• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    من روائع الشعر للأطفال والشباب
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    روائع الأمثال للكبار والصغار
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    اللغات العروبية: دراسة في الخصائص
    د. عدنان عبدالحميد
  •  
    الكنايات التي نحيا بها
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان التقدير
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وعملية الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    التأويل بالحال السببي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

مشوار

أم حسان الحلو

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/6/2009 ميلادي - 9/6/1430 هجري

الزيارات: 6257

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من آثارهن (3)

مشوار

 

حينما كنتُ أطرب لسماع قصَّة برٍّ أدسُّها في سويْداء القلب؛ لعشق تغلْغل لمعاني البِرِّ والتَّضحية فيه، وفي ذات يومٍ رأيت فيه العيون تحجَّرت، والأطراف تسمَّرت، والأنفاس تحشْرجت، ثم تبعْثرت من حولي الأجْساد، فتحوَّلتْ أشلاء، ولا تسلْ عن سمائنا الصَّافية وبحرِنا الهادئ، إذْ رأيت السَّماء داكنة السَّواد، حينها أحسَسْت بسائل لزِج دافئ يمسح أسفلَ قدمي، نظرتُ لقدمي نظرةً خاطفة، فرأيتُها لطِّخت بلون أحْمر قانٍ.

لم تعُد أذناي تميِّز ما تسمع، أهو قصف رصاص، انفِجار قنبلة، أم أزيز نفاثة، أم خليط من هذه الأصوات؟!

تبعه انفجارات رسَمَت لحاضرنا خريطة مستقْبلِنا، فمحت أبْعاد الزَّمان والمكان، وأخذت جيوش الحاضر تحفر أخاديد المستقبل، ووجدتُني في ظلامي الحالِك أتقافَزُ كفراشاتٍ صرعها الضَّوء، ولِهُنيْهة غرقت في ضوء وضَّاء، كأنَّها الشُّموع، وبسرعة خاطفة عُدْت إلى واقعي.

لا، لن أنحدِر في بحار اليَأس والظُّلمات، فلئِنْ غرقت ببريق المتفجِّرات، فإنِّي أشتعِل مضاءً وإصرارًا وعزْمًا بِنور آياتٍ عظيمة أشرقت في فؤادي؛ {وَلاَ تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ القَوْمِ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً} [النساء: 104].

كما تفعل القنبلة في الأجساد فعلت الآياتُ بروحي، اشتِعال ودفء، وطاقة ممتدَّة بامتداد الأنفاس، إنَّما تجِد القنابل تفتِّت الأجساد، بينما تَجمع الآيات شتات الطَّاقات.

صوت أمي الواهن يتدفَّق كشلال عطاء أيْنع وأوْرق في فؤادي منذ زمن، كلِماتُها القليلة جذبتْني إليْها بسرعة، لا أكاد أُدْرِكها: "اترُكْني وامض بأسرتك"، فرددتُ عليْها: "مستحيل"، أكملتْ بثقة: "المشوار أمامَكم طويل، أمَّا أنا فقد انتهى بي المطاف".

"لا يُمكن ذلك"، وبحركة عفويَّة وقفتُ قبالتَها، وأحنيت ظهري كالعرجون وأنا أقول: "أرجوكِ بسرعة، ارْكبي وسمِّي الله"، أحسَسْت بتردُّدها كما أحسَّت زوجتي، فأسرعتْ زوْجَتي إليْها وحملتها على ظهري، ثم التقطت زوْجتي ابنتَنَا الصَّغيرة الَّتي كانت تودِّع دنيانا بصمْتٍ، وتنزف دمًا دافئًا قاوم لسْع البرد الذي كاد يفتِّت الصخْر.

إنَّك ترى أسرةً صغيرةً تسير فوق أشواكٍ، رشَّ الإنسان بذورها، وسكاكين عصابات حدَّت سكّينها، كل ذلك اختلط بذرَّات الأرْض المباركة، التي حُشِيَت بالألغام التي كان عليْها أن تزرع الخوف حتَّى الإرباك، لخطوات عظيمة قادمة شجاعة؛ لكن لا، ولن تتحقَّق أحلامهم، بل سيبقى تراب الأرض طهورًا، موجهًا للألغام الَّتي غدت ساعدًا متوضئًا يقْذف الأقدار البشريَّة بعيدًا.

تراني أغذُّ السَّير والظَّلام يلفُّني، كما تلتفع نساء قومي بالحجاب، أنا لم تَعُدْ تُخيفُني هذه الظُّلمات المتراكِمة؛ فإشْعاعات دعواتِنا و دعوات أمِّي تخترق حجبها، مهْما كانت كثيفة.

الإرْسال لدى أمِّي بدأ يضعُف، ثمَّ بدأ يتقطَّع، وكنت أُلْقِي السَّمع لكلماتِها: "أرْض خضْراء، دار واسعة، أهلاً بأحبَّتي"، هرَب عقْلي وذكر أيَّامًا خواليَ، كنَّا فيها نلعب على أرْض خضْراء، وفي دار واسِعة مع الأهْل والأحْباب.

إحساس أمِّي بي مَنَحَني دفءَ دمعتين ساخنتين، ذرفتَا من عينيها، أوهنَ لسَعَاتِ البرد القارص، وساعدني على قطْع ثُلُثَي الطَّريق، همْهمات أمِّي ترجوني أن أتوقَّف وأُلْقيها على الأرْض الطَّاهرة، ثم أفرُّ بِجلدي وجلْد بقيَّة أسرتي، فأرفض وأعانِد، وأُقَبِّل يدَها الَّتي كانت منسدِلة أمام وجهي، وأكرِّر اعتذاري بسببِ عِصْيانِها، وتمرُّدي على أوامِرِها التي تبدو شاحبة كوصايا الموْتى، وسمِعْت كلِمات متقاطعة تعِد فيها أحبابَها بِزيارة قريبة، ركبت مركب الحيرة، ولَمْ أدْر أَأَرْثِي إدْراكي أم إِدْراكها؟ يبدو أنَّ يدها ازدادتِ ارتخاء، وصوتها ازداد خفاء، إنَّما لم أستَطِع تجاهُل توجيهِها لخطواتي القادمة، وأنا أركِّز نظري على إيماءات يدِها المتوضِّئة، فأراها شعلة في ظلام طريق المستقْبل، بين الحين والآخر كنت أَقْتَبِس من يدها دفئًا لأقْوَى على السير قُدُمًا.

استمرَّ المسير، ذكرت الشَّوارع فتذكَّرتني، هنا عمود رخامي فارع الطُّول، أو على وجْه الدِّقَّة: شجرة نخل دائمة العطاء والإباء، تقِف شامخة على فوهة شارع المشفى، الَّذي أقصد، تحت هذه الظلال كنت فيما مضى أحطُّ رحالي وأستريح من عناء سير طويل، تجاوز عشرة كيلو مترات.

لكنِّي اليوم لن أحطَّ رحالي، بل سأُسْرِع خطوي، يبدو أنَّ المؤشر المضيء انطفأ أمامي، فيدُ أمي غدت باردة.

على باب (الشفاء) وضعت رحالي، وبعناية فائقة وضعت ما كنت أحْمل في سيَّارة إسعاف، ثُمَّ ودَّعتُها، فحجبتْ رؤيتي لها دمعتان، رأيتُ العالمَ من خلالِهما ضبابيًّا، وأدْركتُ أنَّ عليَّ أن أحتضِن صغيرتي، وأوسدها حضن أمي كي تلْتهم بهما تلك السيَّارة المسافات إلى مقبرة الشُّهداء.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • رقيقة بنت أبي صيفي
  • أينا أحق بالشكوى إلى الله؟
  • مشوار الألف ميل

مختارات من الشبكة

  • أساليب لمساعدة الطفل في مشواره الدراسي(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • هل السعادة مشوار أم محطة؟ ولماذا؟!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • زيد الفياض.. مشوار حافل بالعلم والعطاء(مقالة - موقع الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض)
  • مشوار(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • لا تيئس(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • دور المفتش التربوي(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • هندسة النجاح(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مدارس الاستشراق .. المدرسة الألمانية(مقالة - موقع د. أنور محمود زناتي)
  • دليلك لتعليم طفلك القراءة والكتابة (6)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • وجهة نظر(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 7/12/1446هـ - الساعة: 2:15
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب