• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    اللغة العربية في بريطانيا: لمحة من البدايات ونظرة ...
    د. أحمد فيصل خليل البحر
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية
علامة باركود

كمال رشيد .. رفيق الدرب

كمال رشيد .. رفيق الدرب
د. عمر الساريسي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/8/2012 ميلادي - 11/10/1433 هجري

الزيارات: 21349

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كمال رشيد .. رفيق الدرب


ولد كمال عبدالفتاح رشيد في قرية الخيريَّة، من أعمال الرملة عام 1941م، وأُخرِج منها عام النَّكبة ليَستقرَّ وأهله في نابلس، وأكمل دراسة الثانوية فيها، وفي جامعة دمشق توفَّر على الشهادة الجامعية الأولى في مادة اللغة العربية وآدابها.

 

عَمل في الجزائر في بداية عهده التعليمي، مدرِّسًا للعربية، وصقَلته الغُربة والخروج مِن مسقط الرأس، فضلاً عن حادث بسيط ترَك في ساقه إعاقةً خفيفةً.

 

عمل أوائل السبعينيات في قسْم الوسائل التعليميَّة التابع للمديرية العامة للمناهج التعليمية في وزارة التربية والتعليم، وأواسط هذا العَقد تعرَّفت إليه، وكنت أعمل في معهد التأهيل التربوي لمادة اللغة العربية، وساعَد قُرْب مكان هاتين المديريتَين في جبل الحُسَين، على استمرار اللقاءات التي توطَّدت واستمرَّت إلى حين مُفارَقته هذه الدنيا.

 

كمال رشيد شاعرًا:

• ولقد عشتُ معه اكتِمال قصائد ديوانه الأول "شدْو الغرباء"، ففي عام 1975 طلَب إلى الأستاذ الدكتور "محمود إبراهيم" - رحمه الله - أن يَكتب مقدمته، ثم سافر إلى المغرب، للعمل معارًا في مدارس الرباط، فكتبتُ في صحيفة الرأي الأردنية عن هذا الديوان، الذي يفيض في الحديث عن غربة المسلم وسط "الأيديولوجيات" المُختلفة المعاصِرة.

 

والحقُّ أن كمال رشيد يُعدُّ في طليعة الناهضين بالشعر الذي يَحمل الهوية الإسلامية في الأردن وفلسطين، لا يكاد يَسبقه في ذلك غير "أمين شنار" و"يوسف العظم" - رحمهم الله تعالى أجمعين.

 

فكما قلتُ في كلمة نُشرت في مجلة المشكاة المغربية عام 1993، بعنوان "مقدمة لدراسة الأدب الإسلامي في الأردن": إن الشعر الإسلامي في الساحة الأردنية والفلسطينية حمَل رايته أولاً في الخمسينيات "أمين شنار"، ثم "يوسف العظم" في الستينيات، ثم جاء جيل كمال رشيد في السبعينيات، ومنهم "أحمد فرح عقيلان" و"محمود مفلح" و"أحمد محمد صديق" و"مأمون جرار"، وفي الثمانينيات استحال الشِّعر الإسلامي إلى نهر عريض شديد الحضور، ومِن أبرز فرسانه المهندس "صالح الجيتاوي" و"أبو فراس النطافي" و"داود معلَّا" و"غازي الجمل" و"نبيلة الخطيب" و"أيمن العتوم".

 

ولقد كان شاعرنا، في هذا الديوان، يتفاعل مع أحداث الأمة وأيام مُناسباتها، وهذه هي وظيفة الشعر الأولى، أعني: الغاية الاجتماعية؛ فهو يقول:

دعَتْني للقَصيد مُناسَبات
وأحداث صفَعْنَ القلب صَفعا
فصِرتُ موزَّعًا في كل أرض
وأوطاني غدَتْ للخَصم مرْعَى

 

وقضية فلسطين فَرضتْ عليه وعلى غيره من أبنائها هذا التفاعُلَ والتسجيل.

 

وربما يَنتقِد بعض الناظرين في هذا الشعرِ الوضوحَ في الفكرة وفي الصورة، فيكون الجواب أن الأحداث المُقلِقة في كل أمة تَفرض هذا الشكل من الردود، ألم يكن شِعر الحروب الصليبية معنيًّا بمثل هده الردود على احتلال الفرنجة للبلاد العربية والإسلامية بهذا الشكل.

 

• أما ديوان الشعر الثاني لكمال، فهو "عيون في الظلام" فقد نشرته دار المنار في الزرقاء عام 1984م، وكانت تدور أغلب قصائده على ما يَجري في لبنان من اقتتال بين اللبنانيين، لمدة عقد ونصف، وحول قضايا الأمة وتوجُّهاتها وأحداثها ومواقِفها من العمل الإسلامي، وهنا أيضًا يكون شعر الشاعر مزمارًا لأحداث بلده وأهله:

مِن تُربَة المجد، مِن يافا وغوطتها
أتيتُ أحمل آلامي وأُخفيها
خرجْتُ منها صغيرًا لا أنيسَ له
ولستُ أُدرك ما الدنيا وما فيها

 

إنه يدوِّن على التاريخ ملحمة التشرُّد عن الوطن والتشتُّت في كل أرض.

 

• والديوان الثالث سماه "القدس في العيون"، وقد صدَر عام 1990م، وقد قامت على طبعه دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع في المنصورة بمصر، وفي هذه الأثناء اشتدَّ جشَع الأعداء الصهاينة بإحاطة القدس بالمستعمَرات والاستيطان الكَثيف؛ ولذلك كان من الطبيعي أن "عيون الشعراء" قد تابعَتْ هذا التَّهويد وهذه الأخطار المحيطة بقِبلَة المسلمين الأولى.

 

فليس غريبًا أن تكون قصائده ألوانًا من الجروح في القلب الفلسطيني الذي يمثِّله الشاعر من أحداث ما يَجري لهذه المدينة المقدَّسة، فهو يقول للشهيد في بلده:

وإذا القدسُ غدَتْ قنديلَنا
فلقد أصبحْتَ للقنديل زيتا

 

وهذا الطفل من أطفال الحِجارة الذين هزُّوا الدنيا في الانتفاضة الأولى سنة 1988م، والثانية سنة 2000م، قد أرَّخوا لبلدهم أنصَع تأريخ.

 

ويحنُّ الشاعر للقدس - بعد الأسْر - حنينَه إلى جذوره التاريخية الأولى:

يا قدس تُقْنا إلى الساحات نَلثمها
وكيف لا يَعشق الإنسان أوطانا
يا حبَّذا جبَلُ الزيتون مِن جبل
وحبَّذا أهلُه أهلًا وإخوانا
جُذورنا في رِحاب القدس ثابِتة
وصخْرة الحقِّ نهواها وتهوانا

 

أناشيدي:

ولقد ترك لنا كمال رشيد مجموعتين من الأناشيد الإسلامية، بعنوان: "أناشيدي"، وقد كانت زادًا طيبًا لأطفالي وأطفال الآخَرين في التغنِّي بأمجاد الإسلام وأبطال الإسلام، وملامح العقيدة وأثرها في الحياة.

 

في قافلة الأدب الإسلامي العالمية:

وحينما قامت رابطة الأدب الإسلامي العالمية عام 1984م أُصدِرت لنا بطاقاتُ عضويَّة تُثبِت انتسابَنا إليها، وكان كمال وكنتُ من أوائل مِن صُرِفت لنا هذه البطاقة، ممهورةً بتوقيع "أبي الحسن الندوي"، الرئيس العام الأول لهذه الرابطة، مِن مكتبها في الهِند.

 

ولا غرْوَ؛ فإن الشاعر كمال رشيد من أوائل من وقف بإبداعه الشعريِّ على الأدب الإسلامي منذ أن كان؛ أي كان كما كنتُ أقول له: أنتم صنَّاع الأدب الذي يَعيش عليه دارسو الأدب ونقَّاده ومتذوِّقوه، أنا وأمثالي.

 

على أن لا يُفهم مِن هذا الكلام أن شِعر كمال كان شِعر مُناسَبات ليس إلا، مع ما يجرُّ هذا الاتهام مِن مُباشَرة ووضوح؛ فهو يُدرك أن للشِّعر رسالةً ينبغي عليه أن ينهض لتسجيلها، وهي نداء دائم لا يَرتهِن بزمان ولا مكان:

أفيقوا أفيقوا

فقد بانَ منَّا الطريقُ

جِهادٌ وإنْ طال فينا المدى

جِهاد، ولا أن يَعيش العدوُّ بأرض

البُطولة أرض الفِدا

 

والذي أعرفه مِن معرفتي لوالده - عليه رحمة الله - أنه تربَّى في أسرة محافِظة على سمْتِها الإسلامي، وأعرف أيضًا أنه نقَل إلى أولاده الالتزام بالإسلام عقيدةً ونظامَ حياة.

 

في الكتابة الإنشائية:

في ندوة أقامَتْها مؤسَّسة المؤتمر الإسلامي في عمان عام 1990م، على الأغلب تَقاسَمْنا الكتابة عن القدس في الأدب؛ كتَب هو عن الشِّعر الذي قيل فيها في عصور التراث، وكتبتُ عن النثر الفنِّي، أما إسهامه في الكتابة الأدبية، ففيه ثراء وخصْب؛ فقد ألَّف كتاب: "أشواق في المحراب"، وهو مجموعة نثرية من الموضوعات التربوية الإسلامية أُعدَّت وأُخرِجتْ في الإذاعة الأردنية.

 

وفي هذا الإطار الدعوي ألَّف كتاب "الأسرة المسلمة"، وكذلك كتاب "جَنى الإيمان"، ومن مؤلفاته أيضًا كتاب سمَّاه "مِن عطْر النبوة"، وهو يأخذ من حياة الرسول - عليه السلام - مَواقِف مشعَّةً وهاديةً.

 

في مجال التريبة:

وقد بدأ كمال عمله التربويَّ في قسم الوسائل التعليمية التابع للمديرية العامة للمَناهِج، وأَذكُر أنه قدَّم برامج إذاعيةً تربويةً محليةً ناجِحةً، كما تعاوَن في برنامج لاتحاد الإذاعات العربية لإنجاز برامج ناجحةٍ أيضًا، وتعرَّف إلى الشاعر الفلسطيني "حسن البحيري"، وعمِل معه في عمان في هذا المجال، وتعاوَن مع الإعلامي المصري الناجِح جابر الشال في هذا الصدد.

 

وحينما عاد إلى مديرية المناهج، بعد العودة من العمل في المغرب، أُسند إليه قسم إنتاج الكتب المدرسية، فنهَض بالمهمَّة وقام بها خير قيام، ولم يكن معه من الموظَّفين إلا موظَّف واحد، وكان يُنجِز في هذا المجال، ما أصبح يُطلَب مِن قسْم كبير فيه عدة موظَّفين فيما بعد.

 

في الإدارة التربوية:

وحينما قامت جامعة الزرقاء الأهلية عام 1995م، عمل في عامها الأول مسؤولاً عن المراكز التعليمية، ومنها مركز تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها، ثم ما لَبِث أن عُيِّن مديرًا عامًّا للمدارس العمريَّة، التي يملكها البنك الإسلامي الأردني.

 

والحق أن أبا بلال (كمال رشيد) - رحمه الله تعالى - كان إداريًّا تربويًّا ناجحًا في إدارة هذه المدرسة، وذلك طوال سنوات خِدمته فيها، منذ عام 1996 إلى حين مُفارَقته هذه الدنيا عام 2008م؛ والدليل أن هذه المدرسة قد أصابتْ توسُّعًا ظاهرًا في عدد الصفوف الدراسية، وفي النتائج النهائية العليا التي توفَّر عليها خرِّيجو الثانوية العامة فيها، وقد نقلتْ إلينا الأخبار مؤخَّرًا أن هذه المدارس قد حازتْ لقب السبق في الإدارة التربوية الناجِحة، عن طريق جِهة عالميَّة تُعطي هذا اللقب.

 

لقد أعطى أبو بلال كلَّ وقتِه للإشراف على كل شيء يتمُّ في هذه المدارس، فنجَحتْ أيما نجاح، ولكنَّنا صِرْنا نُلاحِظ أن مشاركته في أمور الثقافة والإبداع قد أخذتْ تقلُّ، فلم يستطع أن يُشارِك في عضوية الهيئات الإدارية في رابطة الأدب الإسلامي العالمية، فرع عمان، وفي كتابة الشِّعر الجديد لم يجدْ لديه متَّسعًا من الوقت للمشاركة فيه، وكان قد اختير مستشارًا في هيئة تحرير مجلة الأدب الإسلامي التي تُصدِرها رابطة الأدب الإسلامي العالمية في الرياض.

 

إن العمل الإداري يُرخي على الإبداع ظلاًّ من الإهمال والتجاهُل في أحيان كثيرة، مع الأسف.

 

إعلاميًّا:

على أن العمل الإداري في إدارة المدارس العمريَّة، قد ترَك لأبي بلال هامشًا إعلاميًّا صغيرًا، تبدَّى في تعليقات سياسية سريعة على صفحات جريدة الدستور، على الأحداث الجارية، وتُحسَب هذه الأوراق في حساب الإعلام، وليس في صفحات الأدب.

 

على أن أبا بلال شارك في عمل إداري أبرَز، ألا وهو رئاسة تحرير صحيفة الرِّباط، وهي جريدة تَنطلِق من الاتجاه الإسلامي في السياسة والحياة والمجتمع، ولقد ظلَّ في هذا المركز عامَين اثنين، استطاع أن يُثبِت وجوده ويملأ مركزه، وإن لم يكن هذا المسار هو الذي أُهِّل له وأُعدَّ من أجله.

 

في الفريق الوطني:

وحينما اتَّجهتْ وزارة التربية والتعليم إلى تأليف الكتب المدرسية، لجأتْ إلى تكليف مؤسَّسات أكاديميَّة بالقيام بهذه المهمَّة، فواحِدة لتأليف كتب اللغة العربية، وأخرى لكتب الاجتماعيات، وثالثة لمادة اللغة الإنجليزية... إلى آخِره، وللإشراف على هذا العمل المؤسَّسي اتَّخذتْ مؤسَّسات أخرى للإشراف على هذا التأليف، وشكَّلتْ من بين موظَّفيها المؤهَّلين علميًّا ومسلكيًّا مَن يَنتظِم في هذه المؤسَّسات الإشرافية.

 

فعهدت الوزارة إلى مجمع اللغة العربية بتأليف كتب اللغة العربية لصفوف التعليم الأساسي ولصفوف التعليم الثانوي، وشكَّلت الفريق الوطني للإشراف على تأليف كتب اللغة العربية برئاسة الأستاذ الدكتور نصرت عبدالرحمن - رحمه الله - ثم نُقل الإشراف إلى مجمع اللغة العربية الأردني، فدأب الفريق برئاسة الأستاذ الدكتور عبدالكريم خليفة - أطال الله في عمره وأحسن إليه - على الاجتماع لمدة أربع أو خمس سنوات من 1989 إلى 1994م، أقول: دأب الفريق على عقد الاجتماعات لهذا الغرض في قاعة اجتماعات المَجمع، وكان أبو بلال عضوًا بارزًا له حضور بيِّن في المُناقَشات التي كانت تجري في هذه الاجتماعات، وكان شيخُنا وأستاذنا جميعًا الأستاذ الدكتور عبدالكريم خليفة يحبُّ كمالاً ويَستمع إليه ويُدنيه منه، وحينما دُعي للمشاركة في مُناقَشة بحثه لنَيل درجة الدكتوراه، وافَق ولم يتردَّد.

 

في الدراسات العُليا:

سجَّل أبو بلال موضوعًا لنَيل الدرجة الجامعية الثانية "الماجستير" في المغرب الشقيق، وهو يدرِّس هناك مادة اللغة العربية، لكن مدَّة الإعارة للعمل هناك انتهت قبل أن يُناقِش موضوع رسالته "الزمن النحوي في العربية"، وكان هذا يقضُّ مضجعه حينما عاد للعمل في الأردن، وما زال يتحين الفرص حتى فرَغ منه، وكان في أصله مُسنَدًا لأستاذ العربية المشهور كمال بشر.

 

وقد سجَّل موضوعًا جديدًا لنَيل درجة "الدكتوراه" في الآداب في قسم اللغة العربية بالجامعة الأردنية، هو "الترادُف في القرآن الكريم"، وقد أبدى بعض أصدقائه ومعارفه استغرابًا للبحث في هذا الموضوع، وكل مُفرَدة في آيات الكتاب الكريم لا تسدُّ عنها أختُها، مهما كانت قرابتها منها في الجذْر أو في المعنى.

 

وكانت كلمة أستاذنا الدكتور عبدالكريم خليفة فاصِلةً في هذا المجال، وهو عضو المناقشة الأيمن، وقد ترك المشرف على الرسالة الأستاذ الدكتور محمد حسن عواد للباحث حرية إدارة البحث بالوجه الأكاديمي الجادِّ.

 

ولدى حضورنا المناقشة تبدَّى لنا أن أبا بلال يُدرك جميع أبعاد الموضوع، ويؤكِّد أن للترادُف في القرآن الكريم مقارباتٍ وأشكالاً مُقنِعة، في نطاق البحث العلمي الهادِف.

 

في العلاقات الاجتماعية:

وربما كان أكثر ما كان يُحبِّب الناس في أبي بلال تلك الروح المَرِحة التي لا تُفارق محيَّاه الباسم، ويَشهد شقيقه أننا ما التقَينا إلا كان السرور والجذل يملأ الوقت كلَّه علينا، ويَشهد صديقنا المشترك محمد شعبان أنْ ليس في قلب كمال ذرة مِن كبر، وأمر القلوب إلى الله - سبحانه وتعالى - وأن المودة واللطف كانا مما يلقَى بهما الناسَ جميعًا، حتى كان حادِث السير المؤسِف.

 

رحمة الله وبركاته عليك يا أخي يا رفيق الدرب، وإلى جنائن النعيم.

 

المصدر: مجلة الأدب الإسلامي - العدد 75.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • يوسف العظم.. في محراب العلم والفكر والأدب
  • من سار على الدرب وصل

مختارات من الشبكة

  • كمال الخلق وكمال الخلال عند النبي(مقالة - ملفات خاصة)
  • مالك الروح.. قصيدة اللواء متقاعد عبد القادر كمال(مقالة - موقع د. محمد منير الجنباز)
  • مخطوطة تهذيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال (ج2) ( مختصر تهذيب الكمال في أسماء الرجال )(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة من فوائد كمال باشا زاده(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الإصلاح والإيضاح (نسخة ثانية)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة رسالة في بيان فرضية الصلوات الخمس في الأوقات الخمسة في يوم وليلة(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة رسالة في بيان أن أسماء الله توقيفية(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • كمال الإيمان (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كمال الأمان بتدبر قوله تعالى (قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن)(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • من كمال الأدب مع الله تعالى ألا ينسب له إلا كل جميل(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب