيلة؛ مقابلَ أن يمتلك حقَّ إنسانيَّته، مقابل ألا يرى كرامتَه مسحوقة وممزَّقة.

 

لم يكن يريد أن يُشْعِرَه الآخرون أن جَوازَه الذي يحمله ليس إلا وصمةَ عار يتجرَّعُ بها أقسى النظرات والكلمات، وأن عمله الذي يجلب به قوتَ يومِه، ويعفُّه عن المسألة، ليس إلا مذلَّة له وتنكيلاً.

 

هو العالق في كل هذا، الخائفُ والمنكسر والمحروم من الإحساس بأنه إنسان كأيِّ إنسان آخرَ من أبناء هذا البلد، إنسان حرٌّ له كرامة وحق، لا فقره ولا حاجته مبرِّر لسَلْب ذلك الحقِّ منه، وتصييرِه كومةً بشريةً منبوذة ومُهانة بالتعالي والاستهزاء.

 

ها هي الصلاةُ تُقامُ في الحديقة، مُبدِّدةً همومَه وأفكاره المتضاربة، مسَحَ العَرَق المتصبِّب على جبينه، ودمعةً طفرت من عينه، ثم نهض يحمِلُ على ظهره بُؤسه، وفي قلبه حرَّه، وبيده أكياس القمامة، يخطو خطواته بانكسار؛ للتوجُّه إلى مسجد الحديقة؛ لأداء الصلاة، ينظرُ إليه الناس ولا يَعدُّونه شيئًا، تمامًا كمخلَّفاتهم التي ينهضون تاركيها وراءهم؛ ليحملها هو ومَن مثلُه؛ حتى يجدوا الحديقة في كل مرَّة منعشَةً، مُزْهرة، ونظيفة!


الناس الذين قال لهم الرسول الكريم: ((أيها الناس، أَلاَ إن ربَّكم واحد، وإن أباكم واحد، أَلاَ لا فضلَ لعربيٍّ على أعجميٍّ، ولا لعجميٍّ على عربيٍّ، ولا لأحمرَ على أسودَ، ولا أسودَ على أحمرَ - إلا بالتقوى)).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ملك المغول (قصة قصيرة)
  • عين العبد (قصة قصيرة)
  • القبر (قصة قصيرة)
  • احتلال (قصة قصيرة)
  • مأساة تجتر نفسها (قصة قصيرة)

مختارات من الشبكة

  • الشعرة البيضاء - قصة قصيرة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • المسلم بين حر الدنيا وحر الآخرة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التقنيات الجديدة لنقد القصة القصيرة جدا (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • صفر.. والحر..(محاضرة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • الإسلام كفل لأهل الكتاب حرية الاعتقاد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سحر مرور الأيام(مقالة - حضارة الكلمة)
  • وقفات تربوية مع سورة الهمزة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المنكرات الرقمية: فريضة الحسبة في زمن الشاشات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دواء النيران الصامتة: صوم يطفئ وحر الصدر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دعاء الربانيين: مفتاح النصر وسر المحن(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مركز تعليمي إسلامي جديد بمنطقة بيستريتشينسكي شمال غرب تتارستان
  • 100 متطوع مسلم يجهزون 20 ألف وجبة غذائية للمحتاجين في مينيسوتا
  • مسابقة الأحاديث النبوية تجمع أطفال دورات القرآن في بازارجيك
  • أعمال شاملة لإعادة ترميم مسجد الدفتردار ونافورته التاريخية بجزيرة كوس اليونانية
  • مدينة نابريجناي تشلني تحتفل بافتتاح مسجد "إزجي آي" بعد تسع سنوات من البناء
  • انتهاء فعاليات المسابقة الوطنية للقرآن الكريم في دورتها الـ17 بالبوسنة
  • مركز ديني وتعليمي جديد بقرية كوياشلي بمدينة قازان
  • اختتام فعاليات المسابقة الثامنة عشرة للمعارف الإسلامية بمدينة شومن البلغارية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 27/3/1447هـ - الساعة: 4:22
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب