• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    اللغة العربية في بريطانيا: لمحة من البدايات ونظرة ...
    د. أحمد فيصل خليل البحر
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

في دار الهجرة (قصة)

في دار الهجرة
عبدالسلام بدوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/1/2013 ميلادي - 3/3/1434 هجري

الزيارات: 8464

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في دار الهجرة


في أصيل اليوم الثاني من وصولنا إلى المدينة، لمحنا جبل (أُحُد) في الأفق، ثم اعتلينا ربوةً اسمها (جبل التفريحات)؛ لأننا فرحنا برؤية أولِ قبسٍ من مباني المدينة والحرمِ الشريف، وفرّحنا سائقنا بما قدَّمنا له من هبات، ثم نزلنا إلى وادي العقيق، الذي كان يرتاض فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبَدَتْ بوابة العنبرية غرب المدينة، وكان حظنا جميلاً؛ إذ دخلنا عند الغروب، ولو كنا تأخَّرنا نصف ساعة لاضطُررنا إلى المبيت في العراء خارج الأسوار؛ إذ لا يدخل المدينةَ إنسان خلال الليل، ويُحْكم قفلُ أبوابها؛ وذلك ما كان يفعله النبي - صلى الله عليه وسلم - ويتّبعه القوم إلى يومنا هذا.

 

بكر الخادم يُوقِظنا لصلاة الفجر، فقصدنا الحرم، وإذا بالجماهير تسدُّ أرجاءه سدًّا، وبشقِّ الأنفس استطعنا أن نصل إلى الحجرة الكريمة، وهي مكان بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي كان يقطن به في المدينة، ودُفِن فيه بعد وفاتِه سنة 11 هجرية، يحوطها الوقار الشديد، والجلال الذي لا يحد، هنا أذهلتنا وجاهة المكان ورواؤه، وبخاصة في الحجرة الشريفة، ومساحتها تقارب 15 × 16 مترًا، في كل من جوانبها الأربعةِ شبَّاك من النحاس الأصفر، دُهن باللون الأخضر، يزينه الذهب، وتتدلَّى من سمائها الستائر الخضراء الثقيلة؛ وفي ضلعها الجنوبي شبَّاك، وفي القلب مثوى سيد الخلق - صلى الله عليه وسلم - وإلى يساره أبو بكر الصديق الذي دفن بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - بسنتين، ورأسه إلى قدمي الرسول، يليه قبر عمر بن الخطاب، الذي دفن سنة 23 هجرية، ورأسه محاز لمنكبي أبي بكر، وكان هذا المكان بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد دفن في حجرته، ومن ورائه غرفة السيدة فاطمة ابنته، وإلى يمين المثوى يقع محراب النبي - صلى الله عليه وسلم - ومنبره الذهبي الأنيق الفاخر؛ قال - عليه الصلاة والسلام -: ((ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة))؛ لذلك كان تزاحمنا على الصلاة في تلك الجنة شديدًا، ولا يكاد الواحد يجد موطئًا لقدم طيلة اليوم، وقد كان المكان مربدًا (مسطحا للبلح) لغلامين يتيمين- هما سهل وسهيل ابنا عمرو - والقصة تروى بأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أطلق ناقته حتى بركتْ وحدها في هذا المكان، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((هذا إن شاء الله المنزل))، وتلا الآية: ﴿ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ ﴾ [المؤمنون: 29].

 

وللحرم أبواب خمسة كلها من الخشب السميك، طعِّم بالنحاس الأصفر في نقشة جميلة، وتزين أركان الحرم الأربعة المنارات الأنيقة، وفوق المثوى الكريم القبَّة الخضراء التي تبهر النظر، وتثلج الصدور، من أقصى جهات المدينة، مكان كرمه الله وشرفه، وكيف لا، وهو يضم بين جدرانه أشرف الخلق، وأقربهم إلى الله - تعالى؟! يدخله الواحد منا فينسى نفسه، وتمضي الساعات والقلب خاشع والنفس ذاهلة.

 

ركبنا عربة سارتْ بنا إلى الشمال الشرقي من المدينة صوب جبل أُحُد - الذي يمتد ستة كيلو مترات - وفي سفحِه زرنا ضريح سيدنا حمزة عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي استشهد في موقعة أُحُد، وإلى جانبه عقيل بن أمي، وإلى جوارهما العين المائية، وموضع قبَّة الثنايا مكان مصلَّى الرسول - صلى الله عليه وسلم - إبَّان الحرب، تسفَّلنا الجبل إلى المغارة التي كان يُشرِف منها النبي - صلى الله عليه وسلم - على القتال، وهي في شق مستطيل، وفي تلك الموقعة (موقعة أُحُد) هُزِم المسلمون، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أمر الرماة بالسهام أن يظلوا فوق الجبل لا يتركون أماكنهم حتى يأذن لهم، فلما رأوا إخوانهم أسفل الجبل تشغلهم الغنائم تركوا أماكنهم ونزلوا؛ فكانت الهزيمة التي أصيب فيها النبي - صلى الله عليه وسلم - بشجٍّ في فمه، وكسر في أسنانه، وأشيع أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد مات، فعمَّ الأسى وساد الهرج.

 

وفي ناحيةٍ تبتعدُ ميلين إلى الجنوب من المدينة زُرْنا مسجد قُبَاء - مسجد التقوى - أول مكان نزله النبي - صلى الله عليه وسلم - في هجرته إلى المدينة، وافدًا من مكة، وأناخ ناقته وسطه، وصلى فيه، وهو أول مسجد بُنِي في الإسلام، وقد صلَّينا فيه الظهر، وبجواره قُبَّة تحتها بئر يسمونه (بئر الخاتم)، وفيها وقع خاتم الرسول - صلى الله عليه وسلم - من يدِ سيدنا عثمان مدَّة خلافته، وكانت تختم به المكاتبات، وقد نُقش عليه "محمد رسول الله"، ثم قصدنا زيارة البَقِيع خلف أسوار الحرم الشريف من الشرق، وهو متَّسع من الأرض أحيط بأسوار، وفيه مدافن المسلمين من عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى اليوم، وبه قبور عشرة آلاف من الصحابة، ومن بينهم سيدنا عثمان، ولذلك يطلقون على المكان اسم "جنة البقيع".

 

قمنا بالسيارة نودِّع المدينة المنورة في طريق وعرٍ محفوف بكل ضروب المخاطر؛ فثلثُه الأول من ناحية المدينة أرض مغضمة جبلية، يفرشها هشيم الصخر، وتنثرها الحفر، قطعناها في أربع ساعات، ومن محطاتها الشهيرة "أبيار علي"، ثم الثلث الثاني إلى محطة مستورة، التي وصلناها في ست ساعات وسط جبال معقّدة، تتشعب عندها الوديان في غير حصر، وتنقبض تارة وتنبسط أخرى، ويتوسطها "الدرب الطويل"، الذي كان محطَّ فزع الحجاج قديمًا؛ لأن اللصوص البدو، وقطَّاع الطرق، كانوا يدبّرون مؤامرتهم على الناس فوق ذراها، ويداهمون القوافل من مسارب تلك الجبال، وطالما سفكت فيها دماء بريئة لم يخفِّف من وقع رزئها إلا إيمان شديد في أن الله قد اختار أولئك الحجاج إلى جواره في تلك الأراضي المقدسة المباركة، وبرغم تأمين "ابن سعود" للطريق العام، لم نتمالكْ شعور الفزع كلما أبصرنا هيكلاً باليًا لجمَل خانه الحظ، أو أنقاض سيارة حطمتْها وعورة الطريق.

 

وبين فترة وأخرى كان يهاجمنا من تلك المسارب جماهير البدو في حالتهم الرثَّة، يُلحِفون في طلب الإحسان، في نغمة المتماوت البائس المسكين، وهم الذين كانوا حربًا وعونًا من قبلُ على قاصدي زيارة المصطفى - عليه السلام.

 

وفي الثلث الأخير من الطريق انفسحت الجبال، ودخلنا في سهول تحفُّها كثبان الرمل، وتغوص فيها عجلات السيارات حتى تكاد تخفيها، وكم (غرزت) سيارتنا رغم مهارة سائقها، وسُقناها بأكتافنا بعد جهد طويل، طريق عسير صرفنا فيه نحو ست وعشرين ساعة، وكأن السيارة كانت تئنُّ أنين الألم، وكنا نسمع تصدُّع أوصالها، ولا تكاد سيارة تمرُّ دون أن يصيبها عطل تقف من أجله ساعات لتصلح من شأنها.

 

أقلَّتنا الباخرة من جُدَّة إلى الطُّور، ومنها إلى السويس، وما إن رستْ على رصيف الميناء حتى اختلط الحابل بالنابل، وسار كلٌّ يعانق أهله ومُستقبِليه، وانصرف كلٌّ إلى عربته، ولسانه يلهج حمدًا لله وشكرًا أن وفَّقه للقيام بأداء أحدِ أركان الدين الحنيف؛ وسرعان ما نسي ما قاسى من متاعبَ، وراح يدعو الله أن ييسِّر له الحج وزيارة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - في أعوامه المُقبِلة، حتى تستزيدَ نفسخ من المتاع الروحي الذي يحسه الإنسان، وهو يستظل بسماء تلك الأراضي المقدسة الطاهرة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من وحي الهجرة
  • عبرة الهجرة
  • جنود على طريق الهجرة
  • الهجرة وصناعة الأمل
  • صوت الهجرة

مختارات من الشبكة

  • مفارقات بين دار الهجرة ودار الندوة(مقالة - ملفات خاصة)
  • الهجرة باقية إلى قيام الساعة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصة الهجرة النبوية - ليلة الهجرة ووداع الوطن الحبيب(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • قصة الهجرة النبوية - ليلة الهجرة ووداع الوطن الحبيب(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • قصة الهجرة النبوية - ليلة الهجرة ووداع الوطن الحبيب(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • خطبة: الهجرة النبوية ودورها في رسم معالم الحياة الطيبة المطمئنة(مقالة - ملفات خاصة)
  • آفاق السيرة النبوية (24) المدينة دار الهجرة(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • الإمام شيخ الإسلام مالك بن أنس: إمام دار الهجرة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • إمام دار الهجرة مالك بن أنس(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • رسالة إمام دار الهجرة مالك بن أنس إلى الخليفة هارون الرشيد (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب