• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    اللغة العربية في بريطانيا: لمحة من البدايات ونظرة ...
    د. أحمد فيصل خليل البحر
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

حدثتني نفسي

حدثتني نفسي
جواد عامر

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/11/2024 ميلادي - 22/5/1446 هجري

الزيارات: 795

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حدثتني نفسي

 

حدَّثتني نفسي بأن أصْرِفَ وجهي عن متسوِّلٍ يَمُدُّ يده استجداءً للعطاء، وقالت: دَعْ دُرَيْهماتِك في جيبك؛ فقد تحتاجها لقضاء مأربٍ من مآربك التي لا تنتهي، ثم من أخبرك أنه فقير حقًّا؛ فكثير من أمثاله يتظاهرون بالْمَسْكَنَةِ، ويستعطفون الناسَ فينالون نَوالهم، وحدثتني وأنا في طريقي سائرٌ بالنظر إلى امرأة كاسية عارية وهي تقول: لا تَغْضُضْ طَرْفَك عنها، فإنما خرجَتْ إلى الشارع لتُظهر لك زينتها، ثم انظر إلى تلك العيون كيف تتأملها مستمتعةً بجمالها، ومُمنِّيَةً نفسَها بلقائها، وحدَّثتني نفسي وأنا أسمع تكبيرَ المؤذِّن أن أجلسَ في حديقة قريبة؛ لأستريح من عناء السير على الرصيف وقالت: اجلس هناك؛ فالكرسي مريح، والظل وارفٌ، ومتِّع بصرك بمنظر الأزاهير؛ ففيها كلُّ الجمال الذي تَطْرَبُ له نفسك، ثم إنك لست على وضوء، وذهابك يا عزيزي إلى المسجد سيُكلِّفك عناءَ إزالة النعل وجواربك، وقد تبتل بالماء، ثم تنتظر الإمام وهو معروف في هذا المسجد بإطالة الركوع والسجود، فاتخذْ لك موضعًا تحت ظل ممتدٍّ واسْتَرْخِ؛ فإن لبدنك عليك حقًّا، وحدَّثتني نفسي بأن أُخبِرَ أحدَ الأصحاب بما قاله زميلٌ لنا في العمل في حقِّه، فقالت: أخْبِرْ صاحبك بما كان من أمرِ غِيبته من ذاك الزميل، وقالت: كيف تسكت عن مثل هذا؟ إنه زميل لك في العمل، وإخباره بحقيقة القول فيه كلُّ الخير له، فأنت مِعوانٌ له على الحذر من مغبَّة الوقوع في مكايدَ تُحاك له، ثم إنك إن لم تحدِّثْه بما كان، كنتَ كشيطان أخرس سكت عن الحق، وحدَّثتني نفسي حينما عُدت بأن أُثيرَ الصَّخَبَ والضجة في بيتي، كما يصنع جارٌ لي لا آمَنُ بوائقه، فأُجابهه بالمثل حتى يرتدع عن صنيعه وقالت: يا لجبنك! ويا للخزي! تُفسِح له المجال كي يصنع بك وبأبنائك ما يشاء، يزعجك ليلَ نهارَ وقد التمست منه بأدب ولينِ جانبٍ أن يكُفَّ عن صنيعه، فانتفض في وجهك غيرَ مرة فصغُرتَ أمامه، فيا لك من مهين!

 

وحدَّثتني نفسي أن أُخبر الناس في العلن أني فاعل خيرٍ، فقالت: خبِّرِ الناس أنك من أسهمتَ في بناء مسجد الحي، وأنك من ساعدت جارًا لك في شراء أُضْحِيَّةِ العيد، وأنك من عبَّدت طريقًا يسلكها الناس الآن في أمنٍ وسلام، قل لهم يا صاحبي ما تصنع من خيراتٍ، فيُمجِّدوك، وحدِّثهم بكرمك وسخائك، فيُعظِّموك، فهذه نعمة مِنَ الله عليك، وجب لك أن تُحدِّث الناس بها، وأنت صافي السريرة، طيب القلب، نقيُّ الجوارح، لا أرى للرياء إلى قلبك مذهبًا، فافزَع إليهم واعجَل حتى ينظروا إليك بإجلالٍ أنت أهلُهُ.

 

وحدَّثتني نفسي بأن أصعِّرَ خَدِّي، وأمشي في الأرض مرحًا، ما دمت أرى نفسي أكبر وأجلَّ، فقالت: ما لي أراك متواضعًا، حانيَ الهام، ومثلك بين الناس عملة ندَرت، وجوهرة نفُست؟ فارفع رأسك في العَلاء، وسِرْ على الأرض سَيرَ مُعتزٍّ، فكثير هم لا ينزلون منزلك، أُراهم ينفِشون ريشهم خُيَلاءً، وأنت أحقُّ منهم بنفش الريش.

 

وحدَّثتني نفسي بأن أراجع ما صنعتُ من أخطاءٍ طوال يومي، فقالت: كيف تسمع المؤذِّن في الصبح يصدح كقُمْرِيٍّ على أُمْلُود الشجر، فتُصِمَّ أُذنَيك، وتقلِّب جنبك ذات اليمين وذات الشمال، فتأخذك سِنَةٌ من النوم، وإذا بالشمس قد طلعت، فتكون قد أضَعْتَ البداية؟ وقالت بعدها: استيقظت من نومة توفَّاك الله فيها، فلم تَحْمَده أن ردَّ إليك روحك، وأكلت من نعيمه ولم تذكر اسم الله عليه، وخرجت من بيتك وما ذكرت الله، بل أمضيت يومك كاملًا، ولم تنطق بتسبيحة ولا تهليلة، إلا ما كان في صلاة نقرتها نقرَ غرابٍ منفردًا، وأردفَتْ قائلةً كأنما تذكرَتْ شيئًا: ثم إنك أخذت تلوك في عِرضِ زميلك في العمل، وتخبر صاحبك بما كان وما قد يكون، أنَسِيتَ أنك أكلتَ من لحمه ميتًا، وأشعلت بينهما فتيلَ الحقد بصنيعك هذا؟ وأمَّا ذاك الرجل المسكين الذي يستجدي العطاء، فقد منعتَه ظنًّا بسوء وهو منه بعيد، ثم إن العطاء يكون بإخلاص لله لا يُداخله رياء، فيكون كجنَّةٍ أتى عليها إعصار نارٍ فاحترقت، أو كحجرٍ صلدٍ لم يُبقِ عليه المطر شيئًا من تراب، وأما نظراتك التي لاحقت تلك الكاسية العارية، فما جَنَيْتَ منها غير متعة متوهَّمة، وإثمٍ مكتوب عليك ينتظر مَحْوًا منك بحسن صنيع، وأما تفضيلك الظلَّ في تلك الحديقة، فإنما هو اتباع للهوى، وزيغٌ عن الحق؛ ففي الصلاة رائحة للنفس وسَكِينة، وإن أطال بك الإمام، فإن ذلك من إقامة الصلاة، وإن النفس تعتاد على ما عوَّدتَها عليه، فانظر في هذه الصنائع، فإني وجدتها غير نافعة لك.

 

وحدَّثتني نفسي بأن أهَبَ الفقير بعضَ ما لديَّ من دُرَيهماتٍ، وأَهدِيه من ثياب جديدة أبتغي بها وجه الله، لما رأيت ملبسه الرثَّ الممزَّق الذي يكشف أنحاء من جسده الهزيل، وأن أغضَّ الطرف عن كل مُحرَّمٍ فلا يعتاد بصري إلا على ما أحلَّه الله في أرضه، وأن أكتم لساني عن كل قول مهما كان؛ فإنه طريق لأن يكُبَّ الوجوه في النار، وسبيل لحصدِ ما جمعتُ من الحسنات، وحدَّثتني نفسي بأن أتحرَّى الخروجَ على وضوء، وأخطوَ إلى المسجد منتظرًا الصلاةَ؛ ففيها راحة وسكينة للجوارح والفؤاد، وفيها من جمال التنغيم حين الإمام يشنف الأسماع بآيات الله، فيطرَب لها القلب، وإن فيها من الثواب العظيم ما لا يُعلَم، فاجعلها ضالَّتك وقُرَّةَ عينك؛ فإنها الطريق إلى الظل الممدود، والطلع النضيد، والماء المسكوب، وحدثتني عن جاري فنهرتني نهرًا شديدًا، فأثنتني عن ذلك الصنيع وقالت: لا تيأس، واصبر على بوائقه، فلك في قصة الرسول صلى الله عليه وسلم مع الجار اليهودي عِبرةٌ فاعتبر، وحدَّثتني نفسي أن أكتم كلَّ خير صنعت، فلا أحدث عنه أحدًا حتى لو كان من أقاربي، ففي ذلك رفعة لك، وصَونٌ لنفسك من مداخل الرياء، وحدَّثتني عن الذكر فقالت: لا أظن أن لسانك سيتعب أو يَكَلُّ إذا نطق بتسبيحٍ وتهليلٍ وتحميدٍ، وشكر وصلاة على النبي عليه السلام، فيغدو رَطْبًا بذكر الله، يجد له مذاقًا طيبًا، فيفوح منه مِسْكًا يرتفع في السماء، ويُكتَب لك به أجرٌ عظيم عند الله تعالى.

 

تأمَّلتُ كلَّ نفسٍ من النفوس فأذكرتني نفسي الأولى بأنها نفس أمَّارة بالسوء؛ فتذكرت قوله تعالى: ﴿ وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [يوسف: 53]، فعلِمتُ أنها أسوأ نوعٍ يمكن أن يسكُنَ الإنسان، فإني أُغالبها ما استطعتُ، ونظرت في الثانية فعلِمت أنها أخفُّ من الأولى، فإذا هي النفس اللوامة؛ أذكرتني قوله تعالى: ﴿ لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ﴾ [القيامة: 1، 2]، فعلِمتُ أنها نفسٌ تلوم وتؤنِّب وتزجر، فتعيدك إلى جادَّة الصواب؛ فهي أحسن من سابقتها، وأمعنت النظر أكثر في الثالثة، فإذا هي النفس المطمئنة التي مدحها الله تعالى، وأثنى عليها، وقد نالت رضوان الله؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾ [الفجر: 27 - 30]، فدعوت الله أن يجعلني وغيري من المسلمين من أصحاب هذه النفس الطيبة؛ لأنها المنزلة العليا، والدرجة الفُضلى، وأنا أعلم عِلْمَ اليقين أن الطريق إليها لا يكون إلا بصدقِ سريرةٍ، وصفاء نيَّةٍ، وإخلاص عملٍ، وتفانٍ وتوفيق من الله تعالى.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حديث النفس
  • انطباع حول كتاب من حديث النفس
  • حديث النفس (قصيدة)
  • بين سماكين

مختارات من الشبكة

  • لم أوفق للزواج.. فحدثتني نفسي بإقامة علاقات محرمة(استشارة - الاستشارات)
  • نفسي .. نفسي(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • نفسي نفسي(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء (صدق التوبة مع الله)(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • تفسير: (يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ميدانك الأول(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المرأة والتعدد(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها...﴾(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بين النفس والعقل (3) تزكية النفس (خطبة) باللغة النيبالية(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب