• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    قصيدة عن الصلاة
    أ. محمود مفلح
  •  
    ارتباط الجملة الحالية بالواو دون المفردة
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن محمدا رسول الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    سقاك الغيث (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    جزم الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    الكتابة الأدبية
    أسامة طبش
  •  
    مشية طفلة (مقطوعة شعرية)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    نواصب الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان القياس على
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الأدب والنماذج العالية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    نصب الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    أحلام على الرصيف (قصة قصيرة)
    د. محمد زكي عيادة
  •  
    هل السيف أصدق أنباء أم إنباء؟
    ماهر مصطفى عليمات
  •  
    القمر في شعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين ...
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    رفع الفعل المضارع
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي
علامة باركود

قراءة بلاغية في سورة الناس (1)

قراءة بلاغية في سورة الناس (1)
د. جمال عبدالعزيز أحمد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/3/2012 ميلادي - 29/4/1433 هجري

الزيارات: 78769

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قراءة بلاغية في سورة الناس (1)

 

يتَّسِمُ القُرآن بأنَّه مُعجِزٌ في حركتِه وسكنتِه، وفي حَرفِه وبِنيتِه، وفي تَراكيبه وصُوَرِه، وفي أساليبه وجُمَلِه، وفي مَعانيه وأخيِلَتِه، وفي أُطروحاته وأسئلته، وفي هذه السُّطور نقفُ أمامَ سورةٍ من سُوَرِه الجليلة، نستَقرِي بلاغتها، ونستَمطِرُ عبيرَها، ونعتبقُ شَذاها، ونعيشُ في أفيائها، ونتنقَّلُ بين ظِلالها وأفنانها؛ يقول الله - عزَّ في عُلاه - في سورة الناس: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ﴾ [الناس: 1 - 6].

 

نلحَظُ أوَّلَ ما نلحَظُ هنا: وجودَ حرفٍ يتكرَّر كلَّ آيةٍ؛ بل يتعدَّد في الآية الواحدة، وهو حرف السينِ، والسينُ هو الحرف الثاني عشر من حُروف الهجاء، مخرَجُه من بين طَرَفِ اللسان وفُوَيق الثَّنايا العُليا، ومن صِفاته أنَّه مهموسٌ، رخم، من حُروف الصَّفير، فهو من الأحرُف المتَّصفة بالهمس، وهو يرسُمُ بشكلٍ واضحٍ طبيعةَ عملِ الشيطان الوَسواس؛ حيث يقومُ بعمَلِه بهمسٍ وخِفَّةٍ وحركةٍ لا صوتَ معها كما يخرجُ حرف السين، وفي هذا كنايةٌ عن الجُبن والخِداع، وعدم قُدرتِه على المواجهة الحقيقيَّة للإنسان المتَّصِلِ بالله، والموصول بالقُدرة الإلهيَّة، فغاية ما عندَه أنْ يُرى جبانًا مخادعًا، لا يَقوَى على الحركة أو الصوت، وإنْ صات أو صوَّت ففي إطار الضَّعف والهمس، يُقال: همَس همسًا وهموسًا: سارَ بالليل بلا فُتور، ومشى مُستَخفيًا، وهمَس فلان إلى فلان همسًا، تكلَّم معه كلامًا خفيًّا لا يَكادُ يُفهَم، وهمَسَ الشيطان: وَسوَسَ، وهمَسَ الكلام: أخفاه همسًا، وتهامَسَ القومُ: تساروا، والمهموس من الكلام: غير الظاهر، والهمس كلُّ خَفِيٍّ من كلامٍ ونحوِه، وفي التَّنزيل الحميد: ﴿ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا ﴾ [طه: 108]، والهمسُ أخفى ما يكونُ من صوتِ القدَم.

 

والملاحظة الثانية: أنْ تحتَشِدَ كلُّ هذه الصفات الثلاث: الربوبيَّة والملك والألوهيَّة من شَرِّ ذلك الوَسواس الخنَّاس؛ وذلك كنايةٌ عن خُطورةِ ما يفعَلُه ذلك الخنَّاس في الخَلْقِ والبشَر، وما يُحدِثُه في الكون من غَوايةٍ وضَلالةٍ وتدميرٍ وهلاكٍ، فهو يُغوي الإنسان والمجتمع والدُّول والشعوب على تدمير حَضارات بعضها البعض، ونسْف وُجود أسلافِها، وإيقاعِ الفتن بأبنائها، وإحداث الوَقِيعة بين الأمَّة؛ ممَّا يستوجبُ معه الاستعاذة بصاحب الأمرِ والنَّهي في ذلك الكون؛ حيث لا يقدرُ على الشيطان إلا خالقُه وإلهه ومليكُه، فهذه الكناية تكشفُ عن خُطورة إبليس، وفَداحة الشيطان، وأثر الوَسواس في حياة الأُمَمِ والشُّعوبِ والناسِ، فهذا مَطلَعٌ قُرآني يجعَلُ الخلق في حَذَرٍ من الشيطان، ودأبٍ على تجنُّبِه وتنكُّبِ طريقِه، ذلك الطريق الذي يُودِي بجهودهم وأعمالهم وحيواتهم.

 

وقوله: ﴿ قُلْ ﴾ أسلوبٌ إنشائي، ونوعُه أمر، وغرضُه البلاغي النُّصح والإرشاد والتوجيه، وفيه كنايةٌ عن صِدْقِ رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فيما بلَّغ، فلم يكتفِ بالمقول كما نفعلُ، وإنما قال الفعل الذي أمَرَ به نفسَه، فلم يتدخَّل حتى في تلك اللفظة، وفي ذلك ردٌّ على كلِّ ناعقٍ أو كاذبٍ أو جهولٍ قائل: "إنَّ القُرآن من تأليف محمد"، كما قِيل سابقًا وحكاه القُرآن: ﴿ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ ﴾ [النحل: 103]، فردَّ عليهم القُرآنُ بقوله: ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾[النجم: 3، 4].

 

وقوله: ﴿ أَعُوذُ ﴾ هذا فعلٌ مضارع يفيدُ الاستمرارَ، وهو يعني أنْ يظلَّ المسلم معتصمًا بربِّه، عائذًا بمولاه، محتميًا بحِماه، ملتجئ إلى سيِّده القادر المقتدر، لا يَنْسَى ذلك لحظةً؛ حتى لا يفترسه الشيطان، فإذا تحصَّن كلُّ مسلمٍ بالله، واعتصَمَ بمولاه، ولجأ إلى حماه - كان في مَأمَنٍ ومَنجى من هذه الوسوسة، وذلك الشرِّ الوَبِيل.

 

♦ وقوله: ﴿ بِرَبِّ النَّاسِ ﴾ الباء هنا للاستعانةِ، فالعَوْذُ يكونُ بالله - جَلَّ في عُلاه - وقوله: ﴿ بِرَبِّ ﴾ اسمُ فاعلٍ أصله رابِب - بكسر الباء الأولى - حُذِفَتْ كسرةُ الباء الأولى للاستِثقال، فالتَقَى ساكنان، فحُذفت الألفُ لئلا يلتَقِيَ ساكنان، واسمُ الفاعل هنا بمعنى المربِّي، والمتفضِّل، والمعين، والرازق، والخالق، والربوبيَّة تعني الحدَب والإشفاقَ، والتربية، والحنان، والرعاية والعناية.

 

♦ و(أل) في ﴿ النَّاسِ﴾ جنسيَّةٌ؛ فهو ربُّ جنسِ الناس، وإلهُ كلِّ البشَر، لا يشذُّ أحدٌ عن ذلك، ولا يمكنه الخروجُ عن هذا الحدِّ، فإذا اعتاذَ الإنسان بربِّ جميع الأناسيِّ، وكلِّ الخلق، فقد اعتاذَ بالقادرِ على النَّفْعِ، والمقتدرِ على تحصينِ العبد من وَيْلاتِ الحياة، ونزغات الشيطان، وعَواقِب الوسوسة.

 

وقوله: ﴿ مَلِكِ النَّاسِ ﴾ المَلِك (بوزن فَعِل) صفة مُشبَّهة؛ أي: إنَّ امتلاكه للناس أمرٌ على سبيل الديمومة والأزَل، فهو المتفرِّد بالتصرُّف فيهم، والمالك المطلق لهم، وهو مالكُ الملوك، ومالكُ يوم الدِّين، وصاحب الملك في الأولى والآخِرة، والناس من ممتلكاته؛ فهو يملكُ ما في الدنيا، وما في الآخِرة: ماديًّا ومعنويًّا، فمَلِك - كما سبق - صفة مشبهة تدلُّ على الصفة ومَنْ ملكَها على سبيل الثُّبوت والدَّوام، وفيه كنايةٌ عن طَلاقة القُدرة، والسَّيْطرة الكاملة على الكون، ومَن فيه، وما فيه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • دلالات تربوية على سورة الناس
  • قراءة بلاغية في سورة الكوثر
  • قراءة بلاغية في سورة الكافرون (1)
  • قراءة بلاغية في سورة الكافرون (2)
  • قراءة بلاغية في سورة الماعون (1)
  • قراءة بلاغية في سورة الماعون (2)
  • قراءة بلاغية في سورة الماعون (3)
  • قراءة بلاغية في سورة الهمزة (1 /2)
  • قراءة بلاغية في سورة المسد (1)
  • قراءة بلاغية في سورة العاديات
  • تأملات في سورة الناس
  • إعراب سور: الإخلاص - الفلق - الناس
  • تفسير سورة الناس
  • أشهر قاعدة في الوقف والابتداء لسورة الناس
  • تفسير سورة الناس

مختارات من الشبكة

  • قراءة موجزة حول كتاب: قراءة القراءة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • تفسير القرآن بالقراءات القرآنية العشر (من سورة التغابن إلى سورة الناس )(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • سورة الصمد في الصلاة بين قراءتها عادة وقراءتها محبة!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أهمية القراءة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • ملخص مفاهيم القراءة بقلب(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • قراءة أكثر من سورة في الركعة الواحدة، وتكرار السورة في ركعتين(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • لطائف وإشارات حول السور والآي والمتشابهات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقل رب زدني علما(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • القراءة المقبولة والمردودة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حكم قراءة البسملة في غير الصلاة(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
4- شكرا
أيوب جسام محمد - العراق 18-06-2020 11:20 PM

جزاكم الله خيرا دكتور وبارك لنا في عمرك وعلمك وجعلها الله في ميزان حسناتكم

3- بارك الله بك يا دكتور جمال
فراس علي - الاردن 25-08-2017 07:25 PM

جزاك الله خير جزاء يا دكتور على هذا المقال
وكلمة حق تقال انني قرأت وبحثت في العديد من كتب البلاغة للقدماء وللمعاصرين وقرأت مقالات في البلاغة لكني وجدت مقالتك هذه ونظرتك اللغوية الثاقبة أفضلها وأروعها وأشملها ومهما كتبت لا اوفيك حقك
واتمنى ان أرى 114 مقالة كهذه لك لجميع سور القرآن
وأن نراها في كتاب مطبوع يتحف ويثري مكتبتنا العربية.

2- رؤيا وعمق وجمال
خالد الدرملى - مصر 11-05-2012 06:30 AM

هي في الواقع ليست قراءة بلاغية فحسب بل هي قراءة متعمقة واعية
أرجو من الله أن يزيدك فهما وعلما

1- جزاك الله خيرا
زهرة المدائن - الاردن 04-04-2012 07:03 PM

شكرا جزيلا على اهتمامكم بهذه المواضيع وإلى المزيد إن شاء الله والرجاء الإكثار من هذه المواضيع النحوية البلاغية الصوتية

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الزيادة المستمرة لأعداد المصلين تعجل تأسيس مسجد جديد في سانتا كروز دي تنريفه
  • ختام الدورة التاسعة لمسابقة "جيل القرآن" وتكريم 50 فائزا في سلوفينيا
  • ندوة في سارنيتسا تبحث تطوير تدريس الدين الإسلامي وحفظ التراث الثقافي
  • مشروع للطاقة الشمسية وتكييف الهواء يحولان مسجد في تيراسا إلى نموذج حديث
  • أكثر من 5000 متطوع مسلم يحيون مشروع "النظافة من الإيمان" في زينيتسا
  • في حفل مميز.. تكريم المتفوقين من طلاب المسلمين بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • ندوة دولية في سراييفو تبحث تحديات وآفاق الدراسات الإسلامية المعاصرة
  • النسخة الثانية عشرة من يوم المسجد المفتوح في توومبا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 7/1/1447هـ - الساعة: 15:12
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب