• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الكتابة الأدبية
    أسامة طبش
  •  
    مشية طفلة (مقطوعة شعرية)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    نواصب الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان القياس على
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الأدب والنماذج العالية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    نصب الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    أحلام على الرصيف (قصة قصيرة)
    د. محمد زكي عيادة
  •  
    هل السيف أصدق أنباء أم إنباء؟
    ماهر مصطفى عليمات
  •  
    القمر في شعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين ...
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    رفع الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    ظل القلق (قصة قصيرة)
    نوال محمد سعيد حدور
  •  
    تهنئة بالعيد (بطاقة)
    ماهر مصطفى عليمات
  •  
    بهجةُ العيد 1446 هـ
    الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم
  •  
    الرحيل؟
    د. وليد قصاب
  •  
    من روائع الشعر للأطفال والشباب
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / من روائع الماضي
علامة باركود

من وصايا أوس بن حارثة بن ثعلبة العنقاء (3)

من وصايا أوس بن حارثة بن ثعلبة العنقاء (3)
د. نبيل محمد رشاد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/4/2014 ميلادي - 3/6/1435 هجري

الزيارات: 13305

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من وصايا أوس بن حارثة بن ثعلبة العنقاء (3)


الوصية السادسة: "وذهاب البصر خيرٌ من كثيرٍ من النظر، ومن كرمِ الكريم الدفاعُ عن الحريم".

وأوس يُبيِّن لولده ها هنا آدابَ التعامل مع المرأة، ويجملها في أمرين: أحدهما سلبي، والآخر إيجابي، أما السلبي، فيتمثل في غض البصر، وعدم إفحاش النظر إلى المرأة، وأما الإيجابي فيتمثَّل في الدفاع عنها، والذود عن حياضها، وفي هذه الوصية ما يدل على وَعْي أوسٍ بما يجب أن يكون عليه سيِّد القوم من العفة والمروءة.

 

إن المرأة تُمثِّل في المجتمع - أي مجتمع - شطرَه، وقد تدفعها ظروف الحياة إلى اللجوء إلى سيد قومها تستصرخه وتستغيث به، فإذا ما كان سيد القوم طاهرَ الذيل، فإن المرأة تذهبُ إليه وتقص عليه مظلمتها وهي آمنة مطمئنة على عِرْضها وشرفها وسُمْعتِها، أما إذا كان سيِّد القوم غيرَ طاهر الذيل، معروفًا بالانحراف والانفلات، فإن المرأة حينئذٍ تؤثِر أن تقيم على الخسف، ترضى بالضَّيم من زوجها أو أخيها، ولا تقبل أن تذهب إلى زعيم قومِها شاكية مستصرخة، ومن ثَمَّ يشيع الظلم، وينتفي العدل، ويفقدُ المجتمع أمنَه وسلامه، وذلك كله يؤدي إلى تفسُّخه وانحلاله، وانفراط العِقْد الذي ينتظم أبناءه فيتسلَّط بعضه على بعض، ثم يتسلَّطون بعد ذلك على حاكمهم فتسقط مهابته، وتهوي مكانته.

 

الوصية السابعة: "ومَن قلَّ ذل، ومَن أمِر فل".

وأوس بن حارثة في هذه الوصية يُعلِّم ولدَه آداب السياسة؛ ذلك أن زعامة الناس وسياستهم تقوم على مبدأ مهمٍّ، ألا وهو كثرة الأتباع والأشياع، فإن كان الطامحُ إلى الزعامة كثيرَ الأتباع والأشياع غلَب وقهَر، وإن كان قليلَ الأتباع والأشياع ذلَّ وانكسر، بتسلط الناس عليه، ومخالفتهم لأمره ونهيه.

 

الوصية الثامنة: والدهر يومان؛ فيوم لك، ويوم عليك، فإذا كان لك فلا تبطَر، وإذا كان عليك فاصبِرْ، فكلاهما سينحسِر، فإنما تُعِزُّ من ترى، ويُعِزُّك مَن لا ترى".


إن أوس بن حارثة يُبيِّن لولده ها هنا حقيقةَ الدنيا وطبيعة الأيام، ويقول له: إن الأيام لا تجري على وتيرة واحدة من العسر أو اليسر، وإنما تأتي المرءَ بما يسرُّه أحيانًا، وبما يسوؤه أحيانًا أخرى، وليست العبرة بما تأتي به الأيام من الضيق والشدة والرخاء والسَّعة، وإنما العبرة في كيفيةِ تصرُّف الإنسان إذا أقبَلت عليه الحياة، وإذا أدبرت عنه، والإنسان الحكيم الذي يستحقُّ السيادة والسُّؤدد هو الذي يستقبلُ إقبال الزمان عليه بعدم البطر، وقلة الإسراف في المرح واللهو، والكف عن المغالاة في التمتُّع بطيبات الحياة من المأكل والمشرب، والإكثار من التسرِّي بالإماء، والتلهِّي عن هذا كله بما يجب أن يُعمِل فيه فكرَه من تدبير أمور المعاش، وسياسة شأن الرعية.

 

والإنسان الحكيم الذي يستحقُّ السيادة والسؤدد هو أيضًا ذلك الإنسان الذي يصبر على لَأْوَاء الحياة ونوائب الدهر، ويستقبلها غير جازع منها، ولا متبرِّم بها، ولا ضَجِرٍ لما استقر في يقينه من أن دوام الحال من المحال.

 

ويَلفِتُ أوسُ بن حارثة في هذه الوصية نظرَ ولده إلى أمر مهم، وهو أن الإنسان قد يكتسب احترام الآخرين لوجوده بين ظهرانَيْهم خوفًا منه أو طمعًا فيه، ولكنه إذا مات ووُسِّد الثرى ذهب طمع الناس فيه، وراح خوفهم منه، ومن ثَمَّ يُصبِح مِلكًا للتاريخ الإنساني يقول فيه كلمته، وتروي الأجيال سيرته وهي بمأمن من غضبه، وبمنجاة من بطشه، ومن ثَمَّ يجبُ أن يعمل في حياته عملاً يجعله أهلاً لحسن الأحدوثة بين الناس بعد رحيله، ويجعله جديرًا بإعزاز مَن لم يرَوْه من أبناء الأزمان التالية.

 

الوصية التاسعة: "والموت المُفِيت خير من أن يقال لك: هَبِيت، وكيف بالسلامة لمن ليست له إقامة؟".


وأوس بن حارثة يوصي ولدَه ها هنا بعدم الحرص على الدنيا بأكثر من اللازم؛ لأنها ليست دار الإقامة، والإنسان فيها هدفٌ لسهام المنيَّة التي لا بد أن تُصِيبه يومًا ما، ويزهدُه في أن يرغب في طول العمر؛ لأن طول العمر يؤدِّي بالمرء إلى الانقطاع عن الأنداد والأتراب، ويجعله غير قادر على التواصل مع الأجيال الجديدة، وحينئذٍ يصبح هدفًا لانتقاد حَفَدتِه، وضيقهم به، وتبرُّمهم منه، وقد تؤذي نفسَه ألفاظٌ تخرجُ من أفواهِهم ترميه بالخَرَفِ والعَجْز، ومن ثَمَّ يصبح الموت الذي يُفوِّتُ على الإنسان بعضَ متاع الحياة خيرًا، كما قال أوس بن حارثة؛ حتى لا يشعر المرء بأنه قد صار عالةً على غيره، أو بأنه قد أصبح من سَقَط المتاع.

 

وشرٌّ من المصيبة سوءُ الخلف، وهكذا في ختام هذه الوصية الجامعة يَلفِتُ أوسٌ الأذهانَ إلى أهمية الاعتداد بالتنشئة الاجتماعية للأبناء والأحفاد حتى يشِبُّوا أخيارًا صالحين، ويقول لمالك: إن الإنسان بمقدوره أن يحتمل المصيبة التي تحُلُّ به، لكنه لا يستطيع أن يتحمل ولدًا عاقًّا، سيِّئ الأخلاق، مرذول الخلال، مذموم السجايا.

 

كانت تلك هي الوصايا التي قدَّمها أوس بن حارثة لولده مالك، ولعل القارئ يشاركني الرأيَ في أنها تُمثِّلُ أصدقَ تمثيلٍ منظومةَ القِيَمِ الإيجابية التي كان كبارُ رجالات المجتمع العربي في عصر الجاهلية يُنشِّئون عليها أبناءَهم، ولعل القارئَ يتَّفق معي أيضًا فيما أذهب إليه من أن هذا النص النثريَّ الجاهلي يصحُّ أن يقف شاهدًا ودليلاً على أن الأمة العربية في جاهليتها قد كانت خير أمم الأرض طرًّا[1]، وهو الأمر الذي من أجله كان ابتعاثُ النبيِّ الخاتم محمد بن عبدالله منهم وفيهم - صلوات الله تعالى وسلامه عليه.



[1] ليس هذا النصُّ وحدَه هو الذي يدل على ما أُوقِنُ؛ فهناك نصوص نثرية جاهلية أخرى تظاهرُه فيما يدل عليه، تمتلئ بها مصادر الأدب وسجلات التاريخ، وأسأل المولى - جل شأنه - أن يتفضَّل ويعينني على قراءتها، وتحليلها، وإخراجها للناس.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من وصايا أوس بن حارثة بن ثعلبة العنقاء (1)
  • من وصايا أوس بن حارثة بن ثعلبة العنقاء ( 2 )
  • من وصايا عبدالملك بن مروان للإمام الشعبي معلم أولاده

مختارات من الشبكة

  • بقية وصايا عبدالملك بن مروان لمؤدبي أولاده(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • المضامين التربوية المستنبطة من وصايا ومواعظ عبدالله بن المبارك رحمه الله وتطبيقاتها التربوية (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • من وصايا عبدالله بن مسعود رضي الله عنه(مقالة - حضارة الكلمة)
  • آخر وصايا الرسول (خلاصة خطبة جمعة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ثلاث وصايا نبوية في ليلتك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بعض وصايا النبي لأصحابه(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • خطبة المسجد النبوي 24/12/1433 هـ - وصايا إلى الحجاج(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من روائع وصايا الأمهات (3)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • من روائع وصايا الأمهات (4)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • من روائع وصايا الآباء للأبناء (15)(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • في حفل مميز.. تكريم المتفوقين من طلاب المسلمين بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • ندوة دولية في سراييفو تبحث تحديات وآفاق الدراسات الإسلامية المعاصرة
  • النسخة الثانية عشرة من يوم المسجد المفتوح في توومبا
  • تخريج دفعة جديدة من الحاصلين على إجازات علم التجويد بمدينة قازان
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 2/1/1447هـ - الساعة: 15:38
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب