• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة
علامة باركود

منظومة العلامة الشهير أبي إسحاق الأندلسي في وصية لابنه

حسن محمد المشاط

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 23/10/2013 ميلادي - 18/12/1434 هجري

الزيارات: 95903

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

منظومة العلامة الشهير

أبي إسحاق إبراهيم بن مسعود الإلبيري الأندلسي

يحث فيه ولده على طلب العلم والعمل به والتخلق بالأخلاق الكريمة

 

مقدمة

تَرْجَمَهُ العلامة الفقيه أبو عبدالله المعروف بابن الأبار في التكملة لكتاب الصلة، وقال: كان أبو إسحاق من أهل العلم والعمل، شاعراً مجوداً، وشعره مدون كله في الحكم والمواعظ، وقد حدث أبو إسحاق المتوفى سنة 653، وروى عنه عبد الواحد بن عيسى وأبو حفص الإلبيريان وغيرهم، وتُوفي في نحو الستين والأربعمائة.

 

قال العلامة أبو الحجاج يوسف بن محمد البلوي في كتاب «ألف باء»: كان الأستاذ الفقيه أبو عبدالله بن سودة شيخي رحمه الله يحمل طلبته على حفظها لجودتها.

 

ومن جيد نظم أبي إسحاق:

تمرُّ لِداتي وَاحد بعد واَحد
وأَعلم أَني بعدهم غيرُ خالد
وأحمل موتاهم وأشهد دفْنَهُمْ
كأنّي بعيد عنهم غير شاهد
فما أَنا في علمي بهم وجَهالتي
كمستيقظ يَرنُو بمقلة راقد
تَفُتُّ[1] فؤادَكَ الأّيامُ فَتّا
وَتَنْحِتُ[2] جِسْمَكَ الساعاتُ نَحْتا
وَتَدْعوكَ المنُونُ[3] دُعاءَ صدقٍ
أَلاَ يا صَاحِ أنتَ أَريدُ أنتَا
أَرَاكَ تُحِبُّ عرْساً ذَاتَ خدْر
أبَت طَلاقَهَا الأكيَاسُ[4] بَتّا
تَنامُ الدَّهرَ وَيْحكَ في غطيطٍ[5]
بهَا حَتَى إذا مُتّ انتبَهْتَا
فكمْ ذا أَنتَ مخدُوعٌ وَحَتّى
مَتى لا تَرْعوِي[6] عنها وَحتّى
أبا بكر دَعوْتُكَ لوْ أَجَبْتَا
إلى ما فيهِ حظُّكَ لو عَقلْتَا
إِلى عِلمٍ تكونُ بهِ إماماً
مُطاعاً إِنْ نَهَيْتَ وإِنْ أَمَرْتَا
وَيجلو ما بعينِكَ مِنْ غِشاها[7]
وَيَهْدِيكَ الطَّريقَ إذا ضلَلتَا
وتَحْمِلُ منهُ في ناديكَ تاجاً
وَيكسُوكَ الْجَمَالَ إذَا عَريتَا
ينَالُكَ نفْعُهُ ما دُمت حياً
وَيَبْقَى ذِكْرُهُ لكَ إنْ ذَهَبتا
هوَ العَضْبُ المُهَّندُ[8] لَيْسَ ينبُو[9]
تُصيبُ بهِ مَقاتِلَ مَنْ أَرَدتا
وَكَنزٌ لا تخَافُ عَليه لصاً
خَفِيفُ الحَملِ يوجَدُ حيثُ كُنتا
يَزِيدُ بكثرَةِ الإنفاقِ منْهُ
وَينقُصُ إنْ به كفًّا شددتا
فَلوْ قدْ ذُقْتَ مِنْ حَلواهُ طَعْماً
لآثرْتَ التَّعَلُّمَ وَاجْتَهدتا
ولَمْ يَشْغَلْكَ عنُه هَوى مطاعٌ
ولَا دُنْيَا بزُخْرُفِهَا فُتِنْتَا
ولَاَ ألهاكَ عَنْه أنيقُ رَوْضٍ[10]
ولا خِدْرٌ بزِينَتِها كلفْتَا[11]
فقُوتُ الرُّوحِ أَرْوَاحُ المعاني
وَلَيس بأَنْ طَعِمتَ ولا شَرِبتا
فَوَاظِبْهُ وخُذْ بالجِدِّ فيه
فَإِنْ أَعطاكَهُ اللّهُ انتفَعْتَا
وَإنْ أُعطِيتَ فيهِ طولَ باعٍ
وَقال الناسُ إنَّكَ قدْ علِمتا
فلَا تأْمَنْ سُؤَالَ اللهِ عنْهُ
بِتَوْبيخٍ: عَلمتَ فهلْ عَمِلتَا؟
فرأسُ العِلم تَقْوَى اللهِ حَقاً[12]
وَليْسَ بِأَنْ يُقالَ: لقَدْ رَؤُسْتَا
وأَفضَلُ ثوْبك الإحسَانُ لكِنْ
تَرَى ثوْبَ الإِساءَةِ قَدْ لَبِسْتَا
إذاَ مَا[13] لمْ يُفِدْكَ العلمُ خَيراً
فخَيرٌ منْهُ أنْ لوْ قدْ جَهِلتا
وَإِنْ أَلقَاكَ فهْمُكَ في مهَاوٍ
فَلَيْتَكَ ثمَّ لَيْتَكَ ما فَهِمتَا
سَتَجْني منْ ثِمارِ العَجزِ جَهْلاً
وَتَصْغَرُ في العيون إذا كِبرْتا
وتُفْقَدُ إِنْ جَهِلت وأنت باقٍ
وتُوجَدُ إنُ عَلمتَ ولَو فُقِدتا
وتَذكرُ قوْلتي لكَ بعدَ حين
إذاَ حقاً بها يوْماً عَمِلْتَا
وَإِن أَهمَلتَها وَنَبذت نُصحاً
وَمِلتَ إلى حُطامٍ[14] قدْ جَمَعْتَا
فسَوْفَ تعَضُّ مِنْ ندَمٍ عليها
وَما تُغني النَّدامةُ إنْ نَدِمتَا
إذَا أَبْصَرْتَ صحْبَك في سَماء[15]
قدِ ارْتفَعُوا عَليْكَ وَقدْ سَفُلتَــــــــــــا
فرَاجِعْهَا وَدَعْ عنكَ الهُوَينا
فما بالبُطْء[16] تُدْرِكُ ما طَلبتا
ولَا تختَلْ[17] بمالكَ وَالْهَ عنْهُ
فليْسَ المالُ إلَّا ما عَلِمْتَا[18]
وَليسَ لجاهِلٍ في الناسِ مُغنٍ
وَلوْ مُلْكُ العِرَاقِ لهُ تأَتَّا
سَينْطِقُ عنْكَ عِلْمُكَ في مَلَاءٍ[19]
وَيُكتب عنْكَ[20] يوْماً إنْ كَتَمْتَا
وَما يُغْنيكَ تشييدُ المَبَانِي
إذا بالجَهْلِ نفَسَكَ قدْ هَدَمْتَا
جعَلتَ المالَ فوقَ العِلم جهلاً
لعَمرُكَ في القَضيَّةِ ما عَدَلْتا
وَبينهُما بنَص الوَحي بونٌ[21]
ستعلمُهُ إذَا طَه قرأتَا
لئنْ رَفَعَ الغَنيُّ لواءَ مَالٍ
لأَنتَ لِوَاءَ علمِكَ قد رَفعْتا
لئنْ جلسَ الغَنيُّ على الحشَايا[22]
لأنتَ على الكوَاكِبِ قدْ جَلَسْتا
وإنْ رَكِبَ الجِيَادَ مُسَومات[22]
لأَنتَ مَنَاهجَ التَّقْوَى رَكِبْتَا
ومَهمَا افتَضَّ أَبكارَ الغوَاني
فكمْ بكرٍ منْ الحِكَمِ افتضضْتا؟
وَلْيسَ يَضرُّك الإقتارُ[24] شيْئاً
إِذا مَا أنت رَبَّك قدْ عَرفْتا
فماذا عِنْدهُ لكَ مِنْ جَميلٍ
إذا بفِناء[25] طَاعِتهِ أَنخْتَا
فقابلْ بالقَبُولِ لِنُصح قوْلي
فإِنْ أَعرَضتَ عنهُ فقَدْ خِسرتا
وَإِنْ رَاعيْتهُ قوْلاً وَفعلاً
وَتَاجرْتَ الإلهَ بهِ رَبحْتَا
فليْسَتْ هذه الدُّنْيَا بِشيءٍ
تسوؤُكَ حِقبةً[26] وَتَسُرُّ وَقتاً
وَغايَتُهَا إذَا فكَّرْتَ فيهَا
كفَيْئِكَ[27] أو كحُلمِكَ[28] إذْ حَلُمْتَـــــــــــا
سُجِنْتَ بهَا وأَنتَ لها مُحب
فكْيفَ تُحبُّ ما فيهِ سُجنتَا؟![29]
وَتُطعِمُكَ الطعامَ وَعن قريبٍ
ستطعَمُ مِنكَ ما فِيها طَعِمتَا
وتَعَرى إنْ لِبستَ بِهَا ثِيَاباً
وتُكسَىَ إنْ ملابسَهَا خلَعْتَا
وتَشهَدُ كلَّ يوْمٍ دَفْنَ خلٍ
كأَنكَ لا تُرَادُ لما شَهِدتا
ولَمْ تُخلقْ لتَعمُرَها وَلكنْ
لتَعْبُرها[30] فجدّ[31] لما خُلِقتا
وإِنْ هُدمَت فزدْها أنتَ هَدْماً
وَحَصِّنْ أمرَ دِينِكَ ما استطعْتَا
ولا تَحْزَنْ عَلَى مَا فَاتَ مِنْهَا
إذَا مَا أنتَ في أخرَاكَ فُزْتا[32]
فليسَ بنَافِعِ ما نِلتَ مِنها
منَ الفَانِي إذا البَاقي حُرِمتَا
وَلا تضحكْ معَ السفهاء يوماً
فإِنكَ سوْفَ تبْكي إنْ ضحِكتا
وَمَنْ لكَ بالسرورِ وأَنتَ رَهْنٌ
وَما تدرِي أتُفدى أمْ غُلِلتا؟
وَسل[33] من ربكَ التوفيق فيها
وأَخِلصْ في السؤالِ إذا سَأَلْتا
وَنادِ إذا سَجدْتَ لهُ اعترافاً
بما ناداه ذو النونِ ابْنُ مَتَّى[34]
وَلازِمْ بابه قَرْعاً عَساه
سَيَفْتَحُ بابه لكَ إنْ قَرَعْتا[35]
وأَكْثِر ذكره في الأرض دَأباً[36]
لِتُذْكَرَ في السماء إذا ذَكَرْتا[37]
وَلا تقل الصِّبَا فيه امْتِهالٌ
وفَكِّرْ كَمْ صَغِيرٍ قد دفَنتا
وقل: يا ناصحي بَل أنتَ أولى
بنصحِكَ لو لفِعلكَ قد نَظَرْتا
تُقَطّعني على التَّفْريطِ لَوْماً
وبالتفريطِ دَهرَكَ قد قَطَعْتا
وفي صِغَري تُخَوِّفني المنايا
وما تَدْرِي بحالك حيثُ شِخْتا
وكنتَ مع الصبا أَهدى سبيلاً
فما لَكَ بعد شَيبكَ قد نَكثْتَا
وها أَنا لم أَخُضْ بَحْرَ الخطايا
كما قد خُضته حتى غَرِقتا
ولم أَشْرب حُميَّا[38] أمِّ دَفْرِ
وأنت شربتها حتى سَكِرتا
وَلمْ أَنشأْ بعصر فيه نفع
وأنْتَ نَشَأْتَ فيه وَما انْتَفَعْتا
ولم أحلُلْ بوادٍ فيه ظُلْمٌ
وأنْتَ حَلَلتَ فيه وانتَهكْتا
لقدْ صاحَبْتَ أَعلاماً كباراً
ولم أرَك اقْتَدَيْتَ بمَن صَحِبتا
وناداك الكتابُ فلم تُجِبْه
ونَبَّهك المشيبُ فما انتَبَهْتا
ويَقْبُح بالفتى فعلُ التَّصابي[39]
وأَقبح منه شيخ قد تَفَتا
ونَفْسَك ذُمّ، لا تذممْ سواها
لعيب فَهْي أجدَرُ من ذممتا
وأَنت أحقُّ بالتَّفنيد[40] مني
ولَو كنت اللبيبَ لما نطقتا
ولَوْ بكتِ الدّما عيناك خَوْفاً
لذنبكَ لم أقلْ لَكَ قد أمِنتا
ومن لك بالأمان وأَنت عبدٌ
أُمرتَ فما ائْتَمَرْتَ ولَا أطعتَا
ثقُلتَ من الذنوب وَلست تخشى
لجهلك أن تَخِفَّ إذا وُزنتا
وتُشْفِقُ للمصرِّ على المعاصي
وترحمه ونفسكَ ما رحِمتا
رَجَعْتَ القهقرَى[41] وخَبَطت عَشْوى[42]
لعمرُكَ لوَ وَصلتَ لما رجعْتــــــــــــا
ولوْ وَافيتَ ربَّك دُونَ ذنبٍ
ونوقِشْتَ الحسابَ إذاً هلكتا
ولمْ يظلمك في عملٍ ولَكنْ
عَسِيرٌ أنْ تقومَ بما حملتا
ولوْ قدْ جئت يومَ الحشر فرداً
وأبصرْتَ المنازلَ فيهِ شتّا
لأعظْمتَ الدنيا فيه لَهفاً[43]
على ما في حياتك[44] قدْ أضَعْتا
تَفرّ مِنَ الهجيرِ[45] وَتتّقيهِ
فهَلا مِنْ جهنمَ قد فَرَرْتَا
ولسْتَ تطيقُ أهوَنَها عذاباً
وَلو كنتَ الحديدَ بها لذُبتا
وَلا تُنْكِر فَإِن الأمرَ جدٌّ
وليسَ كما حَسِبتَ ولاَ ظَننتا
أبا بكرِ كَشَفْتَ أَقلَّ عيبي
وأكثرُهُ ومَعظمُهُ سترْتا
فقلْ ما شئتَ فيَّ من المخازي
وضَاعِفها فإِنكَ قدْ صَدَقتا
وَمهما عِبْتَني فلفرْطِ علمي
بباطنه كأنَّكَ قدْ مَدَحْتا
فلا ترْضَ المعايبَ فهوَ عارٌ
عظيمٌ يُورِثُ المحبوبَ مقَتْا
وَيَهْوي بالوَجِيه منَ الثُريَّا
ويبدلُه مكانَ الفوْقِ تحتَا
كما الطاعاتِ تُبْدلك الدَّراري
وتجعلكَ القريبَ وإِنْ بعدتا
وتَنشُر عنك في الدُّنيا جميلاً
وتلقى البرَّ فيها حيثُ شِئْتَا
وتمشي في مناكبها عَزيزاً
وتجني الحمد فيما قدْ غَرسْتا
وأَنتَ الآنَ لمْ تُعرَفْ بِعَيْبٍ
ولا دَنَّسْتَ ثوْبَكَ مُذْ نَشَأَتا
ولا سابقتَ في مَيدَان زُورٍ
ولا أَوْضعتَ فيهِ ولَا خببْتا[46]
فإِنْ لمْ تَنأَ عنه نشْبتَ فيه[47]
ومَنْ لكَ بالخلاصِ إذا نشئتَا
تُدَنِّسُ ما تَطهرَ منكَ حتى
كأنكَ قبْل ذلكَ ما طَهُرْتَا
وصرْتَ أسير ذَنبك في وَثاقٍ
وكيفَ لكَ الفكاك وَقدْ أسرْتا
فخف أبناءَ جِنسك[48] اخشَ منهم
كما تخشى الضراغمَ[49]والسَّبنْتَا[50]
وخالطْهُمْ وَزَايِلْهم حذارا
وكن كالسّامري[51] إذا لُمِسْتا
وإنْ جَهِلوا عليكَ فقل سلام
لعلك سوْفَ تسْلمُ إِنْ فَعلْتا
ومَنْ لكَ بالسلامةِ في زمانٍ
تنالُ العصْمَ إلا أن عُصِمْتَا
ولا تلبَث بحيٍ فيه ضَيم
يُمتُّ القلبَ[52] إلا إن كُبِلْتَا
وَغرِّبْ فالتغرُّب فيه خيرٌ
وشرِّقْ إِنْ بريقكَ قَدْ شَرِقتا
فليس الزهدُ في الدنيا خمولاً
لأنتَ بها الأميرُ إذا زَهَدْتا[53]
ولو فوْق الأَمِيرِ تكُونُ فيها
سُمواً وَارْتفاعاً كنْتَ أنتا
فإِن فارقتها وخَرجتَ منها
إلى دار السلام فقدْ سَلِمْتا
وإن أكرَمْتَها ونَظَرْتَ فِيها
لإكْرامٍ فَنَفْسَكَ قد أهَنْتا
جَمعتُ لكَ النصائح فامتثلها
حياتكَ فهي أفضلُ ما امتثلتا
وطوَّلتُ العِتَابَ وزِدْتُ فيه
لأنك في البَطَالة قد أطلْتا
ولا يغْرُرْكَ تقصيري وسهوي[54]
وخُذْ بوصِيَّتي لكَ إنْ رَشدْتا
وقد أردَفْتُهَا تِسْعاً حساناً
وكانَتْ قْبلَ ذا[55] مائةً وستا
وصلِّ عَلَى تمامِ الرُّسْلِ رَبي
وعِتْرتِه الكريمةِ ما ذُكِرْتا


[1] تفت أي تكسر.

[2] تنحت بفتح الحاء وكَسرها أي تبري.

[3] المنون: هو الموت.

[4] العرس: الزوجة. الأكياس: العقلاء، جمع كيس - بتشديد الياء المكسورة -.

[5] وَيح: كلمة رحمة، غطيط: تصويت.

[6] أي تكف.

[7] الغشاء: بكر الغين: الغطاء.

[8] السيف المنسوب للهند صناعة وجودة.

[9] نبا السيف: إذ لم يعمل في الضريبة.

[10] أي حسن روض. والخدر بكسر الخاء الستر وَجارية مخدرة إذ ألزمت الخدر.

[11] كلف من باب علم أي ولعتا.

[12] رأس العلم: أصله. والتقوى: امتثال أوامر الله تعالى واجتناب نواهيه.

[13] ما زائدة للنظم.

[14] الحطام بضم أوله: الدنيا والمال.

[15] أي علو وارتفاع.

[16] أي التأخر. فالجد في الجد والحرمان في الكسل.

[17] اختال يختال: إذا تكبر.

[18] أي إنه صائر إلى الزوال ولا يبقى إلا صالح الأعمال: وما المال والأهلون إلا ودائع.. ولا بد يوماً أن ترد الودائع.

[19] هم القوم يملأون المجالس والصدر والعيون.

[20] أي يكتب عليك.

[21] أي فرق.؟ قال الله تعالى: ﴿وقل رب زدني علماً حيث أمر الله نبيه عليه الصلاة والسلام بالازدياد من العلم ولم يأمره بالازدياد من المال. اهـ.

[22] الحشايا: الفراش المحشو.

[23] مسومات: جمع مسومة المرعية والمعلمة.

[24] الإقتار: الفقر وضيق المعيشة.

[25] الفناء: بكسر الفاء جمعه أفنية، وفناء الدار ما امتد من جوانبها، وأناخ الجمل أبركه.

[26] الحقبة: بكسر الحاء واحدة الحقب وهي السنون.

[27] الفيء: ما نسخ الشمس، والظل يوماً نسخته الشمس.

[28] الحلم: بضم الحاء ما يراه النائم في نومه. ويكسرها الأناة وَليس مراداً هنا.

[29] فإن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر!

[30] أي لتمر عليها، ورجل عابر سبيل: مار طريق.

[31] أي اجتهد لما خلقت له: قال تعالى:وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون وهو أمر من جد يجد بكسر الجيم وضمها في المضارع والأمر أيضاً ا هـ. وقال تعالى:واعبد ربك حتى يأتيك اليقين أي الموت.

[32] قال الشاعر:

إذا أبقت الدنيا على المرء دينه
فما فاته منها فليس بضائر

[33] قال الشاعر:

تورع عن سؤال الخلق طرا
وسل رباً كريماً ذا هبات
ودع زهرات دنياك اللواتي
تراها لا محالة ذاهبات

[34] هو سيدنا يونس بن متى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ونداؤه:لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فينبغي النداء به سيما عند السجود؛ فإن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد.

[35] فخليق بمدمن الفرع للأبواب أن يلج ويدخل، فأدم القرع لباب الله تعالى.

[36] أي دوماً حتى يكون ذلك الشأن منك والعادة؛ فإن الذكر منشور الولاية.

[37] قال تعالى:فاذكروني أذكركم، وقال عليه الصلاة والسلام عن ربه تبارك وتعالى: من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير من ملئه. وكفى بذكر الله شرفاً.

وساعة الذكر فاعلم ثروة وغنى
وساعة اللهو إفلاس وفاقات

[38] الحميا: الخمر، والدفر: النتن، ومنه قيل للدنيا أم دفر. اهـ.

[39] الميل: إلى الجهل والفتوة.

[40] التفنيد: اللوم وتضعيف الرأي. اهـ.

[41] الرجوع إلى الخلف.

[42] العشواء: الناقة التي لا تبصر أمامها فهي تخبط بيديها كل شيء وركب فلان العشواء إذا خبط أمره على غير بصيرة وفلان خابط عشواء.

[43] لهف من باب فهم: حزن وتحسر.

[44] وحياة الإنسان مع عمره وعمره رأس ماله ينبغي أن يحرص عليه فلا يضيعه قال بعض أهل الذوق والفهم:

والله ما عمرك من أول يوم ولدت بل عمرك أول يوم عرفت الله تعالى، فعليك أيها الأخ بالمحافظة على البقية من العمر، فما هي والله إلا صبابة بسيرة، جعلنا الله وإياك ممن طال عمره وحسن عمله.

[45] الهجير: اشتداد الحر في نصف النهار. ا.هـ.

[46] هو من الخبب: ضرب من العدو.

[47] أي علق به: أي بميدان الزور.

[48] أي من صحبتهم فإنهم إن كانوا من أهل الدنيا جروك إليها ولا تصحب من لا ينهضك حاله ولا يدلك على الله مقاله، ومما ينسب للإمام المحدث الحميدي:

لقاء الناس ليس يفيد شيئاً
سوى الإكثار من قيل وقال
فأقلل من لقاء الناس إلا
لأخذ العلم أو إصلاح حال

[49] الضراغم جمع ضرغم بكسر الضاد الأسد.

[50] والسبنتا بفتح السين الجريء والنمر بجمع على سبانت اهـ.

[51] السامري كان من قبيلة من بني إسرائيل يعبدون البقر فأخرج لهم عجلاً جسداً له خوار وأضلهم بذلك فجوزي في الدنيا بأن أمر سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام بني إسرائيل أن لا يخالطوه ولا يقربوه وكان إذا مس أحداً أو مسه أحد حما جميعاً فتحامى الناس وتحاموه وكان يصيح: لا مساس. ا. هـ.

[52] الضيم: الظلم وانتقاص الحق يمت القلب: ينزعه.

[53] الزهد: ترك ما لا يحتاج إليه من الدنيا وإن كان حلالاً والاقتصار على الكفاية والورع ترك الشبهات. ا.هـ.

[54] هذا شأن العارفين بالله تعالى أرباب القلوب الطاهرة الصافية ينظرون إلى أنفسهم بمنظار الحقارة والتقصير ولذلك نفعت مواعظهم وسرت إلى القلوب فإن كل كلام يبرز فعليه كسوة القلب الذي منه برز رزقنا الله حبهم وجعلنا من حزبهم وملأ قلوبنا من معارفهم وعلومهم النافعة.

وقد تم هذا التعليق على يد الفقير حسن محمد المشاط كان الله له وبلغه أمله، وصلى الله على سيدنا محمد وآه وصحبه والتابعين لهم بإحسان وسلم تسليماً كثيراً والحمد لله رب العالمين.

[55] ذا اسم إشارة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • المنظومة النحوية الصغرى
  • تهذيب منظومة البيقوني
  • تنسيق منظومة الشبراوي وزيادتها للحكمي
  • تهذيب منظومة القواعد الفقهية للسعدي
  • منظومة البيان في الإشارة إلى بدايات الأثمان
  • ترجمة القاسم بن ثابت السرقسطي

مختارات من الشبكة

  • مخطوطة حقائق المنظومة في شرح منظومة النسفي في الخلافيات(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • منظومة العروة الوثيقة للعلامة محمد بن عمر بن مبارك الشهير ببحرق(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الجمع البهي لمنظومات الفقه الحنبلي لعامر بهجت(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مخطوطة قطعة في الفرائض - شرح المنظومة الرحبية ( جزء منه )(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (WORD)(كتاب - ملفات خاصة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (36)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (35)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (34)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (33)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (32)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب