• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    التأويل بالحال السببي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

ثمار عصريَّة (قصة)

شفاء محمد خير يوسف

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/6/2008 ميلادي - 21/6/1429 هجري

الزيارات: 8063

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحت وطأة الليل العنيد -الذي لا ينجلي إلا بكُرةٍ ملتهبة تبدّد البؤس والملل وتنشر التفاؤل والأُنس- تذكرت جِنان أنّ جدها يملك بستانًا رحْبًا فيه ألوان من الفاكهة والزهر والشجر الذي لا ثمرَ لهُ ولا زهر.

حملتْ نفسها، ومشت إليه... دلفت إليه، فانبهرت بأرض مكسوة بلون عشبي ولمسةٍ ربّانيّة بديعة. وثمرها قد أينع فبدا مدورًا منتفخًا بألوان مبهجة متباينة.. وصريرُ البستان لا يتوقف..

فأخذت تمشي الهوينى وتهدي كلَّ ثمرة لمسةً من يدها الناعمة.. فغدت في عالم آخر. لكنّ فضولها أوقفها عن هذا وأقنعها بأن تشق انتفاخةَ بعضِ هذه الثمرات..

استجابت، وبدأتْ بالبرتقال، فشقت تدويرَهُ..وشُدهتْ لمَّا رأته قشرًا بلا ثمر!
فأصرَّ عليها فضولها أن تشق بقية الثمر.. فشقَّت التفاحة، والموزة، والعِنبة، والسفرجلة، والرمانة، والخوخة، والكمثرى، وكسرت بيت الجوزة واللوزة...
أمسكت بعقلها علَّه يبقى في مكانه، فهو رأس مالها!..

- كلها كاملة النمو، ليس فيها أي مرض، حسنة المظهر، ولكنْ لا مخبر!
لم تطق أن ترى جهد جدّها يذهب هباءً، فقد بذل للبستان وقته وطاقته وماله، ثم إنه جلب العمال ليساعدوه بعد أن وهنتْ عظامُه فلم يعد قادرًا على حمل الفأس الثقيل أو المعول الهدام لعظامه، والذي تعود على بيع محصوله الزراعي في اليوم نفسه، وعلى انتهائه، لِما بلغ من الجودة وحلاوة الطعم، فهو لا يبثُّ فيها سمومَ الحقن الصناعية لتنتفخ، كبقية المزارعين.. والآن وبعد كل هذه السنين تخونه خميلته الجميلة.. وتنتج له قشرًا ليس أكثر!
قررت جِنان أن تراقب هذه الثمار، فمؤكَّد أنها ارتكبت خطيئة في مرحلة من مراحل نموها؛ فلم تنتج ثمرة بكامل محتواها...

شرعت في العمل، فراقبت شجرة اللوز فرأتها لا تسبح الله كبقية الشجر والحشرات التي في البستان..
راقبت عن كَثب عريشَ العنب فوجدته قد اشترك في النوم عن واجباته، فهو يؤجل عمله لغدٍ ولبعد غد..
ابتعدت جنان قليلاً عن هذه المنطقة وكأنها تشاءمت منها.. فلمحت لونًا قرمزيًّا فاتنًا، فكان لون الكرزة، راقبتها بحرص لأنها فاكهتها المفضلة، فوجدتها تأبى تقديم الماء الزائد أو الغذاء الفائض لمن يطلب منها..

كادتْ أن تبكي، ولكن حبَسَ دموعها حفيفٌ لشجرة توتٍ ضخمة.. اقتربت أكثر فأدركت أنه صوت ابنة هذه الشجرة القديرة ترفع صوتها عليها بلا تقدير..!

ملّت جنان هذا العمل الكئيب الذي لا يجلب لها إلا الحزن والتشاؤم فجلست على تلّة عشبيَّة صغيرة، فهدَأت نفسُها، واستقرّت عبراتُها في مدامعها..
أحسّت بأن شيئًا ما يجذبها لشجرة التين.. كأن التينة تمسك بيدها وتأخذُها شاكيةً نحو شجرة الرمان التي ما فتئت تبث الفسادَ في منطقتها بلا تهاون ولا كسل..

اتخذت لنفسها مكانًا بعيدًا حتى لا تفسد هي الأخرى ؛ لكي تتأكد من دعوى السيدة تينة، وبدأت بالمراقبة، فألْفَتها تمسك ثمارها المريضة أو المتعفنة فلا ترميها؛ كي ينتشر المرض وتعم العدوى، فلا تبقى شجرة إلا ومرضتْ ثمرةٌ من ثمارها، لتنقلَ المرض لبقية ثمر شجرتها بلا قصد..

تبلّد إحساس جنان فأصبحت تمرر عينها على الأرض والشجر والزهر بلا وعي أو قصد ترصُّد، فلمحت شجيرةً منزوية تلفظ أنفاسها الأخيرة لأن الماء لم يصل إلى جذورها الغضة، وقد تطاولت بجانبها شجرة الأَرْز مفتخرة بجمالها وظلها الوفير وطولها الأخّاذ محتقرة البستان بما فيه..

سمعتْ جِنان من شجرة خلفها صوت أنين فالتفتت مذعورة وأنصتت بإشفاق، ففهمت أن زهرة شجر الخوخ تشكو لصاحبتها شجرةِ الليمون عدم إخلاص ساقي الزرع في سَقي كل شجرة، فقد مرّت ثلاثة أيام بدون أن يسقيها، وبذلك جفت أفنانها وثمارها..
لم تملك جنان نفسها واستسلمت لبكاء مرير..

لم تتخيل في حياتها أن النبات يعيش كعيشة الإنسان.. فثمة يوم أبيض ويومٌ أسود ويوم رمادي، وثمة حزن وفرح، حرمانٌ وشبع، حاجة واستغناء، تمرد واستسلام..

قررت أن تتبرأ من هذا العالم البائس وترحلَ منه إلى قوقعتها التي تشعّ بالسلام والقيم الفاضلة.. بلا رجعة.
في نهاية الخميلة لفَتَ نظرها صفٌّ من الزنبق الفتّان الممشوق القوام، الذي طالما حلمت أن تُشبع عالمها برائحته الأخّاذة النفيسة، فتفاجأت بأن ذلك الزنبق بلا رائحة! قلّبته يمنة ويسرة، ساق أخضر قويم.. مَيسم وبتلات متناسقة الألوان.. ولا رائحة.

اختارت زنبقةً مختلفة جدًّا.. وخاطبتها خطاب الهائم بعالم الجمال للجمال ذاته:
- أنتِ جميلة.
- أعلم.
- مِن الورد نريد الرائحة لا الحُسن!
- ليس كل الناس يستحقون رائحتي الخرافية، فأمنعها عنهم.
- وهل تقرأين ما في القلوب؟
- أنا هكذا، وهذه شخصيتي، وأنصحكِ بأن تكون شخصيتكِ قوية مثل الحديد.
ودّعتها بدموع حارّة كادت أن تحرق وجنتها.. كانت عكس مشاعر الزنبقة!
في طريقها إلى بيتها.. أوقفها التفافُ فَننٍٍ حولها وكأنه يحتضنها بحنانٍ فائق، ثم مسح دموعها بأوراقه المخملية الطرية.

التفتت إليه:
- من أنت؟
- أنا ابن شجرة التفاح، صحيح أنني من الطبقة الدنيا، وقد يمرُّ الموسم والموسمان ولا يشتريني أحد، فأُرمى في النفايات التي تعدمني على الفور.. ولكنني أسبّح ربي كما أمرني، وأبر بوالدتي، وأعمل بإخلاص وتفانٍ، ولا أتمرد على مجتمعي، وأحسن لمن أحسن لي أو لم يحسن... ولا أزكي نفسي، ولكنني مأمور من خالقي.. أستجيب لما أمرني به.

أشرقت روحها، وأطلقت ضحكة عالية، وأخذتها نشوة الفرح بعيدًا، فتخيلت أن لها جناحان وأنها انطلقت بهما إلى العالم كله؛ لتخبرهم أن ثمة مسلماً يعيش لربه ولعمارة أرض ربه.. ولو كان واحدًا من ألف مليون.. ولو كان واحدًا من ألف مليون.

صحت من نشوتها، وذهبت إلى جدها، وسردت له ما حصل معها في البستان وخارجه، وبما أنها أنثى فقد كان سردًا دقيقًا بتفاصيله المملة.
فأطلق الجدُّ كعادته حِكمه الحكيمة، فقد كان متوقعًا كل هذا:
- إيه يا زمن.. حتى نباتي أخذ نصيبه من الأخلاق العصرية.
- كيف هذا يا جدي؟ وهل النبات يدرك حتى يأخذ أخلاقًا أو يعطيها؟
- بنيتي، ألا تعلمين أن النبات يتغذى على زفير البشر والزفير يخرج من باطنهم فما يحويه هذا الباطن يدخل باطن جذور نباتي.. ثم فكّري قليلاً، مَن الذي يسقي نباتي؟ أليسوا البشر؟
- نعم ياجدي نعم، أُدرك هذا جيدًا.
ترك الجد حفيدته، ومدّ يديه إلى السماء، داعيًا الله أن يُصلح أحوال المسلمين، فتَصْلُحَ بذلك أحوال ثماره...
 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الثالثة والربع صباحًا (قصة)
  • انزواءات
  • مكر الخالة (قصة)
  • هجر فؤادي (قصة)
  • ورطة وحيد (قصة)

مختارات من الشبكة

  • من ثمار الاعتراف عند الأشراف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ندوة علمية بعنوان: ثمار الإيمان بمسجد كوبليك(مقالة - المسلمون في العالم)
  • من ثمار الإنفاق في سبيل الله(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • ثمار العبودية في رمضان (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ثمار الإيمان باليوم الآخر(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • ثمار عائدة على ولد مريم عيسى عليه السلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ثمار الإيمان بالملائكة(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • ثمار الإخلاص اليانعة (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • ثمار الشهر في ليلة القدر (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • ثمار الوصول بالصلاة على الرسول(محاضرة - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
3- قيم سامية
أبو عبد القادر - هولندا 29-06-2008 10:09 AM
جزاك الله خيرا على نشر هذه القيم السامية من خلال هذه القصة الرائعة وبهذا الأسلوب المميز
2- رائع
أروى - السعودية - الرياض 28-06-2008 09:10 PM
رائعة هي القصة أختي شفاء

فعلاً كان تشبيهاً لواقع مؤلم

ولكن كما قلت هناك نماذج نفتخر بها

أشكر لك هذا الإبداع وأتمنى لك مستقبلاً جميلاً مع القصة القصيرة

بوركت

شقيقتك/ أروى
1- شكر
مها اللزامي - السعوديه - القصيم 26-06-2008 02:24 PM
أختي وغاليتي شفاء إبنة استاذنا وشيخنا
....................... رعاكما الله

مذهل ماكتبتيه لدرجة انني غصت معك بنفس العالم شعرت به
هي فعلا صورة مصغره لعالمنا الكبير صنعتها يديك بقالب رائع ذو مذاق لذيذ
أسأل الله ان ينير ويطهر قلوب رجال وشباب هذه الامه الى صحوة نتذوق ثمارها اليانعه
ّّّّّّّّّّّّّّ______________________________

نتمنى ان لاتحرمينا من هذا القلم الألماسي النادر ,,
!!!!!!
أختك
MAHA
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 23/11/1446هـ - الساعة: 18:47
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب