• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    من روائع الشعر للأطفال والشباب
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    روائع الأمثال للكبار والصغار
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    اللغات العروبية: دراسة في الخصائص
    د. عدنان عبدالحميد
  •  
    الكنايات التي نحيا بها
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان التقدير
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وعملية الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    التأويل بالحال السببي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

أبجدية بلا أحرف!

أبجدية بلا أحرف!
أ. منى مصطفى

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/2/2023 ميلادي - 22/7/1444 هجري

الزيارات: 2283

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أبجدية بلا أحرف!

 

وقفت في الشرفة أرقب الغروب، كان الشفق في هذا اليوم مختلفًا عن غيره من الأيام، لا أعرف وجه الاختلاف لكنه مختلف، وكأن هناك خطابًا خُط على وجه السماء، ولكنه كُتب بلغة شعورية لا أبجدية، كلما استقرأتُ خبرًا منه أصاب قلبي وَجيفٌ، لا أعلم ما الأمر لكنني فقط أحس!

 

تغافلت عن هذه الأبجدية الغريبة، ناديت على أمي أحتمي بها، أتاني صوتها من بعيد فذهبت إليها حيث هي، انتابتني رغبة أن أمسك بذيل قميصها كما كنت أفعل وأنا صغيرة حتى لا أتوه منها، ملأها العَجَب من فعلتي، فرجفت شفتاي واغرورقت عيناي بالدمع، احتضنتها وحاولت قلب الأمر لطرفة، مسحتْ على رأسي وضمتني لصدرها ودعت لي (تولى الله قلبك) طافت برأسها الظنون... لكنها لم تصل أبدًا لما يروعني مما قرأته في وجه الشفق...

 

لذت بأبي ولم أستطع التفوه بكلمة، دنوت منه كقطة تسترضي صاحبها وتستشرف بقلبها أيُقبل عليها أم يكون من العازفين... كأنه قرأ العاطفة ولم يعتن بالأحرف مثلما فعلت أنا مع الشفق، فترك ما في يده ووضع رأسي على صدره وجلس يرتب خصلات شعري، كانت عيني حذاء شعيرات صدره الفضية، شعرت بحنين شديد للبقاء لصيقة به، جاهدت رغبتي في لثم يده وقدمه، خفت أن أفعل فأنفصل عنه وأنا الراغبة في الاختباء بين عظامه، بقيت على هذه الحال لحظات رجوت ألا تنقضي، رفع ذقني لتتقابل عيوننا وسألني: ماذا بك يا شبيهة أبيك!

 

لم أستطع حبس دموعي كما فعلت مع أمي، فسالت حارة تصحبها ابتسامة ونظرة عميقة لوجهه الدافئ (لا أدري يا أبي، لن تصدقني إن قلت لك: خفت من الشفق) ربت على كتفي ثم قبل جبيني وقال مازحًا - كما كان يفعل معي وأنا صغيرة - (تعالي نضرب الشفق) استجمعت قوتي، وركضت معه ننظر للشفق ولا ندري لما هذه المرة تحديدًا نقرأ على صفحة السماء ما لا يقال، شيء نستشعره ولا نبين عنه!

 

شعرت وكأن قلب أبي اهتز كما اهتز قلبي، حوطني بذراعه وقال: أتأتين معي لزيارة عمتك، فهي تنتظرني، وكأنه خجل أن يتركني مضطربة وأن يخلف موعده مع عمتي الكبرى!

 

هيا يا أبي!

سار بي من طريق أطول، طاف بي حول مدرسة الابتدائي، لم نتكلم لكن قلوبنا صاخبة، هناك شيء غير معتاد يغزو قلبي مع أن كل ما وقعت عليه عيني معتاد، لا أعلم كنه هذا الشعور الذي أسقط أوراقي في غير الخريف وطيّرها من برج السكون، إنها لحظة فارقة كالتي بين الغرق والنجاة، تحول قلبي بعدها لفضاء واسع يضج بالخوف والحزن معا، أنصت لحديث السحب فوقي كملهوف طعين واعده الخلاص ثم أخلف، والصمت رافق أبي، يتابعني بلحظه كلما سمح الطريق بذلك، وكأنه فقد أبجديته أيضا وتحول كالشفق خائف مخوف!

 

كان الطريق لعمتي طويلا قصيرا، تعمد أبي الإطالة لتغيير مزاجي، وسار في كل طريق يحبها وأحبها، رأيتنا بعين الذاكرة ونحن نركض هنا صغارا، ونلهو مع أصدقائنا كبارا، في هذه البقعة كنا نتجمع مع العائلة الكبيرة تحت ظلال الطقسوس، كان أبي يبحث عن رائحة عمره الفائت، قصد تعزيتي فكان يعزي نفسه، طاف بشبابه وبطفولتي، ورغم برودة الجو مررنا بالعيون الخضراء في وسط المدينة، وكأنه كان يبحث عن شهقة من أكسجين نقي يغير به وجه الشفق الحزين الدامي الذي ترك نفسه كلمى وملأها برائحة النهاية كما ملأ روحي برائحة الخوف واللهف!

 

وقفنا دقائق نناجي بديع السماوات والأرض بقلب فصيح ولسان عيّ، هدأت نفسي وخفّت روحي وامتلأت تسليما لله رب الشفق الذي بدأ يتوارى تاركًا السماء ترتدي بعده عباءتها السوداء، أكملنا الطريق لعمتي، وددت ألا نصل لنبقى على ما نحن عليه من صفاء نفس... ولكننا وصلنا...

 

كانت جلسة أبي مع أخته مملوءة بالدفء والحب، طافا بحديثهما على كل الأحبة والأحداث، كان يحبها ويرى فيها أمه الراحلة إلا من قلبه، وتواعدا على أن نجتمع عندها غدا، وكأن هناك أمر يدبر بينهما، فأصرّت عمتي أن أنام عندها، فلقاء العائلة غدا هنا ولا داعي للذهاب والعودة، فوجدت في نفسي قبولا للبقاء حتى أسهر مع ابنتها المقربة لنفسي؛ لأقص لها قصة الشفق، ونتبارى في وضع مقادير الحلوى وزينة السفرة فغدا نلقى الأحبة!

 

بقيتُ معها نحلم ونرقم على السماء أحلامنا، أغرتنا العافية بالخروج للحديقة رغم البرد حتى نقاوم النوم انتظارا لصلاة الفجر... ثم أغرتنا أحلام الصبايا بمراقبة الشروق، ورغم أحاديث الأمل والحب واللقاء والوجد لمحتُ الحمرة في وجه السماء مرة أخرى !، لم أتمالك نفسي هذه المرة، ولم أجد قميص أمي ولا صدر أبي فارتعدت فرائسي، بكيت بلا توقف، لا أعرف سببا لذلك، قفزت ابنة عمتي تمسك بي، ذكرتني بالله، أتت لي بمعطف إضافي، ظنا منها أنني أرتجف من البرد، لكنني كنت أرتجف من الموت، كان الشفق هذه المرة أشد صراحة، يخرج لي أنياب الموت الأحمر...

 

قبل أن أصف ما أحسه لعمتي مادت بنا الأرض، هزة لم نشهد مثلها في عمرنا كله، ثلاثون ثانية كانت في عمر الخوف ثلاثون سنة، ما إن استوعبنا الأمر إلا وصرختُ: مات أخوك يا عمة!

 

طرنا لقلب مرعش! فلا مرعش ولا جنات وعيون، رأينا فقط نفوسا ذات مسغبةٍ، وقلوبا ذات متربةٍ، يهزها نشيج الموت وتزكمها رائحة الفقد، لا سطوة إلا للدمار...

 

اللهم أغثنا اللهم أغثنا ... ليتني بقيت ممسكة بقميص أمي ولم أفارق صدر أبي، ذهب الشفق ولم يبتلعني معهم، فقد قضوا نحبهم وتركوني فيمن ينتظر...!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حبيب حياة

مختارات من الشبكة

  • مبحث في وضع الهمزة (بين) الحروف الهجائية (المنطوقة) والأبجدية (المكتوبة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • عرض كتاب: الرائحة أبجدية الإغواء الغامضة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أبجدية الحب(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • أبجدية القروي العاشق(مقالة - حضارة الكلمة)
  • ما الفرق بين حروف المعاني - حروف المباني - الحروف الأبجدية؟ ستفهم الفرق الآن(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • الثورة البيولوجية بين حدود الشرع وجنوح العلم(مقالة - موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة)
  • عشقي للغة العربية: لغة الضاد وروح البيان(مقالة - حضارة الكلمة)
  • قصص الحروف(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • نم مطمئنا: في رحيل العلامة محمد أحمد الدالي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • التراث والنبراس (4) ثبوت بدر القصة بجزيرة العرب(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 7/12/1446هـ - الساعة: 2:15
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب