شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد

كل الأقسام | اللغة .. والقلم أدبنا من روائع الماضي روافد

علامة باركود

دماء بريئة (قصيدة)

د. عدنان علي رضا النحوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/4/2011 ميلادي - 17/5/1432 هجري

الزيارات: 31058

أَدمٌ يُرَاقُ وفِتْيةٌ يَتَسَاقَطُو

نَ، وعُصْبَةُ الطَّاغُوتِ فِيِهمْ تَحْكُمُ

وَالشَّعْبُ مِسْكِينٌ يُجَرَّدُ فَوقَهُ

سَيفٌ تُشَلُّ بِهِ اليَدَانِ وَيُلْجَمُ؟!

وَتُرَدُّ أَبْوَابُ السُّجُونِ، وَخَلْفَها

جَسَدٌ يَغيبُ وَهِمَّةٌ تَتَقَدَّمُ

وَيُشَرَّدُ الأَحْرَارُ.. في أفْوَاهِهِم

صَوتُ الجِهَادِ قَصَائِدٌ وَتَرَنُّمُ

وَتُبَاحُ أَسْوَاقُ البلادِ لغاصِبٍ

يَومَ الجَلاءِ.. وَقِيلَ ذلِك مَغْنَمُ!

وَمَحَاكِمُ التَّفْتيِش مَدَّ رِوَاقَهَا

كَفٌّ يَسيلُ عَلى جَوَانِبِهَا الدَّمُ

وَمَهَازِلٌ فِيها تُحاكُ، فأحمَقٌ

يَهْذِي، وَحُرٌّ قَيَّدُوهُ وَكَمَّمُوا

وَدَعَوهُ بَينَ بَنادِقٍ مَصْفُوفَةٍ

وَقَنًا مُحَدَّدَةٍ، وَقِيلَ تَكَلَّمُوا

وَأَخُو القَضَاءِ أَخُو هَوًى وَضَغِينةٍ

وَجَهَالَةٍ تَبْدُو عَلَيهِ وَتُرْسَمُ

وَدَعَوا إلى حُرِّيةٍ وَكَأَنَّها

زَنْدٌ يُكَبِّلُهُ الحَديدُ وَمِعْصَمُ

يَا شَعْبُ، باسْمِكَ كَمْ تُبَاحُ مَظالِمٌ

والشَّعْبُ لا يَدْرِي وَلاَ هُو يَحْكُمُ

مَا لي أَرَى الشَّرقَ العَزيزَ يَسُومُهُ

ذُلَّ الهَوَانِ وَيَسْتبيحُ مُقَدَّمُ

كَفُّ الطُّغَاةِ مِنَ الدِّمَاءِ خَضِيبَةٌ

وَقُلُوبُهُمُ دِمَنٌ وَوَجْهٌ أَجْهَمُ

تَهْوي الرُّؤوسُ على السُّيُوفِ كأَنَّمَا

تَهْوي على ثَغْرِ الحبِيبِ وَتَلْثُمُ

والسَّائِرُونَ على الطَّرِيق خُطاهُمُ

لَهَبٌ إِذا صُرِعُوا يَمُدُّ وَيقْحَمُ

وَالنَّاشِرُون رِسَالَةً وَضَّاءَةً

مِلءَ الزَّمَانِ جُنُودُهُمْ لاَ تُهْزَمُ

وَعُرَى الجِهَادِ يَشُدُّ مِنْ تَوثيقِها

حَبْلُ العَقِيدَةِ والضَّحَايَا وَالدَّمُ.

تعليقات الزوار

4- أبيات يحتاجها واقع المسلمين
مصطفى رفاعي - مصر 30/04/2011 10:42 AM

بالفعل هي أبيات يحتاجها واقع المسلمين اليوم وكيف لا وقد خرجت من داعية وشاعر وأديب وهب نفسه ووقته وماله لنصرة دين الله وللدعوة الى الله ورسوله ولبناء جيل مؤمن فجزاك الله خيرا .

3- قصيدة " دماء بريئة "
د. نعيم كامل - hgsu,]dm 23/04/2011 02:09 PM

وقع الحافر عالحافر، كيف لا وأنت تقدم نهجاً وفكراً للقاء المؤمنين الصادقين وبناء الجيل المؤمن للوصول لأمة إسلامية واحدة بأهداف ربانية واحدة.
لذلك لا نقول سوى صدقت وسلمت وبارك الله فيك دكتورنا الفاضل وجعل ما تقوله في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون

2- من صدق الله نجا
د-عادل - السعودية 21/04/2011 12:10 AM

بين الحق والهوى باب ابتلاء وتمحيص 0 من صدق الله نجاودخل إلى الحق, ومن ضل هلك ودخل إلى الهوى0
من كلمات مضيئة للدكتور الشاعر العلامة عدنان النحوي 0 هذه القصيدة كغيرها من قصائده تقدم منهج لبناء الجيل المؤمن

1- كلمات في الصميم
محمد البدري - السعودية 20/04/2011 09:17 PM

حقا انها أبيات شعرية جميلة تمزج بين الواقع والمنهاج الرباني وترسم الطريق الذي يوصلنا إلى الجنة, جزى الله شيخنا خير الجزاء.

1

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف

الألوكة تقترب منك أكثر! سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*
*
حفظ كلمة المرور نسيت كلمة المرور؟

تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك

كُتَّاب الألوكة