• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / روافد
علامة باركود

الانتصارات العسكرية في الشعر العربي

أ. د. عبدالمنعم أحمد يونس

المصدر: مجلة الرباط الأدبي – العدد التاسع – ذو الحجة 1430 هـ/ ديسمبر 2009
مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/7/2010 ميلادي - 28/7/1431 هجري

الزيارات: 100811

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على خاتمِ الأنبياء وإمام المرسلين، سيِّدنا محمد، وعلى آله وصحْبه وسلَّم أجمعين.

 

وبعد:

فبعدَ الفتوحات الإسلامية التي قامَ بها المسلِمون في القرْن الأوَّل الهجري وما تلاه، عاش العربُ في أوْطانهم آمِنين مطمئنِّين، انصَرَفوا إلى دُنياهم، وانشغَلُوا عن آخِرتهم، واستمرُّوا كذلك حتى دهَم أوطانَهم عدوٌّ غاشِم، لا يُبقِي ولا يذَر، سفَك الدِّماء، وقتَل الأبرياء، ولم يُراعِ في النساء والشيوخ والأطفال إلاًّ ولا ذمَّة، فعَل كلَّ ذلك في الوقت الذي تفرَّقتْ فيه كلمةُ المسلِمين، واستبدَّت بهم مآرِب وأطماع جعلَتْ عدوَّهم يَنال منهم، ويقضي على كلِّ شيءٍ في أوطانهم.

 

وليتَ الأمرَ اقتَصَر على هذا العدوِّ الذي أتاهم من الغَرْب يحمِل الصليب، ويتَّخِذ منه شعارًا خبيثًا لتَحقِيقِ مآربه، بل إنهم في الوقت الذي زلزلوا فيه حُصُون هذا العدو وأقبَل عليهم عدوٌّ آخَر أشد شراسة، وأنْكى فوضى، لم يقتَصِر على القتل والسلب والنهب، بل خرَّب المدن الآهِلَة، وأزال الحضاراتِ القائِمة، كانت الفوضى رائدَه، والهمجية مذهبَه وديدنَه.

 

والذي يتتبَّع مسيرةَ الشِّعر العربي وهو يرصد هذه الأحداثَ، يجد أن الشعر لم يكن بعيدًا عنها، وإنما عاش الحدثَ وتفاعَل معه، وأدَّى رسالته في تحفيز الجند، وحثهم على الذود عن ديارهم وأوطانهم.

 

والشِّعر سلاحٌ له دورُه الفاعل في المعارِك الحربية، في الجاهلية وصدْر الإسلام، ولم يقتصرْ على أيام العرب وحدَها، وإنما رصَد تلك المعارِك التي جاءَتْ للعرب من خارج ديارهم.

 

لقد كان الشِّعر في العصور الأولى هو السجل الحافل بمَفاخِر العرب وأيَّامهم، يسطرها ألحانًا جميلة يتغنَّى بها محبُّو البطولة، وعُشَّاق الفدائية، ونحن ما زلْنا نطرَب حتى اليوم عندما نستَمِع إلى قصيدة الأعْشى، وهو يتحدَّث عن يوم ذي قار:

وَجُنْدُ كِسْرَى غَدَاةَ الْحِنْوِ صَبَّحَهُمْ
مِنَّا كَتَائِبُ تُزْجِي الْمَوْتَ فَانْصَرَفُوا
لَقَوْا مُلَمْلِمَةً شَهْبَاءَ يَقْدُمُهَا
لِلْمَوْتِ لاَ عَاجِزٌ فِيهَا وَلاَ خَرِفُ
فَرْعٌ نَمَتْهُ فُرُوعٌ غَيْرُ نَاقِصَةٍ
مُوَفَّقٌ حَازِمٌ فِي أَمْرِهِ أُنُفُ
فِيهَا فَوَارِسُ مَحْمُودٌ لِقَاؤُهُمُ
قَبْلَ الأَسِنَّةِ لاَ مِيلٌ وَلاَ كُشُفُ
بِيضُ الْوُجُوهِ غَدَاةَ الرَّوْعِ تَحْسَبُهُمْ
جِنَّانُ عَبْسٍ عَلَيْهَا الْبَيْضُ وَالزَّغَفُ

 

حتى يقول:

لَوْ أَنَّ كُلَّ مَعَدٍّ كَانَ شَارَكَهُمْ
فِي يَوْمِ ذِي قَارَ مَا أَخْطَاهُمُ الشَّرَفُ

 

لقد سجَّل الأعشى هذا اليوم - وهو يوم ذي قار الذي انتصَر فيه العرب على الفُرْس في حنو ذي قار - تسجيلاً رائعًا، ولو أنَّ كتب التاريخ كلها تحدَّثت عن هذا اليوم لَمَا وصَل هذا الحديث إلى القلوب، وامتَلَك سُوَيداءَها كما أحدثت أبيات الأعشى.

 

وهكذا يؤدِّي الشعر دورَه في تسجيل المعارِك الحربية ونتائجها، كما أدَّاه في تحميس الجنود، وتقوية الروح المعنوية لديهم.

 

ولم يَقُم الشِّعر بهذا الدور في الجاهلية فحسب، بل إنَّ الشعر له هذا الدور في مختلف العصور، حتى في صدْر الإسلام يوم أنْ كان القرآن الكريم يُرسِي دَعائِم الدولة الإسلامية، وساعةَ أنْ كان الرسولُ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يردُّ كيد المشركين، ويتصدَّى لهم؛ حمايةً للدعوة وأتباعها - لم ينسَ الشِّعرُ أيضًا دورَه في ذلك، بل وقَف بكلِّ ما أُوتِي من قوَّة في سبيل الدعوة، وقام حسَّان بن ثابت وكعب بن مالك، وعبدالله بن روَاحَة يُدافِعون عن الدعوة، ويُسجِّلون المعارك الإسلامية تسجيلا رائعًا.

 

وهكذا يسير الشِّعْر مع الأحداث، ويقف وراء الجنود والقادَة يحفزهم ويشدُّ عضدهم، ولقد تحدَّث المؤرِّخون عن موقعة عمُّورية، وكتبوا عنها الكثير، كتبوا عن دَوْر المعتصم الخليفة العباسي في هذه الحادثة، ووقفتِه الإسلامية العظيمة، ولكنَّ أحدًا لم يستَطِع أن يطرب لكلامهم، أو يتأثَّر بحديثهم كما طرب، وتأثَّر عندما قرأ قصيدة أبي تمام في فتح عمورية:

السَّيْفُ أَصْدَقُ إِنْبَاءً مِنَ الْكُتُبِ
فِي حَدِّهِ الْحَدُّ بَيْنَ الْجِدِّ وَاللَّعِبِ
بِيضُ الصَّفَائِحِ لاَ سُودُ الصَّحَائِفِ فِي
مُتُونِهِنَّ جَلاَءُ الشَّكِّ وَالرِّيَبِ
وَالْعِلْمُ فِي شُهُبِ الْأَرْمَاحِ لاَمِعَةً
بَيْنَ الْخَمِيسَيْنِ لاَ فِي السَّبْعَةِ الشُّهُبِ

 

بدايةٌ رائعةٌ تلك التي بدَأ بها أبو تمام قصيدتَه، فأمْر المعارِك لا يخضع للتكهُّنات، أو يلجأ إلى التخرُّصات، وإنما يخضَع لقانون القوَّة المتمثِّلة في إعداد العُدَّة، وتجهيز الجنود، ثم يقول في وصْف عظَمَة هذا الفتْح، وكيف أنَّ الشعر والنثر لا يستَطِيعان الإبانةَ عنه، وكشْف أسراره؛ لأنَّه فتْحٌ باركَتْه السماء:

فَتْحُ الْفُتُوحِ تَعَالَى أَنْ يُحِيطَ بِهِ
نَظْمٌ مِنَ الشِّعْرِ أَوْ نَثْرٌ مِنَ الْخُطَبِ
فَتْحٌ تَفَتَّحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ لَهُ
وَتَبْرُزُ الْأَرْضُ فِي أَثْوَابِهَا الْقُشُبِ
يَا يَوْمَ وَقْعَةِ عَمُّورِيَّةَ انْصَرَفَتْ
مِنْكَ الْمُنَى حُفَّلاً مَعْسُولَةَ الْحَلَبِ
أَبْقَيْتَ جَدَّ بَنِي الْإِسْلاَمِ فِي صَعَدٍ
وَالْمُشْرِكِينَ وَدَارَ الشِّرْكِ فِي صَبَبِ

 

ويستمرُّ أبو تمام في وصْف المعركة وهولها، ودور الجنْد فيها، وأنَّ هذا الدور جاء بتَخطِيط من المعتصم الذي راقَبَ الله في تخطيطه:

تَدْبِيرُ مُعْتَصِمٍ بِاللهِ مُنْتَقِمٍ
لِلَّهِ مُرْتَقِبٍ فِي اللهِ مُرْتَغِبِ
لَمْ يَغْزُ قَوْمًا وَلَمْ يَنْهَضْ إِلَى بَلَدٍ
إِلاَّ تَقَدَّمَهُ جَيْشٌ مِنَ الرَّعَبِ
لَوْ لَمْ يَقُدْ جَحْفَلاً يَوْمَ الْوَغَى لَغَدَا
مِنْ نَفْسِهِ وَحْدَهَا فِي جَحْفَلٍ لَجِبِ

 

والقصيدة طويلة تبلغ واحدًا وسبعين بيتًا كلها تنمُّ عن تلك الفرحة التي غمرت الإسلام والمسلمين بهذا النصر على أعدائهم، ولا ينسَى أبو تمام أن يجعل هذه المعركةَ موصولةَ الرَّحِم بمعركة بدرٍ الكبرى التي رَفعت من رُوح المسلمين المعنوية، فيقول:

إِنْ كَانَ بَيْنَ صُرُوفِ الدَّهْرِ مِنْ رَحِمٍ
مَوْصُولَةٍ أَوْ ذِمَامٍ غَيْرِ مُنْقَضِبِ
فَبَيْنَ أَيَّامِكَ اللاَّتِي نُصِرْتَ بِهَا
وَبَيْنَ أَيَّامِ بَدْرٍ أَقْرَبُ النَّسَبِ
أَبْقَتْ بَنِي الْأَصْفَرِ الْمِمْرَاضِ كَاسْمِهِمُ
صُفْرَ الْوُجُوهِ وَجَلَّتْ أَوْجُهَ الْعَرَبِ

وهكذا يُسجِّل لنا أبو تمام هذه المعركةَ تسجيلاً جميلاً يمتَلِك ألْباب المفكِّرين، ويستَحوِذ على عواطفهم، فهُم يقرؤونه فنًّا جميلاً صِيغَ ليؤدِّيَ دورًا فعَّالاً في خدمة المجتمع، ومسايرة أحداثه المقدَّسة في الشِّعر العربي قديمًا، وإذا جاز لنا أن نتَّخِذ من القدس نموذجًا نُحاوِل من خلاله أن نرصد دورَ الشعر العربي في التعبير عن معركة القُدس، سواء في ذلك دورُه في رصد تلك الحسرة التي ألَمَّت بالمسلمين يومَ ضرَب الصليبيون بيتَ المقدس، أو تلك الفرحة التي حدَثَتْ يوم أنْ قام صلاح الدين الأيوبي، وانتَصَر على الصليبين.

 

وإذا كان دور الشِّعر يوم أنْ كان المسلمون في قوَّة يرهبهم أعداؤهم، ويخطب ودَّهم أصدقاؤهم، فإنَّ هذا الدَّوْرَ يَزِيد قوَّة ويعظم أثرًا، يومَ أن تقتطع من أرض المسلمين أجزاء، أو يدهمهم مغتصِب، عندئذٍ تملأ المرارة قلوبَهم وصدورهم، ويغمر الأسى نفوسَهم؛ فلا يُفَكِّرون إلا في طرْد هذا العدوِّ الغاصب، وردِّ كيده في نحره.

 

إنَّ الشِّعر حينئذ يُرسِل نغماته الحزينة، وأنفاسه الحَرَّى، يبكي بها ما حلَّ بأرض الإسلام والمسلمين مِن ضَيْم.

 

عندما خرَّب الصليبيون بيت المقدس، وتوجَّهوا إلى عسقلان سنة ثِنتَيْن وتسعين وأربعمائة للهِجرة، توجَّه إليهم جنود مصر، ولكنَّهم لم يَثبُتوا أمام جند الصليبيين.

 

ولما تمَّت هذه الحادِثة خرَج المستنفرون بين دمشق مع قاضيها "زين الدين أبي سعيد الهروي"، فوصَلُوا بغداد، وحضروا الديوان، وقطَّعوا شُعورَهم، واستَغاثوا وبكوا، وقام القاضي في الديوان، وأورد كلامًا أبكى الحاضِرين، وانتَدَب من الديوان مَن يمضي إلى العسكر السلطاني، ويُعَرِّفهم بهذه المصيبة، فوقَع التقاعد لأمْرٍ يريده الله - تعالى - فقال القاضي الهروي - وقيل: لأبي المظفر الأبيوري - القصيدةَ التي أوَّلها:

مَزَجْنَا دِمَاءً بِالدُّمُوعِ السَّوَاجِمِ
فَلَمْ يَبْقَ مِنَّا عَرْصَةٌ لِلْمَرَاحِمِ

 

ثم يقول:

وَكَيْفَ تَنَامُ الْعَيْنُ مِلْءَ جُفُونِهَا
عَلَى هَفَوَاتٍ أَيْقَظَتْ كُلَّ نَائِمِ
وَإِخْوَانُكُمْ بِالشَّامِ يُضْحِي مَقِيلُهُمْ
ظُهُورَ الْمَذَاكِي أَوْ بُطُونَ الْقَشَاعِمِ

 

ومنها:

أَرَى أُمَّتِي لاَ يُشْرِعُونَ إِلَى الْعِدَا
رِمَاحُهُمُ وَالدِّينُ وَاهِي الدَّعَائِمِ
فَلَيْتَهُمُ إِذْ لَمْ يَذُودُوا حَمِيَّةً
عَنِ الدِّينِ ضَنُّوا غَيْرَةً بِالْمَحَارِمِ
وَإِنْ زَهِدُوا فِي الْأَجْرِ إِذْ حَمِسَ الْوَغَى
فَهَلاَّ أَتَوْهُ رَغْبَةً فِي الْغَنَائِمِ

 

وقال آخَر:

أَحَلَّ الْكُفْرُ بِالْإِسْلاَمِ ضَيْمًا
يَطُولُ بِهِ عَلَى الدِّينِ النَّحِيبُ
فَحَقٌّ ضَائِعٌ وَحِمًى مُبَاحٌ
وَسَيْفٌ قَاطِعٌ وَدَمٌ صَبِيبُ
وَكَمْ مِنْ مُسْلِمٍ أَضْحَى سَلِيبًا
وَمُسْلِمَةٍ لَهَا حَرَمٌ سَلِيبُ
وَكَمْ مِنْ مَسْجِدٍ جَعَلُوهُ دَيْرًا
عَلَى مِحْرَابِهِ نُصِبَ الصَّلِيبُ

 

وإذا كانت أخت عمورية قد وجدت معتصمًا نادتْه فلبَّى نداءها، فإنَّ المسلمين في بيت المقدس لم يجدوا مَن يأخذ بأيديهم، ويردُّ عنهم كيدَ الصليبيين، فرَجَع القاضي الهروي ورفقته من بغداد إلى بلادِ الشام بغير نجدة - ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 

والحمد لله لم تستمرَّ النغمات الحزينة طويلاً؛ فقد هيَّأ الله للإسلام والمسلمين بطلاً عظيمًا، ورجلاً وهَب نفسَه لخدمة الإسلام، وتخليص أرْض المسلمين من أيدي الصليبيين، فقام صلاح الدين الأيوبي بجمْع صفوف المسلِمين، وكَوَّن منهم قوَّة عسكريَّة ضاربة، خاض بها معارِك فاصلة، كان النصر فيها حليفَ هذا البطل؛ لأنَّه وجد رجالاً صدَقُوا ما عاهَدُوا الله عليه، وحينئذٍ عاد الشِّعر يُرسِل نغماته الفرحة، وألحانَه الهزجة، التي تسجِّل هذه الانتصاراتِ، وتدفع الجند إلى المزيد.

 

عندما انتصر السلطان صلاح الدين الأيوبي على الصليبيين في حطِّين، قام الشعر يهلِّل ويكبِّر، ويسجِّل هذا النصر العظيم، فقال: "ابن الساعاتي" يصوِّر عظمةَ هذا الفتح، فقد قرَّت به عيون المسلمين.

 

إنها حفلة عرس، العروس فيها طبرية، تلك التي استعصت على كلِّ طالِبِيها وتأبَّت على كلِّ راغبيها، فلم يُدرِكوا منها نولاً حتى أتى صلاح الدين، فرأَتْه أهلاً لها، فأسلَمَتْ له قيادتها ورقَّت إليه، يقول ابن الساعاتي:

جَلَتْ عَزَمَاتُكَ الْفَتْحَ الْمُبِينَا
فَقَدْ قَرَّتْ عُيُونُ الْمُؤْمِنِينَا
وَمَا طَبَرِيَّةٌ إِلاَّ هَوًى قَدْ
تَرَفَّعَ عَنْ عُيُونِ اللاَّمِسِينَا
حَصَانُ الذَّيْلِ لَمْ تُقْذَفْ بِسُوءٍ
وَسَلْ عَنْهَا اللَّيَالِيَ وَالسِّنِينَا
فَضَضْتَ خِتَامَهَا فَرًّا وَكَرًّا
يَصُدُّ اللَّيْثَ أَنْ يَلِجَ الْعَرِينَا
قَسَتْ حَتَّى رَأَتْ كُفْئًا فَلاَنَتْ
وَغَايَةُ كُلِّ قَاسٍ أَنْ يَلِينَا
نَخَالُ حُمَاةَ حَوْزَتِهَا نِسَاءً
يَخُوضُونَ الْحَدِيدَ مُقَنَّعِينَا
لِبِيضِكَ فِي جَمَاجِمِهِمْ غَنَاءٌ
لَذِيذٌ عَلَّمَ الطَّيْرَ الْحَنِينَا

 

أمَّا ابن سَناء المُلْك، فقد بعَثَ بقصيدته إلى صلاح الدين الأيوبي يهنِّئه بكسر الفرنْج وملك بلاد الشام، وبدأ قصيدتَه بهذه الحِدَّة العجيبة، فهو لا يستطيع أن يحدِّد هدفه أو أن يهنئه بمعركة واحدة، فالفُتوح متوالية والانتصارات متتابعةٌ، يقول:

لَسْتُ أَدْرِي بِأَيِّ فَتْحٍ تُهَنَّا
يَا مُنِيلَ الْإِسْلاَمِ مَا قَدْ تَمَنَّى
كُلُّ فَتْحٍ يَقُولُ إِنِّيَ أَوْلَى
وَهْوَ أَوْلَى لِأَنَّهُ كَانَ أَهْنَا
أَنُهَنِّيكَ إِذْ تَمَلَّكْتَ شَامًا
أَمْ نُهَنِّيكَ إِذْ تَمَلَّكْتَ عَدْنَا
قَدْ مَلَكْتَ الْجِنَانَ قَصْرًا فَقَصْرًا
إِذْ فَتَحْتَ الشَّآمَ حِصْنًا فَحِصْنَا

 

وبعدَ أن يَذْكر ابنُ سناء الملك فضْلَ صلاح الدين، يصف هولَ المعارك التي خاضَها، وقُوَّةَ جيشه، وهرَبَ جيشِ الفرنج خوفًا وفزعًا؛ لأنَّ الملائكة كانت تحارب مع المسلمين:

مَلِكٌ جُنْدُهُ مَلاَئِكَةُ اللَّ
هِ فُرَادَى جَاءَتْ إِلَيْهِ وَمَثْنَى

 

ثم يتحدَّث ابن سناء الملك عن قوَّة المسلمين، وهرب الصليبيين فيقول في سيمفونية رائعة:

وَاسْتَحَالَتْ شَقَائِقُ الْكُفْرِ صَمْتًا
حِينَ عَادَتْ تِلْكَ الشَّجَاعَةُ جُبْنَا
أَشْجَعُ الْقَوْمِ فِيهِمُ جَاعِلُ الدِّرْ
عِ هُرُوبًا أَوِ الْفِرَارِ مِجَنَّا
وَتَصَيَّدْتَهُمْ بِحَلْقَةِ صَيْدٍ
تَجْمَعُ اللَّيْثَ، وَالْغَزَالَ الْأَغَنَّا
وَجَرَتْ مِنْهُمُ الدِّمَاءُ بِحَارًا
فَجَرَتْ فَوْقَهَا الْجَزَائِرُ سُفْنَا
صُنِعَتْ مِنْهُمُ وَلِيمَةُ وَحْشٍ
رَقَصَ الْمَشْرَفِيُّ فِيهَا وَغَنَّى
ظَلَّ مَعْبُودُهُمْ لَدَيْكَ أَسِيرًا
مُسْتَضَامًا، فَاجْعَلْ لَهُ النَّارَ سِجْنَا
صَلَبُوا رَبَّهُمْ، فَلَمْ يُغْنِ عَنْهُمْ
مَنْ رَأَى بَعْدَ صَلْبِهِ قَطُّ أَغْنَى
وَطَوَى الْأَسْرُ كُلَّ مَلْكٍ يَظُنُّ الدْ
دَهْرَ يَفْنَى وَمُلْكُهُ لَيْسَ يَفْنَى

 

هذا هو دور الشعر في العصر الوسيط يوم أن وقف الشعر يحمِّس الجند، ويَذُود عن العِرْض والأرض، ويُسجِّل دورَ الجند في حماية المقدَّسات وطرْد الصليبيين من بيت المقدس بعد هزيمتهم هزيمةً نكراءَ بقيادة صلاح الدين الأيوبي.

 

ويدور الزمن دورته، كما قيل: الليلةُ بنتُ البارحة، أو ما تحت الشمس مِن جديد؛ ﴿ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴾ [يس: 30]؛ فإذا كان صلاح الدين الأيوبي قد تصدَّى للصليبيين وأخرجهم من بيت المقدس، فإنَّ العصر الحديث قد شهد أكبر مؤامرة قام بها اليهود للسطو على القُدس وفلسطين، ووقف الشِّعر العربي أيضًا ليدافعَ عن القدس وفلسطين، وليعلن للعرب والمسلمين أنَّ اليهود جاؤوا بقضِّهم وقضيضهم يحتلون فلسطين، ويعلنون قيامَ دولة إسرائيل التي تدَّعي أن لها وطنًا في فلسطين، وأن لها حقًّا تاريخيًّا في هذه الديار كما قيل: "أعطى مَن لا يملِكُ حقًّا لمن لا يستحق".

 

قرأت يوم السبت 17/10/2009م مقالاً للكاتب الإسلامي أ.د/ محمد عمارة، يتحدَّث فيه عن القدس في العقيدة والتاريخ، ويصف ما حلَّ بالقدس في التاريخ الوسيط يومَ أن دهم الصليبيُّون بيتَ المقدس، وجعلوا خيولَهم تتخذ منه إصطبلاً لها، ويقارن دورهم في ذلك، ودور المسلمين الذين جعلوا بيْتَ المقدس له القداسة التي لبيتِ الله الحرام، ثم يتحدَّث عمَّا صَنَعه اليهود الصهاينة بفلسطين، وبنائِهم الجدارَ العازل، وعن استيلائهم على أرْض فلسطين على مرأى ومسمع من الأُمم المتحدة.

 

ويأتي هذا المقال ضمنَ سلسلة مقالات وبحوث وكتب تتحدَّث عن القدس، وعن حق المسلمين فيها، ولكن كل ذلك لن يؤثِّر في ردع الكيان الصهيوني الذي يتَّخذ من القوة والجبروت سلاحًا يردع به الفلسطينيين المتصارعين فيما بينهم، فالكلام وحدَه لن يجديَ مع اليهود شيئًا، ولن يردَّهم عن مآربهم؛ لأنَّ القوة وحدَها هي التي تستطيع ذلك.

 

ولقد وقفَ الشِّعر أيضًا يحمس العرب والمسلمين، لكنَّ العرب جميعًا متفكِّكون، وغيرُ قادرين على توحيدِ صفوفهم ليقفوا صفًّا واحدًا أمام الصهيونية العاتية، يقول الشاعر محمد التهامي في دعوة صريحة إلى الجهاد:

يَا رَبَّنَا جَدِّدْ لَنَا الْإِسْلاَمَا
فَالْهَوْلُ فِي بَلَدِ الْعُرُوبَةِ قَامَا
زَحَفَ الْيَهُودُ بِجَيْشِهِمْ وَبِغَدْرِهِمْ
وَتَبَادَرُوا يَتَقَاسَمُونَ الشَّامَا
وَهُنَاكَ فِي الْقُدْسِ الشَّرِيفِ تَطَاوَلُوا
وَتَأَلَّهُوا وَاسْتَعْبَدُوا الْأَقْوَامَا
عَلَّمْتَنَا الدِّينَ الْحَنِيفَ كَرَامَةً
فَاللَّهُ يَمْقُتُ فِيهِ الاِسْتِسْلاَمَا
يَا مَعْشَرَ الْإِسْلاَمِ ذَلِكَ دِينُكُمْ
جَعَلَ الْحَيَاةَ مَعَ الْخُضُوعِ حَرَامَا
هَذِي دِيَارُكُمُ فَمُوتُوا دُونَهَا
أَوْ فَاتْرُكُوهَا لِلْعَدُوِّ مُقَامَا
دَاعِي الْجِهَادِ دَعَا الْغَدَاةَ جُمُوعَكُمْ
فَتَهَيَّؤُوا وَاسْتَنْفِرُوا الْأَقْوَامَا
وَلْتَأْخُذُوا لِلْمَوْتِ كُلَّ وَسِيلَةٍ
ضَلَّ الَّذِي حَسِبَ الْجِهَادَ كَلاَمَا

 

وفي حديثه عن القدس يقول التهامِيُّ:

كَثِيرٌ بِبَابِكِ شَتَّى الصُّوَرْ
وَأَكْثَرُ مِنَّا لَدَيْكِ الْعِبَرْ
وَذِكْرُكِ أَعْيَا لِسَانَ الزَّمَانِ
بِعُمْقِ الْخَطَايَا وَطُولِ السِّيَرْ
فَيَا قُدْسُ يَا مُلْتَقَى الْأَنْبِيَاءِ
وَمَنْ ذَاقَ أَمْرَ السَّمَا فَائْتَمَرْ

 

ثم يقول:

وَدَقَّتْ شُعُوبٌ عَلَى بَابِهَا
فَهَذَا يَحُجُّ وَذَا يَعْتَمِرْ
وَأَوَّلُ خَيْطِ الْهُدَى عِنْدَنَا
وَآخِرُهُ فَوْقَ كُلِّ الْبَشَرْ
وَلَمَّا بِمَكَّةَ هَلَّ الضِّيَاءُ
فَأَعْشَى قُرَيْشٌ، وَزَاغَ الْبَصَرْ

 

وفي لفتة رائعة يقول التهامي عن أطْفال الحجارة:

أَيَا قُدْسُ دِيسَ الْمَكَانُ الْجَلِيلُ
وَغَطَّى عَلَى الطُّهْرِ وَحْشٌ أَشِرْ
وَسِيقَتْ لَكِ النَّاسُ خَجْلاَنَةً
وَكَادَ يَنُوحُ عَلَيْكِ الْبَشَرْ
وَفِي قَدَمَيْكِ مَضَوْا يَحْفِرُونَ
فَتَشْهَقُ تَحْتَ عُلاَكِ الشَّرَرْ
وَيَحْرُسُكِ الْمُسْلِمُونَ الصِّغَارُ
عَلَى حِينِ خَافَ الْكِبَارُ الْخَطَرْ
وَحِينَ تَخَلَّتْ عَمَالِيقُنَا
تَوَلَّى الصِّدَامَ ذَوَاتُ الْخَفَرْ
تَسُنُّ العَصَافِيرُ مِنْقَارَهَا
وَتَرْمِي عَلَى الدَّارِعِينَ الْحَجَرْ
كَأَنَّ الْحَصَاةَ بِمِنْقَارِهَا
إِلَى عُشِّهَا فِي أَعَالِي الشَّجَرْ
كَأَنَّ الْأَبَابِيلَ فِي صَفِّهَا
تُهَيِّئُ أَحْجَارَهَا مِنْ سَقَرْ

 

وفي قصيدة قويَّة يردُّ التهامي على أكاذيب اليهود الذين ادَّعوا أنَّ لهم حقًّا في فلسطين، وأنها أرض الميعاد - كما يدَّعون - يقول التهامي:

إِنَّ الَّذِي زَيَّفُوهُ كُلُّهُ كَذِبُ
مَا لِلْيَهُودِ بِدَارٍ أَهْلُهَا عَرَبُ!
وَلَوْ بَنَوْا فَوْقَهَا الْأَطْوَادَ شَامِخَةً
وَأَسْكَنُوا فِي حِمَاهَا كُلَّ مَنْ جَلَبُوا
فَفِي غَدٍ تُشْعَلُ النِّيرَانُ ضَارِيَةً
وَهُمْ وَمَا شَيَّدُوهُ فَوْقَهَا حَطَبُ
هَذِي فِلَسْطِينُ دَارُ الْعُرْبِ مَا بَقِيَتْ
مَا بَارَحُوا أَرْضَهَا يَوْمًا وَمَا ذَهَبُوا
هُمْ يَعْرِفُونَ وَمَا هَذِي بِخَافِيَةٍ
أَنَّ الَّذِي سَلَبُوهُ لَيْسَ يُسْتَلَبُ

 

وفي أبيات متتالية يَستخدم التهامي أسلوبَ الاستفهام الإنكاري، المراد به النفْي لما صنعه اليهود بفلسطين، يقول:

هَلْ يَسْرِقُ النَّاسُ أَوْطَانًا بِرُمَّتِهَا؟
هَلْ كُلُّ مَا خَلَّفَ الْأَجْيَالُ يُغْتَصَبُ؟
هَلْ يَجْذِبُونَ الثَّرَى مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِنَا
جَذْبًا؟ وَهَلْ أَرْضُنَا تَرْضَى فَتَنْجَذِبُ؟
هَلْ يَهْدِمُونَ لِشَعْبٍ كُلَّ عَالَمِهِ
مِمَّا بَنَتْهُ لَهُ الْأَجْيَالُ وَالْحِقَبُ؟
هَلْ يَصْدُقُونَ وَهَلْ فِي الطَّوْقِ مَا زَعَمُوا؟
وَاللهِ قَدْ كَذَبُوا.. وَاللَّهِ قَدْ كَذَبُوا

 

وهكذا يثبت التهامي كذب اليهود وتضليلَهم لجميع الشعوب التي ناصرتهم وأيَّدتهم فيما يزعمون، ولكنْ أنَّى لهم أن يصنعوا ذلك، والله لهم بالمرصاد؟!

 

هذا، ولا يستطيع بحثٌ في مثل هذا الحجم أن يذْكر دور الشعر المعاصر في قضيَّة القدس؛ فقد أَثرى الشعرُ العربيُّ الحديثُ قضيَّةَ القدس ثراءً لا مثيل له عن القدس العربية إلى أقصاها بكلِّ اللغات، ووقف الشعراء العرب والمسلمون يدافعون مِن أقصى البلاد العربية التي كانت - وستظلُّ - مُلهِمةَ الشعر العربي في كل العصور، ومختلف الأمكنة والأزمان.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • سياحة في عقول الأدباء والشعراء
  • نسمات رمضان لدى شعراء الإيمان
  • الربيع في الشعر العربي
  • البكاء في الشعر العربي (1)
  • البكاء في الشعر العربي (2)
  • البكاء في الشعر العربي (3)
  • البكاء في الشعر العربي (4)
  • صورة المرأة في الشعر الإسلامي المعاصر
  • من شعر الحرب في الجاهلية
  • تاريخ الجيش في الإسلام

مختارات من الشبكة

  • من أسباب الانتصار ... رمضان شهر الانتصارات(مقالة - ملفات خاصة)
  • الشعر في ديوان جولة في عربات الحزن(مقالة - حضارة الكلمة)
  • القنديل العشرون رمضان شهر الانتصارات(مقالة - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • رمضان شهر الانتصارات(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • رمضان شهر الانتصارات والجد والعمل(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • رمضان شهر الانتصارات (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • شهر الانتصارات، واستقبال العشر الفاضلات (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شهر الانتصارات(مقالة - ملفات خاصة)
  • الوحدة في الأزمات تحقق الانتصارات (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الوحدة في الأزمات تحقق الانتصارات والإنجازات(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/11/1446هـ - الساعة: 9:38
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب