• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    اللغة العربية في بريطانيا: لمحة من البدايات ونظرة ...
    د. أحمد فيصل خليل البحر
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

غيرة عجيبة (قصة قصيرة)

غيرة عجيبة
مصطفى شيخ مصطفى

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/12/2011 ميلادي - 3/2/1433 هجري

الزيارات: 36515

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

غيرة عجيبة

(مادة مرشحة للفوز بمسابقة كاتب الألوكة الثانية)

 

طار يطوي المحيطَ طيًّا، كما طوَاه يوم أن اتَّسعَ الأفق أمامه، فهاجر إلى الشمال يطلب الوفر والغِنَى، طار يَطْوي المحيط راغبًا في العودة إلى الأصل، يبحث عن زوجة، وقد عاش في الغرب سنين طويلة، يريد الاستقرار، وصل إلى الشَّرق إلى مسقط رأسه، بحثَت الأرحامُ عن زوجةٍ لطائر الغربة، إنَّها "يُسرى" أشبه أهل بلده بأهل غربته، شعرها أشقر كأنَّه الذَّهب، وعيونها ذات لون أخضر كبيرة، لكنَّها تَشْكو من قِصَر، رآها ورأَتْه، فما أبصرَ قِصرَها، ولا رأَتْ معايِبَه، رفرفَ طائر الوفاق فأغمضَ عيون أهله، وعيون أهلها عن المَساوئ، اعتمد المال والشَّكل قرينةً في الاختيار.

 

كانت "يسرى" متحرِّرة كتحرُّر أهل الغرب من بنات جنسها، يحسبها مَن يراها أنَّها غربيَّة المنشأ، مضَت الإجراءات سريعة، وعُقِد القران، ومضى الزوج بزوجته إلى ديار الغربة، يقطع البحار والمحيطات مجددًا، وهو يظنُّ أنَّه أتى بالمعين، وتظنُّ أنَّها ظفرَتْ بالأمل؛ حياة رغيدة، وأحلام محقَّقة، عاشا عامًا فاض بالعسل، وقد امتدَّ شهر العسل إلى أقصاه، وكانت العبارات المتداوَلة في خِطَاب الزَّوجين تُسبق بعزيزي أو عزيزتي، وباللُّغتين؛ اللغة الأم، ولغة دار الهجرة.

 

وما تَلْفِظ "يسرى" من كلام، أو تطلب من طلب إلاَّ سُمِع وأجيب، وسُبق بعبارة دامَتْ دوام العِشْرة الحسنة: "حبًّا وطواعية؛ فأنا من اختارك يا يسرى"، وما قال "مجد" قولاً إلاَّ رمقته "يسرى" بعين الرِّضا مُوافقةً راضية.

 

سرَّتْه في نفسه، وسرَّها في ذاتها، فكانا قصَّةَ حب - يسرى ومجد - تناقلَتْها الألسُن، وبثَّها الأقارب وأشاعوها.

 

استمرَّت الحياة في الغرب على نمطِ وطريقة أهل الشرق، وبدأَتْ تتوالى ثِمار الزواج، فكان لهما من البنات ثلاث كأنَّهن أقمار، لا تفارق البسمةُ وجوههن، استمرَّا بالإنجاب، فرُزقا بطفل صغير جميل كاد يشقِّق شفاه أبويه فرحًا بقدومه، إلاَّ أن أمرًا حصل فاجأ الزوجين؛ ففي الفحص الدَّوري الذي يجري كلَّ شهر لـ"ساري" الصغير نتاج الحبِّ والزواج؛ تبيَّن أنه مصاب بإعاقة، أُجريتْ له على إثرها جراحات متكرِّرة، ووعدوا بإجراء المزيد عندما يكبر.

 

فرغت دنان العسَل، وانكمشَتْ أثواب المحبَّة، ودقَّ الشيطان بينهما عطر مَنشم، اتَّهمته بالتقصير تجاه ساري، واتَّهمها بإهماله، وعاش الزوجان حربًا بدأ أُوارها يشتدُّ صبيحة كلِّ يوم، حربًا حقيقيَّة، كلٌّ يريدها على هواه، مُناوشات مستمرَّة وخطوط وصل، وخطوط فصل، زوجان على الورَق، هو يعيش لِنَفسه وهي تعيش لذاتِها، وانقلب السِّحر على السَّحَرة، فبدا له قِصَرها وقد غاب عنه سنينَ عديدة، وبدت لها مَعايِبُه، وقد عميَتْ عنها كلَّ هذه الأعوام، وصلت العلاقة إلى طريقٍ مسدود، وأصبح الجيران يَسمعون صراخَهما، وقد كانوا يحسبون أنَّ البيت الذي يُجاورهم خالٍ من القاطنين، سمع الجيرانُ الصراخ والأصواتَ تتعالى أكثر من مرَّة، وبلغة غريبةٍ عن لغتهم، وجاءت الشرطة مرَّات ومرات بإخبار من الجوار؛ لتفصل بين الزوجين.

 

وصل الأمر إلى المَحاكم، وقَفا في ردهات القَضاء وأمام القُضاة، وتكرَّر الوقوف، لَم يسَعْهما مَنْزلهما، فكان لكلِّ زوجٍ مَنْزل ومقام، لا يجمعها وإيَّاه إلاَّ دار القضاء.

 

استمرَّ بالعناد فأجابَتْه بعنادٍ أعم وأشمل، أعظم لها الحديث، فأعظمَتْ له القول، وصل الأمر إلى الضَّرب، تساوَتْ حقوقهما وأهمل كلُّ طرف واجباته تجاه الآخر، هو يريد منها ما له من حقٍّ ولا يعطيها أدنى حق، وهي تريد ما لها، وتنبذه وتُعرض عنه، عاشا حياةَ الجحيم في خضمِّ النعيم، مالٌ وافر، وتفرُّق ظاهر، آمال مختلفة، ورغبات متنافرة؛ أنتِ، بل أنتَ... كلٌّ يَرفع الاتِّهام في وجه الآخَر.

 

نصحَها الأهل في الشرق، ونصحه الأهل بداية، ثم عاشَت الأُسرتان حرب الأبناء، فانتقل أُوارها إلى الشَّرق، ظهرَتْ معايب الزوج، وانتشرت في البلد الأصل، وأصبح يُعرف بالبَدِين، أعرضَت العائلتان عن بعضهما، وسارَتْ في الحَيَّيْن قصصٌ متنافرة متباعدة، كلٌّ يلصق التُّهَم بعدوِّه، وملَّ الزوجان حياة الكرِّ والفر، والانفصال والاتِّصال.

 

ثم إنَّ "مجدًا" وضع النِّقاط على الحروف، وطلَّقها طلاقًا لا رجعة فيه ولا عودة عنه، وتقاسمَ الزَّوجان الغنيمة؛ قطعة اللحم الباقية، وكلٌّ يدَّعي أنَّ حصته هي الأصغر وأنه المغبون، شاركَت المطلَّقة زوجَها مالَه، فانتظم لها نصفه، كما قرَّرَت محاكم الغرب، وأُعطيَتْ من الحكومة بيتًا؛ لتبقى حاضنة ومربِّية لـ"ساري" وأخواته.

 

عاد "مجد" يطوي المُحيط من جديد، وفي نفسه لعنةٌ على الحرية والتحرُّر والانعِتاق، وقد كان مَهْوى فؤاده، ومنتهى طلبه، يَمَّم صوبَ الشرق وأدبر عن الغرب، وصل إلى الوطن، وأقام في دار والده آمنًا مطمئنًّا؛ فقد ارتفعت وزالَتْ لأوَّل مرة هواجسُ وأحلام الانفصال والطَّلاق، وشعر أنه كان في معركةٍ فاز فيها بالخلاص والنَّجاة.

 

بحث عن زوجةٍ في طول المدينة وعرضها، فوجدوا له "سلمى"، معظم أهلها مُهاجرون إلى أستراليا، وبعضهم مقيمٌ في الوطن، ألفت السَّفَر والإقامة، والحلَّ والتَّرحال، تجيد اللُّغة الأجنبيَّة، ومن أسرة ثريَّة مرموقة، حسَب ومال، ولا تخلو من جمالٍ ولا تفتقِدُه، تمَّت إجراءات الخِطْبة، وتبعَتْها إجراءات الزَّواج، فضمَّت إلى خانته، وأضحَتْ - قانونًا وشرعًا - زوجًا له، وأصبح زوجًا لها.

 

عاشت "سلمى" في بيت "مجد" في ديار الغربة حياةً سعيدة، شاهد قصر قامتها منذ أوَّل يومٍ رآها، لكن يدها بالمعروف طويلة، وباعها في النَّدى والكرم أجَلُّ وأطول.

 

رُزِق "مجد" و"سلمى" بابنة غايةٍ في الرِّقة والجمال، سدَّ قدومُها فراغًا كان يُحْدِثه الزوج حين يذهب إلى العمل، ولَم يَمْض عام آخَر حتَّى رُزِقا بابنة أخرى لا تقلُّ عن أختها رقَّة وبراءة وجمالاً، وفي نهاية السَّنة الثالثة كان ولِيُّ عرش الأسرة المهاجرة قد أتى إلى الدُّنيا، حاملاً البِشْر والسُّرور إلى ذَوِيه، وقد حمل اسم الجدِّ "سعد" بإشارةٍ ورأيٍ من "سلمى".

 

ولكن أين نحتفل يا عزيزتي؟!

 

ذكَّرته الكلمة بزواجه السابق، وحظِّه العاثر، فاستدرك قائلاً:

أين سنحتفل بالغلام يا غالية؟

 

- أعلى الله مقامك، نحتفل هنا في السُّويد، وأهلك وأهلي كيف يحتفلون؟

 

- في أيِّ مكانٍ تُريدين أن يكون الاحتفالُ بقدوم الصَّغير.

 

- لو كان الأمر لي لحقَّقتُ أمنيتي بالاحتفال وإيَّاك أيُّها الزوج الغالي في بلدي وبلدك بين أهلي وأهلك.

 

- غدًا نبدأ إجراءات السَّفر، جهِّزي اللَّوازم والهدايا، في غضون أيَّامٍ نُنهي الإجراءات.

 

علمَت الزَّوجة السابقة بقدوم المولود الجديد، شعرت بالنَّار تعمُّ جسدَها من أخمص قدمها إلى مَفْرق رأسها، فما عساها أن تفعل؟

 

شعرَتْ أنَّ غيظ أهل الأرض تجمَّع في قلبها، وأنَّ حقد الإنس سَرى في كيانها، خرَج مارِدُها من قُمقمِه، وقالت معلنةً: عليَّ وعلى أعدائي.

 

ركبت سيَّارتها برفقة زوجها الجديد؛ فقد تزوَّجَت مرتين بعد "مجد"، وقالت لزوجها آمرةً بلهجة حازمة: إلى محطة الوقود.

 

كانت قد جلبت معها برميلاً فارغًا يتَّسِع لأكثر من أربعين لترًا من البِنْزين، ملأت البرميل بالبِنْزين، وإلى بيت زوجها السابق اتَّجهَت، نزلت من السيارة، التفتَتْ إلى زوجها الجديد: تبقى أنت هنا، وتُبقي محرِّك السيارة يعمل، بَقِي عريس الغفلة منتظرًا زوجتَه؛ لتنهي مهمتها، حملت برميل البنْزين، وصلت المبنى في الساعة الثانية بعد منتصف اللَّيل، شرعَتْ بسكبه على مدخل بيتها القديم، وعلى الباب الرئيسي حتَّى أفرغت البرميل كلَّه، أشعلت النار فشبَّ حريقٌ كبير في البناء أيقظ بحرارته ودخانه أهل المبنى كلَّهم، أما هي فكانَتْ قد غادرت وتركت الموقع، وتوجَّهَت بسيارتها ومعها زوجُها إلى الشارع المقابل تتأمَّل النار والدخان؛ علَّ ذلك يطفئ غيظها.

 

كانت "سلمى" مستيقظة ترضع صغيرها عندما ملأت البيتَ رائحةُ البنزين، أطلَّت بعينها من خلال العين السِّحرية على الباب الرئيس، أبصرت امرأةً تُشعل النار وتهرب، إنَّها الزوجة القديمة لـ"مجد"؛ فقد أبصرَتْها مرارًا في ألبومات الصور القديمة.

 

أفاق "مجد" ووجد نفسه مع عائلته في وسط الجحيم، طالت النَّار المشتعلةُ رِجلَ "سلمى"، فنكصَتْ إلى الوراء هاربةً من الجحيم، تجمَّع أهل المبنى عند مدخل البيت، تفصل بينهم وبين العائلة المحاصَرةِ نارٌ لا يمكن اختراقها، أصوات الاستغاثة تنبعث من داخل الشقَّة، ولكن ماذا يمكن أن يفعل الجيران، وأغلبهم كبارٌ في السِّن؟

 

"مجد": يا إلهي! ماذا أفعل كي أنقذ الصغير؟!

 

وفجأةً خطرت له فكرة، فأسرع بالتنفيذ، لفَّ الطفل الصغير جيِّدًا وبأكثرَ من ثوبٍ، وبأقمشة مبلَّلة بالماء، بَقِيَ أن يقذف به في النَّار إلى الخارج من خلال باب الشقَّة المشتعل المتهاوي، فيلتقطه الجيران، أعلم "مجدٌ" جيرانَه بما سيفعل، توجَّه إلى الخالق داعيًا أن يُسلم له ابنه، كان عليه أن يرميه رميةً متوازنة، يقطع أعمدة النار ولا يرتطم بالجدار؛ لأنَّ الرمية إن كانت ضعيفة احترق الصغيرُ وبقي وسط النار، وإن كانت قويَّة تجاوز الصغيرُ النارَ وارتطم بالجدار، يا له من امتحانٍ! ويا لها من محنة! ثم إنه يجهل امتدادَ النار إلى المدخل.

 

تسمَّر ثانية وقد أعلم الجيران بفكرته، فلم يوافقوه، ولَم يمنعوه.

 

ثنتْه زوجه: أتُلقي بـ"سعد" في النار.

 

لكنَّه نظر إلى الصغير وقد بدأ لونه يميل إلى الأزرق، أمَا ترين أنه سيختنق.

 

نظرت الأمُّ إلى طفلها، ونظرت إلى النار، ثم قالت له: على بركة الله، اقذفه؛ علَّه يسلم.

 

ما تردّد لحظةً، فقذفه عبْرَ النار.

 

جاءه الجوابُ من الجيران: إنَّه هنا، إنَّه معَنا، لقد نجحت، لقد سلم الصغير.

 

كان الجيران قد اتَّصلوا طالبين النَّجدة والعون، بدأت تسمع أصوات سيارات الإطفاء، كانت نقطة أملٍ بدأت تتَّسِع في ظلام المِحْنة، اشتدَّت النار، فجمع "مجد" أسرتَه، وتوجَّه بها إلى قرب النَّافذة، كانت الشقَّة في الطابق السابع حاصرَتْهم النَّار من خلفهم، ولا يستطيعون أن يُلقوا بأنفسهم من الطابق السابع؛ فالارتفاع كبير، سوَّلَت له نفسه أن يلقي بنفسه، ولكنه انتحار، اقتربت النَّار أكثر وأكثر، فأخذ يذبُّ النار عن زوجه وابنتيه، أصابته بعض الحروق في يديه، بدأ صوت سيَّارات الإطفاء يقترب أكثر، ويتَّضِح، فكان الصوت أملاً وسط الجحيم.

 

وصل رجال الإطفاء، رفعوا السلالِم إلى منزل "مجد"، رفعوا سلة أخرجوا العائلة وأخمدوا الحريق، ونقل الجميع إلى المشفى، عولِجَت الأسرة بالكامل من الحروق وآثارها، ثم نُقِلتْ إلى فندق لائقٍ للإقامة بشكل مؤقَّت، ريثما يُؤمَّن لهم مَنْزل، ومن ثَم نقلوا إلى منْزل مجهَّز في مدينة قريبة مجاوِرة، أعادت شركة التَّأمين البيتَ المحترق إلى سابق عهده، وأمَّنَت الأثاث الجديد، وخيَّرَت الزوج بين أن يعود إلى مَنْزله، أو ينتقل إلى مَنْزل جديد مُماثل.

 

ألقت الشُّرطةُ القبضَ على الزوجة السابقة "يسرى"، وأُودعت وزوجها الجديد السجن، واستمرَّت النار تتَّقِد في جسدها؛ نار حقدٍ وضغينة لا تنطفئ، أخرجت بعد أيام هي وزوجها؛ لعدم كفاية الأدلَّة.

 

أما "مجد" فأتَمَّ إجراءات السفر إلى بلده برفقة عائلته، واحتفلت الأسرة بالحدث السَّعيد: "قدوم المولود الجديد"، والسَّلامة من الحريق.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • غربة واضطهاد (قصة قصيرة)
  • غيرة المرأة
  • سنبل وسنبلة وعيدان القمح ( قصة قصيرة )
  • علاء وفراس ( قصة أبكتني )
  • من عجيب الأخبار
  • الغيرة القاتلة
  • مأساة تجتر نفسها (قصة قصيرة)

مختارات من الشبكة

  • شرح جامع الترمذي في (السنن) - الوضوء مما غيرت النار، وترك الوضوء مما غيرت النار(مادة مرئية - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)
  • الاستقواء بغير الله ضعف، والاستنصار بغيره هزيمة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح كتاب التوحيد (14) (باب من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعو غيره)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • حديث: صليت مع النبي العيدين غير مرة ولا مرتين بغير أذان ولا إقامة(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • الغيرة الغيرة يا أمة محمد!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لا أحب زوجي وغير مرتاحة معه وأحب غيره(استشارة - الاستشارات)
  • كثرة الغيرة على النساء غير المحارم(استشارة - الاستشارات)
  • مكانة الفن غير الملتزم (الفن غير الإسلامي)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • من باع ملك غيره بغير إذنه(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • من صور القول على الله بغير علم: الفتوى بغير علم(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- عنصر الزمن وترهل النص
شعبان المنفلوطى - مصر 30-12-2011 04:38 AM

وضع الكاتب عدة نهايات للقصة حيث الزمن الممتد لسنوات داخل العمل أصابها بالترهل وكان لا بد أن يلتفت الكاتب لهذا العنصر الهام حيث أن القصص القصيرة لا تحتمل الزمن الممتد حيث يفقدها خاصية مميزة لها ولكن يصلح هذا الزمن فى الرواية.
هذا لا يمنع من الحبكة القصصية الجيدة ولغة السرد المميزة التى تميز أسلوب الكاتب وأتمنى له التوفيق

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب