• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    اللغة العربية في بريطانيا: لمحة من البدايات ونظرة ...
    د. أحمد فيصل خليل البحر
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي
علامة باركود

خطة بحث: ( تذوق حلاوة القرآن الكريم وسمو بيانه )

خطة بحث: ( تذوق حلاوة القرآن الكريم وسمو بيانه )
رانية الجنباز

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 23/12/2013 ميلادي - 19/2/1435 هجري

الزيارات: 36243

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطة بحث

تذوق حلاوة القرآن الكريم وسمو بيانه

آيات خلق السموات والأرض

 

المقدمة

القرآن الكريم كلام الله ومُعجِزته الباقية الخالدة مدى الدهر، نقيَّة جديدة كما نزلت قبل أكثر من أربعة عشر قرنًا على النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - وقد تعهَّد الله بحفظِه: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9]، فهو محفوظٌ من التبديل والتحريف بحفظ الله له، وتسخير مَن يحفظه في الصدور قبل أن يُحفَظ في المصاحف؛ لذلك لما استحرَّ القتل في حفَّاظِه في معركة اليمامة، جاء عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - إلى أبي بكر - رضي الله عنه - ونبَّهه إلى خطورةِ هذا الأمر، وخشي أن يذهب شيء من القرآن بذَهاب حفَّاظه، فكان الرأي أن يجمَعوا ما كان مكتوبًا منه ومن الصدور، وكُلِّف بذلك زيد بن ثابت، ثم حُفِظ بعد جمعِه عند حفصةَ أم المؤمنين - رضي الله عنهما.


وفي زمن الخليفة عثمان بن عفان - رضي الله عنه - وتوسُّع الدولة الإسلامية مع دخولِ كثيرٍ من غير العرب في الإسلام، ظهر اختلافٌ في القراءات تُنبئ عن قربِ حدوث فتنةٍ في هذا الأمر، فعاد حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - إلى المدينة ونبَّه الخليفة عثمان إلى ما يحدُثُ، فكان الرأي كتابة ما جُمِع في بيت حفصة في المصاحف وتوزيعها على مدن الأمصار، وجمع ما سواه وإحراقه، فاجتمع المسلمون على هذا الكتاب الكريم بإجماع الصحابة - رضي الله عنهم.


إن خيرَ وصفٍ قد جمع فأوعى لكتابِ الله، ما أخرجه الدارمي وكذلك الترمذي عن الحارث، عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:

((كتابُ الله، فيه نبأُ ما قبلكم، وخبرُ ما بعدكم، وحكمُ ما بينكم، هو الفصلُ ليس بالهزل، هو الذي مَن تركه من جبَّار قصَمه الله، ومَن ابتغى الهُدى في غيره أضلَّه الله، فهو حبل الله المتين، وهو الذِّكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسِنةُ، ولا يشبَعُ منه العلماء، ولا يخلَقُ عن كثرةِ الرد، ولا تنقضي عجائبُه، وهو الذي لم تنتهِ الجنُّ إذ سمعَتْه أن قالوا: ﴿ إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ﴾ [الجن: 1]، هو الذي مَنْ قال به صدق، ومن حَكَم به عدل، ومَن عمل به أُجِر، ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم"؛ رواية الدارمي.

 

معاني الكلمات:

• الفَصْل: البيان الواضح.

• قصمه: أهلكه.

• الزَّيغ: الميل عن الحق.

• لا يَخلُق: لا يَبْلَى، لا يُمَل.

• الرد: التكرار.

 

أهمية هذا البحث:

كل الدراسات القرآنية بالغةُ الأهمية، وكلُّها من أجلِ خدمة كتاب الله - تبارك وتعالى - فهمًا وشرحًا وتفسيرًا وبيانَ بلاغةٍ وإعجازٍ.


وفي هذا البحث سأسلِّط الضوءَ على بلاغة القرآن الكريم في خلق السموات والأرض؛ لتتجلى لنا هذه الآيات الكونية بما فيها من بديع الصنع وإحكامه، مما يدل على عظمة الخالق - عز وجل.


وستظهر من خلال الأساليب البلاغية الرائعة والبيانِ العجيب معانٍ لم نكن من قبلُ نُحِسُّ بها أو نتذوَّقها لتأخذ بالألباب، فقد كنا كثيرًا ما نمرُّ على هذه الآيات أثناء تلاوة القرآن الكريم مرورًا لا نُحِسُّ فيه إلا بالتبرُّك بالكتاب وتلاوته، غافلين عن كثيرٍ من جوانبه البلاغية المؤثِّرة في أولي الألباب!


ولكن بعد أن امتلكنا الأدواتِ البلاغيةَ التي تجلو لنا ما غاب عنَّا من دقيق الفهم ومرمى العبارة وسحرها، اختلف الفهم وغدا التذوُّق أمتع، وهِزَّة المعاني للقلب أوقَع، فكأن هناك غشاوةً قد زالت بالعلم، وللعقل فهم قد ذكا وتجلَّى، واستعد وتهيأ، ليعي ما كان استغلق عليه، فالعلم نورٌ، ولكل فن أدواته، فإذا ما امتلكها الإنسان أحدث في وجدانِه شعورًا بالتفوق والتميز، وتوسَّعت عنده دائرةُ الرؤية، وضاقت أمامه الحُجُب والفواصل التي تحدُّ من استقبال المعرفة.


ومن خلال بدايات البحث وأنا أقرأ لأختار الموضوع، بحثت عن الإبداع في البلاغة في كتاب "خزانة الأدب، وغاية الأرب" لابن حجة الحموي، فوجدتُ ما رغَّبني في اختيار هذا الموضوع، فقد ذكر آيةَ: ﴿ وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾ [هود: 44].


قال: "هذه الآية استخرج منها زكي الدين بن أبي الإصبع أنواعًا كثيرة من البديع؛ منها:

• المناسبة التامة بين ﴿ أَقْلِعِي ﴾ و﴿ ابْلَعِي ﴾.


• والمطابقة اللطيفة بذكر (الأرض) و(السماء).


• والمجاز في قوله - تعالى -: ﴿ وَيَا سَمَاءُ ﴾، ومراده (مطر السماء).


• والاستعارة في قوله ﴿ أَقْلِعِي ﴾، والإشارة في قوله - تعالى -: ﴿ وَغِيضَ الْمَاءُ ﴾، فإنه عبَّر بهاتين اللفظتين عن معانٍ كثيرة.


• والتمثيل في قوله - تعالى -: ﴿ وَقُضِيَ الْأَمْرُ ﴾، فإنه عبَّر عن هلاك الهالكين ونجاة الناجين بغير لفظِ المعنى الموضوع له.


• والإرداف في قوله - تعالى -: ﴿ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ ﴾، فإنه عبَّر عن استقرارها في المكان بلفظ قريب من لفظ المعنى.


• والتعليل؛ لأن قوله - تعالى -: ﴿ وَغِيضَ الْمَاءُ ﴾ علة الاستواء.


• وصحة التقسيم؛ إذ قد استوعب - سبحانه - أقسام أحوال الماء حالة نقصه.


• والاحتراس، في قوله - تعالى -: ﴿ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾، احتراسًا من ضعيف يتوهَّم أن الهلاك شمل مَن يستحق ومَن لا يستحق، فأكَّد بالدعاء على المستحقين.


• والمساواة؛ لأن لفظ الآية الشريفة لا تزيد عن معناها.


• وحسن النسق؛ لأن الله - تعالى - قصَّ القصة وعطف بعضها على بعض بحسن ترتيب.


• وائتلاف اللفظ مع المعنى؛ لأن كل لفظة لا يصلح معها غيرها.


• والإيجاز؛ لأنه - سبحانه - قصَّ القصة بلفظة مستوعبة بأقصر عبارة.


• والتسهيم؛ لأن أول الآية إلى قوله: ﴿ أَقْلِعِي ﴾ يقتضي آخرها.


• والتهذيب؛ لأن مرادات الألفاظ موصوفةٌ بصفات الحسن، وعليها رونقُ الفصاحة لسلامتها من التعقيد والتقديم والتأخير.


• والتمكين؛ لأن الفاصلة مستقرة في قرارها، مطمئنَّة في مكانها.


• والانسجام؛ وهو: تحدر الكلام بسهولة كما ينسجم الماء.


• حُسْن البيان؛ وهو: أن السامعَ لا يتوقَّف في فهم معنى الكلام، ولا يشكل عليه شيء من هذا النظام، وهذا الكلام تعجَز عنه قدرة البشر.


• وباقي مجموع الآية الشريفة هو الإبداع.


لقد بذلتُ جهدي لاستيعابِ المعرفة الجديدة بالدراسة والجِدِّ، فاستطعت بعد ذلك تسليطَ الضوء - على مقدار ما اكتسبتُ من المعرفة - على ما احتوت آياتُ الدراسة من الفنون البلاغية التي ستظهر لقارئها نكهةً خاصَّةً وحلاوة لم يعهَدها من قبل.

الباحثة

 

منهج البحث:

سوف أتبعُ في هذه الدراسة المنهجَ الوصفي القائمَ على التحليل، مع الأخذ بأسلوب الاستقراء والاستنباط؛ وذلك للتعرف على جزئيات الموضوع والربط الصحيح بينها، فمن المعلوم أن البلاغة القرآنية تحتاج إلى البحث والاستقراء لاستنباط الحكم مع القياس الدقيق للأحكام المشابهة للوصول إلى النتيجة الصحيحة.


التمهيد

القرآن الكريم كتاب الله ومعجزته الخالدة في الأرض، وقد تعهَّد الله بحفظه من التحريف والتزوير ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9]، كما حدث في كتبِ مَن سبقنا من أهل الكتاب؛ حيث حُرِّفت كتبهم وَفْق الأهواءِ، فخرجت عن مضمونها المقدَّس، والتَبَس على الناس ما فيها من الأوامر أو النواهي، فحادوا عن طريق الهُدَى فضلُّوا وأضلُّوا؛ ولهذا لم يعُدْ في عالَمِنا مَن يُخبِر عن الله - تعالى - حقًّا وصدقًا سوى القرآن الكريم.


ولأهميةِ القرآن عند المسلمين، فقد دأب العلماء المسلمون على مرِّ العصور على دراسته وشرحه، واستخراج معانيه ومراميه وكنوزه، فمنهم مَن اتَّجه للتفسير، وآخرون لمعاني مفرداته واستخراج آيات الأحكام، ومنهم مَن اهتم بإعرابه وبلاغته وإعجازه، وكان مسارُ دراسة الإعجاز وَفْق ثلاثة مسارات:

• الإعجاز اللغوي، وهو الذي ركَّز عليه أهل اللغة والبلاغة؛ حيث تحدَّى بهذا الإعجاز فصحاء العرب وبُلَغاءهم، فتحدَّاهم أن يأتوا بسورة من مثله، أو عشر سُوَرٍ مفتريات، فكان العجزُ منهم ظاهرًا فلم يستطيعوا، ولن يستطيع أحدٌ ذلك مهما بلغ من العلم وامتلاك ناصية اللغة العربية سابقًا كان أو لاحقًا، فالتحدي قائمٌ، لا أقول كما قال بعضهم بالصرفة، فالبيانُ فيه حقيقة ظاهرة، وفي كل وقت نظفر باكتشاف معجز جديد.


• الإعجاز العلمي، وهو إعجاز لا يقلُّ أهميةً عن الإعجاز اللغوي؛ لإخباره عن الكون والحياة والليل والنهار والفضاء، عن أمور كثيرة ما زال العلم الحديثُ عاجزًا عن التوصُّل إلى تجليتِها، وهي تمنحُ القرآن الصدقَ بأنه كتاب الله.


وقد ذكر صاحب كتاب "من الإعجاز العلمي في القرآن" أهميةَ هذا الإعجاز، فقال:

"فإذا كان القرآنُ الكريم الذي أنزله الله - عز وجل - منذ نحو أربعةَ عشرَ قرنًا بلسانٍ عربي - قد أذهل العرب سادةَ اللغة والفصاحةِ في ذلك الوقت، بما فيه من حلاوة في الأسلوب وبراعة في التشبيهات... إلا أن الأجنبي الذي لا يتحدَّث باللغة العربية لا يعي ولا يُقدِّرُ مثل هذه الأمور في القرآن حقَّ التقدير، وعند ترجمة القرآن بلغاتٍ غير عربية، فقد تفقِدُ الترجمةُ كلَّ ما يتميَّز به القرآن الكريم من إعجاز لغوي؛ بينما يظل الإعجاز العلمي فيه هو السبيلَ الرئيسي لكي يُدرِك كلُّ مَن لا يتكلم اللغة العربية بأن هذا الكتاب هو كتاب الله"؛ ص10.


• الإعجاز الرَّقْمي، وقد جاء هذا الاكتشافُ متأخرًا عن سابقيه؛ حيث أظهر بعضُ المشتغلين في هذا الباب أسرارَ القرآن العديدة من حيث الحروفُ والكلماتُ.


ولا تزال هذه الدراسات تحتاج إلى مزيدٍ من الجهد والعلم، لتكون دراسةً موثَّقة ذات أثرٍ في تكوين فكرة واضحة عن الإعجاز، دون إقحام لبعض الأمور فيما لا يفيد.

 

وذكر مؤلف كتاب "سر الإعجاز" أن الإعجاز يأتي من ثلاثة وجوه:

1- الإعجاز بالمعاني والتشريع.

2- الإعجاز بالإخبار بالغيب.

3- الإعجاز بالنظم.


وذكر السيوطي في كتابه "معترك الأقران في إعجاز القرآن" ثلاثة وجوه للإعجاز:

1- العلوم المستنبطة منه.


2- أنه محفوظ من الزيادة والنقصان، محروسٌ عن التبديل والتغيير مهما تطاولت الأزمان.


3- حسن تأليفه والتِئامِ كَلِمِه وفصاحتها ووجوه إيجازه وبلاغته الخارقة.


لذلك؛ فإن باب الإعجاز بابٌ واسع، وموضوعنا "تذوق حلاوة القرآن الكريم وسمو بيانه (آيات خلق السموات والأرض)".

 

مدخل للبحث

تعريف البلاغة:

عرَّفها حامد عوني في كتاب المنهاج الواضح للبلاغة، فقال: "البلاغة معناها في اللغة: بلوغ الرجل بعبارته كُنْهَ مرادِه؛ أي: غايته، يُقال: بلَغ محمد بلاغةً، إذا كان يبلُغُ بعبارته الغايةَ التي يريدها.


أما معناها في الاصطلاح، فيختلف باختلاف موصوفها، وهو أحد اثنين: الكلام، والمتكلم.


يقال: هذا بليغٌ، وهذا متكلِّم بليغ، ولا توصف بها الكلمة، فلا يقال: هذه كلمة بليغة، لعدم ورود السماع بذلك.


بلاغة الكلام: هي مطابقته لمقتضى حال الخطاب، مع سلامته من العيوب المخلَّة، بفصاحته وفصاحة إجرائه".


تعريفها في معجم الرائد لجبران مسعود:

1- مصدر بلُغ.


2- هي أن يكون الكلامُ مطابقًا لمقتضى الحال مع فصاحته ووصوله إلى غرضِه وانتهائه إلى الغاية.


وتعريفها في كتاب البلاغة الواضحة لعلي الجارم ومصطفى أمين:

"هي تأدية المعنى الجليل واضحًا بعبارة صحيحة فصيحة، لها في النفس أثر خلاَّب، مع ملاءمة كل كلامٍ للموطن الذي يقال فيه، والأشخاص الذين يُخاطَبون.


فليست البلاغة إلا فنًّا من الفنون يعتمد على صفاءِ الاستعداد الفطري، ودقة إدراك الجمال، وتبيُّن الفروق الخفية بين صنوف الأساليب، وللمرانة يدٌ لا تُجحَد في تكوين الذوق الفني وتنشيط المواهب الفاترة".


القرآن الكريم - تعريف:

"قرأ: تأتي بمعنى الجمع والضمِّ، والقراءة: ضم الحروف والكلمات بعضها إلى بعض في الترتيل، والقرآن في الأصل كالقراءة، مصدر قرأ قراءة وقرآنًا، قال - تعالى -: ﴿ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴾ [القيامة: 17، 18]؛ أي: قراءته، فهو مصدر على وزن "فُعلان" بالضم كالغُفران والشُّكران، تقول: قرأته قرءًا وقراءة وقرآنًا، بمعنى واحد، سُمِّي به المقروء تسمية للمفعول بالمصدر.


وقد خُصَّ القرآن بالكتاب المنزَّل على محمد - صلى الله عليه وسلم - فصار له كالعَلَم الشخصي.


أما معناه في الاصطلاح، فهو:

كلام الله المنَزَّل على محمد - صلى الله عليه وسلم - المُتعبَّد بتلاوته.


فالكلام: جنسٌ في التعريف، يشمل كل كلام، وإضافته إلى (الله) - تعالى - يُخرِج كلامَ غيره من الإنس والجن والملائكة.


والمنَزَّل: يُخرِج كلامَ اللهِ الذي استأثر به - سبحانه.


وتقييد المنَزَّل بكونه (على محمد - صلى الله عليه وسلم) يُخرِج ما أُنزِل على الأنبياء قبله؛ كالتوراة، والإنجيل، وغيرهما.


والمتعبَّد بتلاوته: يُخرِج قراءات الآحاد، والأحاديث القدسية - إن قلنا: إنها منزلة من عند الله بألفاظها - لأن التعبُّد بتلاوته معناه الأمر بقراءته في الصلاة وغيرها على وجه العبادة، وليست قراءة الآحاد والأحاديث القدسية كذلك"؛ مباحث في علوم القرآن، منَّاع القطان.


الكريم: بمعنى المُكرَّم، قال - تعالى -: ﴿ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ * لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ﴾ [الواقعة: 78، 79].

 

تعريف الخَلْق:

"الخَلْق بفتح الخاء وسكون اللام: ابتداع الشيء على مقامٍ لم يُسبَق إليه"؛ كلمات قرآنية، يحيى عبدالله المعلمي.

 

التعريف ببعض المصطلحات البلاغية التي وردت في هذا البحث:

• التشبيه:

بيان أن شيئًا أو أشياء شاركت غيرَها في صفة أو أكثر، بأداة هي الكاف أو نحوها، ملفوظة أو ملحوظة.


وفي تعريف آخر: هو عقد مقارنةٍ بين شيئين، لوجود أمر مشترك يلتقيان عليه، وهذان الشيئان هما (المشبَّه) الذي يدور حوله الكلام، (والمشبه به) الذي يُرَاد موازنةُ الأول به وربطُه معه بسبب من الأسباب، أو صفة من الصفات، تُدعَى (وجه الشبه)، وأداة توضح هذا الرابط (أداة الشبه).

 

• المجاز اللغوي:

هو اللفظ المستعمَل في غيرِ ما وُضِع له لعَلاقةٍ مع قرينة مانعةٍ من إرادة المعنى الحقيقي.

 

• الاستعارة:

هي تشبيهٌ حُذِف أحدُ طرفيه، فعَلاقتهما المشابهة دائمًا، وهي قسمان:

1- تصريحية: وهي ما صُرِّح فيها بلفظ المشبَّه به.

2- مَكْنيَّة: وهي ما حُذِف فيها المُشبَّه به ورُمِز له بشيء من لوازمه.

 

• المجاز المرسل:

كلمة استُعمِلت في غير معناها الأصلي لعَلاقة غير المشابهة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي.


• الكناية:

لفظٌ أطلق وأُرِيد به لازمُ معناه، مع جواز إرادة ذلك المعنى.


• الإيجاز أو القَصْر:

جمع المعاني المتكاثرة تحت اللفظ القليل مع الإبانة والإفصاح، وهو نوعان:

1- إيجاز القصر: ويكون بتضمينِ العبارات القليلة معاني كثيرة من غير حذفٍ.

2- إيجاز الحذف: ويكون بحذف كلمة أو جملة أو أكثر مع قرينة تعين المحذوف.

 

• الإطناب:

زيادة اللفظ على المعنى لفائدة، وكذلك زيادة في الوصف.

 

• الجناس:

أن يتشابه اللفظان في النطق ويختلفا في المعنى، وهو نوعان:

1- تام: وهو ما اتَّفق فيه اللفظان في أمور أربعة: (نوع الحروف - شكلها - عددها - وترتيبها).

2- غير تام: وهو ما اختلف فيه اللفظان في واحد من الأمور المتقدمة.

 

• السجع:

توافقُ الفاصلتينِ من النثرِ على حرفٍ واحد في الآخر، والفاصلة هي الكلمة الأخيرة من جملةٍ مقارنة لأخرى، وتسمَّى كل واحدة من هاتين الجملتين (قرينة) لمقارنتها لأخرى، كما تسمى (فقرة).

 

• السجع المرصع:

ما كان فيه ألفاظ إحدى القرينتين كلها أو جُلها مثل ما يقابلها من الفقرة الأخرى في الوزن والتقفية.

 

• مراعاة النظير:

وهو عِبارةٌ عن الجمع بين المتشابهات، ويسمَّى التناسب والائتلاف، وهو أن يُجمَع بين أمرٍ وما يُناسِبه لا بالتضاد.

 

• التورية وتسمَّى الإيهام:

أن يذكُرَ المتكلِّم لفظًا مرادًا، له معنيانِ: قريب ظاهر غير مراد، وبعيد خفيٌّ هو المراد.

 

• الطِّباق:

الجمع بين الشيء وضدِّه في الكلام.

 

• المقابلة:

أن يُؤتَى بمعنيينِ أو أكثر، ثم يُؤتَى بما يُقابِل ذلك على الترتيب.

• وقال في الإيضاح: وهي أن تجمعَ بين شيئينِ متوافقين أو أكثر وبين ضديهما، وهي نوع من الطباق.

 

• أسلوب الحكيم:

تلقِّي المخاطَب بغير ما يترقَّبُه، إما بتركِ سؤاله والإجابة عن سؤالٍ لم يسأله، وإما بحملِ كلامِه على غير ما كان يقصدُ؛ إشارةً إلى أنه كان ينبغي أن يسأل هذا السؤال أو يقصد هذا المعنى.

 

• اللَّف والنَّشْر:

هو أن يذكر متعدِّدًا، ثم يذكر ما لكل واحد من آحاده من غير تعيينٍ، اتكالاً على أن السامع يرُدُّ إلى كلٍّ ما يليقُ به، لوضوح الحال.

 

• التقسيم:

هو أن يذكر متعدِّدًا، ثم يُضِيف إلى كلٍّ من آحادِه ما يخصُّه على التعيين، وبهذا القيدِ يفترق عن اللف والنشر؛ إذ لا تعيين فيه.

 

• الجمع:

هو أن يجمع بين شيئينِ فأكثر في حكم واحد.

 

• حسن التعليل:

هو أن يُدعَى لوصف (على جهة التظرف) علَّةٌ مناسبة ليست له في الواقع.

 

• ائتلاف اللفظ مع المعنى:

هو أن تكون الألفاظ على وَفْق المعاني، فتختار الألفاظ الجَزْلة، والعبارات الشديدة للمعنى الضخم؛ كالفخرِ والحماسة، وكالوعيد والتهديد، وتختار الألفاظ الليِّنة العُود، الناعمة المَلمَس للمعنى الوديع الهادئ؛ كالغزل، والاستعطاف، والاعتذار، ونحو ذلك من المعاني العاطفية.

 

• الالتفات:

هو نقل الكلام إلى أسلوب آخر، فيكون مثلاً جاريًا بأسلوب الخطاب، فينقل إلى الغَيبة أو المتكلم، أو العكس.

 

• الإيهام:

وهو أن يكون للفظ استعمالان: قريب وبعيد، فيذكر لإيهام القريب في الحال إلى أن يظهر أن المراد به البعيد، وهو نفسه التورية.


• التفويت:

هو إتيان المتكلِّم بمعانٍ شتَّى من المدح أو الوصف، وكل فنٍّ في جمل منفصلة مع تساوي الجمل في الزنة.


• العنوان:

أن يذكر في الكلام ألفاظًا تكون مفاتيحَ لعلومٍ ومداخلَ لها، وهو أيضًا أن يشفع كلامَه بأمثلة توضيحية.


• التدبيج:

معناه النقشُ والتزيينُ، وهو نوعٌ من الطباق في ذكر الألوان - ما عدا الأبيض والأسود - على سبيل التورية أو الكناية.


• الاكتفاء:

وهو أن يقتضي المقامُ شيئينِ بينهما تلازمٌ وارتباط، فيكتفي بأحدهما عن الآخر لنكتة.


• الاختزال:

وفيه حذفٌ لاسم أو حرف أو فعل أو أكثر.


• المبالغة:

وصف الشيء حتى يبلغَ أقصى غاياته وأبعد نهاياته.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • القرآن الكريم روضة المربِّين والدَّارسين
  • القرآن لا يقول إلا حقًّا
  • بلاغة القرآن
  • إعجاز القرآن وبلاغته
  • بيان القرآن
  • لذة القرآن
  • سحر القرآن وأثره في النفوس
  • أسرار تذييل الآيات في الربع الأول من سورة التوبة (1)

مختارات من الشبكة

  • خطة بحث جامعي: المناسبة في القرآن الكريم(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • كيف تكتب بحثا فقهيا؟ ( خطة بحث فقهي )(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجا ( بحث ثاني وعشرون )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تعامل الأسرة مع مدمن المخدرات ( بحث ثالث عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجا ( بحث واحد وعشرون )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية نموذجا ( بحث عشرون )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع ( بحث سادس عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع ( بحث خامس عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: تنمية الشعور بالمسؤولية لدى أفراد المجتمع ( بحث رابع عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: المحسوبية والوساطة وأثرهما في الفساد الإداري والاجتماعي (بحث ثاني عشر)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب