• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    بهجةُ العيد 1446 هـ
    الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم
  •  
    الرحيل؟
    د. وليد قصاب
  •  
    من روائع الشعر للأطفال والشباب
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    روائع الأمثال للكبار والصغار
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    اللغات العروبية: دراسة في الخصائص
    د. عدنان عبدالحميد
  •  
    الكنايات التي نحيا بها
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان التقدير
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وعملية الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    التأويل بالحال السببي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

رأسٌ مصابَـة (قصة قصيرة)

أ. محمود توفيق حسين

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/5/2008 ميلادي - 14/5/1429 هجري

الزيارات: 7343

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
بخطواتٍ متثاقلة، ويدينِ خاويتَين تتأرجحان، مضى العاطلُ عن العمل في شوارع المدينة الراقية.

هوَ ذا معتمٌ حتى تحت الضوء الباهر الذي يتناثر عليه من الأعمدة، ومِن ثريّات الغرف المُطِلّةِ على الشارع. هو ذا صاخبٌ في جوفهِ رغمَ السكون الوديعِ الذي يحفُّه. ومتعرِّقٌ، يشتمُّ هذا بوضوحٍ رغمَ عبق الفلّ والياسمين الذي يفوح عليه من حدائق القصور، وأطيطُ حذائه القديم يزيده ضجراً وسخطاً.

يمرُّ وحدَه بعد مُدة من تحت شرفة قصرٍ فارهٍ، وفي الشُّرفةِ ثمةَ طفلٌ شقيٌّ يلهو بزجاجةٍ بلّوريّةٍ لعطرٍ باريسيٍّ وهو يغني وحدَهُ أغنيةً طفولية، ولازالَ الحذاء يئطُّ تحتَ الشُّرفة والصراخُ الداخليُّ على أشُدِّه. والزجاجة تدور مع يد الطفل، وتدور، وتدور، غير أنَّها أفلتَتْ إلى أعلى، ثم أخذت تهبط وهي تلفُّ حولَ نفسِها، والعطرُ يَمُوج ويرغو داخلَها، فيما كان الضوء الباهر ينعكس على بلّورِها، ويُلألئ ثوبَ الليل الداكن.

(آه.. آه.. آه)..
صرخاتٌ عظيمةٌ صرخَها الشابُّ من أعماقه. ووقع على ركبتَيه، وشعرَ بدوارٍ يغمرُه مثلَ موجةٍ عالية يعلوها الزبد، وارتمى على ظهره متألماً و مستريحاً.

خلصَ من الصُّراخ الداخليِّ ومن الأطيط، وفي شبه الإغماءة، أخذَ يشتَمُّ العطرَ الذي تحمّم به وغسلَ قميصَه، متمتعًا رغم الألم.. الألم والفرح ليسا عدوّين دائماً، لذا قد تذكرُ بلا مُناسبةٍ، كيفَ كان أبَواهُ سعيدَينِ في يوم ختانه  رغم أنه كان يبكي بكاءً حارًّا، وكيف ألبَساه ثوباً أبيضَ، وسلقا له دجاجة، وكيف أنّ الزوار يومها لقَّبوه بالعريس.. (مبروك يا عريس!).

هُرِعَ إليه خدَم القصر، وحملوه إلى الداخل -هذا الداخلِ الذي لمْ يعرِفْهُ أبداً- وقد كان سعيداً ممتنًّا ولازال يشتَمُّ العطرَ الباريسيَّ فيما بين الإفاقة والإغماء. وأضجَعوه في غرفة أنيقة على فراش وثير، وضمّدوا جرحه.

ودخلَ عليه سيّد القصر الوجيه، معتذراً قلقا؛ فهو رجل أعمال كبير، ودخلَ عالم السياسة قريباً بلا خبرة، ويخشى من محضر (إهمال) في قسم الشرطة، قد يصل خبره إلى صحف المعارضة فتعمل من الحبة قبة!

بعد قليلٍ، كان الشابُّ في ثوبٍ أبيضَ، وأمامه دجاجةٌ مسلوقة، بعد أن خاط الطبيب جرحه، وتذكَّر ختانه مجددًا، وآمنَ بأنَّ ثمة سعادة، فاليوم دجاجة وثوبٌ أبيض وألمٌ ودم ورعاية، تماماً، هي كل العلامات!

وتبادل السيد مع العاطل كلماتٍ قليلة، عرف منها السيد أن طريح الفراش عاطلٌ عن العمل، فعرض عليه ترضيةً، إمّا بتعويضٍ ماليٍّ، أو بفرصةِ عمل عندَه في مصنعه. واختار الشاب التعويض الكبير ، ودفعه الرجل فورًا.

وبعد ساعتين، كان يودِّعُه إلى باب القصر، بينما المصاب يتمنى أن يحلفَ عليه بأن يبيت ليلته هنا في الفراش الوثير، ومضى عازما على ألاّ يغسل قميصه أبدا.

ولمّا عاد لأمِّهِ آخرَ الليل، نصحَته بأن يفتح مشروعاً صغيراً بالمال الذي حصل عليه، وتعلّل لها بأنه سيدرس الأمر على مهل، وأنه لا داعي للتعجل.

وهكذا لشهور، كانت الأم تنصح، وكان يتعلّل، وفي الخزانة قميص لم يغسل من بعدها أبداً.

وشفيت رأسهُ تماماً، غيرَ أنها لم تشفَ على الإطلاق؛ إذ ظلَّ يمرُّ ليلاً مِن تحت شُرفات القصور الفارهات؛ منتظراً إطلالةَ طفلٍ ما، وقد كان يسمي هذا: حسنَ ظنٍّ بالله!




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الثالثة والربع صباحًا (قصة)
  • لصوص القلعة! (قصة قصيرة)
  • استبصار (قصتان قصيرتان)
  • الجيت سكي ( قصة )

مختارات من الشبكة

  • قصة يوسف: دروس وعبر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف القصة لغة واصطلاحا(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • الابتلاء بالعطاء في ظلال سورة الكهف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصص فيها عبرة وعظة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ملخص لخصائص القصة الشعرية إلى عصر الدول المتتابعة(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • خصائص القصة الشعرية في النصف الأول من القرن التاسع عشر(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • فوائد القصص في المجال الإعلامي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • وجاء الراعي (قصة)(مقالة - موقع أ. حنافي جواد)
  • أطوار القصة القصيرة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • دروس وفوائد من قصة سيدنا شعيب(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 


تعليقات الزوار
2- شكرا
محمد - مصر 18-01-2009 08:45 PM
موضوعات جميلة ودائما هادفة وفقك الله وجزاك خيرا
1- !!!!!!
ناقد - بيروت 19-05-2008 01:48 PM
قول الكاتب في العنوان: (رأس مصابة) خطأ..

لأن الرأس مذكر لا مؤنث!

ولذلك قالوا: العرب لا تؤنث الرأس
كما لا ترئس الأنثى!!
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/12/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب