• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    اللغة العربية في بريطانيا: لمحة من البدايات ونظرة ...
    د. أحمد فيصل خليل البحر
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي
علامة باركود

الذاتي والموضوعي في العمل القاموسي

الذاتي والموضوعي في العمل القاموسي
د. هلال بن حسين

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/12/2012 ميلادي - 19/1/1434 هجري

الزيارات: 13741

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الذاتي والموضوعي في العمل القاموسي

" تطبيق على المعجم الوسيط "


نتناول بالإيجاز الذي يقتضيه حيِّزُ المقال مسألةَ الذاتي والموضوعي في علاقتها بالقاموس بصفة عامة وبالمعجم الوسيط[1] بصفة خاصة، ولا أريدُ أن يُفهَم من مُصطلح "ذاتي" أنه ذو قيمة سلبية، أو من مُصطلح "موضوعي" أنه ذو قيمة إيجابية أو العكس، وإنما هو وصفٌ علميٌّ صِرفٌ.

 

وإذ إن القاموس على صِلة وثيقة بالمعجم الذي يمثِّله، وإذ إن المعجم وثيق الصِّلة بدوره باللغة التي ينتمي إليها فإن المنهج يقتضي:

1- تحديد مفاهيم اللغة والمعجم والقاموس ونِسَب حضور الذاتي والموضوعي في تعريفها.

 

2- تخصيص المعجم الوسيط بجوهر البحث والنظر في ظروف وضْعه، وفي أركانه الأساسية من جِهة علاقتها بثنائية الذاتي والموضوعي، ونكتفي من جُملة الظروف والملابسات بذكر اللجان التي عمِلت فيه، ثم نعرِض لرُكنيه الأساسيين: الجمع والوضع[2]، فنتناول في باب الجمع المدوَّنة من حيث مستوياتها اللغوية، وحقولها المعجمية، ونعرِض في باب الوضع إلى إشكاليات الترتيب والتعريف التي تُجلِي مظاهرَ من ثنائية الذاتي والموضوعي، ونَختم عمَلنا بإبراز خصوصيَّة اللغة العربية وعلاقتها بهذه الثنائية.

 

1- الذاتي والموضوعي من خلال المفاهيم:

أ - اللغة:

اللغة هي مَلَكة الإنسان في الاتِّصال بغيره من البشر بواسطة علامات صوتية[3]، وبواسطة اللغة يعبِّر الإنسان عن تجرِبته في الكون، وإذ إن الكون تام متصِل، واللغة تقطيع لا يُغطِّي سوى مجالات محدودة من الكون[4]، فإن موضوعيَّة اللغة نسبيَّة؛ نظرًا إلى إحاطتها غير التامة بالحقائق الكونية، ثم إن العلامات اللغوية التي تتكوَّن منها اللغة تَغلِب على أركانها العلاقة الاعتباطية، فالمدلول مُتصوَّر نفسي، لا يَنطبِق انطباقًا كليًّا على المرجع، والعلاقة بين المدلول والدال ليست مُعلَّلَة بالنسبة إلى جُلِّ العلامات اللغوية؛ لذلك يغلِب الذاتي على مفهوم اللغة.

 

ب - المعجم[5]:

يُقصَد بمعجم لسانٍ ما مجموعُ الوحدات المعجمية لذاك اللسان[6]، وتتوزَّع تلك الوحدات - بأعداد مُتفاوِتة - على الحقول المعجميَّة بحسب تجارِب كل مجموعة، من ذلك أن ألفاظ حقل الصحراء كثيرة في المعجم العربي، وشِبه منعدِمة في معجم "الإسكيمو" على سبيل المثال، بل إن الحقول المعجمية تتفاوت حتى داخل المجموعة الواحدة، فحقل التُّمور - مثلاً - ثري في معجم أهالي الواحات، وقليل المفردات في معجم غيرهم، وحقل السمك ثري في معجم سكان الساحل، وفقير في معجم المناطق الداخلية، فإذا تَجاوَزنا اعتباطية العلامة اللغوية فإن علاقة الحقول المعجمية بتجارِب المجموعات معلَّلة وأقرب إذًا إلى الموضوعية،؛ ولذلك يتفاوت عدد الوحدات المعجمية في الحقول من لسان لآخر بحسب تلك التجارِب، غير أن الوحدات المعجميَّة في علاقتها بالكون لا تَقتصِر على تصنيف الموجودات، وهو ما يعني تقوية الجانب الموضوعي، وإنما تَحمِل مواقف المتكلمين وتقييمهم لتلك الموجودات مما يُقوِّي جانب الذاتية.

 

والوحدات المعجمية في جملتها على درجات من الذاتية أو الموضوعية: فمنها وحدات على درجة كبيرة من الحياد والموضوعية؛ لأنها أُحادية الدلالة، مِثل: "أنفق" و"غاب" و"حاضر" "متزوِّج" و"أعزب"..[7].

 

ومنها ألفاظ تحمل دَلالة ثانوية إلى جانب دَلالتها الأساسية فهي أقل موضوعيَّة، وعلاقتها بمراجعها غامضة، ومِثالها: "قوي" و"ضعيف"..[8].

 

ومنها ألفاظ قد نأت عن الموضوعية، وأوغَلتْ في الذاتية؛ لأن دلالتها قد صارت متعلِّقة بالمتكلِّم أكثر منها بموضوع الحديث، ومِثالها: "ظريف" و"ثقيل الظل"، و"رائع" و"فظيع"..[9].

 

ج - القاموس[10]:

يُعرَّف القاموسُ بأنه وصفٌ لجزء من وحدات المعجم[11]، ومن أجل تقصيره في تمثيل المعجم فإنه لا يدَّعي الموضوعية، ومما يُؤكِّد ذلك أن القاموس عُرْضة لمؤثِّرات خارِجة عن اللَّغة مِثل تركيبة المجتمع وعقليته وثقافته ودرجة تحضُّره، فتجعله تلك المؤثِّراتُ يعكِس المذهبية بقدر ما يُعنَى بشرح الوحدات المُعجمية[12]، ويَنجُم عن تلك المذهبية في باب الجمع أن واضعي القواميس يلجؤون إلى إسقاط كثير من المفردات، فلا يُدرِجونها في قواميسهم من منطلَق اعتبارات أخلاقية أو دينية أو سياسية، ومثال ذلك أن جُلَّ القواميس التعليمية في العالم تُسقِط ألفاظ الجنس، وأن القواميس الإسلامية غير اللبنانية تتخفَّف من الألفاظ المسيحية اللبنانية، وأن القواميس المسيحية اللبنانية - خلافًا لذلك - تُكثِر منها.

 

وينَجُم عنها في باب الوضع ترتيب وتعريف معيَّنان.

 

ففي قِسم الترتيب تختلف العربية عن قواميس الألسن الأوروبية، فالأوروبيون يُرتِّبون - في الغالب - مادتَهم ألفبائيًّا في شكل مداخل مستقلَّة لا تُراعَى فيها صلاتُ أصول الاشتقاق بمشتقاتها، ويُرتِّب العربُ بحسب الحقول الاشتقاقية، فيُحافظون على لُحْمة المفردات داخل أُسَرها، والترتيبان كلاهما يَنبُعان من ثقافتين وعقليتين مختلفتين للذاتية فيها نصيب.

 

أما التعريف؛ فإن الأصل أن تكون وظيفته الشرح وذِكر الحقيقة، غير أن القواميس تتعدَّد وتتتالى، وما للحقيقة إلا وجودٌ نِسبي[13]، وبانتفاء الحقيقة تنتفي الموضوعيَّة.

 

على أن للتعريف بنية تعكِس تاريخ المجموعة الناطقة بلسان القاموس، وتعتمِد تلك البِنيةُ المداخل الرئيسيَّة والمداخل الفرعيَّة المنضوية إليها، وتتتبَّع التطوُّر الدلالي في وحداتها، وموضوعية هذه البِنيةِ في مدى وفائها للتطوُّر التاريخي الذي عرَفته لغة المجموعة اللسانية المعيَّنة، فطريقة تَعدُّد المعاني أو الاشتراك[14] أقربُ إلى الموضوعيَّة إذًا.

 

أما إذا رُتِّبت الوحدات التي لها صورة صرفية واحدة مستقلَّة، فيعني ذلك أحدَ أمرين: إما أن واضعي القاموس لم يُدرِكوا أن تلك الوحدات تعود في الحقيقة إلى أصل واحد، وأن بقية الوحدات قد تفرَّعت عن الأصل بطريقة التوسُّع الدلالي، وقد جهِلوا إذًا تاريخ المجموعة الناطقة وأخلُّوا بجانب من الموضوعية، أو أنهم عرَفوا أن تلك الوحدات لا تعود إلى أصل واحد فرتَّبوها كما يُرتَّب المُتجانِس[15]، ولم يُخِلُّوا بالموضوعية، وألفاظ العربية أكثر إثارة للإشكال؛ نظرًا إلى قِدَم العربية وعدم التأريخ لها؛ لذلك لا يَسلَم واضع القاموس من الذاتية في ترتيب كثير من الألفاظ وتعريفها؛ مِثل لفظ: "العين" أو "الخال"[16] إلخ.

 

والتعريف - فضلاً عن ذلك - يقع من حيث علاقته بالذاتي والموضوعي في رُتَب ودرجات: فذِكر المقولة والصورة الصرفية يقع في درجة الصفر؛ أي: إنه بين الحياد والموضوعية، ويلي ذِكر المقولةِ والصورةِ الصرفيةِ التعليق على مستوى اللفظ: فهو - مثلاً - عاميٌّ أو مبتذَل أو مُوَلَّد أو مُعَرَّب أو دخيل، وفي هذا التعليق تَجاوزٌ لدرجة الصفر، ونزوعٌ إلى الذاتية، ثم يجيء التعريفُ الدلاليُّ بعد التعليقِ، ومجالُ الذاتية فيه أرحبُ، من ذلك أن القواميس الفرنسية تُعرِّف "البنت" بأنها تلك التي لم تُزوَّج[17]، أما الشواهد التي تلي التعريف الدلالي؛ فالذاتية فيها أجلى وأوضحُ، خاصة إذا كانت الشواهد موضوعةً وضْعًا[18].

 

المعجم الوسيط[19]:

1 - اللجان التي عمِلت فيه:

يَنقسِم أعضاء مجمع القاهرة الذين كان لهم أثر في أعمال لجان المعجم الوسيط إلى شقَّين:

شِقٌّ من المحافظين تَحكُم آراءَهم اللغوية اعتباراتٌ ذاتية، منها: الغَيْرة على العربية، والشعور القوي بأنهم مُؤتَمَنون عليها؛ لأنها لغة القرآن، وفيها بعض ما فيه من القداسة، ولأنها دِعامة القومية العربية، وبدونها مُوحَّدة يَنفرِط عِقد العرب، ومن هؤلاء الشيخ أحمد الإسكندري وعباس محمود العقاد من مصر، ومحمد بهجة الأثري من العراق، وعبدالله الطيب من السودان، وعمر فروخ من لبنان وسعيد الأفغاني من سوريا.. إلخ[20]، غير أن أشدَّهم تمسُّكا بهذه الرؤية الشيخ الإسكندري، وتَشهَد بذلك مواقفُه من المعرَّب؛ إذ يرَفضه ويقترحُ بدلاً منه اللفظ العربي، وإنْ كان لا بد من المعرَّب، فإنه يتشدَّد في تعريب أصواته باستعمال الحروف العربية دون التَّلفُّظ بالأصوات الأجنبية[21].

 

أما الشِّق الذي يستحقُّ أن يُوسَم بالموضوعية؛ فأشهر من يُمثِّله: الشيخ عبدالقادر المغربي، نظرًا إلى مواقفه الجريئة في قضايا اللغة، وأحمد حسن الزيات، وقد تميَّز خاصة باقتراحاته المتعلِّقة بفتح باب الوضع اللغوي على مصراعيه بوسائله المعروفة، وهي: الارتِجال والاشتقاق والتجوز، وإبراهيم أنيس ومحمد كامل حسين المؤمن بالعقل وبالمنهج العلمي في معالجة قضايا اللغة وغيرها، والأمير مصطفى الشهابي، وقد نادى خاصة باتِّباع الطُّرق العلمية في تعريب المصطلحات، ورمسيس جرجس الذي كان - على حبِّه للفصحى - يرى ضرورة العناية بالمعرَّبات، وطه حسين وقد كان - على غَيْرته على العربية - حريصًا على تيسير قواعدها، ومحمد شوقي أمين وهو من أنصار إجازة الألفاظ والأساليب الحديثة، وإبراهيم مدكور الذي لا يترك فرصة تمرُّ دون أن يُذكِّر فيها بحاجة اللغة العربية إلى التجدُّد والتطور[22]، وقد كانت جُل القرارات التي صدرت عن المجمع صدًى لهذين التيارين المتعارِضين، ولكنَّها تلتقي - رُغم كل شيء حول درجة وسطى من الذاتية أو التمذهُب أو الموضوعية التي تَحفظ للعربية سلامتها وصفاءها وفصاحتها، ويمكن أن نلمس هذه الدرجة الوسطى في المعجم الوسيط في بابَي الجمع والوضع.

 

2 - باب الجمع:

اشتمَل المعجم الوسيط على حوالي 31080 مدخلاً، ويمثِّل هذا الرقم نسبة متوسِّطة بالنظر إلى صِحاح الجوهري الذي اشتمَل على 40000 مادة، والقاموسِ المحيطِ الذي ضمَّ 60000 مادة، ولسانِ العرب الذي احتوى على 80000 مادة، وقد أُريد لهذا القاموس أن يكون متوسِّطًا ليُلبِّي حاجة جمهور التلاميذ والطلبة؛ لذلك حُذِفت منه مستويات لُغوية بدت في نظر واضِعيه لا تتماشى ومعيار السِّن الذي يكون عليه التلاميذ والطلبة، ومنها ألفاظ السَّوءات، فهو - إذًا - لا يُمثِّل المعجم العربي في القرن العشرين بقدر ما يُمثِّل مواقف واضِعيه مما ينبغي أن يَعرِفه الطلبة من ألفاظ العربية.

 

وتتجلَّى الذاتية خاصةً من خلال مواقف واضِعي الوسيط من الألفاظ الأعجمية، فرغم أن اللفظ الأعجمي يُمثِّل مستوى من مستويات المعجم يعبِّر عن واقع اللغة وحقيقة الصلاتِ بين العربية وغيرها من اللغات؛ فإن نِسبته في المعجم الوسيط ضعيفة؛ إذ هي لا تتجاوز[23]3.3%، ولا تعكِس هذه النسبة حقيقةَ المُقترَضات في قاموس قال عنه أصحابه: إنه يَضع ألفاظ القرن العشرين إلى جانب ألفاظ الجاهلية وصدر الإسلام، ويَهدِم الحدودَ الزمانية والمكانية التي أُقيمت خطأً بين عصور اللغة المختلفة، ويُثبت أن في العربية وحدةً تَضم أطرافها، وحيويةً تستوعِبُ كلَّ ما اتَّصل بها، وتَصُوغه في قالَبها"[24]، ومن مظاهر عُدول واضعي الوسيط عن الموضوعية في تَعامُلهم مع المقترَضات ضعفُ نسبة ما أورَدوه من ألفاظ الحياة العامة رُغم أن هذا المجال هو الذي يظهر فيه تأثُّر العرب بغيرهم من الأمم الأخرى، ومما أسقَطوه من هذه الألفاظ: "خزندار" وهو تُركي، و"سنتيغراد" وهو لاتيني، و"هكتار" وهو لاتيني، و"هكتولتر"، وهو "لاتيني"... إلخ.

 

ثم إن ذاتية واضِعي المعجم الوسيط تظهر كذلك في تغليبهم المقترَضات القديمة على الحديثة، رغم أن الواقع اللغوي المعاصرَ يدلُّ على عكس ذلك، فنسبة ما سُجِّل من ألفاظ فارسية ويونانية تبلغ الثلثين من مجموع المقترَضات، وتبلغ نسبة المقترَضات المُسجَّلة من الفرنسية والإيطالية والإنجليزية والألمانية والبرتغالية مجتمعةً الثُّلثَ فحسب، فلقد كان موقف بعض أعضاء لجنة الوسيط من الأعجمي الحذرَ الذي يبلغُ درجةَ العداء عند الشيخ الأزهري مثلاً؛ لأنه على رأي من يَخشَون "تفشِّي الأعجمية في الكلام، وغَلَبتها على العربية، فتَنحرف على توالي الدّهور بل تنقرِض فتنقض معها القومية العربية، ويَستغلِق القرآن، ويَبيد كل ما دُوِّن باللسان العربي من العلوم والآداب والشرائع"[25]، ومما لم يثبت في الوسيط من ألفاظ أوروبية: "بارومتر" و"دنمو" و"أسيتال" و"كاثود" و"كوبالت" و"ماسوشية" و"إمبريالية" وغيرها مما أقرَّه المجمع نفسه[26].

 

ورغم أن العرب قد اقترَضوا في الواقع من لغات مختلفة؛ فإن واضعي الوسيط قد غلَّبوا الفارسية على سائر اللغات المُقرِضة الأخرى؛ إذ بلَغ عدد المُقترَضات الفارسية المدرَجة في هذا القاموس نصف عدد المُقترَضات الإجمالي، وأكثرَ من ضِعْف عدد مُقترَضات اليونانية، وخمسَ مرَّات عدد مقترَضات اللاتينية، وما يُقارِب ضِعف عدد المقترَضات من اللغات الأوروبية الحديثة مُجتمِعة، وهذه النِّسب تعبِّر عن واقع العربية قديمًا عندما كانت الفارسية تحتلُّ فيه مكانة مُميِّزة؛ لأنها "لغة قوم قد تَمازَجوا بالعرب تَمازُجًا قويًّا قبل الإسلام وبعده، وقد اقترَضت منها العربية منذ العصر الجاهلي، ثم اعتمدت في عهد الترجمة وخاصة في القرن الثالث الهجري لرفع قِناع العُجمة عن المصطلحات اليونانية "[27]، ثم إن مجال الموضوعية في هذا الواقع القديم الذي عبَّرت عنه النِّسب ليس كبيرًا؛ لأن ذلك الواقع كان خاصًّا بالمشرق العربي، أما المغرب العربي فقد كانت اللغة المقرِضة الأولى فيه هي اللاتينيَّة، "فقد كانت في بلاد المغرب والأندلس مشهورة شهرة الفارسية في بلاد المشرق، وكانت مُتداوَلة مستعمَلة، سواء بين المولِّدين من المسلمين أو بين النصارى من سكان البلاد الأصليين"[28]، وقد أشار إلى ذلك ابن البيطار في مقدمة كتاب التفسير: "وربما ذكرت في بعض الأدوية ما يَليق به من الأسماء البربرية واللاتينية؛ إذ كانت مُستعمَلة في مِصرنا، معروفةً بين أهل عصرنا"[29].

 

والقِسم الثاني الذي يمكن أن تتجلَّى من خلاله المواقف الذاتية أو الموضوعية في العمل القاموسي هو الوضع بفرعيه: الترتيب والتعريف.

 

3 - باب الوضع:

أ - الترتيب:

إن ظاهرة ثنائي الذَّاتية والموضوعية يمكن أن تظهرَ في ترتيب جميع المستويات اللُّغوية، ولكنها أجلى في ترتيب المُقترَضات، ولقد أشار القُدامى إلى بعض المشاكل التي يُثيرها ترتيب هذا المستوى اللُّغوي من خلال إثارة قضية الاشتِقاق، مِثل قولهم - في موضوعية لا لَبْس فيها -: إنه محال أن يُشتقَّ العجمي من العربي أو العربي منه[30]، أو قول ابن السراج الذي أورَده السيوطي: "ومن اشتَقَّ الأعجمي المعرَّب من العربي كان كمن ادَّعى أن الطير من الحوت"[31].

 

ولقد أقرَّ مؤلِّفو الوسيط بخصوصيَّة اللفظ الأعجمي، وسَعَوا إلى ترتيبه على الطريقة التي تلائم خصوصيته تلك، وهي طريقة الترتيب الألفبائي، وتُعتبر جميع الحروف فيها أصلية، ولكنهم لم يرتِّبوا بهذه الطريقة إلا نصف المقترَضات، ورتَّبوا النصف الآخر بطرق مختلفة ليس لها مُرتكَزٌ موضوعي؛ فلقد رتَّبوا الثلث تحت جُذور عربية، مِثل ترتيب "بطارية" تحت الجذر العربي "بطر"، و"بقلاوة" تحت "بقل"، و"بنكنوت" تحت "بنك"، و"سكارين" تحت "سكر".. إلخ، ورتَّبوا البقية تحت جذور وهميَّة، وتحت جذور مُشتقَّة، وبطرق أخرى لا تفسير منطقي لها، ومما توهَّموا له جذرًا "ترام" إذ رتَّبوه بين "ترك" و"ترمس"، ورتَّبوا "خرطوش" بين "خرط" و"خرطم"، و"فونوغراف" بين "فلغ " و"فنق".. إلخ، ومما اشتقُّوا له جذرًا فرتَّبوه تحته: "صندل" تحت "صندل"، و"كلسيوم" تحت "كلسم"، و"يود" تحت "يود".. إلخ[32]، على أن ثنائيَّة الذاتي والموضوعي لا تقتصر على الترتيب، بل تتجاوزه إلى التعريف أيضًا.

 

ب - التعريف:

تتجلَّى نِسبة الذاتي أو الموضوعي في التعريف من خلال أركان بِنيته، وهي: المدخل، ثم مقولته، ثم مستواه اللُّغوي، ثم لغته الأصلية، ثم أصله في لغته الأصلية، ثم تعريفه الدلالي، ثم الشواهد.

 

ولئن كان الركن الأول - وهو ذِكْر المقولة - يأتي في درجة الصفر من الذاتية والموضوعية، فإن بقيَّة الأركان تحتمل نسبًا أكبر من الحضور الذاتي.

 

ففيما يَخصُّ المستوى اللغوي فإن مُؤلِّفي الوسيط قد ميَّزوا الفصيح عن غير الفصيح، وخاصة المقترَضات، ولقد ميَّزوا كذلك بين المقترَضات، فأطلَقوا عليها مصطلحات "المعرَّب" و"الدخيل" و"الأعجمي" و"المُولَّد" و"المُحدَث"، واستَعمَلوا أساسا المُصطلحين الأوَّلين المُعرَّب والدخيل، ولكنهم لم ينطلقوا في تصنيفهم هذا من مَعايير موضوعيَّة كمعيار الزَّمن[33] مثلاً، وهو انتماء المُقترَض إلى القديم أو الحديث، أو معيار البِنية[34]، ويتعلَّق بمدى خضوع المُقترَض للنِّظام الصوتي العربي ونسبة اندماجه فيه[35]؛ لذلك جاءت تصنيفاتهم ذاتية اعتباطية في مجملها.

 

ولم يكن مؤلِّفو الوسيط أكثر موضوعية في نسبة الألفاظ الأعجمية إلى لغتها الأصلية؛ ذلك أنهم لم يَنسبوا من جملة ألف مُقترَض سوى اثنين وتسعين فقط، ثم إن جُل ما نسبوه ينتمي إلى القديم رغم صعوبة تأصيله؛ لأنه قديم وكثير ممَّا لم يؤصِّلوه، معروفة لغاته الأصلية، مثل: "بورجوازية" و"بنسلين" و"تلسكوب" و"تلفزيون"، ولقد تَساهَلوا كذلك في ذِكر الأصول الأعجمية لتلك المُقترَضات؛ أي: صورها الصوتيَّة الصَّرفية في لغتها الأصلية، فلم يَذكُروا من أصولها إلا ثلاثة عشر أصلاً فقط.

 

ويُمثِّل ركن الدلالة بدوره مجالاً رحبًا لظهور المذهبية والمواقف الذاتية، وقد سعى اللسانيون المُحدَثون إلى تَجاوز هذه النَّقائص، وإخضاع الدلالة للتحليل الشكلاني الصارم على غِرار ما يُطبَّق على الأصوات والصوامت، فقطَّعوا الدَّلالة إلى مكونات دَلالية أو مُعَيْنِمات، واسترَسلوا في تفريع تلك المعينمات إلى حد التعقيد، ويمثِّل هذه الطريقة "هلمسلف" Hjelmeslev وفودور Fodor وكاتز Katz وإبرسجان Apresjan وغرايماس Greimas، وقد تعرَّضوا بسبب نظريتهم تلك إلى النَّقد؛ لأن الأصوات والصوامت محدودةٌ، ودراستها دراسة علميَّة أمرٌ ممكن، أما الدَّلالة فغير مُنتهية؛ ولذلك تعسَّر الإحاطة بها[36]، واقترَح آخرون كـ: فاينرايش Weinreich طريقة استخراج الدلالة من التركيب[37]، ثم قُدِّمت طريقة أكثر مرونة في مراعاتها واقع الدَّلالة، وهي الانطلاق في التعريف من النموذج الذي من شأنه أن يُغني عن ذِكْر حشْد من المكوِّنات الدَّلالية[38]، وأخيرًا صار يُنظر إلى الدَّلالة في إطار البِنية الدَّلالية التي هي بِنْية عمل؛ لأن الدلالة فيها عامل يُحدِّد الفواعل التركيبية والوظائف النَّحوية[39]، وجل هذه الطرق لا ينأى عن الذاتية رغم نزوعه إلى الموضوعية، فالمعينمات والنماذج والبنى قد تتغيَّر من عصر لآخر نتيجة تطوُّر تَجرِبة الإنسان في الكون؛ فالوصف الدَّلالي للوَحدة المعجميَّة "أريكة" على سبيل المثال في القاموس المحيط للفيروزآبادي يَنطلِق من السرير نموذجًا[40]، ويَنطلِق في المعجم الوسيط من المقعد نموذجًا[41]، ويعني ذلك أن النموذجَ قد تغيَّر من القرن الرابع عشر إلى القرن العشرين.

 

والحقيقة أن مؤلِّفي الوسيط لم يعرفوا هذه الطرق، وإنما اعتمدوا خاصة إرث التَّجارب المعجميَّة العربية، ولم يَسلَموا - شأنهم شأن كل مؤلِّفي القواميس - من المؤثِّرات الذاتية، من ذلك أنهم اتَّبعوا التعريفات القديمة لبعض الألفاظ دون اعتبار للتطور الدلالي؛ فلقد عرَّف - مثلاً - ابن منظور في لسان العرب "القرينة" بأنها الناقة والنَّفس والزوجة[42]، وعرَّفها الوسيط بأنها النفس والزوجة[43]، ولم يَعتبر دَلالة ما يُصاحِب الكلام ويدل عليه، وشرح ابن منظور "المقود" بالحبل الذي تقود به[44]،وشرَحه الوسيط بالقِياد وما تُقاد به الدابة[45]، ولم يُشِر إلى دلالة المقود الحديثة المُتصلة بالدراجة أو السيارة، وعرَّف الفيروزآبادي "القيروان": بأنه بلد المغرب[46]، وعرَّفها الوسيط بأنها بلدٌ بالمغرب بإفريقية [47]،دونإشارة إلى علاقتها بتونس في العصر الحديث.

 

ومن مظاهر تَسرُّب النوازع الذاتية إلى التعريفات شرْح الألفاظ التالية - على سبيل المثال -: "الإباحية": التحلُّل من قيود القوانين والأخلاق، وفِرقة تُبطِل قدرة العبد على اجتناب المنهيات والإتيان بالمأمورات، وتنفي مِلكيَّة الفرد، وتُشرِك الجميع في الأموال والأزواج"[48]، ولقد أشار محمد رضا الشبيبي عضو المجمع إلى ما في هذا التعريف من خَلْط وتَناقُض في قضايا لا تتصل بشؤون المجمع[49]، كذلك اعترض على تعريف "الباطنية" كما ورَد في الوسيط: "فِرقة من الشيعة تعتقِد أن للشريعة ظاهرًا وباطنًا، وتُمعِن في التأويل"[50]، مُلاحظًا أن جمهور الشيعة يتبرَّأ من الباطنية[51]، و"أرنب" رُتِّبت في موضعين وعُرِّفت مرتين، وكان الشرح مُختلفًا من موضِع إلى آخر[52]؛ لأن الشارح يتصرَّف بقدر لا بأس به من الحرية في المكوِّنات الدلالية للمدخل المعرف، أو أن المدخلينِ كانا من وضْع شخصين مُختلفين، وهي إشكالية أخرى في الوضع القاموسي.

 

أما الشواهد فإن جانب الموضوعية في إيرادها قد انحصَر في التنظير دون التطبيق، فلقد ورَد في مُقدِّمة الطبعة الأولى من الوسيط أن لجنة هذا المعجم "قد استعانت في شرحها للألفاظ بالنصوص والمعاجم التي يُعتمَد عليها، وعزَّزته بالاستشهاد بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية والأمثال العربية والتراكيب البلاغية المأثورة عن فصحاء الكتَّاب والشعراء"[53]، أما في التطبيق فإن الشواهد كادت تنحصر في القرآن، وقد علَّلت لجنة الوسيط موقِفها بأنها تُريد "ألا تَشُقَّ على الطالب، وذلك بألا تُضمِّن المعجم الأشياء التي لا يَحتاجها"[54].

 

 

الخاتمة   

لقد اتَّضَح لنا من خلال هذا البحث الموجَز أن مسألة الذاتي والموضوعي على درجة كبيرة من الغموض والتعقيد، وهي أشد غموضًا عندما تتعلَّق بجوانب لسانية؛ لأن الحدود في نطاق اللغة بين الذاتي والموضوعي متحرِّكة، وهي كذلك في المعجم والقاموس، ولكننا - مع ذلك - قد حاولنا انطلاقًا من مفهوم مُبسَّط شائع للذاتي والموضوعي أن نتلمَّس مظاهر هذه الثنائيَّة في القاموس بصفة عامة، والمعجم الوسيط بصفة خاصة، فتبيَّن لنا أن مؤلِّفي الوسيط قد اجتَهَدوا في جعل قاموسهم مُمثِّلاً للمعجم العربي، وحرصوا على أن تكون تلك مَيْزة فيه يَنفرِد بها دون القواميس الأخرى، ففتحوا - في باب الجمع - الباب لكثير من المقترَضات التي لم تكن تثبت في القواميس الأخرى، وحاولوا أن يُنزلوا - في موضوعية - مختلف المستويات اللغوية منزلة لا تقِل أهمية عن منزلة الفصيح، وهم قد تميَّزوا في باب الوضع بمنهجهم في الترتيب والتعريف، إلا أن عمَلهم هذا - على تَميُّزه - لم يُلغِ المؤثِّرات الذاتية، سواء في الجمع أو الوضْع، وقد بيَّنا بعضها، وكان من أهمها في باب الجمع إسقاطُ جزء من المدوَّنة وخاصة المقترَضات، وفي باب الوضع عدم تقيُّد المؤلِّفين بمنهج موضوعي يُراعي خصائص المستويات اللغوية التي احتوى عليها قاموسهم، ورغم أن هذه المؤثِّرات الذاتية تكمُن وراءها عوامل مختلفة، فإن أهمها الإشفاق من ضَياع الهُوية بتفكُّك العربية التي هي لغة الدين والقومية؛ فالعربي يعتقد جازمًا أن مصيره ومصير لغته واحد، ومراعاة هذه الخصوصية في ظاهرها ذاتية، وفيها في الحقيقة كثير من الموضوعية.

 

 

المصادر والمراجع

1 - المصدر:

الوسيط: "المعجم الوسيط" وضَعَه مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وطبع بالقاهرة طبعات ثلاثًا: ط (1) سنة 1960، ط (2) سنة 1972، ط (3) سنة 1985، (جزآن).

 

2 - المراجع

أ - العربية والمُعرَّبة:

اندماج الدخيل: "إشكاليات اندِماج الدخيل في المعجم "للطيب ألبكوش، مجلة المعجمية تونس، 3 (1987)، ص (41 - 60).

 

الجهاز الإصلاحي: "في إشكالية ضبط الجهاز الإصلاحي اللساني العربي (عيِّنة منهجية)"؛ للطيب البكوش وصالح الماجري، دراسات لسانية، تونس(1) (1996) ص (9 - 23).

 

العيد الذهبي: "العيد الذهبي لمجمَع اللغة العربية"؛ لعدنان الخطيب، دمشق، 1406هـ /1986م، ص(365).

 

القاموس المحيط: "القاموس المحيط"؛ للفيروزآبادي ت (817 هـ/ 1415م)، مؤسسة الرسالة، ط(2)، بيروت 1407هـ/ 1987 م، ص (1750).

 

لسان العرب: "لسان العرب"؛ لابن منظور الإفريقي ت (711 هـ/ 1311 م)، إعداد وتصنيف يوسف خياط، بيروت 1988 (6 أجزاء).

 

مجلة: "مجلة مجمع اللغة العربية"؛ لمجمع اللغة العربية بالقاهرة، 1 (1935)؛ 2 (1936)، 5 (1948)، 6 (1951)، 9 (1957)، 12 (1960).

 

المَجمعيُّون: " المجمعيون"؛ لمحمد مهدي علام، القاهرة 1386 هـ/ 1966م، ص(233).

 

محاضر: "محاضر الجلسات" لمجمع اللغة العربية بالقاهرة، 1 (1934)؛ 11 (1944 - 45)؛ 23 (1956 - 57)، 24 (1957 - 58).

 

المزهر: "المزهر في علوم اللغة وأنواعها "لجلال الدين السيوطي" ت (911 هـ/ 1505م)؛ ت. محمد أحمد جاد المولى، وعلي محمد البجاوي، ومحمد أبي الفضل إبراهيم، ط (2)، القاهرة، (د.ت)، (جزآن).

 

المصطلحات اليونانية واللاتينية: "المصطلحات اليونانية واللاتينية في كتب الأدوية المفرَدة المغربيَّة والأندلسيَّة من القرن الرابع إلى القرن السابع الهجريين؛ لإبراهيم بن مراد، مجلة المعجمية، تونس 7 (1991)، ص (23 - 42).

 

 ب - الأجنبية:

D.L.:" Dictionnaire de linguistique", par Jean Dubois, Mathé Giacomo, Louis Guespin, Christiane Marcellist et Jean Pierre Mével, Larousse, Paris 1973 (516 p.).


Idéologie:" Une Analyse de la Définition: Forme, Historicité et Idéologie", par Francine Mazière, Le Français dans le Monde, Numéro spécial, EDICEF, 1989, P.P. 97 - 105.


I.L.E.C.:" Introduction à la Lexicologie Explicative Et Combinatoire", par Igor A. Mel'cuk, andré Clas et Alai Polguère, Duculot 1995 (256 p.)


Prototypes:" Prototypes in Semantics and Pragmatics: Explicating Attitudinal Meaning in Terms of Prototypes" , Par Anna Wierzbicka, Linguistics 1989, V 27 - 4, P.P. 731 - 769.


Les Représentations:" Les Representations Idéologiques Dans Le Discours du Dictionnaire", par Alise Maryse Lehmann, Le Français Dans Le Monde, Numéro spécial 1989, P.P. 106 - 112.


La subjectivité:" De la Subjectivité Dans Le Lexique", par Elizabieta Jamrozik, Langages, 89 (1988), P.P. 87 - 96.



[1] سيأتي تفصيل القول فيه لاحقًا.

[2] ذكَر ابن منظور هذين المصطلَحين في مقدِّمة "لسان العرب" بقوله: "رأيت علماءها (كتُب اللغات) بين رجلين: أمَّا من أحسَن جَمْعه فإنَّه لم يُحسِن وضْعه، وأما من أجاد وضْعه فإنَّه لم يُجِدْ جمْعَه، فلم يُفِد حسنُ الجمع مع إساءة الوضع، ولا نَفعت إجادة الوضع مع رداءة الجمع"؛ ابن منظور: لسان العرب (المقدمة ص خ).

[3] اللغة يُقابِلها في الفرنسية مصطلَح Langage، ينظر: البكوش والماجري: الجهاز الإصلاحي، ص 18.

[4] Jamrozik: La Subjectivité , p. 90.

[5] Lexique/ Lexicon .

[6] Mel'cuk: I.LE.C. p. 18.

[7] Jamrozik: La subjectivité, p.87.

[8] ibid, p.89.

[9] ibid, p.92.

[10] Dictionaray/ Dictionnaire.

[11] Mel'cuk: I.LE.C. p. 19.

[12] Mazière: Idéologie, P. 97.

[13] ibid, p. 98.

[14] polysemy/ polysémie.

[15] homonymy/ Homonymie.

[16] "الخال" مثلاً يُطلَق "على أخ الأمِّ، والمكان الخالي والعصر الماضي والدابة والخيلاء والشَّامة في الوجه والمنخوب الضعيف، وضرب من برود اليمن، والسحاب، والمُخالاة، والجبل الأسود، وثوب يُستر به الميت، والرجل الحسَن القيام على ماله، والبعير الضخم، والظن والتَّوهم، والرجل المتكبِّر، والرجل الجَوَاد، والأَكَمة الصغيرة، والرجل المنفرِد، والمُبرِّئ، والذي يَجزُّ الخَلَى"، ينُظَر: السيوطي: المُزهر، 1/376.

[17] Mazière: Idéologie, p. 102.

[18] Lehmann: Les représentations, p. 108.

[19] المعجم الوسيط وضَعه مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وطُبِع بالقاهرة طبعات ثلاثًا: ط (1) سنة 1960، ط (2) سنة 1972، ط (3) سنة 1985، وقد استغرَق إعداده زمنًا امتدَّ من 1937 إلى 1960، واتَّسَم العمل فيه طِيلة هذه المدة بالتأني والرويَّة والمراجعات المكثَّفة والنقاشات المُعمَّقة والتنقيحات المتتالية، يُنظر: مجلة 6 (1951) ص 72 ؛ محاضر 23 (1956 -57)، ص (505 و557)، 24 (1957 - 8) ص (467 و471 و474).

[20] مجلة 1 (1935) ص (20، 14)، (1962) ص (37 - 44)، محاضر 1 (1934) ص (421)، 11 (1944 - 1945) ص (241)، الخطيب: العيد الذهبي، ص (209 و228 و229 و235 و237 و240 و241 و249 و253 و262).

[21] مجلة 1 (1935) ص 20، محاضر 1 (1934) ص (421).

[22] مجلة 5 (1948) ص (94 - 98)، 9 (1957) ص (78 - 82)، 12 (1960) ص (24)، محاضر 11 (1944 - 45) ص (241)، 23 (1956 - 57) ص (468 و505 و508 و552 و560)، علام: المجمعيون، ص (1 و2 و34 و191 و192)؛ الخطيب: العيد الذهبي ص (228 و213).

[23] أحصينا من الألفاظ الأعجمية في المعجم الوسيط ما يُقاربُ الألف.

[24] الوسيط، ص (194 - 195).

[25] مجلة 2 (1936)، ص (7).

[26] ينظر في مجموعة المصطلحات والمعجم الكبير، وهما من وضع مجمع القاهرة.

[27] ابن مراد: المصطلحات اليونانية واللاتينية، ص (33).

[28] نفسه، ص 34.

[29] في الأدوية المُفرَدة، تفسير كتاب دياسقوريدوس؛ لابن البيطار المالقي ت (646 هـ /1248م)؛ تحقيق إبراهيم بن مراد، بيروت 1989، ص 109.

[30] السيوطي: المزهر، 1/ 287.

[31] نفسه، 1/ 287.

[32] الوسيط، 1/63، 1/68، 1/74، 1/455، 1/88، 1/236، 2/729، 1/545، 2/827، 2/1111.

[33] في نظرية مُؤلِّفي الوسيط وتطبيقهم ما يوحي بأنهم ميَّزوا بين ما دخل العربية من المقترضات حتى نهاية عصر الاحتجاج، فأطلَقوا عليه مصطلح "المعرَّب"، وما دخلها بعده فسمَّوه " دخيلاً "، غير أن هذا المقياس لم يكن مُطَّردًا؛ إذ نجد ضمن ما اعتُبر مُعرَّبًا " أُبرا " وهو لفظ إيطالي، و"ترام" وهو إنكليزي، و" قازوز" وهو فرنسي.. إلخ، وهي ألفاظ حديثة، ينظر: الوسيط، 1/2، 1/88، 2/761.

[34] ورد في أقوال المؤلفين ما يشير إلى هذا المقياس، وذلك عندما فسَّروا التعريب بأنه التغيير بالنقص أو بالزيادة أو بالقلب، وفسَّروا الدخيل بأنه ما لم يتغيَّر؛ كالأكسجين؛ يُنظر: الوسيط، 1/16، وقد أطلقوا - على هذا الأساس - هذين المصطلحين على عدد من الألفاظ الأعجميَّة، ولكنهم لم يلتزِموا بهذا المبدأ التزامًا تامًّا؛ إذ أطلقوا مصطلَح "معرَّب" على ألفاظ أعجميَّة تَستعصي على موازين العربة؛ مِثل "آذريون" وهو فارسي، و"أسطرلاب" وهو يوناني و"ترموجرام " وهو فرنسي.. إلخ، يُنظر: الوسيط، 1/1، 1/18، 188.

[35] البكوش: اندماج الدَّخيل، ص (43 - 53).

[36] D.L..: p429

[37] D.L. ,, p. 430.

[38]Enna Wierzbicka: Prototypes in semantics and pragmatics, p.p. 736/739.

[39] يتَّبع هذه الطريقة في الوقت الحاضر المنشقُّون عن المدرسة التوليدية.

[40] الفيروزآبادي: القاموس المحيط 2/ 120.

[41] الوسيط، 1/15.

[42] ابن منظور: لسان العرب، 5/76 - 77.

[43] الوسيط، 2/759.

[44] ابن منظور: لسان العرب، 5/184.

[45] الوسيط: 2/795.

[46] الفيروزآبادي: القاموس المحيط، ص 1580.

[47] الوسيط: 2/800.

[48] الوسيط: 1/14.

[49] محاضر: 18 ( 1952 - 52 ) ص 395.

[50] الوسيط: 1/64.

[51] محاضر: 18 ( 1951 - 52 ) ص 394.

[52] الوسيط: 1/13.

[53] الوسيط: 1/13.

[54] محاضر: 23 ( 1956 - 57 )، ص (554).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • رأي في ترتيب المعجم العربي الحديث
  • أثر التقانات الحديثة في تجديد المعجم العربي
  • المولد من المعجم الوسيط (1)
  • المولد من المعجم الوسيط (2)
  • نبذة في لهجات العرب وظاهرة الإبدال في "القاموس المحيط"

مختارات من الشبكة

  • رفع الدافع الذاتي للأفراد في مؤسسات العمل الإسلامي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • المحطة الثانية: الوعي الذاتي(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • التعليم عن بعد والتعلم الذاتي(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • كلمات في التحفيز الذاتي(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • بيداغوجيا التمكن والتعلم الذاتي والدافعية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • التثقيف الذاتي: إشكاليات التشويش وضرورات التحصين(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • التربية على الوعي الذاتي(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الضبط الذاتي غير حياتي(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الأسئلة المباشرة وغير المباشرة وبناء عادات التعلم الذاتي عند تلاميذ الصفوف الأولى(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الاكتفاء الذاتي(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب