• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

الرقص على الجروح

الرقص على الجروح
د. محمد زكي عيادة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 1/12/2020 ميلادي - 15/4/1442 هجري

الزيارات: 11665

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الرقص على الجروح


وهل يمكن للإنسان أن يرقص على جرح إنسانٍ مثله! هل له أن يبني عروش ابتسامته على أنقاض الخواطر وانكسارات النفوس!

بالتأكيد لست أنا من يفعل ذلك، وكذلك تقولها أنت في نفسك، ويقولها هو، وهي، وهما، وهم، وهنَّ!

فإن كانت كلّ ضمائرنا تدّعي البراءة من دم هذا الرقص المشين إذن لماذا تفيض الجروح من حولنا، ولا تكاد تندمل؟!

ولماذا يفوح نتن الجاهلية من ربوع الشرق المبارك، ولا توشك أن تغيب عنه المآسي والشقاق؟

 

لقد مللنا البحث عن الجُناة في فناجين القهوة وطوالع النجوم وتمائم السِّحر، ولم يُفلح قولنا (إنها مؤامرة) في صنع ترياقٍ ناجعٍ، ولا حلٍّ نافعٍ! وكلما حاولنا ادّعاء الفهم والمقدرة على التحليل ازددنا جروحًا جديدةً تئنُّ تحت وطأة أقدام غريبةٍ (لسنا أصحابها بالطبع)! وفي رحلة البحث عن الحقيقة ووسط فنون التبرير والتسويف مرَّ بي شيخٌ، ينقل خطاه بحذرٍ خلف عكّازه، فخطر لي أن أدعوه. وبعد أن حكمت على لحيته في نفسي، تمنَّنتُ عليه بشيءٍ ممّا آتاني الله على علمٍ عندي، وسألته بنبرة المتشكّك عن ذاك العابث بآلام الناس؟

 

صمتَ برهةً يستجمع ريقه، وهو يتأمَّل مكتبتي المتوارية خلف الزجاج المقفل، ويطالع صناديق المجلّدات المغلَّقة، وحالما وقعت عيناه على أقدس الكتب مُغبرًّا؛ ضاجت قسمات وجهه تصارع العبرات!

 

نهض منكسرًا يقودني إلى الشُّرفة، ويُشير بيده المرتعشة قائلًا:

• لمن ذاك الطفل المتبجّح، يستعرض ألعابه البهيّة أمام جاره المنهك بالفقر؟

 

• ولمن ذاك الولد المتهوّر يُفزِعُ بسيّارته المارّةَ، ويُكدّر المرضى والطَّير؛ لينتشي بصخب التَّبذير ودخانٍ ترسمه العجلات؟

 

• من علَّم ذاك الفتى أن يفتّش في زملائه عن عاهةٍ يُقلّدها؛ ليصنع منها فكاهةً تجذب الأنظار وتنال التصفيق؟

 

• ومن ذاك الرجل المتباهي على أقرانه بكرسيٍّ، أو شارةٍ، أو بطاقة تعريفٍ، أو سبحةٍ، أو قلمٍ مشلولٍ، أو عود سواك!

 

• من تلك المرأة ترفع كُمّ عباءتها؛ ليشرق الذهب في معصمها فتغيظ به أخرى، وتلك تلفُّ حقيبة يدها؛ لتُظهِر شارة (ماركتها)؛ فتُذكِّر الناس بأنّ الناس مقامات؟

 

• ومن ذاك المسؤول تزدحم صفحاته بصور سياحته، ويستكثر على الناس الأنفاس والحدائق والأعياد؟

 

• ومن ذاك العامل يحتفلُ بزيادة راتبه، ويوزّع الحلوى والنشوى طربًا، وبجانبه آخر مفجوع بالخصم؟

 

• ومن ذاك المجتمع تتحلّق فيه التُّخمة حول الأنعام المكتّفة، يشويها أناسٌ بلا معدةٍ ولا شعورٍ ولا أحلام؟

 

• ومن أولئك المجاهدون أضاعوا البوصلة يستحلُّون بيوتًا آمنةً، ويسفكون دماءً بريئة لشركاء لهم في الأرض والدِّين؟

 

• من أحرق لذاك الشيخ بستانه وذاكرته؟ ومن شرّد ذاكَ الطفلَ وأختَه وأمَّه؟ ومن استغلّ حاجتهم؟ ومن أعرضَ عنهم؟

 

• ومن تسبّب بتلك الخيام المشرّدة على أرصفة الصحاري، والحشود اللائذة بالأسوار الملغومة تتسوَّل أيَّ حياة؟

 

• ومن ذاك الشعب يمجّد طاغيةً أباد شعوبًا؟ وذاك يبرّر مجازر وفق هواه!

 

• ومن...

 

أطرق الشيخ، وقد فاضت عبراته... غادرني بصمتٍ منكوبٍ، يُقلّب كفّيه على ما رأى!

 

تلك المشاهد وسواها ممّا لا يسع المجال لخطّها، ويخشى اللسان من ذكرها بدت شاخصةً للشيخ في سائر بقاع أُمَّتنا كمسرح رقصٍ يمتهن كسر الخواطر.

 

وفي اليوم التالي، وبعد التحليل المعمّق للمَشاهد بخبرتنا، وإدراك حجم الجِناية بفراستنا؛ تعرّفنا إلى الجُناة عن طريق الإذاعة والقناة، فاجتمعنا (أهل الحي) على مضضٍ نستذكر حديث نبيّنا الأعظم صلّى الله عليه وسلم الذي رواه البخاري ومسلم "لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحبُّ لِنَفْسِهِ"، وبتنا نقول لبعضنا: "أين تلك الضمائر الأعجمية الميتة من هذا الهدي النبويّ الإنسانيّ الرحيم؟"، فرفعنا أكفّنا ندعو عليهم، ونحتسب ألم جراحات الحاضر والمستقبل طمعًا بالأجر!

 

تفرّقنا بسرعةٍ بعد توزيع التُّهم وإصدار الأحكام منتشين ببراءة أنفسنا من دم الإنسانية، نتمتم بعبارات اللَّعن، وكلٌّ يمعن النظرَ حوله، يفتّش بنَهمٍ عن جرحٍ على مقاسه ليرقص عليه!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • بدعة الرقص في الذكر
  • حكم الرقص

مختارات من الشبكة

  • تخريج حديث الحجل وبيان بطلان ما يفعله الصوفية من الرقص عند الذكر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة الرهص والوقص لمستحلي الرقص(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الرهص والوقص لمستحل الرقص ( نسخة ثانية )(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة رسالة الرهص والوقص لمستحل الرقص(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • رقص النساء بين الرجال(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • رقص العروس في ليالي الأفراح (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • كيف ننتشل صغارنا من حب الموسيقى والرقص؟(استشارة - الاستشارات)
  • زامبيا: حظر الأغاني والموسيقا والرقص في رمضان(مقالة - المسلمون في العالم)
  • فلسطين المحتلة: اليهود يحتفلون بعيدهم بالرقص في المسجد(مقالة - المسلمون في العالم)
  • رقص إبليس(مقالة - حضارة الكلمة)

 


تعليقات الزوار
14- مداخلة ٢
سلطان - قطر 05-12-2020 12:33 PM

كل منا يرى الموضوع من زاويته دكتور.. ولعلك على صواب.

عن تجربة وجدت أن الدعاء بعد الكسر مستجاب.. لأنه يرتفع بعين دامعة ونفس كسيرة.. فالصدق والضعف يتجلى بأسمى صوره لحظتها.

لذا كان الأولى أن اكون الوحيد الذي يحظى بكرم هذه اللحظة على قسوتها وأدعو لنفسي.. على يقين بالإجابة..

من لنا غيره جابر النفوس مرمم الخواطر؟

13- إبداع وإقناع
يوسف البيوش - قطر 04-12-2020 11:15 PM

سَلُمَ البيان والبنان، فقد داويت ذلك الجرح الغائر في أخلاقنا ببلسم كلماتك الرائعة، فكانت ترياقًا لحالنا، فيا ليت قومي يعلمون...
يا أيها الأديب الطبيب..

12- الخيال الواقعي
محمد المري - قطر 04-12-2020 10:37 PM

جزاكم الله خيرا دكتور محمد أسلوب أكثر من رائع وهذا الجمال المقروء ماهو إلا لفحة من جمال روحكم الطيبة وأخلاقكم السامية وروحكم المحبة للخير أينما كانت
وفقكم الله لكل خير

11- الرقص على الحروح
خالد المراشدة - قطر 04-12-2020 09:19 PM

مقال رائع من أستاذ فذ جمع الكلمات ونفث فيها من روحه فانتشت كأنها حية تجول فينا وتقول كلنا ممن ينطبق عليه هذه الكلمات ونحن كالمريض الذي قتله المرض ولكنه ينكر هذا المرض ويظن بإنكاره أنه تعافى من هذا المرض وهو لا يعلم أن المرض يتفشى أنكر أم لم ينكر وهكذا نحن بدل أن نبحث عن الحل ونطبقه ننشغل بإنكار المرض دون البحث عن العلاج ويحضرني ما ورد في صحيح مسلم : (قال المستورد القرشي عند عمرو بن العاص(تَقُومُ السَّاعَةُ والرُّومُ أكْثَرُ النَّاسِ. فَقالَ له عَمْرٌو: أبْصِرْ ما تَقُولُ، قالَ: أقُولُ ما سَمِعْتُ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: لَئِنْ قُلْتَ ذلكَ، إنَّ فيهم لَخِصالًا أرْبَعًا: إنَّهُمْ لأَحْلَمُ النَّاسِ عِنْدَ فِتْنَةٍ، وأَسْرَعُهُمْ إفاقَةً بَعْدَ مُصِيبَةٍ، وأَوْشَكُهُمْ كَرَّةً بَعْدَ فَرَّةٍ وخَيْرُهُمْ لِمِسْكِينٍ ويَتِيمٍ وضَعِيفٍ، وخامِسَةٌ حَسَنَةٌ جَمِيلَةٌ: وأَمْنَعُهُمْ مِن ظُلْمِ المُلُوكِ.
لاحظ الوصف الدقيق لخصال الروم الحلم عند المصيبة وعدم التعجل في الرد وسرعة الإفاقة واليقظة بعد المصيبة وغيرها من الصفات وأكتفي حتى لا أطيل
جزاك الله خيراً دكتور محمد على هذا المقال الرائع.

10- الرقص على الجروح
فاطمة الدسوقي - قطر 04-12-2020 07:43 PM

كلمات درر مليئة بالعبر
بوركت وبورك قلمك

9- الأمة الضائعة
انتصار المهندي - قطر 04-12-2020 05:25 PM

بوركت جهودك يا دكتور
هذه الأمة الضائعة

8- كلنا مسؤول
هناء الأرناؤوط - قطر 04-12-2020 03:50 PM

دائماً تمتعنا وتؤلمنا.. كتابتك تهز الوجدان وتوقظ الضمير النائم.. عله يصحو..

7- عامل الناس كما تحب أن تعامل
عبدالسلام حسن 04-12-2020 02:19 PM

سلمت أناملكم دكتور
اللهم حسن اخلاقنا
واجعلنا ممن يعاملون الناس
كما يحبون أن يعاملوا
بارك الله بكم دكتور
جزاكم الله خيراً

6- الرقص على الجروح
أم برهو - سوريا 04-12-2020 02:16 PM

ما شاء الله عليك دكتورنا الفاضل
أسلوب أكثر من رائع والوصف في محله
بارك الله بكم وزادكم من فضله وعلمه..

5- كلنا متهمون كلنا ضحايا
سلطان - قطر 04-12-2020 01:19 PM

من منا دكتور لم يكن المتهم والضحية.. طبيعتنا البشرية تجرنا بقصد أو بدون قصد لكسر هذا حينا أو جبر ذاك..
كلنا تعرضنا لأن نكون المكسورين.. وفي أحيان أخرى نكون نهر الذوق واللطف المتدفق لجبر هذا أو ذاك.. بكلمة.. تشجيع.. موقف..
ربما يعتمد تصرفنا بين الجبر والكسر على العلاقة التي تربطنا بالطرف الآخر.. قد يكون كسره ردا على فعل مشابه صدر منه اتجاهنا فبات الانتقام بالكسر مبررا .. وربما استغراقنا في عيش جمال اللحظة ينسينا التفكير بهموم الآخرين ومعاناتهم.. في كل الأحوال كاسر الخواطر أناني لئيم لايستحق عناء الدعاء عليه.. استبدلها بدعوة ستسجاب فورا.. اللهم أجبرني جبرا من فضلك ورحمتك.

1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب