• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    اللغة العربية في بريطانيا: لمحة من البدايات ونظرة ...
    د. أحمد فيصل خليل البحر
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية
علامة باركود

مع القلم الذي كتب الحياة أدبا (2)

محمد بن علي بنان الغامدي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/11/2012 ميلادي - 27/12/1433 هجري

الزيارات: 7748

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مع القلم الذي كتب الحياة أدبًا (2)

الجبلة وأثرها في كتابة العقاد


تجد نفسك أحيانًا مشغوفًا بالقراءة في كتب الصادقين، حتى ولو اختلفوا معك في آرائهم وقناعاتهم، فإن الصادق يَروق لك مخالفًا كما يروق لك موافقًا، وكذلك كان كاتبنا العقاد، فقلمه وصحائفه التي يقرؤها الناس، ما كانت إلا مرآة صادقة لما يَختلج في باطنه من قضايا وآراء أخطأَ فيها أم أصاب، وربما كان لطبيعته الجِبلِّيَّة أثر في ذلك، فهو يميل إلى النزعة الفردية، وحب الاستقلال والكتابة بكل حرية، فضلاً عن أنه كما يبدو يأبى التملُّق والنفاق.

 

وكان العقاد مع ذلك حادًّا وصارمًا في رأيه، حينما يكتب عن الحياة والحوادث والناس من حوله، فلا يتراجع عنه لأجل إرضاء أحدٍ، حتى ولو خالف في ذلك جميع الفرقاء، ويأبى التوسط في الحكم على الأشياء؛ لأنه بحسب ما يرى أن التوسُّط زيفٌ يُضيِّع الحقيقة ويُخفيها، فإما الصواب وإما الخطأ، وإما الصديق أو العدو، فهو لا يعرف إنسانًا نصفه صديق ونصفه الآخر عدو؛ كما يقول في إحدى مقالاته.

 

وكاتب كهذا لم تكن تمضي أيامه بسلام مع الناس والهيئات، فقد دفَع العقاد شيئًا من ثمن هذه الطبيعة التي تتَّخذ من المخالفة والمشاكسة منهجًا لها، فجلَبت لنفسه الكثير من الأعداء، وكانت سببًا في دخوله السجن ذات مرة، فكان من بعدها كتابه: "عالم السدود والقيود".


إن أثر هذه الجِبلَّة يُدركه القارئ إذا تتتبَّع بعض مقالاته، فكما تدعوه إلى حسن الإنشاء في الثناء على ما يراه حسنًا وجميلاً، فإنها تدعوه أيضًا إلى البراعة في التهكُّم والسخرية، غير مبالٍ بمن يسمع كلامه أو يقرؤه، يظهر ذلك جليًّا حينما يأخذنا إلى مبدأ حياته، والتي يقص فيها شيئًا من أحداث مدرسته الابتدائية، فتجده يُثني على معلم الإنشاء: (فخر الدين محمد)؛ لما يراه من إخلاصه، وفي المقابل يَسخر من معلِّم الحساب الذي لا يعرف حلَّ المسائل الرياضية، فيَكشف لك عن ذلك التهكُّم الذي طُبِع عليه في أيام صغره، وأجاد التعبير عنه في كِبَره!

 

وكان له معه هذه الحكاية الطريفة؛ إذ يقول العقاد: "أما الأستاذ الآخر، فقد كان أستاذ حساب وهندسة ورياضة، ولا داعي لذِكر اسمه في هذا المقام، كان يؤمن بالخرافات وشفاعات الأولياء، وكان محدود الفَهم في دروسه، ولا سيما المسائل العقلية في درس الحساب، وكان يتردَّد على مسجد يَعتكف في زاويته رجل من المشهورين بالولاية وصُنع الكرامات، فدعانا جميعًا - نحن تلاميذَ السنة النهائية - إلى صلاة المغرب معه في ذلك المسجد؛ للتبرُّك بالرجل الصالح وتلقِّي النصائح منه فيما نحن مقبلون عليه من امتحان قريب.

 

وجاء دوري في تلقي النصيحة، فقال لي الرجل: "أما أنت، فعليك باللغة الإنجليزية".

 

وعجِبت وعجب زملائي من هذه النصيحة؛ لأنني كنت من المتقدمين في هذه المادة على الخصوص، وكنت أقرأ فيها بعض الكتب الأدبية وأنا في السنة الرابعة الابتدائية، ولكن زملائي فسَّروا هذه النصيحة بسرِّ الولاية، فلعل الرجل يعلم من سرِّ الامتحان في تلك السنة ما لا يعلمون، فلما اجتمعنا في المدرسة في أول حصة للحساب.

 

قال الأستاذ الرياضي: (تَذكر نصيحة الشيخ يا فلان؟).

قلت: (إن الشيخ لم يقل شيئًا).

 

قال وهو يُحَوْقِل وزملائي يأخذهم الوجلُ، ومنهم كثيرون بقيد الحياة: "كيف لم يقل شيئًا؟ ألم يَنصحك بالاجتهاد في اللغة الإنجليزية؟!".

قلت: "نعم فعل، ولكنه سيظفر بالسمعة في علم الغيب أيًّا كانت النتيجة، فإن نجَحت، قيل: إنها بركة لنُصحه، وإن أخفَقت، قيل: إنه قد عرَف هذا، فحذَّرني منه")[1].

 

هذه القصة تبيِّن لنا بعضًا من جوانب شخصية العقاد، منها أن العقاد شخصية عقلية، لا يؤمن بالخرافات التي كانت سائدة في البيئات الصوفية، ولكن أهم ما يعنينا في هذا الباب أن العقاد صارمٌ في التعبير عن رأيه، ويقوله بكل صدقٍ وشجاعة؛ إذ لم يَصمت عن توقُّعات ذلك الشيخ الغيبية، بل ردَّها مع التهكُّم بها وبقائلها، ويَعدُّها من الخرافات السخيفة، ولم يبالِ بمكانة أستاذه الذي دأَب على توقير الشيخ وإجلاله.

 

وهذه الجِبلة النفسية والشخصية العقلانية، جعلت العقاد يكره المبالغة في المدح والإطراء الذي يراه سائدًا في الأدب العربي في زمنه، وفيما قبله من الأزمان، ويرى أن ذلك يحطُّ من رسالة الأدب السامية التي تهدف - كما يريدها ويراها - إلى رِفعة الشعوب ووعيها، وهو يدفعنا إلى الميل معه في هذا الرأي؛ يقول العقاد: "في أي عهد هبَط الأدب العربي؟ إنه لم يهبط ولا كَثُرت عيوبه في عهد الجاهلية، ولا في عهد الدولة الأموية، ولكنه هبَط وتطرَّق إليه كثير من عيوب اللفظ والمعنى في أواسط الدولة العباسية؛ أي: في العهد الذي صار فيه الأدب هديَّة تُحمل إلى الملوك والأمراء؛ لإرضائهم وتَسْلِيتهم، ومُنادمتهم في أوقات فراغهم"[2].

 

ولأثر الطبيعة الشخصية ولأجل ذلك الهدف، فإن العقاد يكره كلَّ مادحٍ يتملَّق رجال الدولة بأدبه وشعره، وكان يكره على وجه التحديد هنا (أحمد شوقي)، ونشأت هذه الكراهية الساخرة منذ أن بدأ العقاد كاتبًا، ففي (خلاصة اليومية) - أُولى مؤلَّفاته - انتقد ما قاله شوقي على قبر بطرس غالي في تهكُّم واضحٍ، ولعل العقاد كان يلبِّي من وراء هذا النقد اللاذع ثلاث رغائب نفسية: كُره التملُّق، وحب المشاكسة، وحب الظهور في مبدأ كتابته باتخاذ المشهورين غرضًا.

 

يقول العقاد: "ليت شعري ماذا كان يعني شوقي بك بقوله على قبر بطرس باشا":

والقومُ حولك يا بنَ غالي خُشَّعٌ
يَقضون حقًّا واجبًا وذِمامَا
يَتسابقون إلى ثراكَ كأنَّه
نَاديكَ في عهد الحياة زِحامَا
يَبكون مَوئلهم وكَهْف رجائهمْ
والأريحيَّ المفضل المِقدامَا

 

أكان يريد أن يقول: إن زائري قبر الرجل وفيهم ساداته الأُمراء والوزراء والعظماء والعلماء، وفيهم نائب مولاه الأمير، ووكلاء الدول وأكابر السراة والوجهاء؟!

 

أكان يريد أن يقول: إن هؤلاء كلهم كانوا يقصدون من نادي ابن غالي موئلاً وكهف رجاءٍ، يستعطفون من أريحية ساكنه الجَواد، ويستدرُّون من أفضاله؟! أم أراد أن يقول كما قال الناس في هذا المعنى، فأخطأ التقليد؟! أم لعله كان لا يريد أن يقول شيئًا؟ أم تُراه يَحسَب أنهم ملَكوا عليه حتى دموع عينيه، وأنه نائحة ألْمعيَّة أُعيد؛ ليُرثي كل مَن يموت من خدَّامها بلا مقابل؟!"[3].

 

وحِدَّة الطبع - كما قلنا - تأبَى إلا أن يتوافق ظاهر الرجل مع باطنه، فكما هو صادق في باطنه، فإنه يريد أن تكون رسالة الأدب صادقة في الظاهر، ويرى أنه لن يتمَّ لها ذلك إذا أصبحت تستجدي مكانتها من رجال الدولة، فقد انتقد العقاد في مقالته "رسالة الأديب" الأديبَ "توفيق الحكيم"، حينما قال الأخير في مقالة له: "إن الدولة لا تنظر إلى الأدب بعين الجد، بل إنه عندها شيء وهمي، لا وجود له ولا حساب"، وقال في مقالة أخرى: "أمام كل هذا وقَف الأدب ذليلاً لا حول له ولا طَول، وضاعَت هيبة الأدباء في الدولة والمجتمع، وأنكر الناس ورجال الحُكم على الأديب استحقاقه للتقدير الرسمي والاحترام العام...".


فردَّ العقاد على هاتين المقالتين مستنكرًا: "كلام الأستاذ الحكيم في هذين المقالين هو الذي ابتعثني إلى التعقيب.....، فهل من الحق أن الأدب محتاج إلى اعتراف من الدولة بحقوقه؟ أما أنا، فإنني أستعيذ بالله من اليوم الذي يتوقَّف فيه شأن الأدب على أعراف الدولة ومقاييس الدولة.."[4].

 

وأخذ - في بيان جميلٍ - يُبيِّن لنا الفرق بين مقاييس الدولة ومقاييس الأدب، كان خلاصته أنه يريد الأدب حرًّا صادقًا، بعيدًا عن قيود الدولة وأعرافها، فالأدب عند العقاد ليس فنَّ تكسُّبٍ وتملُّق، بقدْر ما هو فنٌّ حرٌّ طليق من القيود، يُسهم في إصلاح المجتمع ووعْيه.



[1] "أنا"، 46.

[2] مطالعات في الكتب والحياة، 10 .

[3] خلاصة اليومية، 93.

[4] مقالة رسالة الأديب في كتاب "يسألونك"، 12.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مع القلم الذي كتب الحياة أدبا (1)

مختارات من الشبكة

  • لا تحرمهم من قلمك(مقالة - حضارة الكلمة)
  • القلم في ديوان عناقيد الضياء للشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • القلم معنى يتوسع مع الزمن(مقالة - حضارة الكلمة)
  • القلم ودوره(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • بين القلم الجاف والقلم الرصاص (تصميم)(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • القلم الطيب والقلم الخبيث(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • التفكير فيما يجب مع الله (الأدب مع الله)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • {كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم} (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • كتب استأثرت بالدراسة (1) كتب النحو(مقالة - حضارة الكلمة)
  • لم لم يشرح ابن مالك ألفيته المشهورة كما فعل مع كتابه "التسهيل" وغيره من كتبه؟(مقالة - حضارة الكلمة)

 


تعليقات الزوار
1- رحم الله الأستاذ العقاد
عماد فاضل - مصر 14-11-2012 05:37 AM

كان العقاد بحق كاتبا فذا وأديبا حقا ، بل وقل إن شئت فيلسوفا. ولقد استفدت منه كثيرا كما استفاد غيري وما تمنيت لو لقيته وتعلمت منه مباشرة.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب