• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    اللغة العربية في بريطانيا: لمحة من البدايات ونظرة ...
    د. أحمد فيصل خليل البحر
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

ذكرياتي في السودان (4) رسالة الماجستير

ذكرياتي في السودان (4) رسالة الماجستير
عامر الخميسي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/10/2022 ميلادي - 12/3/1444 هجري

الزيارات: 3420

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ذكرياتي في السودان (4)

في رسالة الماجستير

 

تبقى مرحلة اختيار عنوان لرسالتك في الماجستير أو الدكتوراة من أصعب المراحل، وأرهقها، وأشدها عناء، وأكثرها عصفًا للذهن، وتقليبًا للمراجع، وتصفحًا للكتب، ويشتد بك القلق أكثر إن سجلت وقُبلت في هذه المرحلة، وبقيت معلقًا في العنوان، فيزيد الضغط عليك من هنا وهنا؛ حيث ترى زملاءك يكتبون وتحضر في كل أسبوع مناقشة أو مناقشتين، وأنت تسير في بيداء بلا نهاية، مفتشًا عن عنوان يفتح صدرك وتقبله الجامعة، وقد عرفت من مكث سنوات حائرًا في اختيار عنوان، وكلما تقدم بعنوان قيل له قُتل بحثًا.

 

بمجرد أن استقر بي المقام بين الزملاء الفضلاء والباحثين النجباء، بدأتُ في تقديم عنوان للماجستير، رأيته مناسبًا لي، وقد بحثت حوله وتشبَّعتُ بمعانيه طوال ثلاث سنوات مضت، لكن للأسف تفاجأت أن اللجنة الخاصة بقبول عناوين البحوث ترد العنوان، وكان هذا فرصة كبيرة لي أن أطلع أوسع، وأقرأ أكثر، فمكثت قرابة أربعة أشهر وأنا أقرأ في المراجع، وأفتِّش في بطون الكتب حتى أتيت على أكثر من ثلاثمائة مرجع في أصول الفقه نخلتها نخلًا، وسنحت لي الفرصة أن أعود إلى أكثر من خمسمائة رسالة علمية فيما أحسب متعلقة بأصول الفقه، فخرجت بخلاصات مهمة، وأفكار ثرية، وأذكر أن العبارة التي شدتني لاختيار العنوان هي مسألة اشتراط إتقان العربية وفهمها لدى المجتهد، وهو شرط اشترطه الشاطبي صاحب الموافقات؛ فقد رأى أن أقرب العلوم إلى هذه المنزلة الضرورية هو علم اللغة العربية؛ ولذا فيشترط عنده لنيل رتبة الاجتهاد أن يكون المجتهد من أهل الاجتهاد في علم اللغة العربية، وقد استدل الشَّاطبي على اشتراط الاجتهاد في اللغة العربية لبلوغ منزلة الاجتهاد بأن الشريعة عربية لا مدخل فيها للألسن الأعجمية، والقرآن نزل بلسان عربي؛ كما قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا ﴾ [يوسف: 2]، وقال: ﴿ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ ﴾ [الشعراء: 195]، وقال: ﴿ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ ﴾ [النحل: 103]، وقال: ﴿ وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ﴾ [فصلت: 44].

 

ولا يكون تفهُّم الشريعة والقرآن إلا بفهم اللغة العربية حق الفهم؛ لأن ما ورد في الشريعة، وما ورد في لسان العربي من نمط واحد وطريق واحد إلا في الإعجاز، وكما أن لسان الأعاجم لا يُفهم من جهة لسان العرب، فكذلك لا يمكن أن يُفهم لسان العرب في غير جهة لغة العرب، ولما توقف فهمُ الشريعة على فهم اللغة العربية، وكان فهم الشريعة مطلوبًا، كان ما يتوقف عليه المطلوب مطلوبًا أيضًا.

 

كما يؤيده أيضًا قول الجويني في صفات المفتي: "إن الصفات المعتبرة في المفتي ستٌّ: أحدها: الاستقلال باللغة والعربية؛ فإن شريعة المصطفى صلى الله عليه وسلم متلقاها ومستقاها الكتاب، والسنة، وآثار الصحابة، ووقائعهم، وأقضيتهم في الأحكام، وكلها بأفصح اللغات، وأشرف العبارات، ولا بد من الارتواء من العربية؛ فهي الذريعة إلى مدارك الشريعة...".

 

وقد وافقه عليه أيضًا الشوكاني في (إرشاد الفحول)، ومن قبل الشاطبي أشار إليه الإمام الشافعي، فسجلت هذه العبارة، وقمت أتتبع شروحها وشواهدها وما قيل حولها، وكنت أسجل كل خاطرة حولها، وأقتنص كل شاردة، وأثبت كل واردة، حتى جمعت مسودات كثيرة، ثم بدأت في ترتيب تلك الأفكار والشواهد، وكان أن فتح الله من عنده بهذا العنوان: "أثر لسان العرب على الاجتهاد الأصولي"، ولما أن عرضته على اللجنة عدَّلوا فيه بعض الشيء، فجعلوه أثر القواعد اللغوية، فطرأ تغيير كثير على مباحثه، فشرعت مستعينًا بالله في جمع المادة وإعدادها، وكان الإنجاز بعد سنتين ونصف تقريبًا، فلله وحده الحمد والمنة.

 

والبحث العلمي لا بد أن يقوم على خطوات مدروسة؛ أهمها: تحديد موضوع عريض يتفرع عنه أكثر من عنوان فرعي، وعملية جمع المراجع حول فكرة البحث، وتحديد منهج واضح يسير عليه الباحث، وصياغة الهدف الذي يرمي إليه البحث، ومقاصد البحث عند العلماء واحد من هذه الأمور الثمانية ذكرها القاسمي وغيره: "اختراع معدوم، أو جمع متفرق، أو تكميل ناقص، أو تفصيل مجمل، أو تهذيب مطول، أو ترتيب مختلط، أو تعيين مبهم، أو تبيين خطأ"، ويمكن أن نضيف إلى هذه المقاصد الثمانية مقصدين؛ هما: تسهيل صعب، وتجديد مندثر.

 

وقد جمعتها في قولي:

وغاية الأبحاث عشر فاخترع

كمِّل وفصِّل هذِّبَن هذا الجمعْ

 

رتِّب وعيِّن والبيانَ أوردِ

تسهيلُ صعبٍ، واندثارًا جددِ

 

ومن نعم الله عليَّ أن عيَّنت لي الجامعة البروفيسور علي أحمد محمد بابكر مشرفًا، وهذا البروفسور غني عن التعريف في السودان؛ حيث كان من قبل مديرًا لجامعة أم درمان الإسلامية، وهو الذي نقلها نقلة نوعية، وطورها، وارتقى بها، وكان أيضًا أمينًا عامًّا لمجمع اللغة العربية، وهو أستاذ أصولي لغوي أديب، فجمع بين اللغة والأصول، وكان من الفرص النادرة؛ إذ هو متوقف عن الإشراف والمناقشات، لكن تكرَّم بالإشراف عليَّ لحظة مراسلة الجامعة له، مرفقة له عنوان الرسالة الذي شدَّه، فكان هذا من التوفيق الذي ساقه الله لي، فترددت عليه في مكتبه في جامعة أم درمان الإسلامية، وسررت بزياراته، وسماع الكثير من ذكرياته، ودروس عمره وتجاربه، وأحاديث دراسته ورحلاته خارج السودان، وذكريات نصف قرن من الدراسة والتدريس كان ينثرها لي في جلساته، وكتبت فيه المقامة العلية ضمنتها الكثير من الأدب والذكريات، وأرسلتها له فسُرَّ بها، وبقيت أبكي على ضياعها مني عدة سنوات، وإلى الآن كلما ذكرتها أتحسر على فقدها، وقد كان البروفيسور بابكر معلمًا حكيمًا ومرشدًا لطيفًا، وكان مع ذلك حازمًا قويًّا، يغلب عليه الجد، وهو صاحب نشاط وهمة عالية، قوي البنية، سريع الخطوة، كثير الحركة، ورغم اقتراب عمره من الثمانين إلا أنك تظنه ابن أربعين؛ لعدم ظهور ملامح الكبر عليه مطلقًا، وهو من إحدى العجائب التي وجدتها في السودان، وأظنه لا يترك الرياضة والأكل الصحي، ولقد أفاض عليَّ من نصائحه وتوجيهاته وإرشاداته؛ بما جعلني أُسَرُّ أن مثلي توفق للجلوس مع مثله، والبروفيسور بابكر ممن درس وزامل البروفيسور الحبر يوسف نور الدائم في إنجلترا؛ حيث حضَّرا هناك الدكتوراة.

 

كانت فترة قضاء الماجستير في السودان من أمتع أيام شبابي وألطفها وأصفاها؛ حيث كانت مُتْرعة بالنشاط والحيوية، ولا أشبهها إلا بجوهرة عثرت عليها في عمري، ثم قضيت أفتش عنها في كل مكان.

 

كنا نركب الحافلة من شمبات إلى (المؤسسة)، ثم نتجه غربًا من المؤسسة؛ حيث نعبر النيل وجامعتنا على شط النيل، فإذا ما نظرت شرقًا، رأيت النيل يجري دفاقًا، وخلفه جزيرة (توتي) التي يحيط بها النيل من كل جهة، وهي مدينة كبيرة عامرة بأهلها، ومن الجامعة لك أن تستمتع بمنظر جريان النهر، ودونك (المقرن) منطقة التقاء النيلين، ولقد دهشت من المنظر أول ما رأيته، وذكرت أبياتًا لشاعر اليمن وأديبها رئيس جامعة صنعاء سابقًا عبدالعزيز المقالح؛ حيث قال وهو في الخرطوم يرى التقاء النيلين سنة ١٩٥٩م:

هنا اقترنَ النيلان فالأفق أخضر
وماؤهما في النهر أشقرُ أسمرُ
تسير عليه السفنُ نشوى كأنها
عَذارى تصد الموج عنه وتقهرُ
تغني على شطآنه كل زهرةٍ
وتحرسه طير الروابي وتشكرُ
وقفتُ به عند الأصيل وفي فمي
صلاة وفي قلبي نداء معطرُ
وكنتُ أرى (تُوتي) أمامي يحفُّها
من الأخضر الريان فجرٌ مصورُ
تناغى بها موج وغنت يراعة
وأخلد عصفورٌ إلى العش ينقرُ
وحين يجيء الليل تنداح هالةٌ
من الضَّوء تجتاح الضفاف وتغمرُ
ولولا أحاديث التَّماسيح كان لي
على الشط نوم ناعم متحررُ
فما أجمل الأنغام والنيل هادئ
وما أعذب الأنسام والليل مُقمرُ!




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ذكرياتي في السودان (1) مشهد النيل من فوق السحاب
  • ذكرياتي في السودان (2) سلام على أهل السودان
  • ذكرياتي في السودان (3) يوم الأحزان
  • خطبة: أغيثوا إخوانكم في السودان
  • إلى أهل السودان الحبيب

مختارات من الشبكة

  • رسالة إلى نساء أهل السودان (الحرب في السودان)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • السودان: مبعوث الأمم المتحدة يرسخ تقسيم السودان ويطالب الجانبين بالتعاون(مقالة - المسلمون في العالم)
  • السودان وكارثية انفصال الجنوب (3)(مقالة - المسلمون في العالم)
  • جنوب السودان.. جزء ينسل من العالم الإسلامي(مقالة - المسلمون في العالم)
  • ذكريات شموع الروضة (7) ذكرياتي مع محمد العبدالله الراشد وأبيه رحمهما الله (PDF)(كتاب - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • متى يكون السودان سلة غذاء العرب؟(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • تاريخ التعليم في السودان(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • التبشير وتعليم الفتاة المسلمة في السودان(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الماء في قصائد ديوان (مراكب ذكرياتي) للدكتور عبد الرحمن العشماوي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الموقف في الفتن وإغاثة السودان (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب