• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    من روائع الشعر للأطفال والشباب
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    روائع الأمثال للكبار والصغار
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    اللغات العروبية: دراسة في الخصائص
    د. عدنان عبدالحميد
  •  
    الكنايات التي نحيا بها
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان التقدير
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وعملية الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    التأويل بالحال السببي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

متاهة

فاتن فاروق


تاريخ الإضافة: 16/11/2009 ميلادي - 28/11/1430 هجري

الزيارات: 5722

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
بخطوات بطيئة متمهلة في غير قصد ما، متجاوزًا الغادين والرائحين، يسير وقد توحَّد كونُه ووجوده في لونٍ واحد رمادي غميق، ينتظره مجهول يُطالعه من بعيد، وقد ولَّتْ سنو الشباب الأولى، والتي صارع فيها الحياة، وتغلب على صعابها، واستقرتْ سفينتُه راسية على شاطئ الأمان في عملٍ ثابت في شركة من شركات القطاع العام، عشرون عامًا أو أكثر قليلاً، لَم يكن يتوقع أن يقفزَ هذا اليوم في سمائه بغيومه وعواصفه، عندما هبتْ رياح الخصْخَصة لتحصد الأخضر واليابس، وتَمَّ بَيْع الشركة التي يعمل بها، وبالتبعية تَمَّ الاستغناءُ عن نفرٍ غير قليل من العاملين في هذه الشركة، وكان هو واحدًا ممن شملهم الإعفاء من العمل، فخرج يهيم على وجهه، لا يعرف ماذا يفعل بعد أن تجاوَز الخمسين من عمره!

يعترض سيره مقهى يضُم أناسًا من جميع الفئات، يجلس متَّخذًا جانبًا بعيدًا عن (زياط) بعض الشباب المجتمعين أمام كمبيوتر محمول "لاب توب"، وقد اجتذب انتباههم ما يُطالعونه، فانصرف بعينيه إلى الشارع، يحدق في وجوه المارة؛ علَّه يعثر على ما يشغله عن همِّه هو.

توارت الشمس خلْف السحاب، وخفت الضوء، وتلك هي مقدمات الطبيعة لتُهيئنا لاستقبال جديدها، ولَم تستغرق وقتًا طويلاً في ذلك، فعلى الفور بدأ الرذاذ يتساقط من السماء بينما هو يرشف قهوته المضبوطة.

نسمات باردة سرتْ في أوصاله، أحدثتْ رجفة خفيفة؛ ولكنها لطيفة، يتنفَّس بعُمْق، تمُرُّ من أمام عينيه سيارة نصف نقل، تقلّ ثلاثة رجال وسيدتين من عمال البناء، تتراوَح أعمارهم ما بين العشرين والخمسين.

لم يعبأ الرجال بالرذاذ المتساقِط، بينما احتمت المرأة الأربعينية بطرحتها التي احتمت بها، أما الأخرى فكانتْ تحمل رضيعها، فانشغلتْ بحمايته من الرذاذ أو من النسمات الباردة، تستدير السيارة ثم تسير في الاتجاه المعاكس حتى تصل إلى الموقع المطلوب.

أرض فضاء حُفرت لعمق ما؛ لوَضْع أثاث لعمارة أو برج يسكنها بعض الطفيليات الطافية على السطح، أما الأغلبية الساحقة المطحونة، فيتطلعون إلى هذا البرج في غدوِّهم ورواحهم الذي يمد لهم لسانه غير عابئ بأسئلتهم؛ هل أنت الغريب بيننا؟ أو أننا الذين أصبحنا غرباء في بلدنا؟

يعود مرة أخرى إلى ذاته يسألها وتسأله: ماذا ستفعل في الأيام القادمة؟! هل أبقى دون عمل؟! وكيف أفي بمطلوبات القائمة اليومية لزوجة وأربعة أبناء في مراحل التعليم المختلفة؟! أبحث عن عمل آخر؟ ومثلي ماذا يمكن أن يعملَ إن كان الشبابُ بمقوماتهم الحديثة لا يَجِدُون العمل؟ فمَن الذي سيقبل مَن لا عمل لديه؟

اثنان من أرباب المعاشات يحضران لتوِّهما، يجلسان بالقُرْب منه، يتناثَر منهما حديث مختلف ألوانه، تخترق أذنيه جملةٌ اعتراضية تكاد تكون سؤال العامة والخاصة، فيقول أحدهم للآخر: هل أنت مصدق الأزمة المالية العالمية الآنية؟
يرشف الكركديه، ثم يقول: وما ظنك بمقصدهم؟ هل فرغت مَحافظ اليهود؟
ما زلتَ لم تجبني: ما مقصدهم؟
لديهم أهداف عُليا.
يرفع حاجبيه مندهشًا! ويعيد الجملة الأخيرة بصيغة الاستفهام: "أهداف عليا؟!".
نعم.
مثل ماذا؟
يعجلون بموت دولٍ طال احتضارها، ودول أخرى كانتْ قمة في الثراء، فتصبح في الحضيض.
يردّ بضيق: ألا نخرج من نظرية المؤامرة التي نحيا فيها؟!
نظرية المؤامرة موجودة في كل جزء من الأرض، قديمة قِدم الشر، ألَم يقتل قابيل هابيل بمؤامرة؟!
ولكنهم أضيروا من هذه الأزمة.
يهز كتفيه ليؤكد وجهة نظره، ثم يقول: "تضحيات من أجل أهدافهم العليا".

فيؤكد وجهة نظر رفيقه، ويقول مثلما يرسلون أبناءهم ليموتوا في العراق وأفغانستان من أجل أهدافهم العليا؛ تفكير شياطين!

ينصرف بعينيه مرة أخرى إلى عمال البناء، فيجد السيدة الشابة قد وضعتْ رضيعها جانبًا حتى يكون في مأمن، يبكي ويعلو صوته، تناول زميلها القصعة تحوي المخلوط ثم تهرع إلى صغيرها تخرج له عبوة لبن من قطعة قماش لم تكن محكمة عليه فأصابها من الرمل والإسمنت، فتقوم بمسح حلمة العلبة في ملابسها الممزوجة بالرمل والإسمنت، ثم تدسّها في فم صغيرها.

ما زال جاراه في المقهى على حديثهما عن الأزمة المالية العالمية:
نحن نستحق ما نحن فيه.
لماذا؟
لأننا لا نشاركهم رقعة الشطرنج.
كان الله في عون الأجيال القادمة.
تركنا لهم ميراثًا ثقيلاً.

في هذه المرة ألقت العاملة الشابة بالقصعة جانبًا، وأسرعت إلى رضيعها الذي همت قطة بالعبث به، نهرت القطة، وحملته مذعورة وغلبها البكاء، مع تقلُّص ملامح وجهها.

نهرها رئيسها وتم الاستغناء عنها، ولن يقبلها مرة أخرى برضيعها، تتوسَّل إليه باكية، فلا يعدل عن قراره، رغم توسلات زملائها له.

تنصرف حاملة رضيعها، مُبدية أسى وتأثُّرًا.

يقوم مرة أخرى ليواصل السير، ولكن هذه المرة إلى بيته، يصعد السلم ويقفز أمام الباب، يضغط على جرس الباب، تفتح زوجته، امرأة أربعينية، من التطلع الأول لها يلمح سؤالها عما ينوي فعله، يرخي جفنيه ليخبئ عينيه ملقيًا عليها التحية، بينما يجلس ابنه الصغير يشاهد التليفزيون، مميلاً جسده النحيف للخلْف، يجلس بجانبه ينوء جسده بهمومه.

تجلس زوجتُه في مُواجهته، وتصرِّح بسؤالها: ماذا ستفعل؟
يجيبها: لا أعرف، لم أهتدِ بعدُ.
تعيد تذكيره برغبتها في أن يعمل في وكالة أخي صديقتها.
يتذكر مقامه الذاهب الذي ولَّى، فيلوذ بالصمْت مطلقًا العنان لكلِّ الأطروحات.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • متاهات الحب (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • متاهات الحب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • متاهة الموت البطيء(مقالة - حضارة الكلمة)
  • المتاهة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • متاهة العبور (نص نثري)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • ضائعة في متاهات الحياة(استشارة - الاستشارات)
  • تأوهات العصر(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • في القلب(مقالة - حضارة الكلمة)
  • مقدمة في فن التذوق الجمالي الإسلامي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • جبل الرماة!!(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 


تعليقات الزوار
3- رمزيه ؟؟؟؟؟
حماده - الكويت 15-01-2012 05:01 PM

واضح التشبيه والمقارنه بين موقفين حاضرين في القصة وهما المرأه عاملة البناء والموقف الثالث الغائب من النص يداعب خيالك ويقحم نفسه علي لسان حال الكاتبة فكلنا هذا الرجل وهذه العامله كلنا مقهور حتي الطفل رمز المستقبل فنال نصيبه وخلفيه اللوحة يبرز من نقاش رواد القهوه فها نحن وهاهي وهاهو..وها أنتي فما الفرق
احيكي علي جميل تصويرك ورمزيتك العفويه وأتنبأ لكي بالنجاح

2- بالتوفيق
محمود - EGYPT 11-12-2009 11:52 PM
الى الامام داءما القصة جميلة وممتعة وتناقش واقع الحياة
1- سؤالّّّ!!!
مى يوسف - مصر 04-12-2009 06:30 PM
يبقى سؤال يبكينا!!
تضحك احيانا وتبكينا
لكن رغم عنا تمضى للاهداف فتهدينا
ويتنازع الخير والشر فينا
ويسقط ما يسقط منا
ويبقى سؤال يبكينا
هل جئنا لكى تبكينا!!
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 4/12/1446هـ - الساعة: 18:49
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب