• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    اللغة العربية في بريطانيا: لمحة من البدايات ونظرة ...
    د. أحمد فيصل خليل البحر
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية
علامة باركود

الحب والوطن في رواية " حبيبتي من ورق "

الحب والوطن في رواية حبيبتي من ورق
د. وليد قصاب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/10/2021 ميلادي - 19/3/1443 هجري

الزيارات: 8068

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحب والوطن

في رواية "حبيبتي من ورق"

 

تمهيد:

تحتل القصة اليوم مكانة رفيعة بين الأجناس الأدبية الكثيرة. وإذا كان دور الشعر في التأثير والتغيير قد تراجع كثيرًا في العصر الحديث عما كان عليه في القديم، لأسباب كثيرة لا مجال لتفصيل القول فيها؛ فإن الأدب ما يزال مؤثرًا فعالًا، ولكن دوره في التغيير قد أصبح أكثر فاعلية وحضورًا في القصة بشكل خاص.

 

إن القصة اليوم – بأشكالها المختلفة- هي سيدة الفنون الأدبية الحديثة، وهي الأحظى عند جمهور القراء، حتى حمل ذلك بعض النقاد على أن يسمي هذا العصر بـ " عصر الرواية".

 

إن القصة اليوم لم تعد مجرد كلام أدبي يُقرأ بين دفتيْ كتاب، بل تحولت – بما هيأته لها التقانات الحديثة - إلى أشكال فنية مختلفة.

 

دخلت القصة اليوم إلى كل بيت؛ وذلك لأنها قد تحولت إلى فيلم، وإلى مسلسلة، ومسرحية، وتمثيلية، فصارت شديدة الإغواء والإغراء، ومضت- بسبب ما تملكه من التشويق والإمتاع، ومن الجاذبية والإثارة- ترسخ كثيرًا من المبادئ والأفكار والقيم: عن الدين، والمجتمع، والأسرة، والسياسة، والعادات، والتقاليد، وغير ذلك من شؤون الحياة الكثيرة.

 

وقد كان بعض تأثيرها إيجابيًّا قاد إلى تغيير حميد، فوعى الجماهير، وفتح عيونهم على كثير من سلبيات مجتمعهم، والخلل في حياتهم العملية والسياسية والاجتماعية، وغيرها، وأيقظ فيهم روح الإصلاح والرغبة في التطوير والتغيير والتحدي، ورسخ فيهم بعض القيم الدينية والخلقية النبيلة.

 

ولكن القصة لم تكن دائمًا ذات دور في تغيير حميد، بل كثيرًا - وكثيرًا جدًّا - ما حملت القصة - وما تزال تحمل في غالبية ما بين أيدينا من نماذجها- قيمًا سلبية، مست العقيدة والدين، ومست ثوابت فكرية تمثل هوية الأمة وشخصيتها، وروجت للفسق والإباحية والرذيلة، فصاغت وجدان كثير من طوائف المجتمع على نسق ثقافي معين، فيه كثير من الزيغ والانحراف.

 

إن الأدب فن غير محايد، ومهما حاول أن يتجرد من انتمائه السياسي أو العقدي أو الإيديولوجي؛ فإنه غير قادر على ذلك، إنه دائمًا تعبير عن رؤية فكرية، عن تصور فلسفي عقدي للكون والإنسان والحياة، وهو دائمًا طماح إلى ترسيخ مفاهيم أو تغيير مفاهيم، مستغلًّا قدراته النفسية والجمالية، وما في طبيعة الإنسان من ميل إلى الحكاية والمحاكاة، لإحداث هذا التغيير.

 

ولكن التغيير نحو الأرقى والأسمى هو مطمح كل أدب عف نظيف، كالأدب الإسلامي، الذي هو نتاج الكلمة الطيبة التي ذكر الله تعالى أن أثرها لا ينتهي، ونفعها لا ينقضي، وهي خالدة ما بقي الزمان.

 

﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾ [إبراهيم:24، 25].

 

وهذا الانتشار الطاغي للقصة هو الذي يحمل بعض المتحمسين لهذا الجنس الأدبي على عدها فن العصر الحديث، وعلى عد زماننا المعاصر زمن الرواية، وعلى تصويرها على أنها ديوان العرب الحالي بدلًا من الشعر الذي كان ديوانهم في الماضي البعيد، وفنهم الأثير إلى عهد غير بعيد..

 

يقول نجيب محفوظ: "ساد الشعر في عصور الفطرة والأساطير، أما هذا العصر ـ عصر العلم والصناعة والحقائق – فيحتاج حتمًا إلى فن جديد، يوفق ـ على قدر الطاقة ـ بين شغف الإنسان الحديث بالحقائق وحنانه القديم إلى الخيال. وقد وجد العصر الحديث بغيته في القصة، فإذا تأخر الشعر عنها في مجال الانتشار، فليس لأنه أرقى من حيث الزمن، ولكن لأنه تنقصه بعض العناصر التي تجعله موائمًا للعصر، فالقصة ـ على هذا الرأي ـ هي شعر الدنيا الحديثة"[1].

 

ولقد تنبه بعض الأدباء الأصلاء إلى هذا الدور المؤثر الفعال للقصة - في أشكالها كافة- فجندوا مواهبهم في كتابتها. وكان هذا اتجاهًا حميدًا؛ إذ إنه لبى متطلبات الناس، وشغفهم بهذا الجنس الأدبي الجذاب، وحاجة المجتمع العربي المسلم إلى فن رفيع يحمل المتعة والنفع، ويجمع بين الأصالة والجمال.

 

ومن هؤلاء الروائي السوري نزار أباظة الذي كتب عددًا من الروايات والمجموعات القصصية القصيرة المتميزة.

 

وما كتبه نزار أباظة من قصص هو من الأدب الهادف الجاد الذي يحمل رسالة اجتماعية وخلقية، ينتفد - بأسلوب القص الممتع - كثيرًا من العادات والتقاليد الاجتماعية والسياسية والفكرية، وغيرها.

 

قدم نزار أباظة عددًا من الروايات، منها: حبيبتي من ورق، القادمون من الآفاق، سُمية، العيون السود، شجرة الصبار المتوحش، غرباء في سلة واحدة، مقهى بلا رواد.

 

كما كتب مجموعة من القصص القصيرة، منها: الأوهام، غزل البنات، خوف لا ينتهي، وتبقى الأحلام.

 

ولا شك أن هذا الإنتاج القصصي الغزير يدل على تمكن نزار أباظة من ناصية هذا الجنس الأدبي الهام، وعلى اهتمامه به، وإحساسه بخطره ودوره بين الأجناس الأدبية الأخرى.

 

وسأخص القول في هذه المقالة على روايته "حبيبتي من ورق" التي صدرت – كما صدرت جميع أعماله الكبرى- عن دار الفكر في دمشق عام "2008م".

 

حبيبتي من ورق:

تقع أحداث هذه الرواية في حارة من حارات دمشق لم يسمها القاص، ولم يذكر موقعها، ولكنه تتبع في روايته أحداثًا كثيرة وقعت فيها خلال حقبة من الزمن، هي ما بين حرب"1976" التي هزِمت فيها الجيوش العربية هزيمة نكراء، وحرب رمضان" 1973" التي استعاد فيه العرب شيئًا من كرامتهم المهدورة.

 

وقد أوصل القاص من خلال روايته بعضًا من الرسائل الاجتماعية، والسياسية، والوطنية، والتربوية، وغيرها؛ وصور بعض العادات والتقاليد التي عُرِفت بها الأسرة الدمشقية المحافظة، على نحو بدت فيه هذه الرواية وكأنها تأريخ لهذه الحقبة وما وقع فيها في سورية من بعض الأحداث التاريخية والسياسية الهامة.

 

وتوشك أن تكون جميع أحداث الرواية أحداثًا ثانوية، باستثناء الحدث الرئيس الذي هو " حدث الحب" حب سامر لنجوى.

 

أحداث في الحارة تقوم بها ثلة من الأولاد المراهقين المشاغبين، على رأسهم" سامر" فيزرعون بها الحارة الهادئة صخبًا وضجيجًا ورعونةً، ويضايقون أهلها، ولا سيما عجوزان وحيدان، لا يكف الأولاد المشاغبون عن إزعاجهما، وإقلاق راحتهما في ليل أو نهار.

 

ولا تجدي نصائح كثيرة، توجه إلى هؤلاء الأولاد " العفاريت" ولا لوم، ولا تقريع، ولا شكاية لأهلهم، في أن تكفكف من طيشهم، أو في أن تردعهم عما هم آخذون فيه من الحماقات والتصرفات الرعناء.

 

ويقود هذا المجموعة على درب الشقاوة " والعفرتتة" سامر، وهو الذي يغري رفقاءه في الحارة "ضياء" و"غازي" وغيرهما بارتكاب هذه الحماقات، ويزينها لهم، ويوهمهم أنها نوع من الرجولة، والتحرر من سطوة الأهل وتحكُّمهم الذي لا يطاق في كل شيء.

 

وقد تجلَّى الوجه الاجتماعي للرواية فيما عرضت له من القيم والعادات والتقاليد السائدة في هذه البيئة التي تتحدث عنها، وانتقدت كثيرًا منها، ولا سيما ما يتعلق بالتربية، والتعامل مع الأولاد في سن المراهقة خاصة، حيث ينظر بعض الأهل والأقارب إليهم- وهم في سن بدأت فيه حواسهم تتغير، ومشاعرهم تتضخم، وشخصياتهم تبرز، وتريد أن تحقق ذاتها- ينظرون إليهم- على الرغم من ذلك كله- على أنهم أطفال صغار، لا رأي لهم، ولا حضور، وما عليهم إلا أن يسمعوا ويطيعوا من هو أكبر منهم من غير مناقشة ولا إقناع.

 

لقد كان من أسباب" شقاوة" سامر مثلًا - قائد شلة أولاد الحارة في دروب السفه- ما كان يلقاه من قسوة أبيه في التعامل معه؛ حيث كان من الآراء التربوية لهذا الأب" أبي سعيد"- كما تصفه زوجته أم سعيد" أنه" لا يؤمن إلا بالعنف، ويرى أن الأولاد لا ينبغي لهم أن يأخذوا كل ما يريدون، عليهم أن يطيعوا الطاعة العمياء، ولا يرضى أن يبقى سامر في الحارة، ولا يهون عليه أن يراه مع رفاق له فيها، بل عليهم أن يجتمعوا في البيت وبإشراف الكبار، لئلا يوصفوا بأنه أولاد أزقة.."[2].

 

وافتقد سامر كذلك القدوة الصالحة، فهو مثلًا سيتعرض للعقاب الأليم لو عُلِم أنه يدخن، في حين أن الجميع من حوله يدخنون، وهو لذلك " يتساءل بألم: لماذا أنا المخطئ؟ كلهم يدخنون، حتى أبي يدخن الأركيلة أمام الجميع، ألأنه الأكبر فقط؟ ولماذا يحرمون التدخين على الشباب يعدون تدخينهم جريمة؟"[3].

 

كما يتعرض سامر باستمرار لسخرية أخيه" سعيد" وأخته" سلمى" ولا يكفان عن توبيخه والهزء به، ولومه على تقصيره بعبارات جارحة.

 

ويأتي دور أمه" أم سعيد" ليزيد الطين بِلة، فهي تبالغ في تدليله، وتتستر على عيوبه وتصرفاته الرعناء، خوفًا عليه من بطش أبيه، مما كان يجعلها دائمًا في موطن انتقاد أبي سعيد وأولاده.

 

لقد وجهت الرواية كثيرًا من الرسائل الاجتماعية، والتربوية، والوطنية، وغيرها، ونبهت على أخطاء وعيوب وتصرفات شائعة سائدة، لم يخلُ قليل منها من المباشرة والوعظ الصريح الذي من شأن فنية القصة أن تتجافى عنه ما أمكن.

 

ولكن المساق العام لهذه الرواية أنها رواية رومانسية عاطفية، ولكنها اكتست في نهايتها - بشكل خاص - ثوبًا من الوطنية، عندما سما البطل الطيار عن حب لفتاة كان يمكن - لو سيطر عليه - أن يجعله يجبن، أو ينكص.

 

الحب - وهو حب عفيف بريء - هو المحرك الرئيس فيها، وهي مغرقة في مثالية جامحة؛ إذ تلعب عاطفة الحب فيها - وهو حب مراهقيْنِ - دورًا قويًّا مؤثرًا في تغيير سلوك بطلها "سامر" بل قلبه رأسًا على عقب.

 

ولكن حب الوطن بعد ذلك هو الذي تغلب واستعلى، وجعل البطل يحس أنه ينبغي أن يحمل رسالة هي أشرف وأسمى بكثير من أن يكون الحامل عليها هو "حب فتاة" مهما تملَّكت هذه الفتاة من فؤاده.

 

الأحداث:

الحب إذًا هو الحدث الرئيس المهيمن على الرواية، وقد كان هو العصا السحرية التي قلبت الموازين، وهو الذي أحدث في حياة البطل ما أحدثه من التغيير المذهل في عدة مسارات من حياته ليكون شخصية أخرى توشك ألا تكون ذات صلة بالشخصية الأولى:

♦ يقع هذا الفتى - وهو في مرحلة المراهقة، في الصف الأول أو الثاني الثانوي - في حب فتاة من فتيات، اسمها "نجوى"، وهي فتاة في مثل سنه، أو تصغره بسنة أو سنتين، ولكنها - على عكسه - فتاة جادة متفوقة جميلة، أبوها ضابط كبير في الجيش العربي السوري.

 

عشقها عشقًا ملك عليه حواسه كلها، فقرر - حتى يكون جديرًا بها - أن يكون شخصًا آخر، فأكب على دروسه، وغيَّر من سلوكه، وأصبح مهتمًّا بالنجاح والتفوق، والسؤال عما يُشكل عليه من المعلومات، وقرر أنه لا بد أن يتفوق في امتحاناته؛ لكي يكبر في عيني هذه المحبوبة، وفي عيني أهلها، ويكون جديرًا بها، أهلًا للحظوة برضاها وحبها.

 

كان هذا الفتى في بدء أحداث الرواية - وهو في المرحلة الإعدادية تقريبًا - فتى طائشًا مشاكسًا، كسولًا مهملًا مشاغبًا، ارتكبك الكثير من الحماقات والسفاهات، في المدرسة والحي والشارع، بل امتد سفهه - هو وثله من رفقاء السوء في حيه- إلى خارج دمشق التي تدور أحداث الرواية فيها.

 

ولكن هذا الحب يقلبه - بين عشية وضحاها - إلى فتى وديع جاد مجتهد، ينجح في الشهادة الإعدادية بعد أن رسب فيها سنة أو سنتين، وينجح كذلك في الثانوية العامة بتفوق غير معهود، وذلك كله من وحي الاستجابة لنداء القلب المستهام.

 

كما أثمر حب المراهقة هذا لفتاة الحي تحولًا آخر غير متوقع كذلك، فالمحبوبة "نجوى" أبوها ضابط كبير في الجيش العربي السوري، يُستشهد في معارك حزيران" 1967" مع الصهاينة، فتستيقظ في نفس الفتى العاشق رغبة في الانتقام لوالد المحبوبة، إرضاءً لها، وكسبًا لودها، فإذا به يتجه بعد حصوله على الثانوية العامة بتقدير عالٍ يتيح له الالتحاق بكليات كثيرة في الجامعة، في استغراب وتساؤل من أسرته وأهل حيه - إلى الكلية الحربية؛ ليكون ضابطًا طيارًا، يثأر من القتلة المجرمين لوالد الحبيبة، ويدافع عن الوطن الذي ينتهكه الصهاينة في كل يوم زارعين فيه الخوف والدمار.

 

وينضاف إلى تأثير الحب الجامح تأثيرُ حسٍّ وطني نبيل استيقظ فيه بسبب الحرب، وهزائم العرب المنكرة فيها عام" 1967"، وعمقه ما عاشه أهالي دمشق، وما شهده في حيه من ذعر الناس وخوفهم كلما أغارت طائرات العدو الإسرائيلي تقذف قنابلها وحممها هنا وهناك من أرض الوطن، ثم استشهاد الضابط والد محبوبته نجوى في الحرب، فإذا بهذا المراهق – بسبب ذلك كله - شخصية أخرى، ها هو ذا يتخذ قرارًا لم يكن أحد يتوقعه، وهو الانتساب إلى الكلية الحربية ليتخرج منها ضابطًا طيارًا يثأر للأحبة، وللدماء الطاهرة الزكية التي أراقها الصهاينة مجرمو الحرب، ليثأر لكرامة الوطن، بل لكي يضحي بروحه، ويُستشهد في سبيل تحقيق ذلك كله.

 

هذا هو الحدث المحوري الرئيس في القصة، وهنالك أحداث أخرى كثيرة، تدور في الحارة والمدرسة وفي شوارع دمشق وفي بيروت، وهي جميعها تعرض صورًا من طيش هؤلاء الأولاد ورعونتهم وتصرفاتهم الحمقاء المتهورة.

 

ولكن جميع هذه الأحداث هي أحداث ثانوية، أفاض القاص في بعضها إفاضة لم تقدم أحيانًا لحبكة القصة شيئًا ذا بالٍ، ولكن الكثير منها كان تمهيدًا لوقوع الحدث الرئيس، وتسويغًا له؛ إذ بين تأثير العاطفة النبيلة - وخاصة على من كان كسامرٍ، محرومًا منها - في سلوك البطل، وإيقاظه من غفلته، ووضعه على الجادة الصحيحة الخيرة: مواطنًا خيرًا نبيلًا، مخلصًا للمحبوبة وللوطن.

 

الحَبكة:

عرضت أحداث القصة من خلال حَبكة فنية متماسكة، أصبح بعض النقاد يعدها حبكة تقليدية، وإنْ كانت هي الأغلب على الروايات والأكثر شيوعًا عند الروائيين.

 

مضت الأحداث فيها متتابعة في تسلسل زماني، تمضي فيها الأحداث مترابطة متفاعلة، يقود كلُّ حدث إلى آخر، تبدأ من أول الأحداث إلى وسطها إلى نهايتها، حتى تصل إلى " العقدة" التي بدأت - على ما يبدو - في لقاء سامر بنجوى، ووقوعه في حب جارف لها؛ حيث بدأ التغيير، وإعادة النظر في تصرفات قديمة شب عليها سامر، وبدأ يخطو الخطوات السريعة نحو ذلك، في انتظار لاهث من القارئ المتابع لذلك. أسينجح سامر في خطواته الجديدة فيدنو من حلمه، أم سيخفق، ويعود صفر اليدين إلى سابق عهده؟ علام سينجلي عنه هذا اللقاء العابر الخجول - في غيبة عن أعين الرقباء - بين هذين العاشقيْنِ المراهقين..

 

ثم تجلت العقدة أكثر بعد إنجاز الخطوة الأولى، وهي نجاح سامر، وحصوله على الثانوية العامة بتقدير عالٍ، إلى أين سيتجه؟ ماذا سيدرس؟ ما الفرع الذي سيختاره، والفروع المتاحة له في الجامعة كثيرة؟

 

ثم وصلت إلى "العقدة" وهي اللحظات التي تصل فيها الأحداث إلى أقصى درجات التكثيف والانفعال، ويتثار معها تشوق المتلقي لاستقبال النهاية أو الحل.

 

وتنفرج العقدة في رواية "حبيبتي من ورق" عن نهاية لم تكن متوقعة.

 

سامر- بين دهشة الجميع واستغرابهم - يختار الكلية الحربية، وتعد مثل هذه الحبكة من أنجح الحَبْكات القصصية، وأكثرها تشويقًا وشيوعًا، ولا سيما في الأعمال الدرامية؛ حيث ينتصر البطل في النهاية بعد سلسلة من الإخفاقات.

 

الشخصيات:

يختار القاص عادة شخصياته من مصادر متعددة، وشخصيات "حبيبتي من ورق" من حارة من حارات دمشق، والشخصية الرئيسة في هذه الرواية هي "سامر" تتبع القاص سيرته منذ كان فتى في المرحلة الإعدادية إلى أن حصل على الثانوية العامة، والتحق بالكلية الحربية، وتخرج منها ضابطًا طيارًا، ثم بدا وكأنه قد استشهد في إحدى إغاراته على العدو الصهيوني المعتدي المحتل، وتحول بذلك إلى بطل مثالي يُضرب به المثل.

 

وهو - في سيرته هذه - يمثل الشخصية النامية المتطورة التي لا تبقى - كالشخصية المسطحة أو الثابتة - على حال واحدة، بل تأخذ في التطور والنمو سلبًا أو إيجابًا، وسامر تطور في القصة، وتفاعل مع الأحداث، واستجاب لداعي حببين: حب نجوى، وحب الوطن، فإذا به شخصية تنقلب من النقيض إلى النقيض كما رأيت.

 

وقد تكون "نجوى" كذلك شخصية رئيسة، لدورها فقط في حياة البطل، وما أحدثته شخصيتها الجادة المجتهدة من تأثير في حياة هذا الشاب الطائش الأرعن، ولكن حضورها - على الرغم من ذلك - كان خافتًا، لم نرَ لها إلا إطلالات يسيرة، ولكنها كانت إطلالات مؤثرة.

 

وفي القصة شخصيات كثيرة: الأب أبو سعيد، أب قاسٍ، مشغول عن بيته وأبنائه بأعباء كثيرة، وهو نموذج سيئ، لا يقدم قدوة صالحة لأبنائه، ويحاسبهم بقسوة على ما يقوم بفعله هو نفسه، حتى كأنما ينطبق عليه قول الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الصف: 2، 3].

 

وشخصية الأم "أم سعيد" وهي امرأة حنون، تقع دائمًا "بين نارين" هي غير راضية عن سلوك ابنها المشين، ولكنها تخاف عليه من بطش زوجها وشدته لو علم بما يفعل، وهي لذلك تضطر إلى الكذب والمداراة، وتحاول أن تتوسط بين قسوة الأب وقسوة أبنائها كذلك على أخيهم وبين خوفها على ابنها، وإشفاقها عليه، فهي دائمًا في حالة توتر دائم، لا تدري ماذا تفعل؟

 

وهنالك في الرواية شخصيات ثانوية كثيرة، قد يكون من أبرزها أم نجوى التي تحفظت بشدة على ارتباط ابنتها نجوى بسامر، ورفضته حتى بعد نجاحه وتألقه، وصيرورته ضابطًا طيارًا عندما جاءتها أمه خاطبة، وكان يحملها على هذا الموقف - على ما بدا - أمران: خوفها من أن تلقى ابنتها إذا تزوجت ضابطًا في الجيش ما لقيته هي، فهؤلاء الجنود معرضون للخطر، ولا سيما في أيام الحرب هذه التي تمر بها البلاد، لقد استشهد زوجها في المعركة، وتركها أرملة وحيدة لا سند لها ولا معين، وهي تريد أن تجنِّب ابنتها هذا المصير إذا اقترنت بضابط طيار معرض للخطر والموت في كل لحظة.

 

كما أن أم نجوى تسعى أن تحصل لابنتها على زوج ذا يسار وغنى، يؤمن لابنتها حياة رغدة مرفهة، وقد كاد ذلك يتحقق عندما خُطبت نجوى لشاب ميسور الحال، ولكن الخطبة سرعان ما فُسِخت، ولذلك رفضت أم نجوى طلب أم سعيد عندما تقدمت تخطب ابنتها لسامر، وذلك بتجاهلها، وعدم الرد، وقد أرضى ذلك ضمنيًّا أم سعيد التي لم تكن مقتنعة بهذه الزيجة أصلًا، ولكن قامت بما قامت به إرضاءً لابنها فقط.

 

ومن الشخصيات التي تلفت النظر في رواية "حبيبتي من ورق" شخصية "المجذوب"، وهو شخصية أسطورية "فانتازية"، وظفَّه القاص في بعض المواطن لانتقاد بعض التصرفات الشائنة، أو تخويف بعض الشخصيات وردعها، أو الإرهاص بما قد يقع في المستقبل، ولكن بدا لي حضوره في بعض الموقف لا مسوغ له.

 

قد قدمت الرواية وصفًا مقنعًا للشخصيات من الناحية الخارجية الجسمية، ومن الناحية الاجتماعية، ومن الناحية النفسية كذلك.

 

البيئة:

تدور أحداث القصص التي قرأتها للدكتور نزار أباظة في دمشق، فهي بيئة قصصه، وهو ابن هذه البيئة، نشأ وشب وترعرع فيها، فهو خبير بمداخلها ومخارجها، وأماكنها وحاراتها، وعاداتها وتقاليدها، والكثير من أحداثها، وهو ذو قدرة على التقاط ذلك كله بعدسة مصور فنان، وعلى استرجاعه وتصويره بدقة.

 

ولم يكن اهتمام نزار أباظة ببيئة دمشق أنْ أجرى فيها أحداث قصصه فقط، بل هو قد كتب عنها كتابات تاريخية متميزة، وترجم لعدد من رجالاتها وأعلامها، ولذلك فهو ملم بهذه البيئة التي يحرك فيها شخصيات رواياته وقصصه إلمامًا بينًا، فالشخصيات تتحرك فيها على بصيرة ووعي.

 

ولعل القاص - بسب غرامه الواضح، ومعرفته الجلية بهذه البيئة الدمشقية - يسهب أحيانًا في وصف بعض الشاهد والأمكنة والأحداث وصفًا بدا لي - في مواطن قليلة - لا يقدم شيئًا ذا بال لأحداث القصة، وهو عندئذٍ وصف أقرب إلى عمل المؤرخ منه إلى عمل الفنان القاص، بل سيبدو عندئذٍ في الرواية وكأنه وصف للوصف، أو لاستعراض مهارات لغوية، كما يقع في كثير من القصص والروايات.

 

وعلى أهمية الوصف - سواء أكان وصفًا للزمان، أو للمكان، أو للشخصيات - وعلى كونه عنصرًا أصيلًا من عناصر القصة، وجزءًا من النسيج اللغوي فيها، إلا أنه ليس غاية في حد ذاته، بل هو مما ينبغي توظيفه بمهارة لخدمة الأحداث والشخصيات، وتطويرها، والكشف عن جوانب ذات دلالة فيها.

 

السرد والوصف:

السرد والوصف من عناصر النسيج اللغوي في القصة، ولكل أديب أسلوبه الخاص في عرض قصته.

 

والسارد هو الراوي الحاكي للقصة، وقد يكون هذا الراوي شخصية من شخصيات القصة، وقد يكون خارجيًّا لا علاقة له بها، وهذا الراوي أيًّا كان نوعه، هو من يحكي لنا، ويعطينا المعلومات، ويطلعنا على ما يحدث، ويعلق على ما يحدث، وقد يعظ ويرشد، وقد يمدح ويذم.

 

حُكِيت رواية "حبيبتي من ورق" بأسلوب السرد المباشر، حكاها السارد - أي الراوي - الخارجي، أو الراوي العليم الذي يعرف كل شيء، ويقدِّمه من خلال وجهة نظره الخاصة، وهي لذلك تساق بضمير الغائب عادة.

 

وهذا الأسلوب السردي هو الأكثر شيوعًا، ولا سيما في الرواية التقليدية قبل أن تدخل في عالم الحداثة وما بعد الحداثة، حيث عرُفت أساليب أخرى للسرد والساردين.

 

وهذا الأسلوب في السرد الذي قدمت به رواية "حبيبتي من ورق" أعون للقاص على تتبُّع الأحداث، والتعليق عليها، واستقصاء كل شيء بدقة، ولكن من عيوبه - على رأي بعض النقاد - أنه يحجب عنا سماع الأصوات الأخرى، ومعرفة وجهة نظرها، كما يتيح ذلك السرد بأسلوب "تعدد الأصوات".

 

والوصف عنصر مهم من عناصر النسيج اللغوي، وهو لا يقل عن السرد أهمية، وهو يلعب دورًا رئيسًا في بلورة الحدث، وفي تطويره، وفي تصوير الشخصية والبيئة وغيرهما من عناصر القصة.

 

ولكن هذا الوصف - سواء أكان وصفًا للزمان، أو للمكان، أو للشخصية، أو غيرها - لا ينبغي أن يكون مجانيًّا؛ أي ألا يكون - كما سبق أن ذكرت - وصفًا للوصف، أو لاستعراض مهارة لغوية بلاغية.

 

وقد اتخذ الوصف في رواية "حبيبتي من ورق" أكثر من شكل:

♦ كان أحيانًا وصفًا مباشرًا عن طريق السارد العليم الذي يطلعنا على كل شيء.

 

♦ وكان أحيانًا سردًا من خلال الشخصيات نفسها؛ أي من خلال كلام بعضها عن بعض، ومن خلال الحوار الذي يدور بينها.

 

♦ وقد يكون استبطانيًّا يكتشفه المتلقي من خلال تصرفات الشخصيات وسلوكها، فيتعرف من خلال ذلك صفاتٍ وخصائصَ وملامح عن الزمن، والمكان، والشخصية، وغير ذلك مما لم يصرح به السارد، ولم يُشر إليه.

 

وكم اكتشفنا - نحن المتلقين - من صفات البيئة الدمشقية التي تدور الأحداث فيها، ومن صفات أبي سعيد، وأم سعيد، وأم نجوى، وكثيرين غيرهم، ما لم يشِر إليه السارد العليم من قريب ولا بعيد.

 

ولكن الوصف المباشر بأسلوب الراوي العليم كان هو الأغلب على رواية "حبيبتي من ورق".

 

العنوان والنهاية:

لِمَ سَمَّى نزار أباظة روايته "حبينتي من ورق"؟ ولِمَ كانت هذه المحبوبة من ورق؟ أو ما الذي جعلها - وقد كانت ملء قلب حبيبها وسمعه - تصبح عنده دمية من ورق؟

 

عنوان فيه من المفارقة ما فيه، وهو يبعث على التشويق والتساؤل، ويخرج على العنوانات التقليدية المباشرة.

 

إنه = على ما يبدو - عنوان رمزي، قد يكون القاص أراد أن يقول من خلاله: إن هذه المحبوبة لم تعد هي هدفه الأول، صارت غايته أسمى من أن تكون من أجل فتاة أحبها، ويريد أن يكون بطلًا أمامها، صار له هدف أسمى وأرفع، وأعلى وأشرف، صار الوطن هو الهدف الأسمى.

 

وصارت الحبيبة - وهو في سموه هذا، وإحساسه هذا بالمسؤولية - غير ذات شأن، إنه يغادر - وهو في رحلة الشرف يغير بطائرته على معسكرات العدو - عالم الطفولة، عالم المراهقة الحالم، بكل ما قد يكون فيه من تفاهات وصغائر إلى عالم أنبل وأرفع.

 

ولعله يستحضر في طلعته الخطيرة هذه كلام الأستاذ "عبدالهادي": "أنت في رحلة مقدسة يا بني، فهل تستطيع أن تعطيها حقَّها؟ أنت يا ولدي في جهاد، تذكَّر أنك تدافع عن الملايين لا عن شخص واحد، حياتك يا ولدي اليوم ليس ملكك، ليست لك، وإنما لنا جميعًا.."[4].

 

وعندئذٍ تصغر "الحبيبة" أمام" الوطن" تتضاءل، تتحول إلى" دمية جميلة"، ترتفع نفسه الآن - وهو في هذه الطلعة البطولية المقدسة - عن حب الدمى، والبكاء عليها كما يبكي الأطفال إذا نُزِعت منهم..[5].

 

وأحسبني غير مطمئن إلى التهوين من شأن المحبوبة إلى هذا الحد، "حد أن تكون دمية من ورق"، وقد كان يمكن - فيما أرى - أن يظل هذا البطل محتفظًا بسموه، والإشعار بنبل رسالته وشرفها، من غير أن يهوي بهذه المحبوبة التي كانت هي السبب الرئيس في هذا النبل الذي هو فيه.

 

وأما الخاتمة فقد كانت خاتمة وطنية مأساوية: "هوت به الطائرة من السماء العلا كالشهاب المشتعل نحو الهدف المحدد، وكان ذلك آخر عهده بالبطولة"[6].

 

ولكنها خاتمة نبيلة، سقط سامر شهيدًا وهو يقذف الحمم من طائرته على عدو أثيم، وهي تليق بصورة البطل الذي أراده القاص أن يكون رمزًا للتضحية والفداء من أجل الوطن.



[1] نقلًا عن "زمن الرواية:" لجابر عصفور ص5.

[2] حبينتي من ورق، ص32.

[3] السابق: ص163.

[4] السابق: ص232.

[5] السابق: ص238.

[6] السابق: 238.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • فلسفة الحب والإعجاب
  • رباعيات في الحب والوصال
  • الحب والكبرياء ( قصيدة )
  • تطوان مدينة الحب والسلام
  • خطبة الاعتداء على الوطن

مختارات من الشبكة

  • كلمات الحب في حياة الحبيب عليه الصلاة والسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بالحب في الله نتجاوز الأزمات (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الحب الشرعي وعيد الحب (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ما الحب في عيد الحب(مقالة - ملفات خاصة)
  • أردتُ معرفة الحب، فحرمني أبي من الحب(استشارة - الاستشارات)
  • ويوم ينتهي الحب تطلق النحلة الزهرة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • زوجي الحبيب رحيلك يسعدني !(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مفهوم الحب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • "حب بحب" حب الأمة لحاكمها المسلم "مسؤوليات الأمة تجاه الحاكم"(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • اختناق الحب بالحب(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب