• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

زوابع في لقاء ( قصة قصيرة )

سعيدة بشار

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/9/2014 ميلادي - 5/12/1435 هجري

الزيارات: 5524

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

زوابع في لقاء


كان زمنًا ومضى، وهمًّا وانقضى... في لمح البصر.

نظر إليها بفضولٍ طفولي ثم أسدل بصره، طَفَتْ إلى قلبه بعضٌ من تلك الذكريات القديمة، عصفَ به الحنين لحظة، ظل يسترق إليها بعض النظرات عن بُعد، ويُطرِق مراتٍ ليتأمل في ذكرياته، لم يجرؤ على التقدم للحديث إليها، شعر بوطأة حاجزٍ ما يمنعه من الاقتراب منها.

 

تأملها وهي تتحدث في صمتٍ شامخ مع بعض الضيوف، شعر بأنها أحست بوجوده، لكنها لم تلتفت إليه، ولم تقم بأية حركة تجاهه، يداها ظلتا في جيب معطفها الأسود، لم تكن تحاور بهما، وكأنها أرادت أن تُبقي الحواجز بينها وبين محدثيها، لم يكن يبدو عليها تأثُّر ما، أو رغبةٌ ما في تواصلٍ جادٍّ مع أي كان، كانت تتحدث في صمت، جسدها كان صامتًا، متكورًا على ذاته، يمنع انفلات أية إشارة أو أي إيحاء، كانت صامتة في شموخ، ولكنَّ عينيها كانتا تقولان: إنها في عالم آخر غير العالم المحيط بها، تلك الابتسامات الجامدة كانت تفضح غيابها، ومرارًا كانت تكرر الاستفهام ذاته على محدثيها:

♦ نعم؟! لم أفهم جيدًا! هل يمكنك أن تكرر فكرتك رجاءً؟

في الحقيقة لم تكن تسمع الحديث أصلاً...

 

اكتشف تصنُّعها بسهولة، هو الذي كان يفهم كلماتها كما لم يفهمها أحد من قبل، وكان يفهم صمتها، وحركاتها وسكناتها، وما بين كلماتها.

 

تذكر أنه كان يحب أن يسمع أحاديثها المتشعِّبة والمتدفقة كالطوفان، كانت كطفلٍ لا يمل من تكرار ما يقوله، بالحماس ذاته، وباللهفة ذاتها، وكأنها تنطق به لأول مرة، تذكر أنه كان يُحبها... أو ربما لا يزال، لم يعد متيقنًا من شيء، أراد أن يتقدم إليها ويُحدِّثها ليرى إن كان لا يزال يحبها أم أنها قد غادرت قلبه كما غادرت الحياة من حوله ذات يوم، أراد أن يجرب وقع ضحكتها المنفلتة كلما رأته أمامها، والتي كانت يداها المنفتحتان بعد صفقةٍ سريعة تزفها إليه كمن يفتح له بوابة القلب العاشق، وأحضان الشوق الحيي، كان يحب فيها تلك الطفولة البريئة، ويعجب كيف لها أن تنسجم مع تلك الأنوثة المغرية!

 

كان يحب فيها غضبها المتدفق طوفانًا من العتاب كلما أطال عليها صمته أو غيابه، هو رجل الكلمات القليلة المدروسة بعناية، المتلفَّظة بحذر بخيلٍ أمام مصاريف غير ضرورية، كان بخيلاً في كلماته، بخيلاً في تعابيره، بخيلاً في مشاعره، لاعبًا بالكلمات كلما نطَق، وكأنه كان يدخل إلى مسابقة لغوية كلما التقى بها.

 

كان حبه لها لغويًّا، وما كان يشعر أن حبًّا لم يعرف سوى اللغة في معانيها المواربة تضمن له الفناء الأكيد، حبها له كان سيميائيًّا، علامات متنوعة لدلالات مختلفة تشتغل في الحياة الاجتماعية، ويحدد مآلاتها السياق، هل كان ضروريًّا أن تكون الأمور بكل ذاك التعقيد؟

 

حينما تتحول اللغة إلى إدمانٍ للعشاق، تنسج حولهم وأحيانًا كثيرة أخرى بينهم صحاري الوهم، وبؤس الألم المؤجل، وتنثر حولهم كما الساحرات أثناء طقوس سحرية تَنثر هي حولهم رذاذ سم يقتل بأناقة.. بجمال، يخترق كل خلايا المشاعر ليجتث منها وهج الحياة، ويصيرها قبورًا تنخر فيها ديدان الخيبة والألم.

 

كابر الحنين برهة، كتم القلب لهفته، رفع رأسه بشموخ، وهم بالالتفات إلى غير وجهتها، تعثَّرت قدماه بالذكريات القديمة، فعاد القلب أدراجه إلى عاصمته، وهتف به عاليًا:

♦ هيا أيها الجبان... حدثها، يكفيك مكابرة، إني لا أزال أهواها!

 

فكَّرَ في حيلةٍ يصطنع بها صدفة اللقاء بها، استكشفَ الوجوه حولها عساه يعثر على وجه مألوف يتوجه إليه، وعند اللقاء به يصطنع مفاجأة اللقاء بها في هذا التجمع البشري المتصنع، وفي خضمِّ بحثه تعثرت عيناه بشيءٍ كان يحجب عنه صورتها كما كانت، ركز على رأسها، أطال فيها تأمله... تساءل:

♦ أين شعرها الطويل؟

 

انفلتت منه ضحكة مستفهمة:

♦ أيعقل أن تكون قد تجرَّأت؟ مثلها خُلق لتتجلى فيه روعة الخلق، لتكون مرآة للجمال!

 

أيعقل أن تكون قد تحجَّبت؟ وإن كانت قد تحجَّبت.. أتراها عني ستحتجب؟

أعاد إليه خطوته المترددة، انكمش جبينه على ألف تساؤلٍ وتساؤل، وأطلق العنان لتأملاته، ركَّز على كل تفصيلٍ من تفاصيل ثوبها، ومعطفها، وحذائها المنغلق على أدق تفاصيلها، وذاك الخمار يُعيقه عن تذكرها كما كانت، أيكون هو ذاك الحاجز الذي شعر به أول ما رآها؟ ربما؟!

 

طَفَتْ إلى ذاكرته إحدى الذكريات القديمة، كانت تتأمل في البحيرة القريبة منهما، وفي جماعات البطِّ المتسابقة إلى فتات الخبز الذي كان يرميه إليها زُوَّار الحديقة، كانت تنظر إليها دون تركيز وكأنها تتحدث من عالمٍ آخر:

♦ قد جربت خمار أختي البارحة، بدا لي جميلاً.. بل منطقيًّا، ربما كان عليَّ ارتداؤه!

 

انفجر يومها ضاحكًا حتى انفلتَت منه الكثير من قطرات العصير التي امتلأ بها فمه، أخذ منديله بسرعة ليمسح آثار القطرات المتحررة، وبادرها بذاك التعليق المخدر:

♦ مثلك خُلق ليتذكر العالم جمال الخالق ويُسبِّحوه، أما الحجاب فلحجب البشاعة عن أعين العالم!

 

بدت ذاك اليوم ولأول مرة غير مصدِّقة له تمامًا، وضعت كأس العصير على الطاولة، وانتفضت إلى البحيرة ترقب جماعات البط عن قرب.

 

لم تكن القطيعة تحتاج لأكثر من قرارٍ على تغيير الثياب لتحتجِب بها كثيرٌ من التفاصيل التي كانت معروضة لكل من هب ودب ودون ثمن.

 

أتراه كان يفضل أن يبقى شعرها مدينة مفتوحة بين يديه؟! ما يذكره جيدًا أن ذاك القرار قد أعاد رسم الحدود بينهما، وسن قوانين جديدة لم تناسِب هواه، وبدأ ينسج بينهما يومًا بعد آخر مسافات للارتباك، والصمت الكريه، حتى أدرك يومًا وهو يستيقظ بعد ليلةٍ صاخبةٍ بكل الألوان أن وجهته ستشرع دومًا نحو المساحات المفتوحة، التي لا يحدها أي جدار، أو أي قانون، أو أي التزام، وأدركت هي في التوقيت ذاته بعد ليلة مشرعةٍ على عتبات السماء أنها أبدًا لن تكون معبرًا لسائحٍ لا ينوي المكوث، ولا ينوي الانتماء إلى أية أرض، أدركا ذلك معًا... في التوقيت ذاته تقريبًا؛ لذا لم يَشعُرا بضرورة الحديث عن الموضوع، فلم يلتقيا بعدها أبدًا، ولم يبحث أحدهما عن أسباب قطيعة الآخر، ولا عن سبب الغياب، انتهى كل شيء باللامبالاة ذاتها التي حاكت لقاءهما الأول، ومضى كلٌّ في طريقه.

 

عشر سنواتٍ وتتقلص الدنيا من جديد حتى تجمعهما في مساحةٍ واحدة لا تفصل بينهما إلا بضعة خطوات، وألفُ عذرٍ وعذر لتجميد المسافة بينهما، لكنه أراد أن يسير فوق تلك الأعذار نحوها عساه يفهم المغزى من تلك الصُّدفة الغريبة، أو ربما القدر العجيب، أراد أن يفهم لماذا هذا اللقاء غير المتوقع بعد هذا العمر الطويل؟ أراد أن يسألها عن موقعه في قلبها، شعَر أن قلبه بدأ ينبض بوقعٍ مختلف يقترب من الوجع، أو ربما الحنين المستتر، شعر برغبةٍ في إخبارها أن عمره الذي انقضى بعيدًا عنها كان ضياعًا كضياع "أوديسيوس" في بحار الوهم بعيدًا عن زوجته "بنلوب"، لم يجن شيئًا سوى التعب والحزن، وأثقالاً من عمرٍ أنهك جسده، فهل يا ترى ستَستقبله كما استقبلت "بنلوب" حبيبها ذات يوم؟ وتأويه إليها بعد طول تشرُّده؟ أم أنها ستوصد حصونها أمامه كقلعة عصية؟

 

غروره الرجالي أوحى إليه أن المرأة تظل أبدًا ضعيفةً أمام نبض قلبها الأول، وأنها ستنهار أمامه حالَما يواجهها، شعر بنصف ابتسامةٍ تتحرك عن جنب، أكَّد له موروثه الذكوري المكابر أنه منتصرٌ مسبقًا لا محالة.

 

حرك خطوته الأولى نحوها، وقبل أن يتم الثانية سمع مناديًا عبر الميكرفون:

♦ نُنادي إلى المنصة السيد "عبدالكريم عوض" والسيدة "أمل عوض" لتكريمِهما على جهودهما في إنشاء المستشفى الخيري الأول على مستوى الوطن لعلاج السرطان لدى الأطفال.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • إغفاءة (قصة قصيرة)
  • صلعاء (قصة قصيرة)
  • الأرجوحة ( قصة قصيرة )
  • ثمة موعد ( قصة قصيرة )

مختارات من الشبكة

  • إيطاليا: تقديم لحوم "حلال" في المدارس يثير زوبعة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • المجتمع وزوابع الحياة(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • فضل من أحب لقاء الله ورقية المريض نفسه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بدأ الإبحار في عرض المحيط وبدأ الربان يشعر بالأمان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصة يوسف: دروس وعبر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف القصة لغة واصطلاحا(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • اللقاء الإيماني: اقتراح لأول لقاء بالمساجد بعد رمضان بإذن الله تعالى (WORD)(كتاب - ملفات خاصة)
  • شرح حديث: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • شرح حديث: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • لقاء الجمعة - لقاء مفتوح مع الشيخ عبدالله آل خنين (صور أكل المال بالباطل)(مادة مرئية - موقع الشيخ عبدالله بن محمد بن سعد آل خنين)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب