• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    اللغة العربية في بريطانيا: لمحة من البدايات ونظرة ...
    د. أحمد فيصل خليل البحر
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية
علامة باركود

أشواق الغربة وبكاء الديار

مصطفى قاسم عباس

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/3/2009 ميلادي - 7/3/1430 هجري

الزيارات: 1771832

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
لا مكانَ في الحياةِ، بالنِّسبةِ للإنسان، أجملُ وأبهى من المكان الذي ولد فيه وترعرع، وتفيأَ ظلالَه وارتوى من فراتِ مائِهِ، فالمكانُ هو تذكُّرٌ لمَراتِع الصِّبا، وضَحكاتِ الطُّفُولةِ البريَئةِ، وهو جزء من كِيانِ الإنسانِ، فمهما ابتعد عنه، وشطت به الدارُ، فلا بد أن تبقى أطلالُ بلادهِ في ثنايا مُخَيّلتِه، وهذا جُزْءٌ يَسِيْرٌ مِنَ الوفاءِ لهذه الأرضِ التي حملتكَ على ظهْرها وأنتَ تحبو، ثم وأنتَ تخطو، ثم تمشي، ثم بعد انتهاء الأجل تدفن فيها. فما أرأفها!

وكثير من الناس من ارتشف شراب الهجر والغربة، في كؤوس من الحنين والأشواق...

وكم من مغترب قال بلوعةٍ بيتَ الطائي:
كمْ منزلٍ في الأرضِ يَأْلفهُ الفتَى        وحنينهُ    أبداً    لأوّلِ     مَنزلِ

وكم من مهاجرٍ يتغنى صباحَ مساء:
بلاديْ وإنْ جارَتْ عليَّ عزيزةٌ        وأهلِي وإنْ  ضنُّوا  عليَّ  كِرامُ

ومثله لفوزي معلوف:
مهمَا يَجُرْ وطَني عليَّ وأهلُه        فالأهْلُ أهلِي والبلادُ بلادِي

والكلُّ يعلم أنّ طريق الهجرة وعرةُ المسلك، ومليئةٌ بالمنغّصات، ومهما بقي الإنسان في بلاد الغربة فاسمه "غريب"، ولن يجد قلباً حنوناً، بين الحجارة الصماء، مما حدا بالقَرويِّ في قروياته أن يقول بعدما أفنَتِ الغربةُ شبابَه:
دفنتَ ربيعَ عُمرِك في بلادٍ        لها طالتْ  لياليكَ  القِصارُ
بلادٌ   ربّما   فيها    كِرامٌ        ولكِنَّ   اللئامَ   بها   كثارُ
إذا لمْ تحوِ  تربتُها  حِجارا        فبيْنَ ضلوعِ أهليها الحِجارُ

وتبقى ساعةُ الوداع مؤثّرة، والوقوفُ على الأطلال يرافقه البكاء، حتى الصحابة رضي الله عنهم، عندما هاجروا إلى المدينة - كما تذكر عائشة رضي الله عنها - تذكّروا مكة وجبالهَا، وخاصة أنّ المدينة أوبأُ أرض الله من الحمّى، وقد أصابت الحمّى بعضَ الصحابة، وكان بلالٌ إذا أقلع عنهُ الحمّى اضطجعَ بفناء البيت ثمّ يرفعُ عقيرتَه[1] ويقول:
ألا ليتَ شِعْري هل أبيتنّ ليلةً        بوادٍ  وحَوْلي  إذْخرٌ  وجَليلُ
وهل أَرِدَنْ  يوماً  مِياه  مَجنّةٍ        وهل يبدوَن ليْ شَامَةٌ وطَفِيلُ[2]

قالت عائشة رضي الله عنها: ثم إني دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرته، فقال: "اللّهم حبِّبْ إلَينا المدينةَ كحبِّنا مكّةَ، اللّهم وصحّحها وبارك لنا في مُدّها وصاعِها، وانقلْ حُمَّاها واجعَلْها بالجحفَة"[3].

فغرس الله بعد ذلك حبَّ المدينة في قلب الصحابة ومَنْ بعدهم أبدَ الدهر.

ويبقى السؤال:
لماذا يحنّ الإنسان إلى بلاده؟

أجاب البعض جواباً جميلاً فقال:
"وكان الناسُ يتشوّقون إلى أوطانِهم، ولا يفهمونَ العلّةَ في ذلك، حتى أوضحها علي بن العباس الرّومي في قصيدةٍ لسليمان بن عبد الله بن طاهر يستَعدِيه على رجلٍ من التجار، يعرف بابن أبي كامل، أجبَره على بَيْع داره واغتصبه بعض جُدرها، بقوله:
ولي    وطنٌ    آليتُ     ألاّ     أَبيعهُ        وألاّ أرى غيريْ لهُ - الدهرَ - مالِكا
عهِدتُ  به  شَرْخَ  الشبابِ   ونعمةً        كنِعْمَةِ  قوم  أصبحُوا   في   ظِلالِكا
وحبَّبَ    أوطانَ    الرجالِ    إليهمُ        مآرِبُ   قضَّاها   الشبابُ    هُنالكا
إذا    ذَكَروا    أوطانَهم    ذكَّرَتْهُمُ        عهودَ  الصِّبَا   فيها   فحنُّوا   لذلِكا
لقد    ألِفَتهُ    النفسُ    حتى    كأنّهُ        لها  جَسَدٌ  إن  بانَ  غُودِرَ   هالكا"[4]

وقال بعض الأعراب قريباً من هذا، وعلّل بكاءَه وشوقه بأمرينِ اثنين، ومرحلتين جميلتين في حياة الإنسان، براءةِ الطفولة، وفتوةِ الشباب:
ذكرتُ بلاديْ فاستهلَّتْ  مَدَامِعي        بشوقي  إلى  عَهْدِ  الصِّبا  المتقادِمِ
حَنَنْتُ إلى أرضٍ بها اخضرّ شارِبي        وقُطِّع   عني   قَبل   عقدِ   التّمائمِ

وعندما طال مقام ابنُ الرومي بسُرّ من رأى, قال أيضاً وهو يتشوّق إلى بغداد:
بلدٌ صحِبْتُ به  الشبيبة  والصِّبا        ولَبِسْتُ ثوبَ العيشِ وهْوَ جديدُ
فإذا  تمثَّلَ   في   الضميرِ   رَأيتُهُ        وعلَيهِ  أغصانُ   الشَّبابِ   تمِيدُ[5]

وكثيراً ما رأينا الشعراء يتشوقون إلى نجد، ويكثرون من ذكرها في أشعارهم، فها هو الصّمّة بنُ عبد الله القشيريّ يقول:
قِفا وَدِّعا نَجْداً ومَنْ حَلَّ بالحِمى        وقَلَّ   لَنَجْدٍ   عِنْدَنا   أَنْ   يُوَدَّعا
وأَذْكُرُ  أيَّامَ   الحِمَى   ثُمّ   أنْثَنِي        على كَبِدِي مِن خَشْيَةٍ أَنْ تَصَدَّعا
فلَيْسَتْ عَشِيّاتُ  الحِمَى  برَواجِعٍ        عليكَ، ولكنْ خَلِّ  عَيْنَيْكَ  تَدْمَعا[6]

وهذا أبو عمرٍو البجليُّ يقول:
أقولُ لصاحبي والعيسُ تَخْدِي        بنا   بَين    المُنِيفة    فالضِّمارِ
تَمتَّعْ  مِن  شَمِيم  عَرار  نَجْدٍ        فما  بَعْدَ  العشِّيةِ   مِنْ   عرارِ
ألا  يا  حبَّذا  نفحاتُ   نَجدٍ        وريَّا   رَوْضِه   غبَّ   القِطار
وأهلك  إذ  يحلّ  القومُ   نجداً        وأنت على  زمانِك  غيرُ  زَارِ
شهورٌ  يَنْقَضِينَ  وما   شعرْنا        بأنصافٍ   لهن   ولا    سِرَارِ[7]

وقد يحنُّ الإنسان إلى أرض لم يرَها ولم يسكنْها، ولكن قلبَه تعلق بها، أعني مكةَ والمدينةَ المنوَّرة. كيف لا وقد جعل الله القلوب تهوي إليها؟! أمَا قال الله - عز وجل - في كتابه على لسان إبراهيمَ عليه السلام: {رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} [سورة إبراهيم: 37].

فالشاعر محمد إقبال يقول في رائعة من روائعه الشعرية:
أشواقُنا   نحْوَ   الحجازِ   تطلَّعَتْ        كحَنينِ  مُغترِبٍ   إلى   الأوطانِ
إنّ الطُّيورَ وإنْ قصَصْتَ جناحَها        تسمُوْ   بفطرَتِها   إلى    الطَّيَرانِ
إنْ كان  لي  نَغَمُ  الهُنودِ  وَلحنُهُمْ        لكنَّ  هذا  الصّوتَ  مِن  عدنانِ[8]

وعندما كنتُ على أطلال مكة قلت:
يا طالَما شاهدتُ طيفَكِ في الكَرى        ورأَيْتُ  كلَّ  الحُسْنِ  فِيكِ   تَصَوَّرا
يا   طالما   شبَّ    الغَرامُ    بخافِقِي        والجَفْنَ   في   عينيَّ   حبُّكِ   أَسهَرا
يا  طالما  حَمَّلتُ  يا  أقصى   المُنَى        ريحَ الصَّبا  منِّي  السَّلامَ  إذا  سَرَى
ولَكَمْ  بعثتُ  معَ   النَّسِيمِ   قصيدةً        والنَّفسُ   وَلْهَى   والفؤادُ    تَحَسَّرا
والقَلْبُ  منِّي  كم   يغادرُ   أضلُعِي        ويَهِيمُ  وجْداً   إنْ   رُؤَاكِ   تذكَّرا!
ولكَمْ  تشبَّثَ   في   المطايا   مُدْنَفاً        وطلبتُ  منه  العَوْدَ   لكِنْ   أَنْكَرا!
وإذا    الحُداةُ    ترنَّموا     بحُدائهمْ        وحُداؤهمْ  من  غيرِ  خَمْرٍ   أَسكَرا
ألفَيْتِنِي    أبكي     كطِفلٍ     كلّما        رحَلوا إليكِ، ونورُ  وجهِكِ  أسفَرا
أتجرَّع  الحسراتِ،  أرتشفُ  الأسى        لله   كم   سَالتْ   دموعي   أنْهُرا!
يا   طالَما   أرجوْ   وصالكِ   بُرهةً        واليومَ  جئتُ  إليكِ  يا  أمَّ   القُرى

ومما قلت وأنا على أطلال المدينة:
على أطلالِ طيبةَ هامَ  قلبي        فوا لهفي.. متى فيها أكُوْنُ؟
وأطلالُ المدينة  لي  تراءتْ        ونورُ  المصطفَى  نورٌ  مُبِيْنُ

وبعضهم يحن إلى العراق، ويطلب من النسيم أن يحمل السلامَ إلى البلد التي استفاد منها الغرام، فتراه يقول:
أَلا يا نَسيمَ الريحِ مِن أَرضِ بابلٍ        تَحمَّل إِلى أَهلِ العِراق  سَلامي
وإني لأهوَى أنْ أكونَ  بأرضِهم        على أنني منها استفدتُ  غَرامي

والآخر يجعل هواءَ بغدادَ مؤرِّقاً له، ومُهيِّجا لأشواقه:
طِيبُ   الهَواء    ببغدادٍ    يؤرِّقُني        شَوقاً  إليها  وإن  عاقتْ  مَقاديرُ
فكيفَ أصبرُ عنها الآنَ إذ جمعتْ        طيبَ الهوائين: ممدودٌ ومقصورُ؟؟[9]

كما أن الشاعر اللبنانيَّ رشيدَ أيوبَ، عندما رأى الثلجَ يتساقط في المهجر، تذكّر ثلجَ بلاده، وأهلَه وأمَّه وأشياءَ أخرى ذكرها في قصيدته التالية:
يا ثلجُ، قد  هيّجتَ  أشجاني        ذكَرتني      أهليْ       بلُبنَانِ
باللهِ    عَنّي    قُل    لإخواني        ما  زالَ  يرعَى  حُرمةَ  العهدِ
يا  ثلجُ  قد  ذكّرتني  الوادي        مُتَنَصّتاً     لِغَديرِه     الشّادي
كم قد جَلَستُ بحضنه الهادي        فَكأنّني    في    جَنّةِ     الخُلدِ
يا   ثلجُ   قد   ذكِرتني   أمّي        أيّامَ  تقضي  الليلَ   في   همّي
مشغوفةً   وتحَارُ   في   ضَمّي        تحنو    عليّ    مَخافَةَ    البردِ
يا ما أُحَيلى النجمَ  إنْ  لاحا        والثلجَ يكسو الأرضَ أشباحَا
والشّاعرَ    المسكينَ    نَوّاحَا        يقضي  اللّياليَ  فاقدَ   الرُّشدِ

والشاعر ابن الأبَّار بكى وطنه بقصيدة رائعة, أكثر فيها من التأوُّهِ, ومن ترويع الفراق, ومن عبرات البعد يقول:
أَبَيْنٌ    واشتياقٌ     وارتياعُ؟        لقد حُمِّلتَ  ما  لا  يُستَطاعُ
تملّكني الهوى  فأطعتُ  قسراً        ألاَ  إنّ  الهوى  ملِكٌ   مطاعُ
وروَّعني الفراقُ على احتمالي        ومَن  ذا  بالتفرُّق  لا   يُراعُ؟
وليس هوى الأحبة غَير  عِلقٍ        لديَّ   فلا   يُعارُ   ولا   يُباعُ
فَلِلعبَراتِ    بَعدهمُ    انحدارٌ        وللزفَرَات    إثرَهُمُ    ارتفاعُ
نأَوْا حقاً  ولا  أدري  أيُقضَى        تلاقٍ؟ أو يُباح  لنا  اجتماعُ؟[10]

وكذلك عندما رأَى عبدُ الرحمن الداخلُ نخلةً برصافته[11] أثارتْ فيه هذه النخلةُ شجونَه، فرآها شبيهةً به؛ فكِلاهما غريبٌ عن وطنه، فقال:
تبدَّت   لنا   وَسْطَ   الرّصافةِ    نخلةٌ        تناءتْ بأرضِ الغَرب عن بلدِ  النخْلِ
فقلت: شبيهي  في  التغرّبِ  والنّوَى        وطولِ اكتئابي عن  بنيَّ  وعن  أهلِيْ
نشأتِ   بأرضٍ   أنتِ   فيها   غريبةٌ        فمثلكِ  في  الإقصاء  والمُنتأَى  مِثليْ
سقتكِ غواديْ المُزْنِ في المنتأى الّذي        يسحُّ  ويَستمرِيْ  السِّماكَينِ  بالوَبْلِ[12]

وهو مقسَّمُ القلب بين الأندلس وبين المشرق، لذلك نراه يقول:
أيّها   الراكبُ    الميمِّمُ    أرضيْ        اِقْرَ  منّي  بعضَ  السلامِ   لبعضِيْ
إنّ جسميْ - كما تراهُ - بأرضٍ        وفؤادِيْ      ومالكِيهِ      بأرضِ
قدّر     البين     بيننا      فافترقْنَا        وطوَى البينُ عن جفونيَ  غمضِيْ[13]

ولابن خفاجة كذلك قصيدةٌ رائعة في التشوق إلى الوطن مطلعها:
أجبتُ وقد نادَى الغرامُ فأسمَعَا        عشيةَ  غنّانيْ   الحمامُ   فرجَّعَا[14]

وإنني عندما كنت في مصر كان طيفُ مدينة حماةَ في مخيِّلتي، ونظمت قصيدة في الشوق والحنين إليها، منها:
أحنُّ إلى ربوع  حماةَ  شوقاً        وأذكرُ  ماضياً  عذباً  جميلا
نواعيرُ    المياه    بلا    فُتورٍ        تقلِّبُ  في  حماةَ   السَّلسبِيلا
أحنُّ إلى  أبي  وأخيْ  وأمّيْ        وأذكُرُ يومَ أزمعتُ  الرّحِيلا
تقولُ الأمُّ: يا طفليْ  سلاماً        وربُّ الكونِ يَهديكَ السَّبيلا
إذا بَعُدتْ ديارُ الأهلِ  عنّي        غدَا  قلبيْ  بساحتِهِمْ   نَزيلا[15]

والإنسان يتشوق ويحن للوطن والأهل في ديار الغربة بجميع الأحوال، فكيف به إذا كان أسيراً وفي ديار الغربة؟! لا بد أنه سوف يتجرع ألم النوى، وعلقم البعد والفراق، ولا نزال نذكر قصيدة أبي فراس الحمْدانيِّ الرائعةَ التي قالها عندما كان أسيراً، وسمع حمامةً تنوح على شجرةٍ عاليةٍ بقربهِ، فأراد منها أن تشاركه في أحزانه، وتحملَ عنه بعض الهموم، فقال يخاطبها:
أقولُ - وقد ناحتْ بقربي حمامةٌ -:        أيا جارَتا، هلْ باتَ  حالُكِ  حاليْ؟[16]
أتحْمِلُ    محزونَ     الفؤادِ     قوادمٌ        على  غُصُنٍ  نائيْ  المسافةِ   عاليْ؟
تعالَيْ  ترَيْ   رُوحاً   لديَّ   ضعيفةً        تَرَدَّدُ   في   جسمٍ    يعذَّبُ،    بالِ
أيضحَكُ   مأسورٌ   وتبكي   طليقةٌ        ويسكتُ  محزونٌ   ويُندَبُ   سالِ؟
لقد كنت أولى  منكِ  بالدَّمعِ  مُقلةً        ولكنَّ  دمعِي  في   الحوادثِ   غالِ[17]

وقد كتب إلى ابنِ عمِّهِ سيفِ الدولة من الأَسْر:
وما كنتُ أخشى أنْ أبِيتَ وبينَنا        خليجانِ والدَّربُ الأشمُّ  وآلسُ[18]
تشوّقنيْ الأهلُ الكرام وأوحشَتْ        مواكبُ بَعديْ عندَهُمْ ومَجالِسُ

وعندما غادرَ مدينة حلب قال:
سقى ثَرى حلبٍ ما دمتَ ساكنَها        يا  بدْرُ  غيثانِ:   مُنْهَلٌّ   ومُنبجسُ
أسيرُ  عنها  وقلبي  في  المقامِ   بِها        كأنّ  مُهريْ  لثقْلِ  السَّيرِ   محتبسُ[19]


وتبقى الغربة غربةً، والهجرُ هجراً، ويبقى ترابُ الوطن خيراً من الغربة وذهبها، فالإنسان يأْلف بلاده ويهواها حتى وإن لم تتوفر فيها مقومات الحياة البسيطة، لذلك قال الشاعر:
بلادٌ   ألِفناها    على    كلِّ    حالةٍ        وقد يؤْلَفُ الشيءُ الّذي ليسَ بالحَسَنْ
وتُستعذَبُ الأرضُ  التي  لا  هَوَاْ  بها        ولا  ماؤُهَا   عَذْبٌ   ولكنّها   وطَنْ[20]

وحتى إذا كان يعيش في بلاد الغربة مع الطبقة الراقية، وفي قصور الأسياد والأمراء "فالشاعرُ الأعشى مقِيم بين سادات نجرانَ منعّماً، ولكن نفسه مشتاقة إلى العراق، وحوله مطايا أصحابه مثله, ليس لهم همٌّ إلا الوصول إلى العراق، لذلك يقول:
واضعاً في سراةِ نَجْرانَ رَحْلي        ناعماً،   غير    أنني    مُشتاقُ
في   مطايَا   أربابُهُنَّ   عِجالٌ        عن   ثَواءٍ    وهمُّهُنَّ    العِراقُ
 
ولعلّ خير شِعرٍ يُظهر العلاقة المتينة بين المغترب ووطنه قولُ حاتم الطائي - وهو في الحيرة - مخاطباً جبلَي طيئ:
فقلت: ألا كيفَ الزّمانُ علَيكُما؟        فقالا: بخيرٍ.. كلُّ أرضكَ  سائلُ"[21]

ولعلَّ الوقوف على الأطلال، وبكاءَ الديار وأهلِها، من أروع الصفات التي تميز شعرَ الأسى والاغتراب والترحال وكلما ذكر الوقوف على الأطلال والبكاء، ذُكر امرؤُ القيس ومعلقتُهُ التي مطلعها:
قِفَا نَبْكِ من ذكرى حبيبٍ ومنزلِ        بسِقْطِ اللِّوَى بينَ الدَّخُولِ فحَوملِ
فتوضحَ  فالمقراةِ  لمْ  يعف  رسمُها        لما نسجتْها  مِن  جنوبٍ  وشَمألِ

"وقد عدّ القدماء هذا المطلع من مبتكراته، إذ وقف واستوقف وبكى وأبكى من معه وذكر الحبيب والمنزل"[22].

وكذلك النابغة الذبياني فقد بدأ معلقته بالوقوف على الأطلال عندما قال:
يا    دار     ميّة     بالعلياء     فالسَّنَدِ        أقوَتْ  وطال   عليها   سالفُ   الأبدِ
وقفتُ   فيها   أصيلاً   كي    أسائلَها        عيّتْ  جواباً  وما  بالرَّبعِ   مِن   أَحدِ
أضحتْ خلاءً وأضحى أهلُها احتمَلُوا        أخنَى  عليها  الّذي  أخنَى  على   لِبَدِ[23]

فنادى الديار لا أهلها، أسفاً عليها وتشوّقاً إليها.

ومن أروع ما قرأت في تصوير الوقوف على الأطلال، قولُ جعفر بن أحمد السراج البغدادي:
وقفنا  وقدْ  شطّت  بأحبابنا  النَّوى        على الدّارِ نبكِيها سقى رَبعَها المزْنُ
وزادتْ  دموعُ   الواكفين   برسمِها        فلو أرسلتْ سُفْنٌ بها جرَتِ السُّفْنُ
ولم يبقَ  صبرٌ  يُستعانُ  على  النّوى        بهِ  بعدَ  توديع  الخليطِ  ولا   جَفْنُ
سألْنا   الصَّبا   لما    رأينا    غَرامَنا        يزيدُ بسكّانِ الحِمى  والهوَى  يدنُوْ:
أفيكِ لحملِ الشوقِ يا  رِيحُ  مَوضعٌ        فقدْ ضعفتْ عن حملِ أشواقِنا البُدْنُ[24]

وقد يرحل الإنسان عن بلده ولا يعود إليها؛ بل يموت غريباً، فامرؤ القيس عندما "صار إلى بلدةٍ من بلاد الروم تدعى أنقرة احتُضر بها، ورأى قبر امرأةٍ من أبناء الملوك هناك، قد دُفنت في سفح جبلٍ يقال له عسيب، فسأل عنها، فأخبر بقصتها فقال:
أجارَتَنا  إن   المزارَ   قريبُ        وإنّيْ مُقيمٌ ما  أقامَ  عسيبُ
أجارتَنا إنَّا غريبانِ  ها  هُنا        وكلُّ غريبٍ للغَريبِ نَسِيبُ


ثم مات فدُفن إلى جنب المرأة، فقبره هناك"[25].

ويطلب مرار بن هباش الطائي ممن يحمل جنازته، أن ينزلوه في وطنه، ويدفنوه تحت ثراه:
سقى الله أطلالاً بأخيلةِ  الحِمَى        و إنْ كنَّ قد أبدَيْنَ للناسِ ما بِيَا
منازلُ  لوْ  مرّتْ  بهنَّ  جِنازتي        لقال صدايَ: حامليَّ  انْزِلا  بِيَا[26]

وقدْ يعُود الإنسان إلى وطنِه، بعد فراقٍ طويلٍ، وعندما يصِلُ إلى أطلاله، تمتزج ذكرياتُ أطلال الهجرة، مع ذكريات أطلال العودة، فيناجيه قائلاً:
وطنَ النجومِ، أنا هُنا، حدّقْ.. أتذكُرُ مَن  أنا؟
ألمحتَ  في  الماضيْ  البعيدِ  فتًى  غريراً  أَرعنَا؟
جذلانَ  يَمرحُ  في  حقولكَ  كالنّسيمِ  مُدندِنَا
أنا  ذلكَ  الوَلَدُ  الّذي   دُنياهُ   كانت   ههُنَا!
أنا مِن مِياهكَ قطرةٌ فاضتْ  جداولَ  مِن  سَنا
أنا مِن تُرابكَ ذرّةٌ  ماجتْ  مواكبَ  مِن  مُنَى
أنا  مِن  طيوركَ  بُلبلٌ  غنّى   بمجدكَ   فاغتنَى
حمَلَ  الطّلاقة  والبشاشةَ  مِن   ربوعكَ   للدُّنا
كم عانقتْ روحِيْ رُباكَ وصفّقتْ في المُنحنَى![27]


وأخيراً؛ وللأمانة:
قد يعيش الإنسان لفترةٍ ما في وطنٍ غيرِ وطنه، وأرضٍ غيرِ أرضه، ويدخلها بداية غيرَ محبٍّ لها، لظروفٍ أجبرتهُ على الرّحيل، ولكنه ربَّما يحبُّ ذاكَ الوطن، ويحب أهله، لأنهم طيبون وجديرون بالمحبة، فالمحبة والطِّيب لا يعرفانِ وطناً ولا أرضاً، ولكنْ مهْمَا عاش بينهم فلا بدّ أن يفارقهم، ليعودَ إلى وطنه، مردّداً في طريق العودة:
دَخَلْنا  كارِهينَ  لهَا   فلمّا        ألفْناها  خرجنا   مُكرَهِينَا
وما حبُّ الدِّيارِ بنا، ولكِنْ        أَمَرُّ العَيشِ فُرْقَةُ  مَن  هَوِيْنَا
تركتُ أقرَّ ما كانتْ لعَينيْ        وخلّفتُ الفؤادَ  بها  رَهِينَا
 
ـــــــــــــــــــــــــــ
[1] صوته. 
[2] جبلان مشرفان على مجنة على بريد مكة. 
[3] السيرة النبوية/ د. علي محمد محمد الصلابي، ط1 – 1424هـ. مدار الفجر، 1/471-472. 
[4] زهر الآداب وثمر الألباب/ للحُصري، باب ألفاظ لأهل العصر في ذكر الوطن، 1/283.
[5] المصدر السابق، 1/283.
[6] كتاب الأمالي للقالي/ دراسة واختيار: د. عمر الدقاق، منشورات دار الشرق - ط3 - 1972م. ص 88-89. 
[7]  السابق، ص 155. 
[8] فلسفة إقبال/ محمد حسن الأعظمي، الصاوي علي شعلان، دار إحياء الكتب العربية - 1369هـ، ص 91-92 
[9]  زهر الأكم في الأمثال والحكم/ اليوسي، باب: كأنها تهفي علي القلوب، 1/103. 
[10] في الشعر العربي الأندلسي والمغربي/ د. علي دياب، منشورات جامعة دمشق 1416هـ، ص 236. 
[11] وهي رصافة قرطبة التي أنشأها وسمّاها الرصافة تشبيها برصافة الشام التي أنشاها جدّه هشام بن عبد الملك غربي الرقة. 
[12] السماكان: نجمان مضيئان. 
[13]  في الشعر العربي الأندلسي والمغربي/ د. علي دياب، ص50 - 51. 
[14] انظرها كاملةً في كتاب في الشعر العربي الأندلسي والمغربي، ص 192. 
[15] انظرها كاملة في ديوان: بَدْرُ الدُّجَىْ سيِّدُنا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، مصطفى قاسم عباس، ط1 - 1428هـ، ص 149 - 156. 
[16] المشهور:هل تشعرين بحالي، ولكن هذه رواية ابن خالويهِ. 
[17] ديوان الأمير أبي فراس الحمْدانيّ/ تحقيق وشرح: د. محمد ألتونجي، دمشق - 1408 هـ، ص 246- 247. 
[18] اسم نهرٍ في بلاد الروم قرب طرسوس. 
[19] ديوان الأمير أبي فراس الحمْدانيّ/ تحقيق وشرح: د. محمد ألتونجي، ص 169 – 170. 
[20] المستطرَف في كلّ فنٍّ مستظرَف/ شهاب الدين محمد بن أحمد أبو الفتح الأبشيهي/ ط3 - دار صادر، ص 375. 
[21] الانتماء في الشعر الجاهلي/ د. فاروق اسليم، منشورات اتحاد الكتاب العرب، 1998م، ص 234. بتصرف يسير. 
[22] العصر الجاهلي/ د. شوقي ضيف, دار المعارف بمصر, 1960م، ص 249. 
[23] انظرها كاملة في: شرح المعلقات السبع/ القاضي الزوزني، تقديم عمر أبو النصر، ص 292 – 296. 
[24] معجم الأدباء/ ياقوت الحمَوي، ط: دار المأمون بمصر، 7/161- 162. 
[25] العصر الجاهلي/ د. شوقي ضيف, ص 240. 
[26] زهر الأكم في الأمثال والحكم، ص 103. 
[27] إيليا أبو ماضي، جريدة السمير، العدد 26 كانون الثاني 1948.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • دموع القوافي في عيون المراثي
  • الرغبة والغربة
  • الغربة والغرباء
  • غربة
  • من أشعار العميان
  • غربة تسري في كياني
  • مشكلة بكاء

مختارات من الشبكة

  • البلد الأمين: أشواق وحنين (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أشواق معتمرة في البيت العتيق (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أشواق روح(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أشواق الذكر(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الشوق إلى الله تعالى (2) شوق الصالحين إلى الله تعالى(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • الشوق إلى الله تعالى (1) شوق الأنبياء إلى الله تعالى(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • العشر الأواخر تجدد أشواق العابدين(مقالة - ملفات خاصة)
  • أشواق إلى طيبة (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أشواق حلبية (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أشواق إلى بلاد الشام من ديواني (صدى الأيام)(مقالة - حضارة الكلمة)

 


تعليقات الزوار
10- حنين
إبراهيم عبدالله - السودان 19-08-2017 06:33 AM

مقال ماتع...جزاك الله خيرا......أنا بين أهلي ولكن كدت أن أبكي لكوني سأفارقهم.. مجرد التفكر في الغربة يراودك الحنين

9- رائع
آدم بلال - السودان 29-08-2016 08:16 PM

رائع.. يعطيك العافية

8- جزاكم الله خيرا
د. حامد محمود لطيف - العراق 16-06-2015 02:06 PM

والله إن كلماتكم تجعل القلب يحزن والعين تدمع على فراق الديار التي تركناها قسرا من غير إرادتنا
أقول أشكركم على هذا الموضوع الرائع الشيق الجميل وأدعو الله أن يوفقكم

7- أجمل القصائد في الحنين إلى الوطن
أحمد المواس - سورية 29-08-2014 06:14 AM

بحثت كثيرا عن قصائد من هذا القبيل، فما وجدت أجمل من هذه القصائد في الحنين إلى الوطن...
جزاك الله خيرا ووفقك على حسن الانتقاء...

6- جميل
atahir.mukhtar - جنوب السودان 09-06-2014 09:13 PM

أروع شعر

5- من قصيدة بعنوان معاهد الحب
خليل العقدي - البرازيل 29-12-2013 08:49 PM

بيت من الشعر كان البارحة في البال، وغاب وكان على النحو التالي:
معاهد الحبّ هل شام الفؤاد ندى
وهل ترسّم أعلى دارهنّ هدى
دار قد ابتعدت عنا معالمها
وطيفها عن شغاف القلب ما ابتعدا
وذاك أنّ الألى من وجدهم عبدوا
ذكر الديار ، وكنّا بين من عبدا
ودابهم والنوى امّا بها وجدوا
من دهرهم غفوة ، كانوا لها شهدا
زاروا الطلول ,على نعمائها ، وجثوا
حول الطلول وناحوا قرب من بعدا
على اي حال لكم خالص شكري

4- آه من الغربة
د. عماد - SYRIA 22-09-2013 11:57 PM

للأسف .... أصدق كلمة سمعتها واكتشفت صحتها
الفقر في الوطن غربة
والغنى في الغربة وطن

3- ولي رأي آخر
أبو محمود - الكويت 07-03-2009 01:09 PM
موضوع أدبي رائع جزيت خيراً ولكن الأمر قد لا يكون على إطلاقه دائماً فالإنسان ابن عقيدة وليس ابن أرض فالنبي صلى الله عليه وسلم ترك مكة لأجل عقيدته ودعا أن يحبب إليه المدينة وقد قيل: وطنك حيث تستنشق فيه الحرية ؛؛
2- أحسنتَ
Ibrahim - Egypt 04-03-2009 03:15 PM
إقامة الغريب بأي أرض كبنيان القصور على الرياح
يهب الريح تنقلب البنايا فقد عزم الغريب على الرواح

جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع وعلى الموضوع الخاص بالرثاء ... ربنا يحميك ويوفقك يا أستاذنا، وهذا مما يدل على حس لغوي محترم وكريم.


ولقد قالها معاوية: كل كريم طروب...
1- وفقكم الله
العربي - مصر 04-03-2009 03:06 PM
موضوع هام وتدعمه أبيات رائعة لان بالفعل لاغنى للإنسان عن أهله ودياره
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب