• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية
علامة باركود

البشير البقالي والصورة السياقية الإبداعية

د. جميل حمداوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/8/2014 ميلادي - 7/10/1435 هجري

الزيارات: 6800

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

البشير البقالي والصورة السياقية الإبداعية

البشير البقالي

 

المقدمة:

تُعد الصورة الروائية من المقاربات النقدية المعاصرة الجديدة، التي تهدف إلى تحليل الصورة الأدبية السردية الموسعة، لا في ضوء التحليل الأسلوبي، ولا عبر آليات الصورة الشعرية، بل ارتكازًا على مجموعة من المعايير التصويرية الجمالية الداخلية؛ مثل: الطاقة اللغوية، والطاقة البلاغية، وسياق الجنس، والسياق النصي، والسياق الذهني، وسياق الإبداع، ويعني هذا أن مبحث الصورة الروائية لا علاقة له بالدراسات المرجعية الخارجية؛ سواء أكانت نفسية، أم تاريخية، أم اجتماعية، أم أيديولوجية، بل هو مبحث بلاغي وجمالي ولغوي محض، يسعى جادًّا إلى استجلاء الوظيفة الفنية والجمالية، من خلال التوقف عند مكونات الصورة وسماتها التأليفية.

 

هذا، وقد تأسَّس هذا المشروع النقدي مع الباحث المغربي الدكتور محمد أنقار، كما فصله نظرية وتطبيقًا ومنهجًا في كتابه: (بناء الصورة في الرواية الاستعمارية، صورة المغرب في الرواية الإسبانية)[1].

 

أما كتاب (صورة الإنسان في رواية (السفينة) لجبرا إبراهيم جبرا، للباحث المغربي البشير البقالي[2]، فهو امتداد منهجي نوعي لمشروع أنقار تطبيقًا وتشريحًا وتجسيدًا، بل يتضمن إضافة منهجية جديدة تضاف إلى لبنات هذا الصرح الرصين، تتمثل في طرح معيار سادس هو السياق الإبداعي الذي يقوم على مجموعة من الخلفيات والمؤثرات المعرفية، والفكرية، والذهنية، والفلسفية، والجمالية التي تتحكم في النص الأدبي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

 

إذًا ما القضايا التي يطرحها كتاب البشير البقالي؟ وما مميزاته المنهجية والاصطلاحية؟ وما قيمة هذا الكتاب ضمن مشروع الصورة الروائية؟ هذه هي العناصر التي سنتوقف عندها في موضوعنا هذا.

 

التصور المنهجي:

يصدر كتاب (صورة الإنسان في رواية (السفينة) لجبرا إبراهيم جبرا) للبشير البقالي عن منهجية بلاغية رحبة، قوامها الصورة السردية الموسعة، أو الصورة الروائية التي تُعرف بكونها صورة فنية وجمالية وإنسانية، مبنية على الذوق، والتخييل، والتصوير، واحترام النوع، والتمرد عن مقاييس العلمية والسببية والقواعد الوثوقية، والتحرر من صرامة المناهج النقدية الوصفية الموغلة في التجريب والتجريد والموضوعية، وفي هذا الصدد، يقول البشير البقالي: "تلك قناعة أُولى نصدر عنها في هذا الكتاب، من منطلق اعتقادنا بأن مفهوم الصورة الروائية يرقى إلى مدارج تصوُّر بلاغي، هو على قدر كبير من الأصالة الفنية والنوعية والإنسانية، على اعتبار أن التفكير بالصورة يتيح سبل مقاربة الإبداع في تشكيله الجمالي، وينفتح على امتدادات تخيلية وتذوقية وإنسانية، يغدو معها العمل الإبداعي وسيلة وغاية، ماهية ووظيفة، صورة وانعكاسًا... "[3].

 

ومن هنا، فقد اشتغل الباحث على المتن الروائي العربي (رواية السفينة) للروائي الفلسطيني جبرا إبراهيم جبرا، مستبعدًا مختلف المناهج النقدية المرجعية - (علم النفس، وعلم الاجتماع، وعلم التاريخ) - أو المناهج السردية التي لا يهمها من النص أو الأثر الأدبي أو الإبداعي سوى رصد الأبنية والأنساق والأشكال والأنظمة السردية فقط، دون التوقف عند ماهية الصورة الروائية ووظيفتها، وبُعدها الفني والجمالي، وجوهرها الإنساني، أو تبيان مكوناتها النوعية والأجناسية، وتحديد طاقتها اللغوية والبلاغية، ومراعاة سياقها النصي والذهني، بعيدًا عن كل عملية تصنيف أو وصف، أو تنميط أو تفكيك أو تركيب.

 

وفي هذا السياق يقول البشير البقالي: "القناعة الثانية التي نصدر عنها نابعة من اعتقادنا بأن الرواية العربية من الحفريات الجمالية التي ما زالت تستأهل بالدراسة والبحث، فعلى الرغم من التراكم المتوافر في النقد الروائي العربي، فإنه في معظمه ظل بعيدًا عن ملامسة الإبداع الروائي في حده الجمالي وتشكيلاته الفنية وجوهره الإنساني؛ حيث إن أغلب الدراسات لم تراوح المنحى الأسلوبي، ولم تتجاوز مقاربة النصوص من منظور علم السرديات، فاتسمت بالتنميط، وكان من نتائج ذلك أن بدت الروايات مجرد نماذج لتفسير مكون سردي أو معطى معين جاهز ومحدد سلفًا من قِبَل الباحث؛ مما نأى بهذه الدراسات عن جوهر الرواية واستقلاليتها، وأقصى - بالتالي- كِيانها الجمالي وجوهرها الإنساني، وحتى الدراسات التي امتطت بعض الجرأة في مقاربة المتون الروائية وتشكيلاتها الفنية، نجد أن كثيرًا منها كان مدفوعًا بهاجس فكري أو منهجي، فسقطت بذلك في فخ ميثاق إيديولوجي أو براغماتي" [4].

 

إذًا، يعتمد الباحث على الصورة الروائية لمقاربة رواية جبرا إبراهيم جبرا، بُغية رصد البعد الإنساني فيها، انطلاقا من مكونات الصورة السردية وسماتها الفنية والجمالية، ويعني هذا أن "التحليل بالصورة يمكن أن يكون ذا قيمة إضافية للمشهد النقدي الروائي العربي؛ لأنه تحليل يلامس النص الروائي في صفائه ونقائه، وعفويته الإبداعية والقرائية، وسيلته الوعي الأجناسي، والذوق، وتمحيص المكونات النصية وسماتها السياقية، واستشراف طاقاتها التصويرية، بعيدًا عن أية مقصدية براغماتية أو أيديولوجية، رهانه جمالي، وغايته الظفر بالأصالة الإنسانية للإبداع الروائي وقيمه الفنية"[5].

 

وهكذا، يتمثل الدارس مشروع الصورة الروائية، كما طرحه أستاذنا الدكتور محمد أنقار[6]، في دراسة البعد الإنساني في رواية (السفينة) لجبرا إبراهيم جبرا، والتي تقوم على تيمات: الحنين، والوحدة، والغربة، والضياع، والقلق، مازجة بين الذاتي والوطني والقومي والإنساني والكوني.

 

القضايا التي يطرحها الكتاب:

يتناول البشير البقالي في كتابه النقدي هذا صورة الإنسان في رواية (السفينة) لجبرا إبراهيم جبرا، وهذه الصورة مهمة حينما نتعرض للشخصية الروائية بالدرس والتحليل؛ لأن أهم شيء في الرواية هو كيف تقدم صورته السردية ذلك الإنسان في كل أبعاده الذهنية والوجدانية والحركية، وكيف تصوره كينونيًّا ووجوديًّا وقِيَميًّا، وهو يتصارع مع ذاته أو واقعه الموضوعي؛ أي: كما قال محمد أنقار: "إن الإشكال الأساسي، في رأينا، ينحصر في محاولات النقد لضبط المنطق والقوانين المورفولوجية للشخصية الروائية في فضائها الإنساني؛ أي: ما يسميه باختين بصورة الإنسان (Image de l’homme) في اتصاله بالحدث الآني غير التام"[7].

 

هذا، وقد تُنوولَ الإنسان ضمن مباحث فكرية وفلسفية وأدبية، وإبداعية وبلاغية، وفنية وجمالية، ولغوية ونفسية واجتماعية شتى...، وقد ركزت على ماهيته، وأبعاده، وحدوده، ووجوده، وكينونته، ومصيره، ومن ثم، فهناك من تناوَل الإنسان كإنية وجودية حقيقية، وهناك من تناوله باعتباره متخيلاً إبداعيًّا، أو صورة فنية وجمالية، مع العلم أن الصورة الروائية "تستقي بعض حدودها العامة من اللغة والفلسفة والفن والبلاغة"[8].

 

لكن ما يهم الباحث هو دراسة الصورة وَفق مقترب فني وجمالي وتخييلي، بالاستعانة بالمكونات النصية والسياقية واللغوية والبلاغية والذهنية، ويعني هذا كما يقول الباحث: "إننا لا نرجح الجانب الفلسفي أو الفكري في الصورة على الجانب الجمالي؛ لأننا لا نتصور الصورة الروائية إلا جماليًّا، إنما نشير فقط إلى مساهمته في التصوير إلى جانب عناصر أخرى تدخل جميعها في نسيج الصورة بشكل مندمج ومتفاعل، فجمالية الصورة تتحقق وَفق شروط نصية وأخرى غير نصية، تغدو معها صورة الإنسان خاضعة، في معظم حدودها، لذهن المتلقي للكشف عن خطط تشغيل المكونات والسمات واستخلاص وظائفها، ذلك أن لكل نص طبيعته المتفردة، تحددها الاختيارات الجمالية والفكرية التي يتشكل في حضنها؛ مما يفسر الهوية غير الثابتة للرواية" [9].

 

وقد سبق للدكتور محمد أنقار أن تناول صورة الإنسان في كتابه (بناء الصورة في الرواية الاستعمارية)، بعد أن تناولها ميخائيل باختين في كتابه (شعرية دويستفسكي)، ضمن تنظيره للرواية البوليفونية[10]، وتستند منهجية محمد أنقار في ذلك إلى استخلاص الصور الجزئية والكلية التي تتضمن صورة الإنسان، واستجلاء ماهيتها، ودراستها ضمن وظائفها التصويرية الآنية أو السياقية، بغية تحديد آليات التشخيص الأدبي وقيمه الفنية والجمالية، مع الالتزام بمجموعة من الخطوات المنهجية؛ مثل: الطاقة اللغوية، والطاقة البلاغية، وسياق التلقي، وسياق النص، وسياق الجنس الأدبي، وبالتالي تتكئ هذه المنهجية كثيرًا على المتلقي الذي يمارس مهمة ذهنية لعزل الصور الروائية الكلية والجزئية، في مختلف أبعادها الفنية والجمالية والتصويرية والتشخيصية، بغية تأويلها جماليًا، وبناء دلالاتها التخييلية، لمعرفة صورة الإنسان تشخيصًا وتجسيدًا وتعبيرًا، ولن يتحقق هذا إلا بالتفاعل الجمالي بين القارئ والنص، من خلال إعادة بناء الصور في مختلف أشكالها وسياقاتها، وتقييمها فنيًّا وجماليًّا، ويطرح البشير البقالي سياقًا سادسًا إلى سياقات أستاذه محمد أنقار هو سياق الإبداع، كما يتجلى ذلك واضحًا في قوله: "إننا نرى ضرورة استدعاء معيار سادس، وهو سياق الإبداع بما هو مجموع المؤثرات الفنية والفكرية التي أنتجت النص وخطَّطت لسيرورته وديناميته، على اعتبار أن الصورة الكلية لا تكتمل ماهيتها إلا بهذا السياق؛ لأنها لا تكتسب حدودها إلا بما رسمه الكاتب لها فكريًّا وأيديولوجيًّا وجماليًّا" [11].

 

قد يُحيل هذا السياق الإبداعي على ما هو مرجعي وواقعي وسياسي واقتصادي، وثقافي وأيديولوجي وديني وفلسفي، وأُثمن هذا التوجه الجديد؛ لأن الصورة لا يمكن أن تكون فقط جمالية محضة، بل هي صورة وظيفية وتواصلية ترتبط بالمجتمع الكلي؛ أي: تقترن بكل معطياته المادية والروحية والثقافية والحضارية، وأعتقد أن البشير البقالي لا يقصد سوى الأبعاد الفكرية والجمالية والفنية والفلسفية التي تتحكم في الصورة الروائية بشكل من الأشكال، ولا يقصد الأبعاد المرجعية المادية والسيسويواقتصادية، وإلا سيكون هناك تناقض واضح بين التصور النظري الذي يعتبر الصورة الروائية مجرد تشكيل لغوي وفني وجمالي محض، لا علاقة له البتةَ بالمعطيات المرجعية الواقعية الملموسة؟!

 

إضافة إلى ذلك يهدف الباحث إلى دراسة الصورة في ماهيتها ووظيفتها الجمالية، بتحديد المكونات الثابتة والسمات المتغيرة، وقد توصل الباحث إلى أن "الرواية كما هو معلوم رؤية فكرية مشكلة تشكيلاً جماليًّا، ومن المؤكد أن الواقع هو الذي يحدد نوعية هذه الرؤية وهذا التشكيل، ولقد جنحت الرواية العربية إلى بلورة القيم الفردية، وقدمت صورة الإنسان في الزمان، قوامها الغربة الروحية والعبث والقلق الوجودي، والتردي الإنساني وفوضى الحياة، ولم تكن هذه الصورة نزوة إبداعية أو خضوعًا لعُرف فني، إنما كانت نتاج واقع منحط وتاريخ ملوث، قُدِّر للروائي العربي أن يعيش مرارته، ففجَّر إبداعه برؤية سوداوية، وجاءت الروايات على اختلاف مواضيعها وتشكيلاتها تنويعات على الجروح الواقعية نفسها، ترصد الحقيقة الموضوعية من جوانب مختلفة، تفنن الكتاب في بلورتها جماليًّا محملة بأبعاد واقعية صارخة، وعلى الرغم من تعدُّد أشكال الواقعية، فقد ظلت السمات الإنسانية للأبطال متقاربة، مع اختلاف الوضعيات والحوافز.

 

وإذا كانت هذه حال الرواية العربية عمومًا، فإن السرد الفلسطيني يكشف أكثر عن غور الحس الوجودي والاغتراب والعبثية، والمعاناة في المكان والزمان، تجلى ذلك من خلال صورة الإنسان؛ إذ يبدو مضطهدًا مشردًا ضائعًا غريبًا، يعاني عذابات وجودية، وما يترتب عنها من سمات أخرى محايثة، هذا ما نراه في روايات غسان كنفاني، وجبرا إبراهيم جبرا، وإميل حبيبي، وغيرهم"[12].

 

وبعد ذلك، ينتقل الباحث إلى دراسة صورة الإنسان في رواية (السفينة) لجبرا إبراهيم جبرا، من خلال التوقف عند التصوير الجمالي للإنسان، واستجلاء مختلف الإمكانيات التصويرية التي توسل بها المبدع في تصويره للإنسان، واستخلاص المرجعيات الفكرية والفنية التي لونت ملامح الإنسان في هذه الرواية.

 

ويعني هذا أن الدارس يستجلي صورة الإنسان عد جبرا إبراهيم جبرا، من خلال التوقف عند مختلف السياقات الأجناسية والنصية والذهنية والإبداعية من جهة، واستكشاف طاقاتها اللغوية والبلاغية من جهة أخرى.

 

وتتحدد الشخصية الإنسانية من خلال علاقتها بالفضاء والكائنات الأخرى، أو من خلال وعيها الذاتي؛ لذلك فقد توقف الباحث كثيرًا عند صورة الفضاء بممارسة التحليل التصويري، كما توقف أيضًا عند صورة الشخصيات الروائية، سيَّما الشخصية البطلة منها، باستكشاف مكوناتها وسماتها الفنية والجمالية والذهنية والدلالية، ومِن ثَم يخلص الباحث إلى أن" الفاعلية الدرامية لصورة الإنسان في رواية (السفينة)، حسمت في معترك الوعي الذاتي للشخصيات في صراعها مع الواقع، فقد كشفنا أثناء تحليل الصور أن الشخصيات لا تبنى كياناتها على حساب بعضها البعض، إنما على حساب الواقع؛ مما يدعونا إلى اعتبار (السفينة) رواية متعددة الوجوه، تنقل الحقيقة الموضوعية الواحدة من زوايا متعددة، من خلال أشكال وعي متباينة سياسيًّا واجتماعيًّا، وثقافيًّا وأيديولوجيًّا، وهذا أكسبها سمة التكافؤ على المستوى السردي والدرامي، وبذلك عكست واقع الانقسام والتشرذم، تمخضت عنه معادلة: المقاومة / الموت المجاني، بشكل متماسك دراميًّا، ومتنام جماليًّا بتفاعل كل المكونات والسمات النصية وغير النصية في بلورة الرؤيا التي تجسدها الرواية، لكل ذلك نستطيع الحكم بأن صورة الإنسان في رواية (السفينة) قد بلغت حدًّا من الانسجام والنمو الطبيعي في إطار السيرورة السردية، وكشفت لنا الصور المدروسة عن جانب من هذا الانسجام" [13].

 

وينهي الباحث دراسته البلاغية والجمالية بالحكم على صورة الإنسان في رواية السفينة، في ضوء ثنائية التوازن والاختلال، وهما مفهومان نقديان اشتغل عليهما الدكتور محمد أنقار في كتابه حول (بناء الصورة في الرواية الاستعمارية)، وتكمن ماهية التوازن والاختلال في " الصياغة النصية المحكمة وَفق شروط البناء؛ أي: بمراعاة المكونات الحاسمة والارتباط بالشبكة النصية" [14].

 

ويعني هذا أن البناء الفني المحكم الذي ينسجم مع معايير الصورة الروائية، هو أساس التقويم الذهني على الصورة السردية الموسعة، إما بالتوازن وإما بالاختلال إضافة إلى الاحتكام إلى الصورة الكلية التي تتكون من مجموعة من الصور الجزئية التي تنطبع في ذهن المتلقي، وتكشف عن فعالية القراءة المثلى.

 

ويحكم الدارس على صورة الإنسان في رواية (السفينة) لجبرا إبراهيم جبرا بالتوازن شكلاً ومضمونًا، ما دام هناك تكافؤ سردي، وتناسب فني وجمالي مع باقي مكونات الصورة الروائية وسماتها، و"بهذه الخصائص يتبين أن الشكل كان متجاوبًا مع المضمون ومواكبًا له، وهذا في حد ذاته نعتبره لمحة توازن تنضاف إلى ما سبق أن رصدناه من توازن على مستوى الفعل الدرامي، وكذا صور الشخصيات؛ مما لا يبقى معه مجال للتردد في الإقرار بتوازن صورة الإنسان، وانسجام التشكيل الفني للرواية، بشكل يثير فضولنا للنبش في المرجعيات الفكرية والجمالية التي حِيكت في نسيجها صور المكونات النصية، وتحديدًا صورة الإنسان" [15].

 

ولا تكتفي الصورة الروائية بالسمات النصية فحسب، بل تنفتح على سمات أخرى غير نصية، وفي هذا يقول محمد أنقار: "لا تتخذ الصور الروائية في سيرورة تشكلها نهجًا بسيطًا؛ لذلك فإن الاستقراء العملي للأُفق البنيوي العام الذي تتشكل ضمنه، يقتضي منا تفصيل الحديث عن بعض مظاهر التشكل المعقدة التي تتفاعل فيها الصورة مع سائر المكونات والسمات النصية وغير النصية"[16].

 

وعليه، يصنف الدارس رواية (السفينة) ضمن الرواية الفلسفية الوجودية التي تناقش مصير الإنسان، كما تعتمد هذه الرواية على مجموعة من السمات الحاضرة، بشكل لافت للانتباه؛ مثل: الغربة، والجنون، والحنين، والعبثية، والقلق، والحياة، والموت، والبحث عن الخلاص الفردي.

 

وبعد ذلك انتقل الباحث إلى دراسة المؤثرات الموضوعية والتناصية والفكرية التي تحكمت في رواية (السفينة)، فتوصل إلى النتيجة التالية: "شكلت الثقافة الغربية إطارًا مرجعيًّا أساسيًّا للمؤثرات، وهذا راجع إلى الاطلاع الواسع للمؤلف على الفكر والإبداع الغربيين اللذين يمكن إضافتهما كمؤثر أساسي في التصوير الروائي.

 

على أن أبرز المؤثرات هو حافز الكتابة ورهانها، وهو الواقع العربي السلبي، واقع الاغتراب والقلق الوجودي والأسئلة الكبرى، فعلى الرغم من ثقافة جبرا الغربية، فإنه صوَّر شخصيات عربية بأنماط عيش وتفكير عربية تُحاكم وتُندد من منطلقات إنسانية واقعها العربي.

 

وقد صور الكاتب ذلك كله برؤية محكومة بحدود رمزية؛ حيث إن السفينة تجسدت كرمز لفضاء الاغتراب، ظل يسكن الشخصيات حتى بعد خروجهم منها، كما أن البحر حضر كمرآة لواقع الشخصيات، صوره الكاتب من خلالهم، وصورهم من خلاله، فجاءت الصورة تفاعلية وشديدة الكثافة.

 

هكذا كشفت رواية (السفينة) عن مؤثرات كثيرة ومتنوعة ومتباينة المشارب الفكرية والفنية، قد يبدو أنها متناقضة تعكس رؤية متشرذمة، لكنها في الحقيقة كألوان الطيف متدرجة ومتنامية ومتداخلة، منسابة مع الواقع المضطرب الذي تصوره؛ مما أكسبها الغنى والأصالة الإبداعية والتماسك في العمق، على الرغم من الانشطار الظاهر"[17].

 

وهكذا فقد قدمت رواية (السفينة) صورة وجودية سوداوية للإنسان العربي، قوامها الرفض، والتنديد، والغربة، والإحساس بالسأم والضياع، والوحدة والقلق الوجودي، والآتي أن صور الرواية تتميز بالانسجام والتماسك والترابط على الصعيد الفني والجمالي والفكري والذهني.

 

وعليه، فلقد كشف التحليل بجلاء عن روائية الصورة في (السفينة)، وعن توازنها وتموُّها في إطار من الفاعلية الدرامية التي يستدعيها جنس الرواية؛ حيث كانت وظائف الشخصيات انعكاسًا جدليًّا لماهيتها، وفي مستوى طاقة تحمل السياق النصي بخياراته الجمالية والفكرية، وإذ يعكس هذا إلمام المؤلف العميق بجماليات الرواية العليا، فإنه في الآن نفسه يدعونا إلى الاعتراف بجدية المعايير الجمالية للصور الروائية، وانفتاحها في مقاربة العمق الفني والإنساني للرواية.

 

ولا يخفى ما أفرزته تلك المعايير من تفرُّد للصورة الروائية، واستقلالية لمكوناتها التي ظلت لزمن طويل تنتهك من قبل الدرس الأسلوبي الذي أسلمها لمعايير الصورة الشعرية؛ مما حجب إشراقها وتميُّزها النوعي الذي يجدر أن يستمد من أصولها الجنس الروائي.

 

إن التحليل بمعاير الصورة الروائية كشف بوضوح عن أصالة الإبداع الروائي في هذا النص، وبرهن بالتالي على أصالة التصوير ورهاناته الجمالية الصرفية، وإذا كانت بادرة فتح هذا الباب النقدي أعود إلى محمد أنقار، فإنه يحتاج إلى عناية من قِبَل الباحثين للنهوض بهذه الثروة النقدية النفيسة، فما أحوجنا في زمن فوضى الإبداع والنقد هذا إلى تصور أصيل يصالحنا مع الإبداع، ويشعرنا بأصالته الجمالية والإنسانية"[18].

 

وهكذا لا يكتفي البشير البقالي بالتوقف عند المعايير الخمسة: الطاقة البلاغية، والطاقة اللغوية، وسياق الجنس، والسياق الذهني، والسياق النصي، بل يضيف معيارًا آخر يتمثل في سياق الإبداع، ويقصد به الباحث مختلف المؤثرات الفكرية والفلسفية والذهنية والجمالية والتناصية التي أفرزت الأثر الأدبي، لكن لا يقصد به - في اعتقادي - الخلفيات المرجعية بالمعنى الخارجي، كالاحتكام إلى المقاييس التاريخية، والنفسية، والاجتماعية، فهذه المقاييس تتنافى مع فلسفة الصورة الروائية التي تتسم بماهية بلاغية وفنية وجمالية، وإنسانية وذوقية محضة.

 

وعلى العموم، يحاور البشير البقالي في كتابه النقدي القيم هذا "الرواية العربية، من خلال رواية (السفينة) للروائي جبرا إبراهيم جبرا"، ويجدر أن نؤكد هنا أن اختيار هذه الرواية أملته جملة من العوامل، أبرزها أنها تتسم بالحنين، لكونها تمزج بين الذاتي والوطني والقومي والإنساني، إضافة إلى أن الأحداث فيها تجري في فضاء متنقل موغل في الحركة والتزامن والتزمن، ومُحمل بأبعاد إنسانية شاسعة بشكل يثير فضول مغامرة القراءة.

 

ثم إن القراءة الأولية للنص تركت لدينا إحساسًا بزخم إنساني وتماسك وانسجام، وتوازن ضمني مثير يحدثه القارئ، على الرغم من الشتات الظاهر على مستوى البنية السردية.

 

وقد انصبَّ اهتمام هذه الدراسة على الإنسان وصورته بدافع توخي الإحاطة والشمولية، والرؤية الفوقية للمتن الروائي، على اعتبار أن الإنسان هو محور العالم السردي، طالما أن الرواية هي فن الارتقاء بالشخصية، وطالما أن باقي المكونات لا تستمد ملامحها ووظائفها الجمالية إلا في محيطها الإنساني.

 

ولست أدَّعي كثيرًا إذا قلت بأن وضع هذه الرواية تحت مجهر الصورة الروائية، كشف كثيرًا من أسرارها الفنية ومكامنها الجمالية وأصالتها الإبداعية والإنسانية، بشكل يدفعنا إلى تأكيد الاعتقاد بكون الرواية العربية ما زالت تستدعي النبش والمساءلة؛ الجماليين تحديدًا"[19].

 

إذًا يبحث البشير البقالي في صورة الإنسان في رواية (السفينة) لجبرا إبراهيم جبرا، من خلال التوقف عند البلاغة النوعية للصورة السردية الموسعة أو الرحبة، بتمثل معايير الصورة الروائية كما عند محمد أنقار، لكنه يضيف معيارًا سادسًا هو سياق الإبداع الذي يُحيل على مختلف التأثيرات الفكرية والفنية والجمالية والفلسفية والأدبية التي تتحكم في النص الروائي، بطريقة من الطرائق المباشرة وغير المباشرة.

 

المصطلحات النقدية:

استعمل الباحث البشير البقالي مجموعة من المصطلحات والمفاهيم الإجرائية التي تنتمي إلى حقل الصورة الروائية؛ سواء أكان ذلك من قريب، أم من بعيد، ويمكن حصرها في اللائحة التالية: التصوير، والبعد الفني والجمالي، وصورة الإنسان، والصورة الروائية، والطاقات التصويرية، والمكونات، والسمات، وذهن المتلقي، والوعي الذاتي، والتوتر، والمنظور البنائي العام، والوظيفة الجمالية، والكشف الجمالي، والماهية الجمالية، والصورة الكلية، والصورة الجزئية، والمتلقي الذهني، والشبكة النصية، والوظيفة التصويرية الآنية، والوظيفة التصويرية السياقية، والتشخيص الأدبي، والطاقة اللغوية، والطاقة البلاغية، وسياق التلقي، وسياق النص، وسياق الجنس الأدبي، وسياق الإبداع، وسؤال الماهية، وسؤال الوظيفة، والذوق الجمالي، والأصالة الأدبية، والتعبير الفني، والكثافة التصويرية، ودينامية الصورة، والكثافة الإنسانية، وإيقاع الصورة، والمفارقة، والمؤشرات الدرامية والبنائية، والتصوير الفني، والسمات النصية وغير النصية، ونسيج الصورة، والتطلع الجمالي، والوضعيات، والحوافز، والفاعلية الدرامية، والتجسيد، واللغة، والفضاء، واللغة المباشرة، والتقريرية، والكنائية، والتشبيه، والاستعارة، والتوازي، والتوتير، والفعل الدرامي، والمجاز الشعري، والامتداد السردي، والملامح، والمتلقي، والتوجه السردي، والتكثيف، والمقابلة، والدلالة، والرؤية التخيلية، والفاعلية الجمالية للصورة، والحدث الروائي، وسمة الواقعية، والأسلوب الإنشائي، والحقول الإنسانية والتخيلية والتركيبية، والمفارقة الساخرة، والحوار، والسرد، والمونولوج، والبطل السارد، والجمل الطويلة والقصيرة، والنعوت والصفات، والنبرة، والخطاب، والمجاز، والحدس الصوفي، والرواية الدرامية، والملامح الداخلية، والحوار الداخلي، والعفوية الإنسانية، والصدق التخيلي، والفاعلية الدرامية، والانسجام، والسيرورة السردية، والبناء الفني، والتوازن، والاختلال، والنمو الطبيعي، والتكافؤ، والتماسك، والنوع الأدبي، ومعايير الصورة الشعرية، والتحليل الأسلوبي، والفعاليات الذهنية، وفعالية القراءة، والأصالة الإبداعية، والوظيفة الجمالية، وماهية الصورة، ووظيفة الصورة، والتعالق، وصورة الصورة، والتشريح البلاغي، والإطار الموضوعي، والتناغم، والوحدة السردية المتفاعلة، والمتن الروائي، وصورة العنوان، والصورة الافتتاحية، والترابط، والاستلزام، والتضافر، والتضاد، والبنية اللغوية، وصورة الإنسان، والتبرير السياقي، والمعمارية، والتجاذب والتنافر الدراميان، ووجهة النظر، والإمكانيات الجمالية، والذروة، ولعبة الضمائر، والوصف، واللغة الوثابة، والمؤثرات العامة في التصوير، وسياق التخيل، والشكل الروائي، وجدلية الخفاء والتجلي، والهوية الثابتة وغير الثابتة، والدلالة المباشرة، والرؤيا، والزمان النفسي، وسمة الخيال، والصورة الآنية، والذاتي والموضوعي، والتناص، والخطابات، والإشارات، والإيحاء، والاستفزاز الذهني، وسمة الانشطارية، والصورة التفاعلية.

 

ويلاحظ أن هناك مصطلحات عدة توجد في حقول معرفية ومنهجية مختلفة ومتنوعة، لكن يمكن توظيفها في حقل الصورة الروائية، بطريقة من الطرائق، بعد تكييفها فنيًّا وجماليًّا مع فلسفة هذه الصورة وبلاغتها الرحبة الموسعة.

 

الخاتمة:

وخلاصة القول، إن كتاب (صورة الإنسان في رواية (السفينة) لجبرا إبراهيم جبرا)، للباحث المغربي بشير البقالي، هو بمثابة امتداد منهجي لكتاب (بناء الصورة في الرواية الاستعمارية، صورة المغرب في الرواية الإسبانية) لمحمد أنقار، وأهمية هذا الكتاب أنه يتسم بالوضوح المنهجي، وسلامة اللغة والأسلوب، وكثرة المصطلحات النقدية، والاجتهاد الشخصي في إضافة معيار سادس هو السياق الإبداعي، واحترام تصورات بلاغة الصورة الروائية الرحبة في مختلف مكوناتها النصية وغير النصية.

 

بيد أن التساؤل الذي يبدر إلى أذهاننا هو لماذا لا ننفتح، على مستوى التصوير، على السياق المرجعي، والاكتفاء بما هو فني وجمالي وبلاغي وفكري؟ فمهما كانت الصورة فنية وجمالية ولغوية، فهي امتداد لما هو سياسي، واجتماعي، واقتصادي، ونفسي، وثقافي، وديني، وفكري، وحضاري. بمعنى أنه لابد أن تكون للصورة، إلى جانب ماهيتها الجمالية، وظيفة اجتماعية أو وظيفة تواصلية مع الوسط الذي انبثقت منه تلك الصورة الروائية أو الصور السردية الموسعة؛ سواء أكانت جزئية، أم كلية؟ ومن جهة أخرى، لماذا لا نضيف سياقًا منهجيًّا آخر هو السياق الحجاجي، فكثير من الصور الروائية هدفها الإقناع والتأثير؟!

 

سنترك هذا التساؤل مفتوحا أمام الباحثين والدارسين للإجابة عنه؛ لأن الكمال المنهجي لا يتم إلا بالانفتاح على النصي وغير النصي، أو تحقيق تماثل بين الصورة الروائية الجمالية من جهة، وأبعادها الحجاجية والتداولية والمرجعية الخارجية الحسية والمادية من جهة أخرى.



[1] د. محمد أنقار؛ بناء الصورة في الرواية الاستعمارية، صورة المغرب في الرواية الإسبانية، مكتبة الإدريسي، تطوان، المغرب، الطبعة الأولى سنة 1994م.

[2] البشير البقالي؛ صورة الإنسان في رواية (السفينة) لجبرا إبراهيم جبرا، شمس للنشر والتوزيع، القاهرة، مصر، الطبعة الأولى سنة 2011م.

[3] البشير البقالي؛ صورة الإنسان في رواية (السفينة) لجبرا إبراهيم جبرا، ص 5.

[4] البشير البقالي: نفسه، ص 56.

[5] البشير البقالي: نفسه، ص6.

[6] د. محمد أنقار؛ بناء الصورة في الرواية الاستعمارية، صورة المغرب في الرواية الإسبانية، ص:28.

[7] د. محمد أنقار: نفسه، ص 28.

[8] د. فاطمة موسى؛ بين أدبين دراسات في الأدب العربي والإنجليزي، مكتبة الأنجلو المصرية، الطبعة الأولى 1965م، ص:29.

[9] البشير البقالي: نفسه، ص1112.

[10] ميخائيل باختين؛ شعرية دويستفسكي؛ ترجمة: الدكتور جميل نصيف التكريتي، دار توبقال للنشر، الدار البيضاء، المغرب، الطبعة الأولى سنة 1986م.

[11] البشير البقالي: نفسه، ص 18.

[12] البشير البقالي: نفسه، ص30 - 31.

[13] البشير البقالي: نفسه، ص65 - 66.

[14] د. محمد أنقار: نفسه، ص 31.

[15] البشير البقالي: نفسه، ص 97.

[16] د. محمد أنقار: نفسه، ص 22.

[17] البشير البقالي: نفسه، ص126 - 127.

[18] البشير البقالي: نفسه، ص122 - 123.

[19] البشير البقالي: نفسه، الغلاف الخارجي الخلفي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • قراءة الآمدي السياقية لشعر أبي تمام
  • محمد المسعودي والصورة الصوفية
  • أثر السياق في قصر العام على مقصوده
  • لمحة عن النظرية السياقية

مختارات من الشبكة

  • ديوان العلامة محمد البشير الإبراهيمي المسمى: المورد العذب النمير من أشعار العلامة محمد البشير (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أوصاف القرآن (6) البشير والنذير(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • مخطوطة التقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير (النسخة 8)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة التقريب والتيسير في معرفة سنن البشير النذير (النسخة 7)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة لوامع التنوير شرح الكوكب المنير نظم خصائص البشير النذير (ج2)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة لوامع التنوير شرح الكوكب المنير نظم خصائص البشير النذير(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة التقريب والتيسير في معرفة سنن البشير النذير (النسخة 6)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الكوكب المنير في الصلاة على البشير النزير(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الفجر المنير في الصلاة على البشير النذير(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة التقريب والتيسير في معرفة سنن البشير النذير (النسخة 5)(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب