• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

الأَلُوكَةُ الخَالِدَة

أحمد حمودة


تاريخ الإضافة: 16/12/2007 ميلادي - 6/12/1428 هجري

الزيارات: 6370

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
يَنْتَكِئُ الجُرحُ القديمُ، ويَرْزَحُ القلب تحت همِّه المُضْنِي كلَّما شاهَدَ الهُوة تتَّسع، والقطيعةَ تَحْتَدُّ بين الأوائل والأواخر، لقد تَرَكَ لنا الأجداد تُراثًا بلغَنَا منه شيءٌ ليس بالقليل، فيه تمثيلٌ كافٍ لعلوم القوم وفِكْرهم، وتاريخهم، وحضارتهم، وفُنونهم، وصنائعهم، وسائر شؤون معاشهم.

هذا ما بقي لنا من إرث الجدِّ القديم بعدَ أن نازعَنا فيه كلُّ قاصٍ ودانٍ، وهو حظٌّ عظيم إنْ أَحْسَنَّا تَقبُّلَهُ والانتفاعَ به، وليس هذا موضِعَ القطيعةِ، ومحلَّ الاغتراب؛ بل ما نَعنِيه ونُومِئُ إليه هو اغتراب الرُّوح، وقطيعة الحِسّ والشعور.

إنَّ أكثرَ مُثَقَّفِينا - ومُثَقَّفُونا قليلٌ - يَقْرَؤُون للأجداد أو يَقْرَؤون عنهم، لكنَّ أحدًا لا يَقْرَأ رُوح الأجدادِ، أو يَحْيَا بحياتهم، ويَتَنَفَّسُ بأَنْفاسِهِمْ.

إنَّنا نَقْرَأ تُراث آبائنا قراءةً عَجِلَةً.. آليةً.. مُسطَّحَةً، تَلْمَسُ أَعْيُنُنا الزائغةَ فيها أطرافَ الكلام؛ فلا تَنْفُذُ إلى رُوحه، ولا يَنْفُذُ إلى أرواحها.

فَبَيْنَنَا وبين آثارِهم من جفاف الطَّبْعِ، وبَلادة الحِسِّ سَدٌّ مَنيع، وحجاب حاجز.

تَرَكَ لنا القوم كَنْزًا كبيرًا.. لم يَدْفِنُوهُ، ولم يَسْحَرُوهُ، أو يَرْصدوا له من الجِنِّ رَصَدًا. كَنْز مباح مفتوح؛ لكنه أَشْبَهُ شيءٍ بالمغلق الممنوع، إذ لا يراه ويَفْطِنُ لمكانه إلا مَن تَجَشَّم مَيْدانه، وألقى عليه جِرَانَه، فأخلصَ النَّظَرَ، وأَحْسَنَ الوِرْد والصَّدَرَ، وإلا فلن يُبْصِرَهُ ولو حَشَا عَيْنَيْهِ كُحْلاً، ولن يَعْقِلَهُ ولو حَكَّ بِيَافُوخِه السماء.

لقد تَرَكَ لنا القومُ أَلُوكَةً تَشرح الأنساب، وتَصِلُ الأسباب، لو أَحْسَنَّا قراءتها، واستِكْنَاه شَفْرَتِها العَصِيَّة إلا على المخلَصِينَ، إنها أَلُوكَة تَحمل لنا ما لم تَحمله الكُتُب الماتِعَة، أو تَحْوِه الأسفارُ الطِّوَالُ.. تحمل لنا أرواح الآباء وأنفاسَهم وحياتهم.. تَحمل عواطِفَهم، وأمشاجَ مشاعِرِهم.. تَحمل زمانهم ومكانهم.. تحمل كل ذلك لتَضَعَهُ بين أيدينا كلَّهُ، فتَسْري به في وِجْدَاناتنا سَرَيانَ الشِّفَاءِ في الجسد العليل، وتتخلل به أرواحنا تَخَلُّل الحياة في الأرض المَوَات.

إنها الأَلُوكَة التي حَمَلَها إلينا إبداعُ العرب القديمُ قِدَمَ الرُّوح العربية.. الباقي بقاءها.

إنها ذلك الرُّوح المُبْهَم الغامض، والجميل كذلك.. ذلك الرُّوح الحميمُ الذي يُشْبِهُ السِّحْرَ.. يُشْبِهُ الأثير.. يُشبه ضحِكاتِ الأطفال، وحِكْمَةَ الكبار.. يُشْبه الحياة.

لقد قلتُ: إنَّ المثقَّفينَ يقرؤون للأوائل، وعن الأوائل؛ لكن أحدًا لن يَلْمَسَ جَذْوة النسَب العربيّ الأصيل دون قراءة أَلُوكَتِه الخالدة.. ذلك الميثاق المُؤكِّد على صدق النسب، واتصال السبب، وتَوَحُّد الرُّوح، ذلك التَّوحُّد الذي يُحِسُّهُ العاشِق حين يُفْضِي إليه المُنَخَّل بزَهْوِهِ:
وَأُحِبُّهَا وَتُحِبُّنِي = وَيُحِبُّ نَاقَتَهَا بَعِيرِي

أو يَهْجِسُ عَنْتَرَةُ:
وَلَقَدْ ذَكَرْتُكِ وَالرِّمَاحُ  نَوَاهِلٌ        مِنِّي وَبِيضُ الهِنْدِ تَقْطِرُ مِنْ دَمِي

ذلك التوحُّد الذي يَشعر به الثاكِل الباكي في نَجْوَى أبي ذُؤَيْبٍ:
أَمِنَ  الْمَنُونِ   وَرَيْبِهَا   تَتَوَجَّعُ!        وَالدَّهْرُ لَيْسَ بِمُعْتِبٍ مَنْ يَجْزَعُ

ذلك التوحُّد الذي يَبْجَح به مَنْ يَسْمَعُ ابنَ كُلْثوم:
إِذَا بَلَغَ الْفِطَامَ لَنَا  رَضِيعٌ        تَخِرُّ لَهُ الْجَبَابِرُ سَاجِدِينَا

ويَطْرَبُ له من يُشْجِيهِ بَشَّارٌ:
لِخَدِّكَ مِنْ كَفَّيْكَ فِي  كُلِّ  لَيْلَةٍ        إِلَى أَنْ تَرَى ضَوْءَ الصَّبَاحِ وِسَادُ
تَبِيتُ تُرَاعِي اللَّيْلَ  تَرْجُو  نَفَادَهُ        وَلَيْسَ   لِلَيْلِ    العَاشِقِينَ    نَفَادُ

ويَهْتَز مَن يُنْشِده المُتَنَبِّيِ:
أَزَالَتْ بِكَ الأَيَّامُ عَتْبِي  كَأَنَّمَا        بَنُوهَا لَهَا ذَنْبٌ وَأَنْتَ لَهَا عُذْرُ

ويَسْتَأْسِرُ معه لبذَخِ الفَرَزْدَقِ:
وَمَا حَمَلَتْ أُمُّ امْرِئٍ فِي ضُلُوعِهَا        أَعَقَّ  مِنَ  الْجَانِي  عَلَيْهَا  هِجَائِيَا

ثم يُصْغِي لحكمة الدهر من أبي العلاء:
تَعَبٌ  كُلُّهَا  الْحَيَاةُ  فَمَا   أَعْ        جَبُ إِلاَّ مِنْ رَاغِبٍ فِي ازْدِيَادِ
إنها تلك الأَلُوكَةُ التي يُحِسُّ رُوحها مَن يُظْلَم من وَجْهَيْن، فَيَضِجُّ مع الصوت الأول: "أحَشفًا وسُوءَ كِيلَة": ومَنْ يَبْذُلُ النُّصْحَ فلا يُجاب، إلا بعدَ الفَوْتِ فيُعَنِّفُ مَنْ "يَدَاهُ أَوْكَتَا وَفُوهُ نَفَخَ"، ومَن تُنْكَر تَجْرِبَتُه فتعْصِمُه "أتُعَلِّمُنِي بِضَبٍّ أنا حَرَشْتُهُ"، وتَغْمِطُهُ العَشِيرَةُ فيتذكَّر: "إذا عزَّ أخوك فهُنْ".

تلكَ هي الأَلُوكَةُ الخالدة التي تَجَاوَزَتْ إلينا عشراتِ القرون، وتخطَّت آلافَ الطَّفَرات والاختراعات؛ لتَتَمَثَّل لنا بكلِّ طريق، ولتشُدَّ على أيدينا في كل أزمة، ولِتُذَكِّرَنا دائمًا بالنَّسَب القديم، والرُّوح التي تَسْرِي في أعماقنا، والإصرار الدَّؤوب الذي حَمَلَتْهُ ملامحُ جَدٍّ قديم - وَسَمُوه بالمَلِكِ الضِّلِّيلِ - وهو يتجاوز التاريخ إلى المَجْد الكبير قبلَ سِتَّةَ عَشَرَ قَرْنًا.. وحيدًا مُثابرًا يُؤَسِّي نَفْسَهُ بأَلُوكَةٍ أُخْرَى تقول:
.....  لا  تَبْكِ   عَيْنُكَ   إِنَّمَا        نُحَاوِلُ مُلْكًا أَوْ نَمُوتَ فَنُعْذَرَا

ويبقى الشعر:
وَتَسْرِي فِي عُرُوقِ الشِّعْرِ مِنْ  أَفْوَاهِنَا  رَحِمُ
حَنِينٌ مِنْ صَمِيمِ الْقَلْبِ  يَحْدُو  شَوْقَهُ  كَلِمُ
رَسُولٌ  يَمْسَحُ  الآلامَ  عَنْ   عَيْنِي   وَيَبْتَسِمُ
فَمَا قَتَلُوكَ.. مَا صَلَبُوكَ.. فَلْيَنْهَضْ بِكَ الْقَلَمُ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • اللغة العربية الخالدة (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)

 


تعليقات الزوار
11- روائغ
سلامة سليمان عبدالرحمن الشرصي - مصر 28-04-2008 06:30 PM
حياك الله ياصاحب الألوكة تكلمت بالبلاغة واستشهدت بروائع الحضارة أخي الناقد..لك مد الطبيب يده على غافقي وقال لي هل هاهنا الالم فأومأ بأصبعيه وقال جريمة تمشي علي غير قدم.أيكره السقيم الشفاء؟!إعلم أن تحديد أسباب وجوانب الداء يعد جزءا من علاجه فتأتي بدورك رافضا مبدأتحديد العلة أسبابها ..فلايتأثرالبحربعبث صياده
10- الذين ويلدو في العواصف لايضرهم هبوب الرياح
طيب بن نوح بن مراجع. 26-04-2008 04:04 AM
أخي حبيبي/أحمد _سئل المتنبي نرى لك حساداكثرا"؟ فقال: أبدو فيسجد من بالسوء يذكرني@ فلا أعاتبه صفحا وإهوانا". أما عن ألوكتك فأقول: ياحروفا قد أضاءت في الصحف@ذكرتني بأحاديث السلف- قدرهاعندي لوتعلمه@ كل فضل وجلال وشرف. إيها الأخ الحبيب __بارك الله جهدك ،وأعظم رفدك ،وأدام سعدك-وشرح صدرك_ويسر أمرك وإلى اللقاء في عطاءات خيره_وإبداعات نيرة والله يحفظكم.
9- جيد
يوسف محمود - مصر 25-04-2008 01:38 AM
أكثر من رائع أخي وصديقي أحمد ولكن لاتلتفت للنقاد مادمت أنك واثق من مقالك
وتحياتي لك بتوفيق دائم
وجزيت خيرا
يوسف_
8- حب واعتذار
أبو إلياس الجمل 29-01-2008 09:23 PM
والله لا أعرف ما أقولـ، فحمودة شاعر نعم، مفلق نعم، ولكن كنت في البداية مع الأخ الكريم الذي أحبه جدا أريد أن أكون طالبا عنده مهما علا علمي - الناقد الجديد - ولكن أحسست بشدته القوية فخالفته، وتمنيت لو خفف اللهجة والحمد لله فقد خففها،
فجزاه الله خيرا على ما قال
ووفق الله حمودة على ما قال.
7- دقة وحصافة
أحمد صلاح - مصر 05-01-2008 09:32 AM
ألا بارك الله فيمن ألاك هذه الألوكة ، التي عجبت لما بها من دقة وحصافة ؛ دقة في التعبير ، وحصافة في الشواهد. أما التعبير فقد تميز بروعة الألفاظ التراثية التي تجذبنا إلى ماضينا جذبا لا نستطيع منه فكاكا ، كما استطاع أن يمد تعبيراته بمدد فياض من العاطفة الصادقة التي يغطيها عقل واع . أما الاستشهادات فقد أحسن اختيارها لأن أول ما يجب أن يُلفت نظر القراء إليه ـ فيما أرى ـ هو ما يتمتع به شعرنا القديم من رقة عاطفية وحكمة راقية ، واقرأ إن شئت قوله الرائع "إنها ذلك الرُّوح المُبْهَم الغامض، والجميل كذلك.. ذلك الرُّوح الحميمُ الذي يُشْبِهُ السِّحْرَ.. يُشْبِهُ الأثير.. يُشبه ضحِكاتِ الأطفال، وحِكْمَةَ الكبار.. يُشْبه الحياة."
6- طنين الأجنحة
الناقد الجديد - مصر 05-01-2008 09:05 AM
الكريم أبو عيسى !
ليتك تريثت في ردك، وخففت من عنفك، حتى لا يأتي تعليقك على تلك الصورة التي يكاد النقد فيها يختفي إلى جانب البذاءة..
واعلم أن لي نفسا تسمو بي عن أن أحقر الناس أو أن أحط من شأنهم، أو أن أتمثل في حقهم قول الشاعر الذي ذكرت وإن بلغوا حدا من الحقارة والدناءة كبيرا !
أما كان يجدر بك قبل أن تسوءنا بتعليقك هذا أن تنظر إلى اعتذاري لأخي حمودة عما بدا في تعليقي من قسوة، أبت نفسي – التي تأبى تعنيفك الآن – إلا أن تعتذر عنها.
ثم ألم يلفتك اعترافي المبدئي بشاعرية حمودة وقوة بيانه..
دعك من كل هذا، بعد أن تفطن إليه، واتبعني..
قلت إن تشخيص الداء «مهارة في حد ذاتها لا يستطيعها أي إنسان».. وهل يعد تشخيص الداء مكرمة إذا كان قد بلغ أمره من الشهرة والذيوع وظهور الأعراض الدالة حدا يجعل غير المتخصصين أنفسهم يفطنون إليه بغير عناء؟!..
ولعلك ترى أو تسمع – إن كنت – الدعوة الصاخبة إلى قطيعة التراث، والهرولة في ركب الحداثة بغير عقل ولا روية، فالداء معروف وذائع ومشهور.. والدعاة إلى العودة إلى معين التراث ما أكثرهم.. فأعتقد أن الداء لم يعد بحاجة إلى تشخيص لنقف على تشخيص له في هذا المقال..
ثم هل ترى أنه بلغته تلك قدم خدمة للتراث؟! نعم .. لكنني لا أقبل أن أعد رصف مجموعة من الكلمات التراثية – أو التي يغلب عليها الطابع التراثي – مثالا تطبيقيا على إحياء التراث، وهي كما ترى خالية أو تكاد تخلو من القيمة الفكرية المكثفة، والدلالة المركزة. فلغة المقال فضفاضة تخلو من طابع العلمية الذي يجدر بتلك المقالات التى تعرض لمثل تلك الأمور أن تتحلى به.. وعلى كل، فأنا معترف بجودة لغته لكنها بحاجة إلى غير قليل من الضبط بحيث تعبر عن المراد من أقصر طريق.. وليته يعدل عن هذا النمط من الكتابة التي يغلب عليها تكلف لا تخطئه عين.. ثم هي في النهاية لا تقدم شيئا يستحق الالتفات إليه.
ثم انظر أخي!
هل يليق أن تنعت القائمين على أمر التراث بحثا وتحقيقا وتعليقا بالمرتزقة المستأجرين؟! .. من أعطاك الحق في وضعهم تحت تلك المقصلة؟ يا أخى .. قد يكون بعضهم دون المستوى إذا ما قورن بالأعلام.. لكن لا ينبغي أن نغفل دورهم وإن بدا ضعيفا.. وإني أناشدك من هنا أن تطلع علينا بمحققاتك التي تعادل ما حقق الشيخ شاكر والأستاذ عبد السلام هارون.. لكن اعلم أنك وقعت في تعميم شديد لا يليق بهم ولا بالتراث الذي نتحدث عنه.. إني أراني أنظر إليك وقد ارتقيت مرتقى صعبا ثم رحت تتلفت حولك بحثا عن مغيث!
**********************
ثم إنني، بعد كل هذا، لأشكر لك لغتك المبينة، وقدرتك على ما يمكن أن أطلق عليه في هذا المقام تجوزا «تفنيد الآراء».. وإن لم يلق اقتناعي..
5- تشويش
سليمان أبو عيسى - مصر 03-01-2008 07:30 AM
الأخ الكريم : الناقد الجديد
• لقد حملت حملة شعواء على صاحب المقال، وقلت: إنه لم يقدم شيئًا ذا بال، وأنه شخص الداء ..
وأنا أقول لك: تشخيص الداء مهارة في حد ذاتها لا يستطيعها أي إنسان.

• قلت: "إنه لم يقدم الدواء "
يا أخي أما ترى دعوته العودة إلى التراث، فاعلم أن هذا هو الدواء لهجره؛ ألم يقل: "لكن أحدًا لن يَلْمَسَ جَذْوة النسَب العربيّ الأصيل دون قراءة أَلُوكَتِه الخالدة.."

• قلت إنه "استهوته لغته التراثية الرنانة فراح يكيل لنا منها بلا مكيال"
وهذا الذي لم يعجبك جزء من الدواء الذي دعا إليه ألا وهو العودة للتراث علما ولغة، فنرى في المقال الجانب التطبيقي لما دعا إليه ..
وبدلاً من أن تُمسك معولاً لهدم الآراء يجدر بك أن تأتي بمثل آرائه أو تكتب بمثل أسلوبه، لا أن تطلع علينا بسجعك ...

• قلت: " ثم من أين أتاه أن تراثنا مهجور؟ وأن مكانه من دنيانا القبور؟ التراث محفوظ ومنشور، والعاكفون عليه جمع موفور"
يا أخي .. العاكفون عليه الآن - معظمهم - مجرد مرتزقة مستأجرين، كل هدفهم جمع المال لا خدمة التراث؛ فكانوا بلاءً على التراث وليسوا خادمين له.

• أنت تدعو الكاتب إلى تمثل من هم أكبر منه سنا..
فاعلم أن العلم ليس بالسن فكاتب المقال – نحسبه - أكبر عقلاً من منتقديه.. وأكثر علمًا من مدعيه.. ولا نزكيه على الله.

•• أخي أحمد حمودة لا تلتفت إلى تشويش المشوشين .. واصل إبداعاتك حفظك الله، وتمثل قول الشاعر:
أطَنينُ أجْنِحَةِ الذُّبابِ يَضيرُ
4- أعتذر إليك
الناقد الجديد - مصر 03-01-2008 03:30 AM
أخي الحبيب .. أعتذر إليك عما بدا في تعبيري من قسوة واضحة خرجت عما أحبه لنفسي دائما من التزام الهدوء.. وإن كنت لم أغير رأيي من ناحية جوهره.. فلتكتب ما شئت عسى أن تأتينا بخير، وليوفقك الله.
3- الود موصول
الناقد الجديد - مصر 29-12-2007 03:27 PM
أحمد حمودة صديق عزيز، وشاعر مفلق مبين، وهو رجل مشهود له بالفضل بين الناس، تلك حقيقة لابد من الاعتراف بها بداية. لكن لي رأيا فيما قدم لنا في هذا المقال الذي نعى فيه غياب الروح الواشجة بين الأوائل والأواخر، وعاب على المتأخرين انقطاعهم عن تراث المتقدمين وعدم تواصلهم معه. والحق أنه لم يقدم شيئا ذا بال، فالظاهر أن شخص داء .. ثم لم يقدم الدواء، غير أنه استهوته لغته التراثية الرنانة فراح يكيل لنا منها بلا مكيال. ثم من أين أتاه أن تراثنا مهجور؟ وأن مكانه من دنيانا القبور؟ التراث محفوظ ومنشور، والعاكفون عليه جمع موفور، ومن أراده بسوء مذموم مدحور. وقد كان يجدر به أن يترك أمر هذه الدعوة إلى الالتحام بالتراث وضروة تمثله إلى من هم أكبر منه سنا وأكثر خبرة بالتراث. ولكنه – كما قلت – استهوته لغته فأوردته موارد شديدة حتى ارتقى مرتقى صعبا لم يستطع الفكاك منه وراح يتلفت حوله بحثا عن مغيث.
2- فحولة أدبية
الدرعمي - مصر 29-12-2007 09:28 AM
أحمد حمودة رجل ممن يحملون تلك الألوكة، وممن يتمثلونها خير تمثل، ففيه أسلوبه فحولة أدبية، ولشعره رونق ورواء،
1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب