• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

فارسة الليل

مها مناع

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/10/2009 ميلادي - 14/10/1430 هجري

الزيارات: 18681

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فارسة الليل

 

لقد غدتْ بفَرَسها في ظلام الليل؛ تمضي طويلًا في رحلةٍ إلى حبيبها، حيثُ البشرُ كلهم نيام، وهي تسبَح في مَلَكوت السماوات والأرض، تَحْمل همومها وأشجانها، تلتمس نورًا يُخْرِجُها مِن ظلام الحياة إلى ضياء السَّعادة المُشْرِقَة.

 

حياة قلب:

فإذا بها تقع عينُها على آية في كتاب الله: ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [السجدة: 16]، اخترقتْ قلبها فشقتْ ظُلماته، وأخرجتْ مِصباح الهُدى لِيُضيء لها في رحلتها.

 

دموع حارة:

تَقُولُ وَعَيْنُهَا تُذْرِي دُمُوعًا
لَهَا نَسَقٌ عَلَى الخَدَّيْنِ يَجْرِي
أَلَا يَا لَيْلُ فِيكَ شِفَاءُ نَفْسِي
وَفِيكَ سَعَادَتِي فِي القَلْبِ تَسْرِي
فِي كُلِّ لَيْلَةٍ أَلْقَى رَبِّي
الرَّحْمَن جلاله يَفُكُّ أسْري
يُنَادِينِي أَفَارِسَةَ اللَّيالِي
فَأجيبه لبيك لبيك يا سندي

 

مشكاة الصادقين:

وفجأة وجدتْ في رحلتها فرسانًا صادقين، دربي دربكم، سأسير على نَهْجِكم.

 

لقد أعطاهم الرحمنُ وِسَامَ الشَّرَف الإلهي، فأكسبَهم نورًا في قُلُوبهم، ونورًا في حياتهم ومماتِهم؛ جزاءَ طولِ قيامِهم لله في الظلُمات.

 

يقول الحسَن البصري: لَم أجِدْ في العبادة شيئًا أشدَّ مِنَ الصلاة في جَوْف الليل، فقيل له: ما بال المتَهَجِّدين أحسَن الناس وجوهًا؟! فقال: لأنَّهُم خَلَوْا بالرحمن، فألبَسَهم مِن نُورِه.

 

دُرَّة النور الحبيب - صلى الله عليه وسلم - كان يُصلِّي مِنَ الليل حتى تَتَفَطَّر قَدَماه، بأبي أنتَ وأمِّي يا رسول الله، يفعل كل هذا وقدْ غُفِر له ما تَقَدَّم مِنْ ذَنْبِه وما تأخَّر، فيقول: ((أفلا أكون عبدًا شكورًا؟!)).

 

يقول رجل مِن بني تميم لأُبَيٍّ: يا أبا أسامة: صفة لا نجدها فينا، ذَكَر اللهُ قومًا فقال: ﴿ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الذاريات: 17، 18]، ونحن قليلًا مِن الليل ما نقوم! فقال أُبَيٌّ: طُوبَى لِمَن رقد إذا نعس، واتَّقى اللهَ إذا استَيْقَظ.

 

نُزُول إلهي:

يقول الحبيب - صلى الله عليه وسلم -: ((يَتَنَزَّل ربُّنا - تبارك وتعالى - كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقَى ثُلُث الليلِ الأخير، فيقول: مَن يدعوني فأستجيب له؟ مَن يسألني فأعطيه؟ مَن يَسْتَغْفِرُني فأغفر له؟)).

 

يَنْزِل - سبحانه - نُزُولًا يَلِيقُ بِجَلالِه، ويناديكِ فلا تُلَبِّين النداء! شَرُّكِ إليه صاعد، وخيْرُه إليكِ نازل، فيقول: سارعي إلى جَنَّة عرضُها السماوات والأرض، أُعِدَّتْ للمتَّقين، يَفْتَح لكِ بابَه وتُغلقينه في وجهكِ أنتِ، ترْفُضينَ الانضمام إلى قوافل التائبات! فيا درة اللآلئ: كُوني مِن دُرَر الليل.

 

تضحية وبذْل:

في وقت الأسحار قد غفل الناس، وتلَذَّذُوا بسُباتهم، وشقَّ عليهم أن يقُوموا لِلِقاء الرحيم الرحمن، فإذا بفارسة الليلِ ترسم ظلالَ الأسحار، حيث صفاء السماء، وسكون الليل، وروعة السحر، ترقُّ خواطرها، وتصفو نفسُها.

 

تُحلِّق في سماء الصفاء، فتنتزع غطاء النوم مِن علَيْها، هاربةً إلى الله، وتلقي بِهَمِّها وكدَرها وشجنِها، وتقول: ﴿ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ﴾ [طه: 84]، وتُرَدِّد: ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ ﴾ [السجدة: 16].

 

يا لُؤلُؤتي المكنونة:

هذه العبادة لا يَقْدِر عليها إلا أهلُ الإخلاص؛ فهي أشَقُّ على النفس في هذا الوقت؛ حيث الناسُ في سُباتهم وراحتِهم يَصْعب عليهم القيام، فحِرصُكِ عليه يدلُّ على يقَظة قلبكِ وإقبالكِ على الله، فكوني يا دُرَّة كالدِّيك الذي يَصيح في الأسحار؛ قال لقمان لابنه: "لا تكُن أعجَزَ مِن الديك، يصوِّت مِن الأسحار وأنتَ نائمٌ على فراشك".

 

عودة بعد طول غياب:

لقد عادتْ فارِسَةُ الليل بَعد رحلتها المُمْتِعة، فإذا هي تجد المفاجأة، لقد استيقظتْ، ثم وجدتْ بابًا مفتوحًا مكتوبًا عليه: (باب الصَّلاة)، فسبقتْها عينُها مندهشةً: ما هذا؟! فوجدتْ مخلوقات نورانية، يا لبهْجَتها وجمالها!

 

فإذ بهم يُنادُون عليها: يا فارسة الليل، تعالَي فانظري ما أعدَّ اللهُ لكِ، فتَدْخُل فارسةُ الليلِ يَطِيرُ قلبُها فرحًا، فوجدَتْ أرضًا واسعةً جميلةً، جُدْرانُها مِنْ ذهَبٍ وفِضَّة؛ أنْهار تَجري مِن تحتها، يا إلهي! ما الذي يَحْدث؟! جنَّات وجنات، خُدَّام وأحباب! يا إلهي! كل هذا لي؟!

 

لقد وجدتْ كلَّ ما اشْتَهَتْه نفسُها ويَزيد؛ فإذ بها تنْسَى هُمُومَها وأحزانها، وفجأة تَجِد نورًا رهيبًا، لا تستطيع أن تُحَدِّقَ بِعَيْنها مِنْ شِدَّة سطوعه؛ وإذْ بالجَبَّار - جلَّ جلالُه - بِعِزَّتِه وقُوَّته يقول لها: هل رضيتِ؟ فتذرف دموعها، وقلبها يطير فرحًا، وتحني رأسها تَذَلُّلًا لله، وتقول: وما لي لا أرضى، وأنتَ ربُّ العالمين؟!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • رضيت بالله ربا
  • لكـنَّ الله يَـرانـي
  • عظمة الله تعالى
  • رحمة الله تعالى
  • الرضا بالله تعالى ربًّا
  • احترام معلم القرآن
  • احفظ الله يحفظك
  • عبادة الله وحده
  • احفظ الله يحفظك
  • استر ما ستره الله عليك
  • محبة النبي صلى الله عليه وسلم
  • الصبر على أقدار الله
  • الخوف من الله: نعيم في الدنيا والآخرة
  • تجريد القلب بمحبة الله
  • هل استشعر قلبك حب الله؟!
  • الافتقار إلى الله
  • هل تحب الله فعلاً؟
  • فارس الكلمة والسيف

مختارات من الشبكة

  • فضل قيام الليل (قيام الليل يجعلك من الصالحين)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح حديث: لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: لا تكن مثل فلان كان يقوم من الليل فترك قيام الليل(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • تفسير: (ذلك بأن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وأن الله سميع بصير)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت ...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صلاة الليل في وقتها (أفضل وقت لصلاة الليل)(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • صلاة قيام الليل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • لماذا أقوم بالليل؟ (نيات قيام الليل)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
5- لافض فوك
سراج الدين - مصر 11-09-2013 11:49 AM

لا تقل يا رب عندي همّ عظيم.. ولكن قل يا همّ لي رب عظيم

يا لكِ من بارعة ، أيتها المؤمنة بالوحي في تجليات روحك كل لحظة، لعلك ما زلت تعيشين حالات الأنبياء والمرسلين في طهارتهم وصفاء قلوبهم، يا لك من جامعة كل معاني االزهو والكبرياء والتواضع، يا لك من إنسانة ليس لها وصف يليق بها؛ إذ إن كل وصف سيظهر عجز اللغة عن أن تتكامل فيك كل المعاني والأوصاف.

4- انتى دائما هكذا رائعه يا استاذتى مها
شيماء سمير الحرفه - مصر 04-09-2010 09:25 PM

كم تعودت منك صدق مشاعرك وكم أحبك، أحسبكِ من الصالحين ولا ازكى أحدا على الله

3- شيق
مروة رجب - القاهرة 26-12-2009 05:41 AM
جزاك الله خيرا على هذا النصح الطيب فهذه العبادة من اجل الطاعات التى تقوي الصلة بين العبد وربه مرحبا بك فى الألوكة نرجو ان نتواصل معك دائما
2- رائع
ايمان حسن 26-12-2009 05:33 AM
مااجمل وارق الكلمات التى عشنا معها
صياغة وعرض الموضوع ممتازة
احساس عالى ومرهف ينم عن صاحبة لقد اثر فى كثيرا طريقة عرض الموضوع بارك الله فيك اختى الكريمة
1- بورك الحرف النَّاصح..
رجاء محمد الجاهوش - الكويت 06-10-2009 07:51 AM
-

قال تعالى: "إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْأً وَأَقْوَمُ قِيلاً" - (المزمل:6)

فإن العبادة التي تنشأ في جوف الليل هي أشد تأثيرًا في القلب
وأبين قولا لفراغ القلب مِن مشاغل الدنيا
وأثبت للعمل وأدوم لمن أراد الاستكثار من العبادة.

نُصح طيِّب صِيغ بأسلوب جميل ـ ما شاء الله ـ، وكلمات حلَّقت بنا عاليًا.

مَرحبًا بكِ في الألـوكـة..

-
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب