• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية
علامة باركود

أدباء عصر سلاطين الشراكسة : ابن إياس (3)

أدباء عصر سلاطين الشراكسة : ابن إياس (3)
د. إيمان بقاعي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/5/2014 ميلادي - 8/7/1435 هجري

الزيارات: 7512

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أدباء عصر سلاطين الشراكسة:

ابن إياس (3)


مواقف شعرية:

لم يسكت ابن إياس عن الخطأ، بل تحدث عنه وبيّنه وفضحه وشمت بفاعله.

 

يقول في السّلطان العادل طومان باي الّذي "لما ولي السّلطنة ظهر منه أمور فاحشة وأغرق في سفك الدّماء وقتل الأمراء":

العادل السّلطان لا تعجبْ له
فيما جرى منه بتغيير الدُّول
أعمالُه ردت عليه بما جنى
والدَّهرُ قد جازاه مِن جنسِ العمل[1]


وكان قد قُتل بعد اختفائه[2]. ويظل ابن إياس يراقبُ عقاب الدَّهر لمَن عاقبوا طويلاً وظلموا طويلاً، فها هوذا يتحدث عن موت الأمير طراباي الشّريفي الّذي رجَّت لموته القاهرة وفرح بذلك غالب النّاس، ولا عجب، فقد كان صارمًا عسوفًا شديد البأس زائد القسوة"[3]:

ولما طغى ظلمًا وزادَ تجبُّرا
فعجلَ عزرائيلُ للرُّوح بالقبضِ
وأسكنَه ضيقَ اللُّحودِ معذّبًا
وأخلى المنازلَ منه في طُرفةِ الغمضِ
وقد جاء يسعى للجحيمِ برجلِهِ
وأجزمَ بعدَ الرَّفعِ بالنَّصبِ والخفْضِ

 

فالشّاعر - بروحه المرحة وخياله الواسع - يتخيل مصير الأمير ويؤكد أنه الجحيم، فإنَّ مَن يظلم النّاس لا بد وأن ينال عقابًا قاسيًا إن لم يكن آجلاً، فبالتأكيد سيكون العقاب عند الموت.

 

ومن الأمراء إلى الوزراء، نراه يلاحق أحد الوزراء القُساة إلى القبر داعيًا الله تعالى إلى محاسبته على أعماله السَّيئة وعدم مسامحته، بل يطلب من الله أن يودع هذا الوزير في الأغلال ويسوقه ليحاكَم ما دام لم يحاكَم في الحياة الدُّنيا أو ما دام لم يجرؤ أحدٌ على محاكمته أثناء حياته لبطشه وقسوته:

فيا رب قابلْه بما يستحقُّه
وأودعْهُ في الأغلال للبعثِ والعرضِ[4]


ولا يكتفي الشّاعر الدَّقيق الملاحظة الفكِهُ بأن يُشيِّع القساة إلى القبو، ويوصي بهم وصاياه الّتي يستحقونها، بل يلاحق كذلك الوزراء السّوقة في حياتهم، فلا يسلم واحدُهم مِن لسانه السّليط، كالوزير "البباري" الّذي انحطّ منصب الوزارة مذ تولاه، فيصفه بأنه أمُّيٌّ لا يقرأ ولا يكتب، ويسخر ابن إياس قائلاً: لكن الله وعده بذلك منذ القدم ويقول فيه:

ومِن أعظمِ البلوى كريم أصابَه
قضاءٌ وأضحى تحتَ ذل لئيم[5]


ويتناول ابن إياس بالهجاء سوقيًّا آخر صار مِن جملة رؤساء مصر وكان أصله مِن الصَّليبية وهو: علي ابن أبي الجود الّذي خلع عليه السّلطان قانصوه الغوري سنة (908ه) وقرره في وكالة بيت المال ونظر الأوقاف وديوان الوزارة وديوان الخاص وغير ذلك مِن الوظائف.

 

وكان أبوه أصله نجار يقال له: المعلم حسن، ثم تعلق على صنعة الحلوى وسمى نفسه أبا الجود[6].

 

أما النَّظرة السّاخرة إلى وصول هؤلاء إلى كبرى المناصب فمتأتية مِن أصل شاعرنا الأرستقراطي المنتمي إلى الطّبقة الحاكمة والّتي ترى شذوذًا وغرابة وصول هؤلاء إلى الحكم عن غير كفاءة عِرْقية، فهم لا ينتمون إلى المماليك أصحاب النّفوذ والسّلطان، وكذلك عن غير كفاءة سياسيّة أو فنية، فهم مجرّد طفيليات باعت نفسها للسّلطان والشَّيطان معًا[7].

 

ويرى ابن إياس أنَّ مصيبة كبرى حلت بوصول ابن أبي الجود إلى منصب عال فلا يتركه يهنأ ويسعد، بل هو يذكره بأصله السّوقي، وبأن ما وصل إليه اليوم إنما هو طارئ وجديد وغريب ومُستهجن وغير مقبول:

 

بالّذي أركبكَ البغلةَ بعد المشيِ حافي
وكسا جسمَك - بعد العري - خزًّا ونصافي
لا يكنْ خلقَك يومًا يا علاء الدّين جافي[8]


ولا يستثني ابن إياس القضاة[9]، فيقول في "مداعبة لطيفة" لابن النّقيب قاضي القضاة إذ يموت في حادث رفسه به فرس فوقع على فخذه فانكسر فحملوه فمات، وكان قد سعى في حياته إلى عزل قضاة كثر ليتولى المنصب بدلاً منهم:

منصب الحكم في القضا قال لما
كشفَ الله ُما به مِن الهموم
زالَ عني ابنُ النَّقيبِ وإني
كنت معه في قبضة التَّرسيم[10]


لكنه، ورغم سخريته مِن بعض القضاة الّذين تولوا المناصب عن غير استحقاق، نراه يلجأ في شكاواه إليهم، وهاهوذا يرفع شكوى طريفة إلى القاضي بركات بن موسى المحتسب تبنئ عن تذمر مِن ارتفاع سعر حلوى "المشبك" و"المنفوش" سنة 917ه، ويبدو أنه يتحدث باسم الشّعب فيقول ممازحًا:

فلا عيبَ فيها غير أن محبَّها
يبدد فيها مالَه ويضيَّعُ
فيا قاضيًا بالله محتسبًا عسى
ترخّصْ لنا الحلوى نطيبُ ونرتعُ[11]


لكن الرّجل - كما رأيناه مع الغوري - يعاقب بقلمه حين يجب أن يعاقب، ويكافئ بقلمه حين يجب أن يكافئ، فنراه يرثي بوجع مَن يستحق الرِّثاء وها هو ذا يرثي الزيني أبي بكر بن مزهر كاتب السّر بالدّيار المصرية، وكان عالمًا فاضلاً عارفًا بالفقه بقوله:

صارت مراملُه كمثل أرامل
تبكي بأعينِها دمًا وتتربُ
وكذا الدَّواةُ تسودَتْ أقلامُها
حزنًا عليه وأقسمَتْ لا تكتبُ[12]


وما أروع ما كتب راثيًا دولة السّلاطين الشّراكسة الّتي طالما وقف فيها بقلمه يصطاد الخطأ ويقومه بمحبة غير ناجمةٍ عن عقدة نقصٍ ولا هي تهدف إلى التجريح من أجل التّجريح.

 

فالسّلاطين يجري دمهم في عروقه، والبلد أصبح بلده كما هو بلدهم، يغار عليه ويريد له الأفضل.

 

ذلك الشّركسي "نفسًا وعقلاً وعاطفة وثقافة"[13] سجَّل لفتاته النّفسية وهمساته القلبية وتأثراته العاطفية "باعتباره مصريًّا وطنيًّا صحيحًا بإزاء ما يدون مِن الحوادث.

 

ومن هنا، تشعر تمام الشّعور - وأنت مصري - أن رجلاً مصريًّا على غرارك يحدثك بحوادث بلادك وأخبار آبائك وأجدادك بشيء كثير مِن الحق والصّدق والعاطفة الضَّافية والجيشات القلبية"[14].


قام ابن إياس يرثي - باسم الشّعب - كما كان يثور باسم الشّعب ويفرح باسم الشّعب ويطالب باسم الشّعب، يرثي الدّولة الّتي حملت الازدهار لمصر حتى صارت أمَّ الدّنيا:

نوحوا على مصر لأمرٍ قد جرى
من حادث عمَّت مصيبته الورى
زالتْ عساكِرُها مِن الأتراك في[15]
غمض العيون كأنها سنة الكرى[16]
الله أكبر.. إنَّها لَمصيبةٌ
وقعَتْ بمصر ما لها مثل يُرى
لهفي على عيشٍ بمصر قد خلَتْ
أيَّامه كالحلمِ ولَّى مُدبرا


ما مهمة الأديب؟

• أو ليست في النُّزول مِن البرج العاجي للمشاركة؟

• هل كان ابن إياس مؤرخاً فذًّا وفريدًا فقط، أم كان شاعرًا فذًّا وفريدًا أيضًا؟

 

لعله كان الاثنين معًا، تمامًا كما كان المصري والشّركسي معًا.



[1] ابن إياس، 4/11.

[2] "بعد استيلاء العثمانيين على القاهرة، التجأ طومان باي إلى الدلتا، واختبأ عند العربان، فخانوه وسلموه للسلطان سليم، مغلول الأيدي، وقد علا وجهه القنوط لما حل ببلاده من الذل والدمار، وبعد عشرة أيام، أمر السّلطان سليم بقتله، فشنقوه في 19 ربيع الأول سنة 923 (1517م) على باب زويلة، وعلقوا جثته بكلاب من حديد، وبقيت معلقة عدة أيام إلى أن أمر السّلطان سليم بإنزالها وصرح بالدفن [انظر: راسم رشدي، ص105 - 106].

[3] ابن إياس، 4/208.

[4] ابن إياس، 4/209.

[5] محمد رجب النجار، ع.س، ص102 - 103.

[6] نفسه، ص104.

[7] نفسه، ص813 - 814.

[8] ابن إياس، 4/44 - 45.

[9] إن تناول الشّعراء القضاة بالهجاء والسخرية، إنما يعبر عن ضيق المجتمع الشّعبي بالوساطة والرشوة واتباع الهوى في الأحكام ووصول بعض القضاة عن غير كفاءة إلى هذا المنصب، ولكن هذا التناول يكون لفئة قليلة من القضاة إذ إن "الوجه الإيجابي الّذي يعكس نزاهة بعض القضاة، كان أيضًا موضع إعجاب العامة وإطرائها في إبداعهم الفني الجاد، فإن عصرًا يشهد أمجاد ابن تيمية والشيخ العز بن سلام، وابن دقيق العيد، وشمس الدّين الركراكي، وشمس الدّين الديروطي، وشمس الدّين بن عطاء الأذرعي، وأمين الدّين يحيى بن الأقصر، والشيخ أبي السعود، والشيخ حسن الجداوي، والنداوي، وأضرابهم، ليحفل بصفحات مشرقة مضيئة في تاريخ القضاة الرسمي والشّعبي في مصر والشّام في مثل تلك العصور" [انظر: محمد رجب النجار ص18].

[10] نفسه، ص217.

[11] ابن إياس، 4/247.

[12] ابن إياس، 3/255.

[13] محمود رزق سليم: عصر سلاطين الممالك، 4/290.

[14] نفسه، 4/294.

[15] قصد دولة الشّراكسة ورجالها.

[16] شوقي ضيف، الشّعر وطوابعه الشّعبية على مر العصور، ص169 - 170.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أدباء عصر سلاطين الشراكسة : ابن إياس (1)
  • أدباء عصر سلاطين الشراكسة : ابن إياس (2)
  • قانصوه الغوري .. السلطان الشاعر (1)

مختارات من الشبكة

  • ابن قتيبة محدث الأدباء وأديب المحدثين(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • النظم الإدارية في ريف بلاد الشام عصر سلاطين المماليك(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • نيابة طرابلس الشام في عصر سلاطين المماليك(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • ملخص المجتمع الريفي في بلاد الشام عصر سلاطين المماليك(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • الأديبات اللاتي ترجم لهن ياقوت الحموي في (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب) المسمى (معجم الأدباء)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • عبد الغني العطري .. أديب الصحفيين وصحفي الأدباء(مقالة - موقع أ. أيمن بن أحمد ذوالغنى)
  • الشيخ هشام الحمصي.. خطيب الأدباء وأديب الخطباء(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • (على السَّفُّود) لشيخ أدباء العربية الرافعي(مقالة - موقع أ. أيمن بن أحمد ذوالغنى)
  • الحياة الاجتماعية والثقافية في عهد سلاطين الشراكسة (4)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الحياة الاجتماعية والثقافية في عهد سلاطين الشراكسة (3)(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب