• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    اللغة العربية في بريطانيا: لمحة من البدايات ونظرة ...
    د. أحمد فيصل خليل البحر
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

الرسالة (قصة قصيرة)

سعيدة بشار

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/6/2010 ميلادي - 2/7/1431 هجري

الزيارات: 6604

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أختي في الله "كوثر".

 

السلام عليكم، وبعد:

أكتُبُ لكِ هذه الرِّسالةَ بعدَ طول صمْتٍ فرضتْه الأحداثُ الكثيرة، قد لا يكون عُذرًا مقبولاً، فأنت تعيشين هناك وحدَك في ذاك البلد، دون أهلٍ أو أحِبَّة، ومع ذلك تجدين لي وقتًا رغمَ مشاغل الدِّراسة والعمل، فأستسمِحُكِ مرَّةً أخرى، وأصارِحك القول: إنِّي فقدتُ الرَّغْبة في الكتابة، وفي كلِّ شيء، لم يَعُدْ للأشياء طعم، كلُّ شيءٍ مضَى معها.

 

هل تذكرين "نجاة"؟ إنَّها الفتاة الَّتي أعطتْكِ ذاك اليوم كرَّاسَ المحاضرات بعدَ فترة مرضك، وقد استغربْتِ حينها مِن ثِقتها بك، فهي لم تكُنْ تعرفك، والفترة كانتْ فترةَ امتحانات، والكلُّ كان يرفض تقديمَ كراريسهم، لقد ماتتِ الأحدَ الماضي بعْدَ فترة مرضٍ ألْزمها الفراشَ بِضعةَ أشهر، إنَّه السَّرطان، تذكرين يومَ دَرَسْناه في إحدى محاضرات السيميولوجيا؟ تذكرين ماذا قال الأستاذ؟ "لا علاج نهائي"، والسَّرطان الَّذي أصابَها كان في البنكرياس، لا إمكانيةَ للعملية الجراحية، ولا للعلاج الكيميائي، وكان في المرْحَلة المتأخِّرة، لم تتفطَّنْ له منذ البداية، اعتقدتْه وَعْكةً بسيطة، أو قرحة مَعِديَّة، لكنَّ الكشف العام أظْهر لها الحقيقة.

 

أتَعْلمين أنَّها واجهتِ المرضَ بشجاعة؟ استمرَّتْ في الدِّراسة، إلى أن استفْحَل بها المرَض، ودخلتِ المستشفى، كانت لا تُحبُّ رؤيةَ الدُّموع في أعيننا، ولا نظرات الشَّفقة، كانت على يقينٍ مِن أنَّه ابتلاءٌ مِن الله، وأنَّه لا يكرهها، بل يُطهِّرها فقط، كانتْ تعلم أنَّ كلَّ نفْسٍ ذائقة الموت، ولا يبقَى إلا الله، والمَسْألة فقط مسْألة وقت، أتعلمين ماذا قالتْ لي عندما زُرْتُها في المستشفى قبلَ عودتها إلى البيت؟

 

قالت لي ضاحكة:

♦ نجاة: إذا كان مَلَك الموت الَّذي يقبِض الأرواح سيموت، فكيف لنا أن نطْمَعَ في الحياة؟! ما هذه الأجساد إلاَّ ألْبِسة نرتديها لأداءِ أدوارنا على مسْرَح الحياة، ثمَّ نُلْقيها، وما الموت إلاَّ بداية لحياةٍ أُخرى.

 

لقدْ كانت تدرك جيِّدًا معنى الموت، أُصارِحُك أنِّي ورغم رؤيتي لها لم أستوعِبْ جيّدًا، فلم أستطعْ حتَّى الآن تخيُّلَ جنازتي، وسبَبَ موتي، وكأنِّي لن أموت، أو كأنَّ الموت يحدُث للغَيْر فقط، أتعْلَمِين أنَّها كانت ستتزوَّج هذا العام؟ لقد أُعْلِن عن خِطبتِها لـ: "فيصل" قبل سَنَة، إنَّه ذاك الشَّاب الَّذي كان يدرس معنا في المعهد، ولكن في الفوج الثَّاني، وكان يُكْثِر من التَّردُّدِ للدِّراسة في فوجنا، تذكرين أنَّك لاحظتِ ذلك؟ لقد ترمَّل قبلَ الزَّواج، لقد رأيتُه بعدَ الجنازة، لم أستطعْ تقديم العزاء له، كان يبدو في قمَّة الضَّعف والانهيار، وملامحه تُوحِي بالضَّياع، لم أكُنْ أدرك أنَّه كان مرتبطًا بها إلى هذه الدَّرجة! كان الله في عونه.

 

قبل أربعة أيَّامٍ مِن موتها ذهبتُ لزيارتها، وأُصارِحُك أنِّي صُدِمْتُ لما رأيتُها، لم تكن هي "نجاة" الَّتي كنَّا نعرِفُها، غيَّرها المرَض تمامًا، لقد فقدتِ الكثيرَ مِن وَزْنِها، ولوَّنها الاصفرارُ بسبب المورفِين الَّذي كانتْ تُحقَن به، حتى عيناها كساهما الاصفرار، كانتْ تبدو ضعيفةً ومُتعَبة، وملامح الحياة بدأتْ تغادرها، سألتُها عن حالها، فابتسمت وقالت:

♦ نجاة: الحمد لله على كلِّ حال، إنَّنا نُبْتَلى.

 

لم تستطعِ الاستمرار في الحديث، كان مفعولُ المورفين قد بدأ في التَّأثير عليها، ورغِبَتْ في النَّوم، ساعدناها على الاستلقاء، أردتُ البكاءَ فلم أستطع، شعرتُ بالخوف، بدَا لي في تلك اللَّحْظةِ أنَّ الموت ليس بعيدًا، وأنِّي لست في مأمن، شعرتُ بالانقباض، نظرتُ إلى زُوَّارها، فصُدِمتُ فيهم أكثر ممَّا صُدِمت فيها، كلٌّ كان يُغنِّي على ليلاه، مشاكلهم التَّافهة، وأحلامهم اللامُتناهية، دون اعتبارٍ للَّتي بينهم، وكأنَّها شيءٌ مُهمَلٌ لا يُبالون به، كم شعرتُ بالكُرْه تُجاهَهم، أناسٌ عديمو المشاعِر!!

 

أتعلمين أنَّها رتَّبتْ أمورَ جنازتها، واختارتْ مَن سيغسلها، بقِيتْ في وعيها إلى آخِر لحظة، يوم وفاتها امتنعتْ عن الأكل والكلام إلى غاية المساء، ماتتْ على الساعة السادسة - يرحمها الله وإيَّانا.

 

لقد عَلَّمتني دروسًا لن أنساها، لقد أدركتُ أنَّ الموت لا يُفرِّق بيْن صغيرٍ وكبير، رجلٍ أو امرأة، وأنَّه سهلٌ جدًّا، وأنَّه لا أحدَ يستطيع إنقاذَ آخَرَ من هذا المصير، فهو مشترَك، وأنَّه لا ينفع مالٌ ولا بنون، وصَدَق الله حين يقول: ﴿ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ﴾ [الزمر: 30]؛ ولذلك أُخبِرك "كوثر"، أنِّي قررتُ الالتزام، ونِسيانَ ماضيّ، لا بدَّ من الاستعداد، أعلم أنَّك فقدتِ الأملَ في توبتي، فكثيرًا ما حاولتِ معي دون جدوى، أشكُركِ على كلِّ شيء، وأحمد الله الَّذي هَدَاني قبلَ فوات الأوان.

 

لا تَنْسَيْني بالدُّعاء، وكذا "نجاة"، فنحن نحتاجه على حدٍّ سواء.

 

والسَّلام عليكم ورحمة الله.

 

أختك في الله: "مريم".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • بين غيوم الثلج السوداء وأكفان الموت البيضاء (قصة)
  • كفى بالموت واعظًا
  • دموع (قصة)
  • حب أخوي (قصة قصيرة)
  • على الأقل لم تخسر تاجها!! (قصة قصيرة)
  • الرسالة الأخيرة ( قصة )
  • عقور (قصة قصيرة)
  • رسالة: مما علمتني نفسي والحياة

مختارات من الشبكة

  • كلمة (رسالة أو الرسالة) - تأملات(مقالة - حضارة الكلمة)
  • إحكام الدلالة لأحكام الرسالة: أدلة مسائل رسالة ابن أبي زيد القيرواني في فقه الإمام مالك (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مجموع الرسائل لابن القيم ( الرسالة التبوكية ) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الرسالة السينية والرسالة الشينية(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الرسالة العضدية (رسالة في آداب البحث)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • رسالة النبي محمد هي الرسالة الخاتمة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة رسالة الحنفية على الرسالة العضدية(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • رسالة إلى أختي المسلمة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • أربع رسائل في الاجتهاد والتجديد للإمام السيوطي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • وحي الرسالة لأحمد حسن الزيات في طبعة جديدة(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب