• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أحوال إعراب الأسماء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    الواو الداخلة على الجملة الوصفية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    واسطة العقد
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    أدوات جزم الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    قصيدة عن الصلاة
    أ. محمود مفلح
  •  
    ارتباط الجملة الحالية بالواو دون المفردة
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن محمدا رسول الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    سقاك الغيث (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    جزم الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    الكتابة الأدبية
    أسامة طبش
  •  
    مشية طفلة (مقطوعة شعرية)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    نواصب الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان القياس على
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الأدب والنماذج العالية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    نصب الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    أحلام على الرصيف (قصة قصيرة)
    د. محمد زكي عيادة
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر
علامة باركود

من قاع الجحيم

سعيدة بشار

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 7/5/2012 ميلادي - 16/6/1433 هجري

الزيارات: 6025

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تُفاجِئنا الحياة أحيانًا بلَيلٍ دامِسٍ لا نجْمَ فيه ولا قمر، وتَستعرِض أمامنا مَخالبَها مُهدِّدةً إيَّانا بالانقضاضِ علَينا في أيَّة لحْظة، وتُوحي إلينا بأسرابٍ مِن الأفكار السَّوداء التي تَتناوَب علَينا تِباعًا، فنتحوَّل أمامها إلى كيانات مُضطرِبة يائِسة، مُتجمِّدة، لا تَقوى على الحراك، ولا على الدِّفاع، وتَظلُّ تَزأَر في فَراغِنا والصَّدى يُعظِّم خيَالها؛ حتَّى تَستولِي كالشَّبح العَظيم على كلِّ ذرَّة مِن وجُودنا، فتَفقِد الحياةُ فينا بهجتَها، وذَوقها، ولونها، ويُصبِح أيُّ أملٍ فيها بلا جدوى، بلا معنى، نُدرِك أنَّ لنا واجباتٍ تَنتظِر إقدامَنا، وأهدافًا رسمْناها يومًا بنبْضِ القلْب الآمِل، وفصَّلْنا مَعالِمَها بوهجِ الفكْرِ الواثِق، نُدرِك أنَّ مسؤوليَّة أشخاصٍ مُعلَّقة إلى رقابنا، نُدرِك كلَّ ذلك، وعبَثًا نُذكِّر به أنفُسَنا، التي ما عادتْ تَفهَم ذاتها، ولا ما يَجري في دَهاليزِها، تَظلُّ كالأبْلَهِ يُحدِّق في الوجود بلا وعْي، تُحاوِل أن تَفهَم ما يَدور حولها، وفيها، ولكنْ بِلا جَدوى، تَبحَث عن الخَلاص، فلا تَعثُر له على طَرف أمَلٍ، تُسائل مَن حَولها، مَن بِقُربِها: "ماذا يَجري؟"، ولا مُجيب، وحين يَستبدُّ بها الألم والذُّعر، وتَضيق بها الأجْساد والدُّنيا بما رَحُبتْ تُحاول الصُّراخ، تَطلُب النَّجدة، ولا مُجيب، وحينها يُصبِح الموت لها هو الخَلاص المُنتَظر، الذي لا تَجرُؤ على الذَّهاب إليه، إلا لِبقيَّة يقينٍ أنَّه لا يَملك أمرَ إخراجِها إلا الذي نفَخها أوَّل مرَّة، حينها تتضرَّع خاشِعةً إلى مالِكها أن يعتقها، أنْ يُحرِّرها مِن سجْنها؛ لِتَعود إليه بعدما ضاقتْ عليها الأجساد والأكوان.

 

أسوأ ما في الأمر يَبدأ حينما نَفقِد الثِّقة فيمَن حولنا، ثمَّ نَنحدِر أكثر لِنَفقدها في كياننا، فيَهتزُّ كلُّ يَقينٍ حولنا، والأرض مِن تَحتِنا، ونَصِل إلى قاع الجَحيم حينما تَنقطِع الحِبال عن السَّماء، فتَخرُّ منه إلى وادٍ سَحيقٍ، قاعُه جحيم لا موت فيه ولا حياة.

 

ما أشدَّها حَرائق الرُّوح حينما تَهدِر كالبُركان! مَن يُخمِدها؟ مَن يَجرُؤ على الاقتِراب منها؟ عبثٌ بلا حُدود، تَشتُّتٌ وضَياعٌ في ضَياع، لا أمنَ ولا سلام، لو لم يَكنْ في جهنَّم سِوى هذا العَذاب، لكفى به عَذابًا!

 

عبثًا يُحاول مَن يُهمُّه أمرُنا أن يُخفِّف عنَّا عَذابنا، تظلُّ كلماتهم بلا معنى، ونَظراتهم بلا أثر.

 

ما أتْعسَها مِن حياة، وما أتعَسَنا!

 

أجمَل ما في تلك الحرائق أنَّها تُخمِد فينا أنفاسَ طول الأمل، وتَمحو مِن قلوبنا عشْقَ الخُلود، وتُذكِّرنا أحيانًا بالذي إليه المُنتهى، الذي أضْحكَ وأبكى، أيَكون ذلك عِقابًا على البُعد عنه؟ أم إيذانًا بقُرب الرَّحيل؟

 

وعند حدود اليأس يأتينا مِن بين الصَّفحات المهجورة قولُه تعالى: ﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ﴾ [البقرة: 214].

 

تَعتصِرنا الابتلاءات حتَّى تَصل إلى جَوهَرِنا، فمَن كان جَوهرُه نَقيًّا طيِّبًا، فاضَ مِن فرط الاعتِصار؛ حتَّى يَغمُر ذواتِنا فيَنصلِح مَظهرُها، وتَغلِب على حركاتها وسكَناتها وأفْكارها ومَشاعِرها ونيَّاتها، أمَّا مَن خَبُثَ جَوهره، فلن تُساعِد الابتلاءات إلاّ على غَمرِ المظْهَر بقَذارة الجَوهر.

 

قال تعالى: ﴿ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ * أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ﴾ [آل عمران: 139 - 142].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • لنتفكر ساعة
  • من وحي الألم
  • الجحيم من حيث لا يأتي!
  • أذلك خير نزلا أم دركات الجحيم؟

مختارات من الشبكة

  • قاع البحر في آيات القرآن(مقالة - موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة)
  • المنهزم لا قاع له (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • على القمة أم في القاع؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: أمر لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - القاع(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • خير بقاع الأرض(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • تفسير: (فيذرها قاعا صفصفا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • النظارة والفحص الدوري لقاع النفس!(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الصعود إلى القاع (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الصعود إلى القاع(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • السباق نحو القاع؟؟(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)

 


تعليقات الزوار
1- لن يضيعنا
محمد أحمد الزاملي - فلسطين 12/05/2012 05:22 PM

بخطوات واثقة وثابتة تجد من يمتلك في أعماقه اليقين الصادق أسداً في مصائب الحياة رحيماً على المسلمين ألا يكون منهم أحداً في شقاء بل فكره للبشرية جمعاء
بارك الله فيكم على هذه المقالة الطيبة التى أستمتعت فيها ونهلت منها يقيناً من آيات الله

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان
  • بمشاركة مئات الأسر... فعالية خيرية لدعم تجديد وتوسعة مسجد في بلاكبيرن
  • الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد جديد في سانتا كروز دي تنريفه
  • ختام الدورة التاسعة لمسابقة "جيل القرآن" وتكريم 50 فائزا في سلوفينيا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/1/1447هـ - الساعة: 15:53
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب