• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

طلب واحد ( قصة )

طلب واحد ( قصة )
د. زينة صدقي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/5/2014 ميلادي - 2/7/1435 هجري

الزيارات: 3693

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

طلب واحد


لم يصدق سعيد أذنيه، فزوجته الراقدة على سرير العناية المركزة منذ أسبوع تعاني من سرطان تمكن من استيطان رئتيها، وانتقلت عملية الاستيطان هذه لأعضاء أخرى من جسمها... كان مذهولاً من وقع الخبر.. ظن للحظة أنه سيغمى عليه أو سيجن.. امتلأت عيناه بالعبرات وتوارى عن أنظار الأطباء والممرضين ملتمساً له ملجأ ليطلق فيه لنفسه العنان ويبكي بحرقة الطفل الذي فقد أمه...


لم يدرِ كَمْ مَرَّ من الوقت لكي يعود إلى أرض الواقع ويتذكر أن أيام زوجته معدودة وأنها غائبة عن الوعي وربما كان حوارهما ليلة الأحد الماضي آخر حوار له معها..


جلس على مقعد في قاعة الانتظار وقلبه يعتصر ألماً لما يحدث لـ "زهرة"... زهرة حياته التي بدأت تذبل أمام عينيه منذ شهور ولم يكن يأبه لذلك..


كانت امرأة صبورة جداً، قاست معه الأمرّين، لم تثقل كاهله بالطلبات... لأنها - وبكل بساطة - اعتادت أن يرد طلبها في كل مرة... ففكرت في مشروع لكي تعول أطفالها الأربعة وتجتنب ذل السؤال حتى لزوجها...!


اقتنت آلة خياطة سددت ثمنها بالتقسيط الممل.. سهرت كل ليلة على حياكة كل شيء وأي شيء لكي يتمكن أولادها من العيش بكرامة ويدرسوا ويستروا عوراتهم... وتذَكّر أنها لم تكن تجلس للخياطة إلا بعد أن تقوم بواجباتها المنزلية وواجباتها نحو الأولاد ونحوه أيضاً...


ما طلبتْ منه إلا طلباً واحداً... وكم استثقل طلبها ورفض حتى التفكير بتحقيقه... بإصرار!!


اغرورقت عيناه مرة أخرى حينما تذكّر أنه كان دائم الصياح بها كلما سمع ضوضاء الأطفال أو تأخرت في تلبية طلب من طلباته... في حين أنه كان مجحفاً لحقوقها ومتجاهلاً لآلامها...


حتى لما بدأت في الشحوب والضمور والسعال، كان يوبخها ويقول لها: هذه نتيجة جلوسكِ على آلة الخياطة المشؤومة...


لم يكن سعيد مستعداً لينسى ليلة زفافه من زهرة...


لم يكن زواجه سوى تلبية لطلب مُلحٍّ من أمه المريضة التي أرادت تزويجه قبل أن تفارق الحياة..


فكان أن طلب منها أن تختار من تراها مناسبة له، ووقع اختيار الأم على زهرة...


وتذكّر بمرارة كبيرة أنه عاملها بجفاء... كأنها فُرضت عليه فرضاً وجاءت لتقيّد حياته وتحرمه من سهراته مع رفاقه حتى الصباح...


أراد بكل ما أوتي من قوة أن يوقف شريط ذكرياته معها لأنها تزيد من إحساسه بالذنب وتغرس في قلبه جراحاً لم يكن يعتقد في يوم من الأيام أنها ستُفتح في داخله ولن يتمكن من إيقاف نزيفها...


ولكن... أبت صور الماضي - الذي لا يحتفظ له بصورة جميلة معها - إلا أن تفرض وجودها وتمر أمامه رغم أنفه...


وكانت صورة اعتناء زهرة بأمه حتى وافتها المنية وحرصها على راحتها والعلاقة الوطيدة التي جمعتهما إلى آخر رمق بأمه من أبهى الصور التي لن تفارق مخيلته، فأمه توفيت وهي راضية عن زهرة كل الرضا... ماتت وهي تحث ابنها أن يهتم بزوجته كما يجب ولا يحرمها حقوقها... ولكن لا حياة لمن تنادي...


أما أبناؤه، فكانت دائمة الاهتمام بهم، حريصة على أن يطيعوا والدهم.. كم مرة تفاجأ بها تخترع لهم قصصاً من نسج خيالها عن طيبته و بطولاته!!


لم تيأس أبداً من تمكنها في يوم من الأيام من جعل زوجها يعود من عالم البطش واللامسؤولية إلى عالم الطيبة والتعامل الحسن وتحمّل أعباء الحياة...


ولكنها الآن تحتضر ولا شيء من هذا حدث... فاسودّت الدنيا في عينيه وأحسّ بدوار، وتمنى لو يغيب عن الوعي، ولا يعود إلى الدنيا أبداً.. تمنى لو تنشق الأرض وتبتلعه ويهرب من حسرة العمر هذه... ولكن هيهات أن يتأتى له ذلك.. أحس فجأة أنه لم يعد يمتلك من السعادة إلا ربما ما يحمله اسمه... "سعيد"، وأن فرصة سعادته الحقيقية تركها تمر أمام عينيه لسنين عديدة ولم يُعِرْها انتباهاً... حقاً لا تعرف قيمة الشيء أو الشخص إلا عند فقدانه...


ثم عادت الصور إلى مخيلته و هي ترعاه في مرضه... لا تفارقه إلا للضرورة القصوى.. تحاول إعداد ما يحبه من الطعام... تطعمه بنفسها... لا تتركه حتى تعود له صحته وعافيته... ثم تذكر كم كانت قسمات وجهها تعبر عما يختلج في صدرها من ألم لمرضه، وكم كانت ترسم من علامات الفرح والسرور لتماثله للشفاء...


في الليلة التي فقدت فيها الوعي... كان يغطي أذنيه بالوسادة وهو على فراشه لئلا يسمع صوت سعالها أو صوت آلة الخياطة التي لم تستطع أذناه أن تستسيغه رغم مرور سنين عديدة وهو يخرم طبلة أذنيه...


ولو لم يكن مضطراً للقيام لدخول الخلاء لما تمكن من رؤية المنظر الذي قد انطبع في ذاكرته إلى الأبد... منظر زوجته وهي ملقاة على الأرض وأنفاسها متسارعة وبجانبها بركة من الدماء.... أخذ سعيد نفساً عميقاً من سيجارته التي أدخلها بصعوبة بواسطة إصبعين يرتجفان من التوتر والألم...


فجأة انتفض واقفاً ورمى بسيجارته تحت قدميه وسحقها سحقاً ثم صاح بمنتهى الغيظ: "يا ويلي، يا ويلي، لقد كانت زهرة تطلب مني طلباً واحداً لا غير... كانت تطلب مني أن أتوقف عن التدخين كي لا أمرض... ولكنني قتلتُها... قتلتُها...سجائري هي التي قتلتْها...".


وبدأ يضرب بيديه ورجليه حائط قاعة الانتظار...


وغاب عن الوعي...

 

تُنشر بالتعاون مع مجلة (منبرالداعيات)





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مريض لم يكن في الحسبان ( قصة حياة )

مختارات من الشبكة

  • زوجي طلباته مقززة فهل يحق لي طلب الطلاق وأخذ أطفالي منه(استشارة - الاستشارات)
  • طرق تقديم الطلبات العارضة، وشروط قبولها، والخصم الموجه إليه الطلب العارض، وتعددها، وحجية الحكم فيها (PDF)(كتاب - موقع الشيخ عبدالله بن محمد بن سعد آل خنين)
  • بلاغة الاستفهام(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الإنشاء الطلبي وأنواعه(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أخوة المؤمنين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أقسام الحكم التكليفي: الواجب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الحرص على طلب العلم النافع والفقه في الدين(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • أسلوب الإنشاء في البلاغة العربية(مقالة - حضارة الكلمة)
  • مواقف في علو الهمة في طلب العلم(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • طلب الأرزاق من الواحد الرزاق(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب