• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    بهجةُ العيد 1446 هـ
    الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم
  •  
    الرحيل؟
    د. وليد قصاب
  •  
    من روائع الشعر للأطفال والشباب
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    روائع الأمثال للكبار والصغار
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    اللغات العروبية: دراسة في الخصائص
    د. عدنان عبدالحميد
  •  
    الكنايات التي نحيا بها
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان التقدير
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وعملية الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    التأويل بالحال السببي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

وفاء العرب ( قصة )

وفاء العرب ( قصة )
عمر سالم محمد باوزير

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/2/2014 ميلادي - 3/4/1435 هجري

الزيارات: 43107

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وفاء العرب


في عهد الخلافة الأموية، وفي مدينة الكوفة، الحَجَّاج بن يوسف الثقفي واضعٌ رِجلاً على أخرى وهو يحملِق بعينيه في السيَّاف الذي يضرب رقاب أناس حاولوا أن يتمرَّدوا على أمر الخليفة الأموي.

 

الدماء تسيل على الأرض وهي تخط خطوطًا للطول وأخرى للعَرض؛ لرَسْم مأساة يتيمة لهؤلاء الناس الذين ينتظر كل واحد منهم حتفه على يد الحَجَّاج الآثمة.

 

في هذه الأجواء الرَّاعبة يعلو صوت المؤذِّنِ معلنًا قُرب صلاة المغرب.

 

الحجاج ينادي بأعلى صوته: يا قُتيبة، يا قُتَيبة.

 

قتيبة: لبيك وسعديك.

 

الحجاج: خُذْ هذا الرجل وبكِّرْ به غدًا لينال ما ناله أقرانه.

 

قتيبة: سمعًا وطاعة.

 

بدأ الكون يلبَسُ جلبابه الأسود معلنًا انتهاء ضياء النهار، حينها يخرج قتيبةُ من قصر الحجاج متجهًا إلى بيته، وبصحبتِه الأسير الذي يرفُلُ في القيود، وهو يمشي بخطًى تقوده إلى نهايته البائسة، وقد تحجَّرت الدموع في عينيه فلم تستطِعْ أن تجد لها أخدودًا تجري فيه؛ لهولِ ما نزل به من علُ، وهو الأعزل الضعيف، يكسر حاجز الصمت صوت الرجل الميت الحي، وهو يقول لقتيبة: إني سائلُكَ طلبًا، فهل لك أن تجيبه لي؟.

 

قتيبة: وما هو طلبك يا أخَا العرب؟

الرجل: أن تفُكَّ قيودي حتى أذهبَ إلى أهلي وأودِّعَهم، وأكتبَ وصيتي، وأصلحَ شأني، وعلي عهدٌ أن آتيَكَ قبل أن يُسفِرَ الصبحُ.

 

هنا يضحك قتيبةُ ضحكةً جعلت الآخر يمتلئ يائسًا، حينها يخر الرجل وسلاسله جاثيًا على الأرض وقد تغيَّرت سِحنتُه وهو يرجو قتيبةَ أن يحققَ له طلبه، ولكن قتيبة صمت هنيهةً، والآخر معلِّق عينيه في وجهه وهو يرجوه.

 

فما كان من قتيبة إلا أن تدرك الرحمة قلبَه، ويفك قيودَ الرجل على عجلٍ، ويذهب هذا إلى سبيله، وقتيبة ما زال واقفًا منتصبًا في مكانه لم يحرِّكْ ساكنًا، وعيناه تتبعان الرجل في صمت، بينما هناك معركة لا هوادة فيها تدور في رأسه، وهو يفكِّرُ ويقدّر فيما أقدم عليه، فلما اختفى الرجل جعل بعدها ينادي بأعلى صوته وقد أُسقط في يده، ولكن الآخر لم يسمَعْه وانصرف إلى سبيله.

 

فعلِم أنه أتى أمرًا لا جائزةَ عليه إلا سيف الحجاج!

تطاول الليل، وغارت نجومُه، وقتيبة محملقٌ بعينيه في السماء، قد لبِسه جلباب الأرق من أوسع أكمامه، ولم يذُقْ جفناه النوم، فبات عاضًّا على أصابع الندم مما أقدَم عليه، سابحًا في خياله، ووخز السيف على رقبتِه وهو يفصِلها عن جسده؛ ليسبح في بركة من الدماء الحمراء القانية، فرثى لحاله ومآله، وبعد جهد جهيد بدأت الشمسُ تخرُجُ من مخدعِها وهي تملأ الكون ضياءً، وعلى أثر ضيائها تزقزق العصافير محلّقة في الكون الفسيح، معلنة عن بَدءِ يوم مشرق بالأمل، وعلى الجانب الآخر، هناك من يودِّعُ أهله بعينين متقرّحتين، كساهما اليأس من كل جانب، قد أثَّر فيها سهرٌ مُضنٍ، حتى ضاقت عليه الأرض بما رحبت.

 

قتيبةُ يهُمُّ بالخروج إلى الحجاج مبكرًا، وقبل ذلك أخذ جولة أخيرة في ردهات البيت مودعًا جدرانه، وقبْلَ ذلك أهله، وفجأة يطرُقُ البابَ طارقٌ، فيسرع من فوره إلى الباب، فيرى غريمه واقفًا أمامه، موفيًا بعهده ووعده، فارتسمت بشائرُ الفرح عليه، وألقى بثوب الهم جانبًا، وهو يفتح ذراعيه ليغوص في أحضان الرجلِ بقوة، ومن فورِه ذهَب إلى قصر الحجاج على عجلٍ بعد أن أحكَمَ القيود في يدي الرجل، وفي دار الأمير يستأذن قتيبةُ على الحَجَّاج فيأذن له، فيدخل أولاً والرجل الآخَرُ مقتفٍ أثرَه وهو يرسُفُ في قيوده.

 

قتيبة مخاطبًا الحجاج: أيها الأمير، هل لي أن أحدثَكَ بأمر صاحبي؟

الحجاج: قُلْ ما تريد.

 

يسهب بعدها قتيبة في قصة صاحبه، والحجاج منصتٌ إليه في دهشة، ولما أتم كلامه قال له الحجاجُ: قد وهبتُ لك الرجل لحُسن صنيعه، فيخرُجان بعدها من عند الحجاج، والرجل طوالَ الطريق يشكر اللهَ على ما أنعم به عليه، ولم يقل حتى كلمة شكر لقتيبة! فتعجَّب قتيبة من فعله، ولكنه لاذ بصمتٍ مطبق، واكتفى بمشاهدة آثار البشرى التي ارتسمت على وجه الرجل.

 

ولكنه أسرَّ شيئًا في نفسه!

بعد مُضي ثلاثة أيام يطرق طارق باب قتيبة فيفتحه، فيرى أمامه الرجلَ والدموع تسيل على وجهه؛ لترسمَ أبرع آيات الشكر الصامت للرجل الذي كان له الفضلُ بعد الله عز وجل في نجاتِه، تلعثمتِ الكلماتُ، وتاهت الحروفُ، ولم يَدْرِ الرجلُ ما يقول، ولكنه تمتم بكلماتٍ رائعة فقال: لا تظن أنني نسيت صنيعَك، ولكنني خفتُ أن أشركَ مع الله آخَرَ في شكره.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الوفاء بالعهد ( مسرحية )

مختارات من الشبكة

  • الوفاء للشيوخ والعلماء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الوفاء.. لأهل الوفاء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الوفاء الوفاء (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الوفاء الوفاء (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الوفاء بالعهود ومجالاته (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وفاء لا مثيل له!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بيع الوفاء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الوفاء وحفظ الجميل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قيمة الوفاء(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/12/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب