• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    رفع الأسماء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    أحوال إعراب الأسماء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    الواو الداخلة على الجملة الوصفية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    واسطة العقد
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    أدوات جزم الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    قصيدة عن الصلاة
    أ. محمود مفلح
  •  
    ارتباط الجملة الحالية بالواو دون المفردة
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن محمدا رسول الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    سقاك الغيث (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    جزم الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    الكتابة الأدبية
    أسامة طبش
  •  
    مشية طفلة (مقطوعة شعرية)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    نواصب الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان القياس على
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الأدب والنماذج العالية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    نصب الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي
علامة باركود

قواعد اللغة وتغير الحكم الشرعي

إسلام عبدالتواب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/7/2009 ميلادي - 6/8/1430 هجري

الزيارات: 13175

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يوجِّه كثير من العلماء والمشايخ تلاميذهم، وجماهير مستمعيهم إلى خطأ بعض الألفاظ من الناحية الشرعية، فيقولون لهم مثلاً: لا تقولوا: المرحوم فلان؛ لأن هذا جزم بحدوث الرحمة له من الله تعالى، وهذا ادِّعاء على الله بغير علم، ولكن قولوا: فلان رحمه الله؛ فهذا دعاء له. وكذلك يقولون لهم: إذا ذُكِر الرسول صَلَّى الله عليه وسلَّم؛ فصلُّوا عليه بصيغة: صَلَّى الله عليه وسلَّم؛ لأنها دعاء له بالصلاة عليه، ولا تقولوا: عليه الصلاة والسلام؛ فهي مجرد تقرير لصلاة الله تعالى عليه، وليست دعاء منك له - صَلَّى الله عليه وسلَّم -.

وإنني أرى أن المشكلة التي وقع فيها هؤلاء العلماء الأفاضل والمشايخ الفضلاء هي أنهم لم يرجعوا لقواعد اللغة حتى يتبينوا هل ما قالوه صحيح أم لا؟ فإن العالم الشرعي ينبغي أن يتحلَّى بفقه للغة، وهذه القضية الشرعية من حيث جواز قولٍ ما أو عدم جوازه، وصحة الصلاة على النبي صَلَّى الله عليه وسلَّم من عدمها، ينبغي الرجوع فيها لقواعد اللغة العربية أولاً.

يقول علماء اللغة لنا في هذا المقام:
إن الجمل في اللغة العربية إما خبرية أو إنشائية، والخبر هو ما يحتمل الصدق والكذب في ذاته بصرف النظر عن قائله، والإنشاء عكسه، وهو ما لا يحتمل الصدق والكذب، ومثال الأول أي خبر، كقولك: طلعت الشمس، أو حانت الصلاة، فقولك هذا يحتمل الصدق والكذب في ذاته، مهما كانت مكانتك وصدقك، أمَّا مثال الإنشاء، فهو الاستفهام والدعاء والأمر والنهي، حيث لا يحتمل أيٌّ منها الصدق والكذب، فلا نقول لمن يسألنا: هل حانت الصلاة؟ إنه كاذب مثلاً، أو لمن يدعو الله تعالى: اللهم أدخلْني الجنة؛ كذلك.

ولكن ورد في اللغة والقرآن الكريم جُمَل ينبغي الوقوف أمامها؛ كقول الله تعالى عن المسجد الحرام: {وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا} [آل عمران: 97]، فهو خبرٌ عن أمْنِ مَن يدخلون المسجد الحرام، ونحن نعلم ونؤمن بصدق الله تعالى، ومن ذلك نعلم ما فعله القرامطة من غزو للمسجد الحرام، وقتل للحجاج، ونهب للحجر الأسود؛ فهل يمثل هذا طعنًا في صحة الآية؟

لا بالطبع، والإجابة أنَّ هذه الآية تمثل صنفًا ثالثًا من الجمل، وهو الجملة خبرية اللفظ إنشائية المعنى؛ فهي في ظاهرها خبر عن أمن المسجد الحرام، ولكن معناها إنشاء، وهو الأمر للمسلمين بتأمين من يدخل البيت الحرام.

وكذلك قول الله تعالى: {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [النور: 26]؛ حيث قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: الخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال، والخبيثون من الرجال للخبيثات من النساء، والطيبات من النساء للطيبين من الرجال، والطيبون من الرجال للطيبات من النساء[1].

فهي في ظاهرها خبر عن تزوج الطيبات من الطيبين، والخبيثات من الخبيثين، وأن ذلك قاعدة إلهية، ولكننا نرى في الواقع غير ذلك؛ حيث تقع الطيبة في إنسان خبيث دون أن تعلم، أو العكس؛ فالآية في حقيقتها إنشاء نوعه أمر للمؤمنين أن يزوجوا الطيبة للطيب والخبيثة للخبيث؛ حتى يستقيم مسار الحياة.

وكذلك وقع ذلك الاستخدام في الحديث الشريف؛ فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ: "إِنَّ هَذَا الْبَلَدَ حَرَّمَهُ اللَّهُ: لَا يُعْضَدُ شَوْكُهُ، وَلَا يُنَفَّرُ صَيْدُهُ، وَلَا يَلْتَقِطُ لُقَطَتَهُ إِلَّا مَنْ عَرَّفَهَا"[2].

فقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا يُعْضَدُ شَوْكُهُ، وَلَا يُنَفَّرُ صَيْدُهُ، وَلَا يَلْتَقِطُ لُقَطَتَهُ" كل هذا من قبيل الإخبار، ولكنه في حقيقته نهي عن هذه الأمور، ويدل على ذلك ما ورد عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ أَنَّهُ قَالَ لِعَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ وَهُوَ يَبْعَثُ الْبُعُوثَ إِلَى مَكَّةَ: ائْذَنْ لِي أَيُّهَا الْأَمِيرُ أُحَدِّثْكَ قَوْلًا قَامَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْغَدَ مِنْ يَوْمِ الْفَتْحِ، سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ، وَوَعَاهُ قَلْبِي، وَأَبْصَرَتْهُ عَيْنَايَ: حِينَ تَكَلَّمَ بِهِ حَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: "إِنَّ مَكَّةَ حَرَّمَهَا اللَّهُ وَلَمْ يُحَرِّمْهَا النَّاسُ؛ فَلَا يَحِلُّ لِامْرِئٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يَسْفِكَ بِهَا دَمًا، وَلَا يَعْضِدَ بِهَا شَجَرَةً..."[3].

فلفظ "فَلَا يَحِلُّ لِامْرِئٍ" يبين أن المقصود بالحديث الأول النهي.

وهذا ما كان يفهمه الصحابة رضوان الله عليهم من مثل هذه الألفاظ؛ ففي الموطأ:
وحَدَّثَنِي عَنْ مَالِك عَنْ إِسْحَقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، وَسَلَّمَ عَلَيْهِ رَجُلٌ؛ فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ، ثُمَّ سَأَلَ عُمَرُ الرَّجُلَ: كَيْفَ أَنْتَ؟
فَقَالَ: أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ.
فَقَالَ عُمَرُ: ذَلِكَ الَّذِي أَرَدْتُ مِنْكَ[4].

ومن هنا لو جئنا لقولهم:
إن الصلاة على النبي صَلَّى الله عليه وسلَّم بقول "عليه الصلاة والسلام" غير صحيح لأنه مجرد تقرير، وليس دعاء؛ فسنردُّ أولاً: بأن لفظ الصلاة الذي يرونه صحيحًا، وهو "صَلَّى الله عليه وسلَّم"، عبارةٌ عن جملة فعلية فعلها ماضٍ؛ وهذا أيضًا - على رأيهم - تقرير بحدوث الصلاة من الله تعالى عليه، وليس صلاة، فيلزم من هذا عدم صلاحية هذه العبارة أيضًا للصلاة على الرسول صَلَّى الله عليه وسلَّم.

وثانيًا: أن العبارتين في الحقيقة صحيحتان في الصلاة على النبي صَلَّى الله عليه وسلَّم؛ لأنهما من قبيل الجمل خبرية اللفظ إنشائية المعنى؛ فظاهرهما خبر، ولكنهما دعاء من المسلم لله بالصلاة على النبي صَلَّى الله عليه وسلَّم.

وهذا ما أراه أيضًا في قولنا:
رحمه الله؛ فهي جملة فعلية فعلها ماضٍ، وظاهر معناها الجزم بوقوع الرحمة للميت، ولكنها وكلمة المرحوم (التي هي اسم مفعول مشتق من فعل مبني للمجهول، هو: رُحِم، أي رُحِم من الله تعالى) خبرية اللفظ إنشائية المعنى؛ حيث هما دعاء للميت بالرحمة لا أكثر، وليس بهما جزم بوقوع الرحمة للميت.

أسأل الله تعالى أن يجعل هذا الكلام في ميزان حسناتنا، وأن يجعلني مخلصًا فيه، فإن أصبت خيراً فمن الله تعالى، وله الفضل والمِنَّة، وإن كان غير ذلك فأسأله سبحانه العفو والمغفرة، فما أردت إلا النصح والصواب. والله ولي التوفيق.


ــــــــــــــــــــ
[1] تفسير ابن كثير: ج6/ص35.
[2] صحيح البخاري: ج5/ص498.
[3] صحيح البخاري: 1/182.
[4] موطأ مالك: حديث رقم 1516.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • موقع الإعراب في اللغة
  • معنى الحكم الشرعي عند الأصوليين
  • الحكم الشرعي لترائي الهلال
  • الاسم: تعريفه وأنواعه وإعرابه
  • نسخ الحكم الشرعي إلى بدل مساوٍ أو أخف أو أثقل
  • الحكم الشرعي
  • من اللغة يبدأ الإصلاح والتجديد
  • الحمل على المعنى في اللغة
  • أقسام الحكم الشرعي
  • لزوم حكم الشرع

مختارات من الشبكة

  • قواعد الإعلال بالعمى والتلقين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب للشيخ خالد الأزهري (طبعة دار كشيدة)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مدخل إلى قواعد الحكم في الإسلام ونظامه(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • التأليف المعاصر في قواعد التفسير، دراسة نقدية لمنهجية الحكم بالقاعدية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • اللولب وتغير الحيض(استشارة - الاستشارات)
  • مشكلات صاحبت الفقر وتغير الحال(استشارة - الاستشارات)
  • قواعد في الحكم على الآخرين(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الضغط النفسي، وتغير أخلاقي(استشارة - الاستشارات)
  • تغيرت وتغير كل ما حولي(استشارة - الاستشارات)
  • قواعد ضبط علل الأسانيد: قراءة تحليلية نقدية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
1- جزاك الله تعالي
محمد زبير عباسي - باكستان 28/07/2009 12:55 PM

مقالتك ثمينة ولا ريب إلا أنا أريد لو أضفت فيها من الأمثلة بعد مشاهدة البيئة لكانت جيدة . لأنك ماجئت إلا بمثالين من الرحمة والصلاة على النبي عليه الصلاة السلام ولا شك إن هذ ا لا يخلو عن الفائدة الجلية ولكن لو شاهدت بعدها من أمثالها من الأخطاء أضفها إلي مقالتك , شكرا لك أخي الكر يم

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن
  • الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد جديد في سانتا كروز دي تنريفه

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/1/1447هـ - الساعة: 14:50
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب