• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    اللغة العربية في بريطانيا: لمحة من البدايات ونظرة ...
    د. أحمد فيصل خليل البحر
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

قلب أحلام وسهم كيوبيد! (قصة)

قلب أحلام وسهم كيوبيد! (قصة)
محمد حسن جباري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/2/2015 ميلادي - 19/4/1436 هجري

الزيارات: 7827

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قلب أحلام .. وسهم كيوبيد!


على فراشها الوثير.. كانت (أحلامُ) تتقلَّب مرارًا كمن يضطجع على حصير من الشوك! تَفتح عينيها السَّوداوين مرة بعد أخرى، وتحدق في الساعة في قلق ظاهر.

 

رن جرس المنبه، ألقت عنها الغطاء، وقفزَت من السرير بجسدها الرشيق مباشرة إلى صِوان الملابس؛ حيث تحفَظ فستانها الأحمر الجديد، وحذاءها القرمزي، وعلبة ملفوفةً بعناية في غلاف مورد بورود حمراء، علَته بطاقةٌ لطيفة، يظهر عليها رسمُ صبي صغير بجناحين أبيضين، يسدد نُشَّابه صوب قلبٍ مجنح، كتب عليها بحروف أعجمية مذهَّبة: (عيد حبٍّ سعيد).

 

كانت تُمعن النظر في هذه الأغراض بعينين ملتمعتين، وتغمرها بابتسامة دافئة من ثَغرها الصغير.

 

جلسَت أمام المرآة، صفَّفَت شعرها الفاحم الناعم، الذي كان يتوضَّع على رأسها كسبيكةٍ واحدة، ويحضن وجهها الأبيض المستدير.

 

• ما أطولَ هذه الليلة! (حدَّثَت نفسها).

التهمَت فطورها بسرعة، ودَّعت أمها بقبلة عميقة على جبينها، وانسلَّت من البيت كنسمة رقيقة.

 

في الخارج.. تخلَّصَت الفراشة من أوهاق شرنَقتِها الخانقة، وانطلقَت تستعرض تلك التهاويل المعترِكة من الألوان في أجنحتها الفاتنة، تحتفي بها السماء، وتمدُّ عليها جَناحًا من كنفها الأزرق النديِّ، وتحييها الشمس بابتسامة حالمة تتدفَّق رضًا وإعجابًا.

 

كانت كزهرة ندية في صحراء مجدِبة، تتعاورها الأبصار من كل حدَبٍ وصوب، ويشيِّعها الناس بنظرات والهة أضناها جمالُها الصارخ.

 

• عيد حب سعيد.

التفتت لترى أعز صديقاتها (هالة) وهي تَرفُل في حلّتها الحمراء، وتمد إليها يدَها الغضة مصافحة.

 

• من حسن الحظ أنكِ حضرت، وإلا فقد كاد يُغمى عليَّ من فرط فضول هذه الكائنات البشريَّة.

• اللوم عليك. (قالتها هالة مع ضحكة خفيفة)

• السلام عليكم. (حيَّتهما زميلتهما نهى)

ردتا التحيَّة، وواصلن السير جميعًا.

 

• ما قصة هذه الألوان الحمراء التي تصبغ الشوارعَ اليوم؟

• أنت تعرفين قصتها (قالت هالةُ بنبرة يُشتَمُّ منها رائحة التبرم والتضجر).

• لكنه أمرٌ لا يجوز في شرعنا.

 

وراحت نهى تَحكي لهما قصةَ هذا العيد المبتدع، وتَسرُد على مسامعهما ما قرأَته على موقع (الألوكة) وغيره من فتاوى العلماء، ونصائح الدعاة، وتوجيهات الوعَّاظ... فيما يخص هذا الأمر.

 

• لكن الحب ليس حرامًا، إنه عاطفة فطرية ينبض بها قلب الإنسان، وتتدفَّق في شرايينه (قالت أحلام).

 

• نعم... لكنه مضبوط بضوابطَ شرعية تصونه من التفلُّت، وتَكبَح فيه جموحَ الانطلاق الذي يفضي به إلى الانحلال والتفسُّخ؛ قال تعالى: ﴿ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ﴾ [البقرة: 168].

 

• لم يبق لكم سوى أن تحرموا الإنسان من وجوده كلِّه. (قالت هالة)، ثم أضافت:

• على العموم.. شكرًا جزيلاً؛ لقد بلَّغتِ ما عليك.

 

غير بعيد من باب الثانوية وقف شابٌّ متوسط القامة، تلوح عليه علائم الثراء، يرتدي حلة سوداء أنيقة، ويتكئ على سيارة فارهة، كأنه ينتظر أحدًا.

 

تدفق طابور الطلبة عبر الباب، بينما انطلقت أحلام وهالة صوب الشاب.

 

• عيد حب سعيد. (قال الشاب)

أطرقَت أحلام برأسها، وعلا وجهَها حمرةُ خجل زادتها بهاء ورونقًا.

قدمت له الهدية، وولَّت صوب الثانوية.

 

• يجب أن نلتقي بعد الدوام. (قال الشاب)

• لا أستطيع، قد أتأخر عن البيت...

• أخبريهم أنكِ ذهبت مع هالة إلى بيتهم.

• لا أستطيع أن أكذب عليهم.

 

• إنه يوم عيد الحب، يجوز فيه للمحبين ما لا يجوز لغيرهم. (قالها وكز فمه عن ابتسامة باهتة)، ثم هو يومٌ واحد، لا يقدم ولا يؤخر.

 

• لا تكوني جبانة يا أحلام. (قالت هالة)

تحت هذا الإلحاح الشديد لم تجد أحلام بدًّا من الاستجابة.

 

• لكن يجب ألا نتأخر كثيرًا!

• جولة صغيرة ثم تعودين إلى البيت. (قال الشاب)

بعد جولة صغيرة، ركن الشاب السيارة بجانب أحد المنازل، وطلب من أحلام الدخول.

جفلَت، اعترضت.. ثم لم تلبَث صلابةُ إرادتها أن ذابَت في أتون كلماته الحارة..

في غرفة من غرف المنزل جلسَت لتلتقط أنفاسها، وتهدئ من رُوعها.

إنها لا تكاد تصدق أنها في بيت خالٍ رفقة رجل غريب.

 

عاد إليها رشدها رويدًا رويدًا، وبدأت نفسُها تَعافُ هذا المكان.. ظهر ذلك على تصرفاتها وكلماتها.. ثم هبّت واقفةً للانصراف.

 

• إلى أين يا حبيبتي؟

• يجب أن أخرج فورًا، ما عدت أطيق البقاء هنا.

 

بعد أخذ وردٍّ.. وبعد أن باءت محاولاته كلها في استبقائها بالفشل، كشَّر الحمَلُ الوديع عن أنياب ذئب فاتك، وصفعها بكل وقاحة على وجه كرامتها بطلَبه الخبيث!

 

أظلمَت الدنيا في عينيها، واكفهرَّت السماء في وجهها، واستحالت ابتسامةُ الشمس الدافئةُ إلى عبوس قاتل.

 

تحولت أحلام إلى ذبابة قذرة تَفرُك يديها عند مكبِّ النفايات، بعد أن كانت فراشةً جميلة تعانق شذى الورود في الحدائق الغنَّاء.

 

في هذ الجو المعتم تراءى لها وجهُ (نهى) بملامحه الهادئة، وهي تنظر إليها بعينين ذابلتين تطلُّ منهما الحسرة، وتعَضُّ على إصبعها في أسف بالغ.

 

لعنَتْ عيد الحب، لعنَت كيوبيد، ولعنَتِ اللون الأحمر!

• ليتني سمعتُ كلام (نهى)!.. ليتني سمعت كلام ربي: ﴿ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ﴾ [البقرة: 168]!

 

أرادَت أن تنصرف، فدفعها بقوةٍ أوقعَتها على الأريكة، وانقضَّ عليها ككلب جائع ليشبع نهمته من جسدها الغض.

 

ملأت الدنيا عويلاً وصراخًا، قاومَت بكل ما تملك من قوة، رفست برجليها الواهنتين.. لكن دون جدوى.

 

شلَّ الخوفُ أطرافها، وسرى بردُ اليأس في أوصالها، وأضحَت لقمة سائغة في هذا الفكِّ الذي لا يرحم.

 

فجأة.. اقتُحمَت الغرفة؛ ثلاثة أفراد من شرطة الآداب، يَعقُبهم والدا أحلام، ألقَوا القبض على الجاني، وهُرعت أحلام إلى أمها، دفنَت وجهها الشاحب في أحضانها، وأخذت تنشج نشيجًا مرًّا، وتستجدي العفو والغفران.

 

... في ردهة المنزل، وقفَت (نهى) بحجابها الرماديِّ النظيف، وخمارها الأبيض، يطل منه وجه هادئُ القسمات يشع براءة وصدقًا.

 

• عليك أن تشكري (نهى)، فلولا الله تعالى ثم هي لحدثَت الكارثة. (قالت الأم).

• شكرًا جزيلاً نهى، لن أنسى لك جميلَكِ ما حييتُ.

• العفو.. هذا واجبي، وكرامتك من كرامتي.

 

نظرَت أحلام إلى نهى بعينين دامعتين، وتلَت قوله تعالى: ﴿ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ﴾ [البقرة: 168].. ثم أضافت:

• كاد سهمُ كيوبيد أن يصيبني في مقتل!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • قلب أمّ - قصة تربوية
  • يسارًا باتجاه القلب (قصة قصيرة)
  • قلب من حجر (قصة قصيرة)
  • قلوب شاغرة (قصة)
  • أي قلب تحمل؟ (قصة)
  • مدينة.. وأحلام طفولة (قصة)

مختارات من الشبكة

  • قلوب قلبها مقلب القلوب فأسلمت واهتدت(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة أنواع القلوب(11) تأثر القلوب الحية بمواقف اليهود العدوانية(1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة أنواع القلوب (3) القلب الراضي (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دع القلق واهنأ بشهر الصيام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة أنواع القلوب (10) القلب المتذكر المعتبر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (قالوا أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حدثوني عن قلب الأم(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة: اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك (باللغة النيبالية)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: وسام أبي بن كعب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك (باللغة البنغالية)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
2- شكر
احمد طنش - الجزائر 10-02-2016 10:45 PM
حفظ الله أوﻻدنا وحماهم من كل مكروه وسوء وباعد اللهم بينهم وبين أصحاب السوء، بارك الله فيك أخي محمد وجزاك الله خيرا ..
1- شكر و ثناء
محمد حسن جباري - الجزائر 09-02-2015 07:25 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في القائمين على هذا الموقع الأغر، ووفق القائمين عليه إلى ما يحب ويرضى، وكل من قرأ وتفاعل ونصح ووجه.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب